الشرع والواقع ...أيّهم حكم على الآخر؟؟!!

[مباركة 1961]

سلام..

الشرع هو الدين الاسلامى المتمثل فى احكام القران والسنة والاوامر التى امرنا بها الله والنواهى التى نهاها عنها...
اما الواقع فهو مانعيشه بكل ايجابياته _من طاعة اهذه الاحكام _ وسلبياته من ابتعادنا عن بعض امور ديننا وتقاعسنا فى اداء فرائضه وجعل بعض الامور تبدو هينه وهى عند الله كبيرة ....
الواقع هو تفلسف البعض فى الفتوى والتحليل والتحريم وفق الاهواء بدعوى انه يمكن ان نتساهل فى بعض الامور من ديننا لانها اصبحت عامة وفرضت نفسها واقعيا ....مثل رفع صوت الولد فى وجه امه صارت من الامور العادية التى لاتثير اى اشمئزاز او استنكار رغم ان الله قال ....ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما ..ومثلها كثير من المعاصى التى صرنا لانوليها اهمية لانها عمت وانتشرت وصارت هى الاصل والشرع فيها هو الفرع ...
وكان علينا تطبيق الشرع دون نقاش لان الله اختاره وكفى ....واصبح الانسان اكثر الناس جدلا .. وهاهو غضب الله علينا يترائ لنا كاللعنه فى الكثير من الامراض التى اصابت شباب مسلمينا لابتعادهم عن الدين ...كالسيدا و...و..
ان تهاوننا بامور ديننا هو الذى جعل الافات الاجتماعية تجد لها مستقرا بيننا ...كالاختلاط والسفر دون محرم واشياء كثيرة جعلت من حياتنا جحيما اصبحنا نشكوه لبعضنا ونستفسر احيانا لم يحصل لنا كل هذا ..ولم وصلنا الى كل هذا ...بصراحة هو ابتعادنا عن احكام الشرع والتى اصبح بعض الناس يجد فيها الثغرات لتحليله او السماح بها بدعوى الاجتهاد وان العصر الذى نعيشه قد يسمح بذلك ...
الشيء الثانى هو تقاعس بعضنا عن الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ونجد لذلك الاسباب لنبرر لبعضنا افعالنا ...وصرنا نكتفى بالتفرج على المنكرات والمعاصى _وهات تخطى روسنا وتفوت _
اتعرفون فى بعض الكتب الدينية قرات مرة اننا نحاسب على ذلك ...فمثلا لوراينا زانية وتركناها تفعل ذلك ولم ننصحها ....عندما ياتى يوم الحساب ويستفسرها الله عن ما ارتكبته من معاصى فتقول رانى فلان وفلان وفلان ولم ينصحنى اي واحد منهم ...فيحاسب الكل لاننا راينا المنكر ولم نحاول تغييره ..ولو بابسط الطرق كالدعاء بالهداية والذى قليلا مانفعله
اسفة لاطالتى