دور الصراحة و المجاملة في حياتنا

[محمد...عبد النور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا بالاخت الكريمة سدر المنتهى
صح فكثرة المجاملة قد تورث الانسان كثرة المدح و الذي بدوره قد يوصلنا الى النفاق بمعنى قد نجامل شخصا فنغدق عليه من الاوصاف و الصفات التي قد لا تكون فيه و قد ينخدع بها لان الانسان مجبول على حب الخير لنفسه و ايضا هنا نكون قد جانبنا الصوابفمدحناه بما ليس هو اهلا له فصرنا ننافق لاجل مصلحة ما او من غير مصلحة فمجانبة الصراحة تعد نوعا من انواع النفاق
و من جهة اخرى الاغراق في التكلم بالصراحة و في كل حال من الاحوال قد تحلب علينا نوعا من الوقاحة .....فمرات قد نرى امرا من الامور و هو حق و لكن ليس واجبا الكلام فيه او السؤال عنه و الا اكتسبنا الوقاحة و قلة اللياقة الادبية ...فليست كل حقيقة يتكلم فيها الناس و ليس خير من الستر في بعض الاحيان
و الضبط بين الالمجاملة و حقيقة المصارحة هي فقه الشخص للامور و ووضع كل كلمة موضعها اي التكلم بحكمة و ليس افضل من كثرة الاستماع و قلة الكلام ...فقد نفوت كلمات قد لا نقولها و لكن هي اسلم من كلمة واحدة قد تجلب علينا الندم و الحسرة زمنا طويلا....و لعل مجالسة و مجاورة اهل الادب و الصدق تكسبنا الكثير من الخلال و الاخلاق عكس مجالسة الحمق و اهل الكذب و سوء الاخلاق ...........و عل العموم الصمت افضل من الكلام مصداقا لقول الحبيب المصطف ** من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ** و ليس هناك وصية خير من وصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
بارك الله فيك و اقر عينيك بما تحبين
ســــــــــــــــــــــــــــــلام