يقول ابن سعد في الطبقات الكبرى :-
أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء بن السائب عن الشعبي عن بن مسعود قال قال أبو سفيان يوم أحد: قد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملإ مني ما أمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت، ساءني ولا سرني، قال ونظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطيع هند أن تأكلها، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أكلت منها شيئا؟ قالوا: لا، قال: ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار. (((3/13)
فمن يحاول الآن ان يشكك في هذه الرواية نقول له هذا سند الحديث :
((أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء بن السائب عن الشعبي عن بن مسعود))
اولاً : الراوي الأول وهو {عفان بن مسلم}
هذا الرجل
إحتج به مسلم في صحيحه وذكره في اكثر من خمس أحاديث.
وكذالك احتج به البخاري وذكره في أربعة احاديث فهذا الرجل عفان بن مسلم يحتج به .
ويقول عنه ابن ابي حاتم يف الجرح والتعديل
[ 165 ] عفان بن مسلم الصفار ثقة متقن متين
ويقول عنه ابن حجر في تقريب التهذيب
4625- عفان ابن مسلم ابن عبدالله الباهلي أبو عثمان الصفار البصري ثقة ثبت
فهذا ((عفان بن مسلم رجل يحتج به))
ثانياً : الراوي الثاني((حماد بن سلمة)).
أقول هذا الرجل أحتج به مسلم وذكره في سبعة أحاديث
أحتج به البخاري وذكره في أكثر من عشرة أحاديث فهو من رجال مسلم والبخاري .
فهذا الرجل يحتج به .
ويقول عنه ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل
[ 623 ] حماد بن سلمة بن دينار ثقة ((ابن ابي حاتم))
ويقول ابن حجر في التقريب
1499- حماد ابن سلمة ابن دينار البصري أبو سلمة ثقه عابد
ويقول عنه الامام احمد بن حنبل في موسوعة اقوال احمد بن حنبل
((وقال ابن هانئ: قيل له (يعني لأبي عبد الله): فحماد بن سلمة، وهمام؟ قال: كلاهما ثقتان.))
ثالثاً : الراوي الثالث وهو ((عطاء بن السائب ))::
يقول عنه ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل
[ 1848 ] عطاء بن السائب الثقفى كوفى ثقة ثقة ..
ويقول عنه احمد بن حنبل في كتاب موسوعة اقوال احمد في ترجمة عطاء بن السائب
(((*) وقال عبد الله: وسمعتُ أَبي يقول: عطاء بن السائب، ثقة. ثقه، رجل صالح..
(*) وقال المروذي: قيل له (يعني لأحمد بن حنبل): عطاء بن السائب أحب إليك، أو حصين؟ فقال: كلاهما ثبتان
(*) وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: سمعت أحمد يقول: كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله، وكان يختم القرآن كل ليلة))
ويقول عنه ابن حجر في التهذيب
((ثقة ثقة رجل صالح))
أما قول ابن حجرعنه في التقريب انه خلط قبل وفاته ..اي عطاء بن السائب ..
فأقول : هذا ليس يعني ان نضرب بكل حديث حديثه عرض الحائط بل يجب ان نعرف احاديثه القديمة والحديثة ..اي أحاديثه قبل الاختلاط وبعد الاختلاط ..
مثل ما يقول احمد بن حنبل الامام المعروف في التهذيب
عن أحمد من سمع منه قديما فسماعه صحيح ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء ((ترجمة الراوي))..
فالآن نأتي لنبحث هل هذا الحديث الذي يرويه عطاء بن السائب عن الشعبي هل هو قديم ام حديث {حديث اي في المرحلة التي اختلط حديثه فيها اي قبل وفاته بسنوات}..
فيقول احمد في التهذيب
أن الذين سمع منهم عطاء بن السائب قديما هم
سمع منه قديما سفيان وشعبة ..
وقد وثق ابن حبان عطاء بن السائب في الثقات .
أما سماع حماد بن سلمة فهو في القديم ويصرح بذلك وقال الدارقطني دخل عطاء البصرة مرتين فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح ...((في ترجمة الراوي في التهذيب.
رابعاً: الراوي الرابع وهو ((الشعبي)) وهو ثقة معروف يحتج به {احتج به البخاري ومسلم} لا يحتاج لتعريف ...
خامسا ً: الراوي الخامس وهو (( ابن مسعود)) وهو صحابي جليل
فالحديث صحيح ...ولا غبار عليه .
اذا أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء بن السائب عن الشعبي عن بن مسعود قال قال أبو سفيان يوم أحد: قد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملإ مني ما أمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت، ساءني ولا سرني، قال ونظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطيع هند أن تأكلها، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أكلت منها شيئا؟ قالوا: لا، قال: ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار. (((3/13)