...... تأملات , [ خارجَ مجالِ القراءَة ] ....

[عطر الملكة]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

إن لم تكن مثلي
حدثني كيفَ تعيشُ
أحاولُ أن أقلدك !!
,

لا يا سيدي

إطمئن

انا مثلك و اعتقد أن الآخر مثلنا

..........

نشترك جميعا

في اليوميات

في لحظات
الملل
الكآبة
الفراغ

مرت ايام متشابهة

لا بل سنوات
لا أذكر كم عددها ؟؟؟!!!!!!
لا جديد يذكر



و لكن كل ما اعرفه

انني في رحلة البحث

عن كسر الملل و الفراغ و الجمود الذي يحاصرني

نعم
مرت سنوات لا أذكر كم عددها

حتى انه خيل الي ان حياتي
اقرب الى قصة اهل الكهف

لطالما ضيعت وقت

في الانتظار

عشت على امل

ان يطرق الجديد بابي

ضاع الكثير الكثير

من هذ العمر في رحلة الانتظار

و لأن

الافراح موسمية

في هذ الوطن

و ما تبقى من السنة

جمود و روتين قاتل

كانما نشبه الكائنات السباتية

يومياتي هي هي

يتكرر فيها نفس المشهد التراجيدي

قراءة جرائد

اغلب صفحاتها
قتل و اغتصاب و سرقة ...........

نشرة الثامنة

صحفي ببدلة انيقة
بكذبه المعتاد

يوهمنا بان الوطن بخير

كل شيء على ما يرام

فائض في القمح لهذه السنة

و نسبة البطالة و أزمة السكن في تراجع

بينما مشهد ذلك الشيخ الذي عاش و مات
دون ان يشعر بموته احد
عاش حياته هو الاخر في ملل
كان اقصى ما يتمناه لقمة العيش و سكن ياويه
و مات الرجل تاركا ابنه البكر
يكمل رحلة الكفاح و الانتظار
عسى ان تتغير الحياة
و الظروف

كل هذا و مازال الصحفي الانيق يكذب

الوطن بخير

لا داعي للقلق

هكذا يا بني
تمضي اجمل ايام العمر

بكل اسف لا جديد يذكر

و لا قديم يعاد
لانه بات ممل و سخيف و يبعث على الكأبة

في غمرت انشغالنا بأمور الدنيا

هناك شيء اسمه الموت

امر حتمي و مقدر على كل البشر
نهاية الدنيا و بداية حياة أخرى ...........


من المضحكات المبكيات

اننا اموات فعلا في هذ الوطن

ما اكثر مبررات الاحباط و اليأس

و ما اتعسنا

و نحن في وطننا اغراب


اتدري يا اخي مختلف

لا اخشى الموت في حد ذاته

لاني كثيرا ما تمنيته

و لكن كل ما اخشاه فعلا

أن اعيش في صمت

و اموت في صمت

دون انجازات تذكر

و مع ذلك

احمد الله ان نظام هذ الوطن

لا يشبه تلك البلدة التي تقيس حياة اهلها

بالانجازات لا بالاعمار

فلو كان كذلك

لكتب على قبري

ماتت قبل ان تولد

سلام اخي مختلف

و اعتذر على هذه الجرعة من المحبطات

و الساعة مقاربة على منتصف الليل