المرأة الخجولة في نظر الرجل

[قَاسِمٌ.قَاسِم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مميّز كعادتك أخي مسلم.. رعاك الله ووفقك
لم تترك لنا مدخلاً فشققنا شقا في جانب الموضوع لنطل وندلي ببسيط زادنا وننثر راينا..
من ملك الحياء فطرة أو اكتسابا فقد احكم قبضته على ناصية الأخلاق كلها..
ولعلّنا سمعنا يوما رسولنا صلى الله عليه وسلّم يقول:
"مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي ، فاصنع ما شئت " رواه البخاري
وهناك قصّة قرآنية تحضرني ولفت الله تعالى انتباهَنا عليها لكن كثيرا منا لا يستشفها..
وهي ان الله مدح احدى بنات الرجل الصالح الذي وجده سيّدنا موسى في مدين.. وكانها تركب الحياء وتجعله بساطا تحت رجلها ووشاحا على كتفيها..
فقال عزّ من قائل
(( وجاءته إحداهما تمشي على استحياء..)) القصص/25
الله ..الله
وانظر إلى اللفتتة الثانية..
لو كانت هذه البنت تشبه بنات زماننا لتعمّدت إطالة الحوار، وتجاذب أطراف الحديث بكثرة السؤال..
لكنها حيية عفيفة اقتصرت على الضرورة لإيصال رسالة ابيها العجوز العاجز البعيد عنها والذي لا يراها..
لكنها توقن جازمة أنّ الله يراها
قال تعالى:
((فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ))
ما قالت إن ابي يدعوك وسكتت ليسالها هو
بل أغلقت الحوار بإخباره عن سبب الدَّعوة حتى لا يسألها سيذدنا موسى مع انه نبيذٌ ولا يتصوّر من غلا اكثر من حياء هذه المرأة الصالحة..
سبحان الله
والله الخجولات الحييّات موجودات بيننا لكننا لا نحسن البحث والتّحرّي فقط
ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ومخرجا ومن توكّل عليه كفاه
نسأل الله الاستقامة على دينه والهتداء بهدي نبيّه وأن يلين جانبنا لإخواننا المؤمنين
أعتذر يا اخي مسلم عن الإطالة
فتحمّلنا بواسع صدرك
سلام..