بمثل هته الأخبار التافهة يصنع الإرهاب و بمثل هته الغوغاء تدمر الأوطان و بمثل هؤلاء الجهال يساء للإسلام و للمسلمين ... يحاول رافع العلم المستفز و المتضامنين معه تصوير مشهد سيريالي و كأنهم يحملون لواء الإسلام و هناك من أعداء الإسلام من يمنعهم عن فعل ذلك نكاية في الإسلام أو هكذا هم يعتقدون لكننا نحن كجزائريين و كمسلمين ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هته الراية السوداء و لا صحابته بل رأينا درودكال و الأعور و البارا و غيرهم من عتات الإرهاب و الدم و القتل و التفجير من يتخذ من هذه الراية شعارا له و تحت هذه الراية و باسم هذه الراية قتل الآلاف من المسلمين ذبحا و حرقا وتفجيرا و الجميع يعلم أن من يحمل هذه الراية المشؤومة هو إرهابي تكفيري يستحل دماء المسلمين ... و إذا كانت هذه الراية في الزمن الغابر هي راية التوحيد و السلام و الإسلام السمح الذي أحبته الشعوب و دخلت فيه أفواجا فإنها اليوم تمثل راية القاعدة و الإرهاب و الترهيب و القتل والذبح و التفجير و الشؤم بفضل هؤلاء الذين أساؤوا لدين الله جميعا و ليس لخرقة معقودة على علم ... و إذا كانت هذه الراية مثلت في يوم ما عزة المسلمين وفخرهم و بعثت فيهم الإباء و الشموخ فإنها اليوم تمثل الذل و الحقد و الإرهاب و الغوغائية و تبعث في المسلمين الخوف و العار و الشعور بالخجل مما يفعله الجهال باسمهم ... و إذا أرعبت هته الراية يوما ما أعداء الإسلام فإنها اليوم تلقى دعما و إحتفاءا و تمويلا و تدريبا و تسليحا من أعداء الإسلام في كل مكان ترفع فيه ... فتبا لها من راية تتلقى دعما من أعداء الإسلام لقتل المسلمين باسم الإسلام ... وحاشا أن تكون هته راية الإسلام أو أن تكون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هي راية الإرهاب و القتل و العمالة و المزايدين باسم الدين الحنيف أولئك الذين يحملون رسم الإسلام ورسم الراية و لا يحملون غير ذلك .