الكشكول الثقافي

[عبد الله المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة مناجمنت

أهلا بك أخي عبد الله
أصدقك القول:
لا أجد ما أضيفه على المعلومات التي تقدمها لنا متنوعة ومفيدة ، بحمد الله شرح واف وكاف، بارك الله فيك، بل أتشرف بنصائحك وارشاداتك أخي الكريم
ولو أن لدي أي إضافات سأضيفها بكل سرور حتى لو كانت خاطئة لأنني واثقة بأنني سأجد من يوجهني بإذن الله
لا أدري ما أقول الفضل لله ثم لك أخي الكريم أن هذه الصفحات تشع بنور العلم والمعرفة
الكلمات لن توفيك حقك ومع ذلك أقول
سلمت أناملك أخي الكريم

سؤال معرفة:
هل يمكن للبنت أن تكون أما لأمها في الأفعال بالتأكيد؟
كيف أتعرف على علامات الرياء في نفسي وليس في الآخرين؟
بارك الله فيك

أهلا بأختنا جميلة : عفوا عفوا أختاه

بارك الله فيك , لا فض فوك , و نعم القول ما قلت ..

أما عن السؤال الأول - و لو أنني لست من أصحاب المطولات و الكلام ذي النفس الطويل إلا أنني - يمكن أن أسهم في ذلك بالقدر المتاح و الجهد المستطاع , يقول السؤال :

هل يمكن للبنت أن تكون أما لأمها في الأفعال بالتأكيد؟

يمكن جدا , خاصة إذا تميزت بنبوغ قد يفوق مهارة أمها و ربما لنا مثل نقيس عليه من قصة الغنم التي نفشت في الحرث في زمن النبي الملك داوود و ابنه سليمان عليهما السلام , قال الله تعالى : " وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا...........(79) سورة الأنبياء ..

فكل من داوود و سليمان - عليهما السلام - قد حكم في القضية و لكن ميز الله تعالى حكم سليمان بالذكر بأنه فهَّمه إياه أي أن حكم كل منهما صواب و لكن حكم سليمان كان أصوب و هذا من لدن حكيم عليم إذ أنه سبحانه يؤتي من يشاء ما يشاء من الحكمة..

و الله أعلم ..

أما السؤال الثاني : كيف أتعرف على علامات الرياء في نفسي وليس في الآخرين؟

فالرياء كما جاء في حديث أنه الشرك الأصغر لأن العبد يُري الناس من العبادة أو من وجوه الخير ما يحب أن يروه قائما عليه فيلقى استحسانا منهم ,و أما الانسان الذي يبرأ من هذه الصفة فهو من يتساوى عنده العمل ظاهرا و باطنا , في السر و العلن , فيمكن أن يكتشف الفرق إذا وجد ذلك ..هذا و الله تعالى أعلى و أعلم .