السلام عليكم ......................موضوع قيم اختي الفاضلة بارك الله فيكم
للاسف اختي اهتم المسلمون بالتقليد او التشبه المذموم فقط والمذموم من التشبه بالكفار هو ما يخالف الكتاب والسنة، أو ما يكون سبباً في اندثار الدين ودروس شرائعه وفساد أهله .
أما ما لم يكن كذلك كالأنظمة الإدارية والمشاريع التي تعود بالخير على المسلمين والمنجزات العلمية التى تقوي شوكة المسلمين أو تيسر أموراً لمعاش وتحقق المصالح الشرعية كعلوم الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والصناعة والزراعة والإدارة وأمثال ذلك فكل هذه العلوم وغيرها ليست مذمومة، بل قد تستحب أو تجب حسب المقاصد التي تؤدي إليها هذه الوسائل فإن الوسائل لها أحكام الغايات .
كما ان من المعلوم ان المشابهة ولو في أمور دنيوية تورث المحبة الموالاة .
قال ابن تيمية: " لو اجتمع رجلان في سفر أو بلد غريب وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب أو الشعر أو المركوب ونحو ذلك لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما، وكذلك تجد أرباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضاً ما لا يألفون غيرهم ... فإذا كانت المشابهة في أمور دينية فإن إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد، والمحبة لهم تنافي الإيمان ".
والكارثة الكبرى هو الغزو الفكري والعولمةالثقافية ، لعل أخطرها ذلك الذي يتصل بالجانب العقدي ويتسلل بنعومة ويتسرب خفية فلا ينتبه الناس إلاّ وقد تورطوا في أعمال مخالفة للشرع منافية لأخلاقهم وخير نموذج لذلك الغزو، وأصدق تمثيل لتلك الممارسات ما يحدث فيمعظم بلاد المسلمين ليلة رأس السنة .
قال ابن القيم: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه.
اما حالنا اختي الكريمة فهو موضح واضح في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : " فَمَنْ ؟ "
[ رواه : البخارى واللفظ له ، ومسلم وابن ماجه وأحمد وغيرهم ]
نسأل الله عز وجل أن يهدينا الصراط المستقيم
هذا تقريبا ملخص لموضوع مطول ...................