أول حالة للعلاج بالرقية الشرعية: حالة عقم أختي ـ 5 سنوات ـ

[أبو جابر الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتى المتألق

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسلمك القول أن العقم تسبب فيه سحر لكن ما لا أصدقه هو تأكدك أن المريضة أصابها سحر العقم ؟! لكن أن تقول لها ارم كل الأدوية فيعني أنك متأكد من شفائها فمن هو الشافي إذا ؟ هل رقيتك أم الله ؟! عذرا أخي ..!! كل من يتأكد أنه سيشفي المريض نهائيا و بضمان منه لا يسير في الطريق الصحيح .و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل، سائلا المولى تعالى أن يعتقنا هذا هذا الشهر الكريم ويكتب لنا مغفرة في ختامه ـ آمين ـ

عفى الله عني وعنك، لقد تسرعتَ أخي الكريم في حكمك.

قبل كل شيء، أذكرك بأنّ الرقية ما هي إلا استشفاء بكتاب الله تعالى ودعاء الله تعالى للمريض بالشفاء، فالأمر كله لله تعالى، فإنّ تيقن المريض أن كلام الله تعالى سيكون له شفاء وأمّن على الأدعية التي يقولها الراقي، مُوقنا باستجابة الله تعالى، حصل الشفاء بإذن الله تعالى.

ورأي الشخصي، أن الراقي ليس عنصر في حصول الشفاء، بل مدار الأمر على يقين المريض في ربّه كما شرحتُ، فأي شخص يستطيع أن يقرأ كلام الله تعالى على المريض ويدعو له، وأمّا قول بعض أهل العلم أن من نجاح الرقية، تقوى الراقي، فهذا أمر نسبي ولا يستطيع كائن من كان أن يحكم بأنّ فلان الراقي تقي، لأنّ الأمر وبكل بساطة غيبي لا يعلمه إلا من اطّلع على ما تخفي الصدور.

لكن أن تقول لها ارم كل الأدوية فيعني أنك متأكد من شفائها فمن هو الشافي إذا ؟ هل رقيتك أم الله ؟! عذرا أخي ..!! كل من يتأكد أنه سيشفي المريض نهائيا و بضمان منه لا يسير في الطريق الصحيح .و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

راجع كلامي أيها الفتى، فأنا لم أقل أبدا أنّي متأكد من شفائها، ولم أقل أن "رقيتي " هي التي شفتها أو ستشفيها، ولم أقل أبدا أنّي متأكد بأنها ستشفى نهائيا، وأخطر من هذا كله، أنّي قلتُ: بأنّها ستشفى بضمان منّي !!!!!!.

إن لم يكن قائل هذا الكلام ـالذي أنا منه برئ، براءة الذئب من دم ابن يعقوب ـ مشرك بالله تعالى شرك أكبر، فما هو الشرك إذن!!

كل ما في الأمر أنّي استنجتُ أنّ بها سحر، وقولي لها : ارم الأدوية، هو بناء على معطيات واضحة بأنّها غير مريضة مرضا عضوي ـ بدليل أنّ الطب أكد هذا الأمر ـ وبناء كذلك وجود أعراض سحر العقم الظاهرة التي أثبتها المتخصصون في الرقية، وبناء على ظهور "علامات عجيبة في الرقية " كما ذكرتُ في الموضوع دون أن أفصل، زادتني يقينا بأنّ الأمر مرض غيبي وليس مرض.

ذلك، أنّي لم قرأتُ عليها القرآن الكريم، نطق الجنيّ الموكل بالسحر على لسانها، ويظهر أنّ احترق في أخر حواري معه.

فاستنتاجي أخي الكريم، بُني على مقدمات وليس أوهام وضرب من الغيب، حاشا.

وأنا لم أجزم أبدا بشفائها، وإلا فهذا طعن في عقيدتي ، بأنّ الله تعالى هو الشافي وحده لا شريك له.

ولكنّي أعاتبك على تسرعك، لأنّني في كلامي دائما فوضتُ الأمر لله وحده من قبل ومن بعد:

فقمتُ بتوفيق الله تعالى برقيتها بكتابه الله تعالى، فظهرت أعراض عجيبة في تلك الجلسة، فتيقنتُ حينئذ أنّ بها سحر العقم، فما إن أنهيتُ الرقية، حتى قلتُ لها:

الآن ارم كل الأدوية، وسوف يحصل الحمل بتوفيق الله وقدرته وحده لا شريك له.

وبالفعل وبفضل الله تعالى المتفرد بالربوبية ، ما هي إلا أشهر معدودة جدّاـ حتى كتب الله تعالى أن ينجح الحمل، ورزقت بطفل هو الآن طالب في الجامعة، ولله الحمد والمنّة وحده والفضل.