من كان جاهلا بالحكم وقلبه سليم من شوائب اتباع الهوى , فليعلم ان الأية فسرها الصحابي الجليل ابن مسعود بالغناء ولا يعلم له مخالف من الصحابة وأما الحديث المذكور فلفظ يستحلون فيه حتى الأعاجم يعرفون معناه الذي هو ان الحكم حرام والناس استحلوا هذا الحرام , والحديث في صحيح البخاري بصيغة التعليق المجزوم به وموصول في سنن ابي داود وغيره فلا يضر الحديث تضعيف ابن حزم رحمه الله له لانه خالف ائمة هذا الفن الذين هم أبعد منه بمسافات في هذا العلم أما من يتحدث عن ظروف الحديث فهذا جاهل في اقل أحواله لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما أقر الفقهاء , كذلك أجمع الأئمة الأربع على تحريم الغناء ونقل ابن القيم الاجماع في القرون الأولى في كتابه قرآن الشيطان إذا فصاحب القلب السليم لا يشك قيد انملة في أن الغناء حرام كما الملاحظ اننا اتبعنا مراتب التشريع كتاب وسنة وإجماع ولم نقل قال فلان . ؟أما من قلبه طبع عليه بالأهواء والبدع فلا سبيل لنا عليه ولا يفيد الجدال معه فدعه يتبع الغزالي أو القرضاوي ممن لا اعتبار لهم لا في العقيدة ولا في الفقه ولا علم الحديث ولا غيره وكل سيرى عاقبته يوم لا ينفع الندم