السلام عليكم
ما مدى ترابط العروبة والإسلام تاريخياً ؟
العربية هي الرافد الأساسي للإسلام وحتى أحيانا يستعمل عندنا مصطلح عربي بدل مسلم
مثلا يقول شخص لشخص آخر ارتكب خطأ شرعيا (أنت ماكش عربي) يعني انت لست عربيا
كما يقال في اغلب الكتب : الحضارة العربية والمقصود الحضارة الاسلامية
هل العربي غير المسلم يحمل ثقافة غير إسلامية ؟
نعم كل العرب يحملون ثقافة اسلامية أو ما يسمى ثقافة الشرق حتى ولو كانوا غير مسلمين
هل المسلم غير العربي يحمل ثقافة غير عربية ؟
هذه في رأيي تتوقف على المنطقة
فالمسلم غير العربي الذي يعيش في لبنان ومصر وايران
ثقافته عربية حتى وإن كان أعجمي
بينما المسلم الفرنسي والانجليزي والسويدي والكندي يحمل ثقافة غير عربية
ثم هل الدولة المدنية هي في صالح العرب ؟
أصلا لا توجد دولة غير مدنية
الدولة المدنية هي في صالح العرب والعجم وكل البشر
وهل الدولة المدنية هي في صالح المسلمين ؟
الحضارة الاسلامية ازدهرت وتطورت حين كانت الدولة مدنية
وأغلب العلماء مثل ابن سينا والخوارزمي وابن حيان وابن رشد ....
كانوا إما ملحدين او غير متدينين . كانوا يبحثون عن العلم دون حدود ودون شروط
ثم هل العروبة تنفي القيم الإسلامية وتتعارض معها ؟
لا
وهل الإسلام ينفي القيم العربية ويتعارض معها ؟
أيضا لا
ثم من أقرب فكرياً واخلاقياً وحضارياً إلينا هل هم العرب غير المسلمين أم المسلمين غير العرب ؟
العرب غير المسلمين
ثم والأهم كيف سنبني مجتمعاتنا ونؤهلها كي تصبح مجتمعات متماسكة ومتقدمة ؟
ثم كيف نتواصل وندعم قضايا المسلمين الأجانب في كل دول العالم ؟
أولا ببناء دول مدنية قائمة على الحق والعدل دون الغاء الثوابت
ثم التعامل مع دول العالم على أساس مواثيق دولية وليس على اسس دينية
وكيف سيكون شكل علاقاتنا المستقبلية مع دول العالم ؟
سنبقى غير محترمين مادمنا لا نحترم انفسنا
كل الأمم تعرض تاريخها للنقد إلا الأمة العربية الاسلامية
كل الأمم تأخذ من تاريخها وتنطلق إلا أمة المسلمين تريد البقاء في الماضي
كل المم تتعلم من اخطائها إلا هذه الأمة تكرر خطأها في اليوم عدة مرات
سنصبح أمة عندما لا نسمع أن هذا سني وهذا سلفي وهذا شيعي وهذا صوفي وهذا
عندما تكون المواطنة هي الانتماء للوطن فقط
سنصبح أمة عندما يصبح العالم (بكسراللام) هو الذي يبني وينتج ويخترع ويحارب الأمراض ويخترع دواء او أشياء تفيد البشرية
وليس العالم الذي يفتي بالقتل والتفجير وقطع الرؤوس وإذكاء الفتن وتدمير البشرية
سنصبح أمة عندما نسأل الطبيب والمهندس والمخترع والمبدع ... وليس عالم الدين وتجار الدين والقتلة باسم الدين