لاتدخل أيها الشاب فتموت قهرا

[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل زمن ومعطياته لا يمكن مقارنة زمن السلف بزمننا بهذه الطريقة فكل الظروف والأوضاع مختلفة تماما
مع ذلك يبقى الواقع مريرا والحال سيئة في الغالب لا يمكننا أن ننسى وجود الخير في كثير من شبابنا وشاباتنا الطموحين الذين لهم أثر كبير في نماء بلدنا
قلة الطموح الشائع له كثير من المصادر لعل أكثرها شيوعا: الوالدان والأهل الذين يحبطون أولادهم بسرد تجاربهم الفاشلة ومعاناتهم في وقت لم يكن هناك الإمكانيات اللازمة والمتوفرة في وقتنا الحالي ناسين أو متناسين بأن كل زمن ومعاييره وطبيعته التي تجعلف يختلف عن سابقه
التعليم لنقل كارثة التعليم من التحضيري إلى التخرج من الجامعة هو في تقهقر مستمر كيف لمن يرى في الدراسة الحصول على معدل 10 بأي ثمن ويفعل أي شيء للحصول على ذلك حتى بالغش الذي استفحل خاصة في جامعاتنا إلا من رحم ربي كيف تريد منه أن يكون طموحا وناضجا في تفكيره هذا لأنه شائع بأن الدبلوم مجرد ورقة أو بطاقة للحصول على أي مهنة ولا يحتاج لما تعلمه لأنه لن يستعمله أبدا! هذا ما يطفئ نور الطموح ويثبط الهمم
البعد عن الدين وجعل الدين من كماليات حياة الإنسان بل هناك من لا يدخله أصلا في حياته فالدين في نظر هؤلاء الناس خاص بيوم الجمعة ورمضان والأعياد فقط ولا يجب التعامل به فهذا تشدد وتضييق للحياة بل هو يمنعهم من عيش حياتهم كما يرغبون ..............من لا يعرف أقوالهم واعتقاداتهم نسأل الله العافية
كل هذه الأسباب لا تسوغ لنا ترك الحال هكذا بل علينا تحديها وتجاهلها والمضي قدما يجب ترك التخاذل والتكاسل والتواكل على الغير من يرى بأن لديه القدرة على إضافة شيء من شأنه أن يخدم المجتمع فليفعل ولا ينتظر المجتمع حتى يصلح حاله فهو بذلك لن يساعد بشيء كل شخص منا هو مسؤول عن الحالة التي آل إليها مجتمعنا نحن لا نحتاج إلى أضعف الإيمان هنا لأن كل واحد منا قادر على التغيير من جهته كفانا بكاء ورثاء على حالنا علينا العمل والجد اتصحيح والوضع لا يهم بكم نساهم المهم أننا نساهم ولسنا قاعدين ومتخاذلين لست أنظر بل أقول كلاما سهل التطبيق جربوه في أصغر الأمور وستجدون الفرق أعلم جيدا أن من سيتبع هذا الطريق سيعيش غريبا ومنبوذا من الجميع لكن لا يهم مهما قاسينا في حياتنا من ألسنة الناس سيأتي اليوم الذي يرون فيه ثمار أعمالنا وهنا يكون الإنجاز الحقيقي العمل الصبر والتحمل والمثابرة والتوكل على الله واحتياب الأجر هذه طريقنا بإذن الله
بارك الله فيك كالعادة مواضيعك في الصميم شكرا لك