نقاش نقابي محض

[ramd-31]

ثقافة الاعتذار..!!
يظل الاعتراف بالذنب خلقاً نادراً في مجتمعاتنا وبالتالي لا يزال الاعتذار عن الخطأ صعباً ومستبعداً لاعتبارات وتقاليد نمطية متوارثة لم تتنور بما شاع من علم ودين، أو بما بدأ ينتشر من وعي في مجتمعنا.
فما زال المخطئ يخطئ ولا يعترف فضلا عن أن يعتذر يخطئ ويستكبر وهذا اكبر خطاء ...
قال الشاعر وقد نظم بيتا في العذر المقبول
إذا اعتذر الجاني ومحا العذر ذنبة ... وكان الذي لايقبل العذر جانيا ً
واما عن عن ان بعض الناس يسهل عليه ان يجرح الاخرين/ بعض الناس يجرح ولايبالي فـ يقسي قلبه وحين إذن يكون عنده الجرح شي عادي !!
إليكم هذه القصة وقد تكون علاج لـ أولائك الاخرين من يسهل عليه ان يجرح
.. كان هناك شاب يصعب إرضاؤه، يعامل الآخرين بجفاء ولا يستطيع بناء علاقات معهم
وفي احد الأيام أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له : في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة .
في اليوم الأول قام الشاب بطرق 37 مسمارا ، و في الأسبوع التالي بدأ يتعلم كيف يتحكم في نفسه ،
وكان عدد المسامير التي يضعها يوميا ينخفض ، واكتشف بعد ذلك أن التحكم بالنفس أسهل من الطرق على سور الحديقة ، وفي النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه أي مسمار ،
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى طرق المسامير ،
فقال له والده : ألان قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم تمر فيه تتلطف مع الذين أسأت إليهم ، تبتسم للآخرين، واليوم الذي لا تفقد فيه أعصابك .. ... مرت فترة و أخيرا تمكن الولد من إبلاغ أبيه أنه قام بخلع كل المسامير من السور.
قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له :
بني قد أحسنت التصرف ، ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ، بني .. كذلك عندما يحدث بينك وبين الآخرين اختلاف و تخرج منك الكلمات السيئة والنظرات الصارمة، فإنك تترك في أعماقهم جراحا كتلك الثقوب التي تراها...

ليت الجروح قصاص وآآخذ بثاري لأجرحك جرح ٍ ما يداويه دكتور ..

ومن لم يصانع في أمور ٍ كثيرة
يضرس بأنياب ٍ ويوطأ بمنسم ِ

نعتذر عندما نخطيء وهذا شرف ٌ لنا
ثم إن ّ الإعتذار نوع من أنواع التواضع ومن تواضع لله رفعه