قال الإمامُ ابنُ القيمّ رحمه الله ومن صفاتِ الغرباء : (1) التمسُّكُ بالسنّةِ إذا رغبَ عنها الناس ،
(2) وتركُ ما أحدثُوه وإن كانَ هو المعروفُ عندهم ،
(3) وتجريدُ التوحيد وإن أنكر ذلك أكثرُ الناس ، وتركُ الانتساب إلى أحدٍ غيرَ الله ورسوله ، ولا شيخٍ ، ولا طريقةٍ ، ولا مذهبٍ ، ولا طائفةٍ ، بل هؤلاء الغرباءَ منتسبون إلى الله بالعبودَّية له وحده ، وإلى رسوله بالاتِّباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء همُ القابضُون على الجمرِ حقَّا ،
وأكثرُ الناسِ لائمٌ لهُم ، فلغُربَتِهم بين هذا الخلقِ يعدُّونهم أهلَ شذوذ وبدعةٍ ومفارقةٍ للسواد الأعظم ...
لا يغرنك في طريق الباطـل كثرة الهالكين. ولا يوحشنك في درب الحق قلة السالكين