اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة 19
من كلام صاحب الموضوع : اتهم كتاب إحياء علوم الدين لمؤلفه الشيخ أبي حامد الغزالي أنه مفسدة للعقيدة الإسلامية
من قبل الوهابيين فها هو ذا إحياء علوم الدين بفصوله و ليناقش المؤيدون للرأي الوهابي ما جاء فيه
و ليوضحوا لنا هذه المفسدة بارك الله فيكم
[
==============================
أقول وبالله التوفيق :
فقد مدح الكتاب قوم حتى غلوا في مدحه و قالوا: من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء ، و ذمه قوم حتى أفتوا بحرقه و منعه
.
و الحق الذي يظهر لي و الله أعلم أن كتاب الإحياء فيه حق وباطل ، و الحق الذي يظهر لي و الله أعلم أن كتاب الإحياء فيه
وإتهامك للوهابيين أنهم وراء هذا التنفير مردود عليك بأن هناك من سبقهم بنقد الكتاب
فاقرأ هذا المستخلص الذي جئتك به من ملتقى أهل الحديث
أقوال العلماء في التحذير من الكتاب كما يلي :
1 ) قال الإمام ابن الجوزي أعلم أن في كتاب "الإحياء" آفات لا يعلمها إلا العلماء ، و أقلها الأحاديث الباطلة الموضوعة ، و الموقوفة و قد جعلها مرفوعة و إنما نقلها كما اقتراها لا أنه افتراها ، و لا ينبغي التعبد بحديث موضوع و الاغترار بلفظ مصنوع . اهـ .
و قال أيضا ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس : و جاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب "الإحياء" على طريقة القوم ، و ملأه بالأحاديث الباطلة، و هو لا يعلم بطلانها ، و تكلم في علم المكاشفة ، و خرج عن قانون الفقه ، و قال: إن المراد بالكوكب، و الشمس، و القمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حُجُب الله عز وجل ، و لم يُرد هذه المعروفات ، و هذا من جنس كلام الباطنية انتهى.
2 ) قال الإمام الطرطوشي المالكي فلما عمل كتابه سماه "إحياء علوم الدين" عمد يتكلم في علوم الأحوال و مراقي الصوفية ، و كان غير دري بها و لا خبير بمعرفتها ، فسقط على أم رأسه فلا في علماء المسلمين قر ، و لا في أحوال الزاهدين استقر ، شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا أعلم كتاباً على بسيط الأرض في مبلغ علمي أكثر كذبا على رسول الله صلى الله عليه و سلم منه، سبكه بمذاهب الفلاسفة و معاني "رسائل إخوان الصفاء" و هم قوم يرون النبوة اكتساباً ، و ليس النبي في زعمهم أكثر من شخص فاضل تخلق بمحاسن الأخلاق . اهـ .
المصدر : نقلا عن سير أعلام النبلاء للذهبي 19/334.
3 )قال الإمام المازري المالكي بعد كلام في نقد الإحياء: و رأيت له في الجزء الأول يقول : إن في علومه ما لا يسوغ أن يودع في كتاب ، فليت شعري أحق هو أو باطل؟!.
فإن كان باطلاً فصَدَق ، و إن كان حقاً و هو مراده بلا شك فلم لا يودع في الكتب ؟ ألغموضته و دقته؟ فإن كان هو فهمه ، فما المانع أن يفهمه غيره ؟! .
نقله الذهبي في السير 19/340 .
4 ) قال القاضي عياض : و الشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة و التصانيف الفظيعة ، غلا في طريق التصوف ، و تجرد لنصر مذهبهم ، و صار داعية في ذلك ، و ألف فيه تواليفه المشهورة ، أخذ عليه فيها مواضع ، و ساءت به ظنون أمة ، و الله أعلم بسره ، و نفذ أمر السلطان عندنا بالمغرب ، و فتوى الفقهاء بإحراقها و البعد عنها ، فامتثل ذلك .
نقله الذهبي 19/327.
رحم الله الغزّالي وغفر له .
|
كلها أقاويل يا أختي و لم يأتوا بمثال واحد ليثبتوا ادعاءهم و بالنسبة للأحاديث فهذا سبيلهم
فعندما يكون الحديث في غير صالحهم يقولون هو مرفوع أو مكذوب