جزاكم الله خيرا
معية الله العامة هي لجميع خلقه، فالله عز وجل مع خلقه بعلمه وإحاطته، يرى ويسمع كل شيء، أما المعية الخاصة بالمؤمنين فمقتضاها النصر والتأييد والحفظ. هذا ما دلت عليه الآيات وآثار السلف الصالح رحمهم الله،.
وقد ظهر في عصر التابعين رجل اسمه الجهم بن صفوان، الذي تُنسب إليه فرقة الجهمية، فسَّرَ هذه الآيات على غير ما فسرها السلف الصالح، وقال قولا عظيماً لم يسبقه إليه أحد من المسلمين، وهو قوله بأن الله عز وجل في كل مكان بذاته، أنه قريب منا ومعنا بذاته – تعالى الله عما يقول علوًا كبيرا- نافياً علوه جل وعلا فوق عرشه، وأساء فهم آيات القرب والمعية العامة، وتبعه في ذلك بِشر المريسي وغيره من أهل الضلال ممن جاء بعدهم.