اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل
21 جمادى الثانية 1434 من الهجرة النبوية
الزواج ليس حلا للمشاكل يا أختي !ثم وأنت تطرقين باب المواقع الخاصة به ماذا وجدت ؟
أعتقد أنك كتبت شيئا لم أفهمه بطريقة صحيحة ولكن سواء كما فهمته أم لا فإن مؤداه واحد تقولين : (تعرفت على كثير من الشباب )!
هل هذه البداية جيدة في الخروج من الدوامة أم أنها جزء آخر من الدوامة !
وكما يقال في المثل المصري : خرج من حفرة وقع في دحديرة ..
فعليك بأخذ وقت لمعرفة مشاكلك أسبابها وكيفية التعامل معها
لأن الحقيقة التي لا بد أن نعترف بها جميعا أن جزء من المشاكل ليس له حل نهائي وإنما يحتاج صبرا وحلما ومعالجة للنفس لما تلقاه من ضغوط ...
وما تفعلينه ليس حلا جذريا لمشاكلك فهو مجرد هروب و الهارب إذا قصد مكانا غير آمن فقد زاد بذلك آلامه إن لم يعجل في هلاكه فالأولى حتى وأنت تفكرين في الهروب عليك أن تلجئي لمكان تأمنين فيه على نفسك لا مكان مريب ...فتأملي !
وفرضا تزوجت هل تعتقدين أن الزواج بوابة السعادة الأبدية فإن كان كذلك فلماذا كثير من الناس كان الزواج بالنسبة لهم بوابة الجحيم ؟
ثم الإنسان وهو يقدم على بعض الأفعال يظن أنه مسؤول على نفسه فقط ولا يراعي أنه قدوة لغيره ومسؤول عن غيره أيضا ألا تتصورين أنك مثال لأختك الصغرى فكيف وهي في سن صغيرة تفتحين عينها على الزواج والبحث عن السبل الميسرة له زعما فإذا بها السبل الميسرة للتعارف والتقارب بين الجنسين والسقوط في الهاوية
فبدل أن تكوني مثالا لها في القوة والصلابة والصبر تحثينها بطريقة غير مباشرة لطريقة من الطرق السيئة لحل مشاكلها إن هي يوما ما شعرت بما تشعرين به !
تأكدي أن كل إنسان في الحياة ليس مسؤولا عن نفسه حتى ولو كان صغيرا فكما أنه يحتاج من هو أكبر منه فإن الأصغر يحتاجه وقد تكون وظيفته أهم بكثير من وظيفة االكبار لقربه من الأصغر ...
فالأخت الكبرى لها مكانة مهمة جدا عند أختها الصغرى وعليها أن تدرك دائما أنها أم أخرى لشقيقاتها وأن تفكر في خطواتها جيدا لأن من بعدها سيمشين عليها .
وصدقيني هذا هو السبب الذي دعاني لأن أرد هنا واستعظمت بشدة هذا التهاون من الجميع مع تربية البنات بدء من الأولياء وانتهاء بالشقيقات والأشقاء !
ثم أنت تقولين أن أهلك ليس عندهم فكرة الزواج حاليا مع أنه غلب على ظني من كلامك الأول أنه لا أحد تقدم لك واستغربته لأنك في سن العشرين والحياة مازالت أمامك فلماذا تستعجلين ؟ وحتى ولو تقدم لك أحد ورفضوه فالخيرة فيما اختاره الله سبحانه !
أنا أرى أنك في دوامة من صنع نفسك وفي الأصل أن الإنسان إن كان في وسط شيء يدور لم يحسن النظر فيخبط عشواء بحثا عن مخرج ولو أنه هدأ قليلا وسأل الله الهداية والتوفيق لأنار بصيرته وهداه للخروج منهاويسر له سبل الطمأنينة
أتمنى لك التوفيق
|
يعطيك الصحة, رد في قمة الروعة