السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك يا أختي الكريمة
دعيني أستهل بقول الله عزّ و جلّ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا / الاحزاب/59
و قوله
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ / النور/31
و قال جلّ في علاه
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا
فالله الله في لباسك أختي
و لا تركني لمن لا يعرفن حق الله عليهن.. فانّ المؤمنه التقية لا تندم أبدا اذا أطاعت ربّها و خضعت لأمره.. أمّا تلك التي خدعتها المظاهر و غرّتها الدنيا فلا تريد منها سوى ان تبدو جذابة بهتك سترها فانّها و الله من المساكين.. نسأل الله الهدى و التقى و العفاف و الغنى.
فتوكّلي على الله و توبي اليه و اعزمي على ارتداء الحجاب
فالأمر و الله ليس بالصعب.. وسترين باذن الله كيف تطمئن نفسك حينئذ.
اسألي والدتك أن تشتري لك حجابا أو اثنان و ليكن مشتملا على شروط الحجاب الشرعي... و لا تخافي في الله لومة لائم.. لأن الانسان يوضع في قبره لوحده و يحاسب لوحده.. و لا أحد سيأتي لنجدته سوى عمله الصالح.. فلا تهتمّي لما تفعله الأخريات أو لما تقوله فرضى الله عزّ و جل هة ما نسعى لتحقيقه في هذه الدنيا.
و الله يا اختي أنا اعلم أن فتن العصر كثيرة و خطيرة.. و القابض على دينه الآن كالقابض على الجمر كما قالها الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام فحاذري أن تخدعي
"فلا تغرّنّكم الحياة الدنيا و لا يغرّنّكم بالله الغرور"
جعلنا الله و ايّاك ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
وفقك الله لما يحبّه و يرضاه و هدانا و ايّاك و ثبّتنا على الصراط المستقيم
سلام