فعلا اضحت معظم الشواطىء مستنقعات للعرى و الفساد و انحطاط الاخلاق بدعوى التحضر و نسال الله ان يحفظ ما بقى من قليل القيم على بضعة شواطىء ببلدانا تعد على الاصابع يمكن للمرء ان يقصدها و عائلته من دون ان يسخط بمناظر لا تخطر على باله
فعلا أختي خولة
فبلادنا لا تخلو من شواطئ
الله يهدى شعب يظن ان الحظارة فى العرى و التقليد الاعمى للغرب فهل يعيب الشاب او الفتاة ان يستجمم و يستمتع بالبحر و هو مستور يلبس لباسا محترما
ليت المشكلة اقتصرت على العري رغم شناعته... و لكن الأمرّ من ذلك سلوكات البعض من الشبان مما تشمئز لها الأنفس. إنّ التحرّش و النظرات "الساخنة" الاستفزازية التي تنطلق سهامها من أعين لا تغض الابصار و من قلوب أعماها البعد عن الله و اتباع طريق الهوى لسلوكات يندى لها الجبين. كل هذا و الجميع لا يحرك ساكنا.
اما السبب فلا اعتقده ينحصر فقط فى تدليل اولادنا و بناتنا
أنا قصدت بتدليل الأبناء في إحدى مشاركاتي بأننا لم نرعهم حق رعايتهم، و لم نرعى فيهم الله. فقد تنصّل أغلبنا عن مسؤولياته اتجاه ابنائه. فكم من ولي حمل ابنه على حفظ القرآن و المواظبة على الصلاة و سائر تعاليم الدين؟ و كم من ولي تابع ابنه خارج المنزل ليتعرّف عن كثب على أصدقائه الذين يداوم على صحبتهم و الآماكن التي يأتيها؟ أو حتى داخل المنزل بالاطّلاع على البرامج التلفزية التي يشاهدها باستمرار؟ أو يقف على مدى استعداده في دراسته من خلال المراجعة و التحضير و إنجاز التمارين؟
أليس تهرّبنا من تحمل مسؤوليتنا نوع من التدليل للأبناء؟ أ لم نترك لهم الحبل على الغارب يعيثون فسادا و نحن عنهم غافلون؟
فصدقنى هناك من يجهل ابجديات الدين و الستر
و خير دليل على ما اقول انه فى احدى المرات قصدنا البحر و قد زرنا اقارب لنا فى تلك الو لاية وقد حدث شىء عجيب
لا اعرف لنا بدونا لهم بمظهر الغرباء و كم فوجئت عندما قالت لى فتاة من اقاربنا هناك لما ترتدون هدا اللباس (الحجاب) هل هو تقليد عندكم?
حقيقة استغربت و قلت لها هدا حجاب ? فرضه الله على المسلمات فسكتت
و لله في خلقه شؤون
و هل هناك من يجهل ذلك؟
نسأل الله العافية
و ايضا بمرورنا باحد المحلات و قد كان رجل يناهز 50 اد استغرب البائع من جلباب كانت ترتديه قريبتى و قال لها هل انتم ترتدون هكدا هدا كثير
فاجابته والدتى بان الله فرض الحجاب فاستغرب و اجابها بانه لا يعلم هدا
و كأنه غريب عن الديار؟! أم تراه غريب عن دينها؟
لا أعتقد أنه يعذر بجهله. فقد لا يكلفه عناء تقصي الحقيقة نقرة على الكيبورد لولوج عالم الانترنت و التعرف على مثل هذه الأحكام.
أ لسنا في بلد دينه الاسلام؟
فالبعض يتصرف هكدا بدعوى الحضارة و البعض جهلا بابسط احكام الدين و البعض تمردا و استهتارا
لا أرى سببا لذلك إلا الاستهتار و التمرد عن كل الأعراف و التعاليم. فالشاب ينشد التحرّر من كل القيود التي تكبّله بسب الدين أحيان و القانون أحيانا اخرى و الأعراف و التقاليد في أحايين أخرى... و الأدهى أنه ينتهج كل السبل و الطرائف حتى يصل إلى هدفه المنشود و لو كان ذلك على حساب نخوته و كرامته. فقد يدوس على نخوته كاملة حتى لا يبقى لديه شيء مقدس.
إن الدياثة ضربت أطنابها و تغلغلت في أوساطهم بشكل ملفت. فكم من شاب يجلس بين أخواته البنات و يتسيّد مجلسهم، ثم لا تهتزّ نخوته قيد أنملة إن تحرّش بإحداهن شاب آخر. هذا ما يؤلمني و ربي.
فاختلط الجهل بانعدام الوازع الدينى بالتاثر بغريب الحضارة و السلوك و اصبح مجتمعنا بدون هوية تقريبا
الا من رحم ربى
فعلا أصبحنا بلا هوية. و لن نخرج من عنق الرزجاجة إلا برجوعنا إلى نهج السلف الصالح. و ابتعدنا عن كل ما يأتينا خارج هذا النهج. لقد أعزّنا الله بالاسلام .فمن ابتغى العزّة في غير الاسلام أذلّه الله. نسأل الله الهداية لنا جميعا
ما عسانى نقول الله يهينا و يصلح احوالنا
آمين