لنقاش للفتيات بالخصوص

[هائم في البوادي]

الحمد لله

للكل حرية الاختيار ... والحرية مطلقة دون قيود ...

مادام في الأمر طرفين.

فلن ألوم الفتاة التي تجعل الزواج والزوج آخر اهتماماتها لأن ذلك حقها.

ولكن أن يتذلل لها منتسب لمعشر الرجال لأنه ذكر فيطلب قربها ويخطب ودها مع علمه بأنه آخر اهتماماتها فهذا الذي يصيبني بالقشعريرة !

أو أن تأتي هي في آخر الزمان لتنوح على حظها وتلوم الرجال على عثار حظها ، فهذا الجنون بحد ذاته ...

نعم معشر الرجال نحن الملومون حقا وصدقا .

فكثير من الفتيات يفعلن ما يحلو وهو مرٌ بدعوى الجامعية وحجة العمل ، وفي الأخير وبعد [...] يأتي المنقذ في صورة رجل ليتزوجها... نعم يتزوجها !

يذهب رجل ليخطب امرأة [نعم امرأة أكملت العشرين من عمرها] فيجد الجواب عند أهلها :

مازالت صغيرة !! مازالت ما كملتش قرايتها !! مازال مالقاتش خدمة !!

وبدل أن يصك آذانهم بتصغير [من الصغار =الهوان]حالهم وتشنيف أسماعهم بما يسوؤهم؛ تجده يتودد ويتطلب المعارف للتوصل إليهم ويتلمس لهم الأعذار ...

نعم !! هذا حال كثير من الرجااال ...

أخي الرجل أو خاسر من عدم تزوجك بتلك الحجج هو (هم) ولست أنت !

اجعل هذه قناعتك في التعامل مع هاته الأشكال التي تتخذ تلك الذرائع لترفض تزويج الكفء .

نعم هم من خسروك !


معشر الرجال اتركوهن يدرسن ويعملن ويحققن الأماني والأحلام ويشبعن الرغبات ويملأن الفراغات .

دعوهن يفعلن ما يردن !

ولكن رجائي...

دعوهن يتسولن على ترع العنوسة !

اتركوهن يصير أكبر أملهن أن يكن الزوجة الثالثة أو الرابعة !

أمهلوهن حتى تذبل زهرة شبابهن وتفرنقع عنهن مثارات الزهو وتنطفئ فيهن شعل الأمل

حينها فقط وفقط يدركن قيمة الزوج .

أفيضوا عليهن من الإهمال حتى يتجرعن كأس الوحدة حين يموت الأب والأم ويتزوج الأخ.

حينها وحينها فقط يتيقن قيمة مزاعم المستقبل !!!


وآخر نصيحة دعوهن وتزوجوا غيرهن.

عليكم بمن صلحن وفيهن دين من التونسيات.

عليكم بمن اتقين والتزمن من المصريات.

ولو وفقك الله لشامية ذات دين وخلق فلا تستشر ولا تلتفت .

اجعلوا الأمر مشاعا ومنتشرا واسعوا كما أسعى وسلوا الله التوفيق.

والله الموفق ولا ينزعجن أحد من كلمة إلا إذا انطبق حاله وحالها ...