الساام عليكم
من أروع ما قراة في هذه المسالة .
إنني على قناعة تامة أن الآلاف من المواهب و الطاقات بددت و وئدت لاننا نردعها و و لا نسمح لها بالتفتح ... نحن نعبش في بيئة غيرصحية لا تسمح لزهرات عقولنا بالتفتح لتطلق شذى عبيرها على الأمة . الفرق بين الدول المتقدمة و الدول المتخلفة بسيط جدا . في الاولى يجد الفرد مناخا من الحرية و الإنفتاح و الثقة به ما يجعله يثق في نفسه اما في الانية فمناخ من الاستبداد و التضيقق من إعلى هرم السلطة إلى المؤسسات و الأقسام و مدرجات الجامعات إلى الأسرة . في الأولى يربى الفرد على روح المسؤلية و يمنح الثقة و لا تفرض عليه اشكال الوصاية الفكرية كما هو في الثانية , في الاولى تستقبل الأفكار الجديدة بحماس لتناقش و يؤخذ منها ما هو مفيد أما في الثانية فتستقبل بالريبة و الشك و الرفض . فمن المستحيل أن يأتي الصغار بما أتت به الأوائل ... في الاولى يلقى الإنسان التشجيع عندما تبدا موهبته بالبروز سواء كانت فنية أو رياضية أو فكرية , اما عندنا فالموهبة سبب يدعو للخوف على مستقبل أبنائنا . لهذا فنحن نريدهم أن يكونوا عاديين , ربما لانا نخاف من عين الحسود ... المعادلة بسيطة جدا . ليس السبب أن إنسانهم يحمل من الطاقات و القدرات الكامنة ما لا يحمله إنساننا , لكن الفرق في درجة استغلالنا لتلك الطاقات , مناخنا الاجتماعي ملوث بمخزون من الافكار المميتة , التي تعمل عمل النباتات الضارة . لكننا نقدس تلك النباتات و نرفض إقتلاعها ...
ابن جبير