بيان الله سبحانه تعالى مداخل الشيطان وما يأمره أتباعه :
من لطف الله بعباده أن حذرهم من طاعة الشيطان واخبرهم بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده .
1 – في هذه الآية الكريمة بين الحق تعالى بقسم عدو الله وعدو البشرية وذلك في قوله الحق سبحانه وتعالى ( ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن ءاذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا فقد خسر خسرانا مبينا)( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا 1) .
وهذا إخبار من الله عن سعيه في إغواء العباد وتزيين الشر لهم والفساد مقسما لله ( لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ) أي مقدرا فعلم لعنة الله أنه لا يقدر على إغواء جميع عباد الله المخلصين ليس له عليهم سلطان و إنما سلطانه على من يتولاه .
أقسم أيضا ( لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) فالذي ظنه الخبيث وجزم به قد أخبر الله تعالى بوقوعه فعلا بقوله ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) .
السحاب السلفية