بطاقات تقنيّة في مقياس علوم التربية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بطاقات تقنيّة في مقياس علوم التربية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-04, 01:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المستعينة بالله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المستعينة بالله
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










B10 بطاقات تقنيّة في مقياس علوم التربية


البسملة1

إخوتي / أخواتي بهدف أن تعم الحصريات في منتدانا الغالي و بهدف الرقي به ولو قليلا و لمساعدتكم زملائي الطلبة و افادتكم أطرح بين يديكم اليوم

بعض البطاقات التقنية و التي تحتوي على معلومات بسيطة و يسيرة -تنتظر منكم التنمية -





بطاقة تقنية01 :الأسس العامّة للتّربيّة


1-الأسس الفلسفية للتربية : من الأسس الفلسفية التي تقوم عليها التربية ما يلي:

- التفكير الفلسفي : من خلال تطبيقه على ميدان التربية في مجال تجربة الإنسان وخبرته وهذا ما يتجلى في فلسفة التربية ففلسفة التربية هي نشاط

فكري منظم يجعل من الفلسفة أداة فحص وتمحيص وتحليل ونقد وتنسيق وتنظيم العملية التربوية، والعمل على انسجامها وبيان القيم والمعايير

والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

-الماهية: تهتم فلسفة التربية بإشكالية ماهية التربية وغاياتها وأهدافها وبإشكالية قيمتها وإمكاناتها وحدودها.

-القدرات الفكرية: تقوم الفلسفة بتنمية جملة من المهارات والقدرات لدى المتعلم و بالتالي تنمية امكانات الفرد فالفلسفة تعمل على تقوية وتعزيز

السلوك العقلاني المنظم في الحياة الفكرية والنفسية والدراسية والاجتماعية للمتعلم (تزود التربية بالروح العلمية والفلسفية).

-الوعي :الفلسفة تنمي القدرة على النقد وإصدار الأحكام واتخاذ المواقف التربوية الصحيحة وبالتال فهي تنمي وعي الفرد لذاته و لمحيطه.

2-الأسس النفسية و العصبية للتربية:

أ/الأسس النفسية: من الأسس و الركائز النفسية التي تقوم عليها التربية ما يلي:

-الانفعال: حيث أن الحياة الانفعالية تؤثر على تربية الفرد فمثلا عدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني يؤدي الى اضطراب السلوك التربوي.

- الشعور: فعندما يشعر الفرد بذاته يسعى لإثباتها وتحقيق الاستقلالية و هذا يؤثر على امكانيات الفرد و تنميتها

-السلوك: فسلوك يؤثر في التربية التي يكتسبها الفرد فمثلا سلوك الأبوين جعلهما قدوة و مثلا للأبناء

-الغرائز :من خلال أنها استعدادات فطرية تدفع الفرد الى القيام بسلوكات تؤهله لاكتساب تربية

ب/الأسس العصبية:

-الذكاء: يؤثر الذكاء على العديد من العمليات مثل: الانتباه والإدراك و التفكير والتخيل وبالتالي يتأثر حاصل الذكاء بهذه العمليات و هو بدوره يؤثر

على كل مكتسبات الفرد بما فها التربية.

-الانتباه: تؤثر قدرة الانتباه على مكتسبات الفرد بما فها التربية فهذه القدرة تؤثر على السلوكات و المعارف التي تصبح فما بعد تربية

3-الأسس الاجتماعية و الثقافية للتربية:

أ/الأسس الاجتماعية:

-الضمير الجمعي: حيث يتأثر الفرد بالأطر الاجتماعية التي تساعده على اكتساب التربية حيث أن المجتمع يمد أفراده باللغة و القواعد الاجتماعية

التي تؤهله لاكتساب التربية فلكل مجتمع امكانيات تربوية خاصة تختلف من مجتمع لآخر

-العلاقات الاجتماعية: حيث يميل الشخص إلى التواصل ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة و مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات و

ابراز إمكاناتها و كذلك اكتساب امكانيات جديدة و بالتالي تنمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية المختلفة

ب/الأسس الثقافية:

-العادات و التقاليد : حيث تساهم فيوضع حدود للتربية التي يتلقاها الشخص من خلال أنها تبنى على أساس عادات و تقاليد شعبه

-الانتماء: تتأثر التربية بانتماء الشخص فكل شخص ينتمي لبيئة ثقافية معيّنة فالتربية التي يتلقاها الغني غالبا ما تختلف عن التربية التي يتلقاها

الفقير فمثلا نجد الغني أكثر عنادا و تكبّرا و نجد الفقير أكثر تحمّلا و خضوعا

4-الأسس السياسية و الاقتصادية للتربية:

أ/الأسس السياسية :

-النظام السياسي: يلعب نظام الحكم دورا أساسياً في تشكيل أصول التربية وذلك بما يحتويه من قيم و اتجاهات وما يتبناه من أهداف يرى أن سبيلها

إلى التجسيد في الواقع يتحقق عن طريق تربية الأجيال المتعاقبة من أبناء المجتمع . فيكون الفرد أرستقراطيا عندما تتسيد الطبقة الأرستقراطية

على المجتمع ، و يكون ديمقراطيا في دولة تدين بالديمقراطية ، ويكون اشتراكياً في دولة تدين بالاشتراكية.

-السلطة السياسية: حيث تعمل التربية وفقا لإطار سياسي في مجتمع معين له أهداف معينة وتشكيلات سياسية معينة ، فالتربية وهي تضع أهدافها

وتحدد وسائلها وإجراءاتها وتصمم وتنفذ برامجها تتأثر بالسلطة السياسية للمجتمع ، فإعداد الفرد للعيش في نظام دكتاتوري يختلف عنه للعيش في

نظام ديمقراطي ، فلابد وأن تستمد التربية أسسها من السلطة السائدة في مجتمعها حتى يمكنها تربية أفراد المجتمع تربية سياسية تتلائم وتتوافق مع

خصائص المواطنة المفروضة

-الدسـتور والقوانين: حيث تعد ضرورية للمجتمع ، فالتلاميذ مثلا يجب عليهم احترام الأنظمـة في المدرسـة مثل التوقيت اليومي للحصص ، فإنه

يجب على المواطنين احترام الدستور والقوانين في المجتمع ، والمجتمع الفاضل هو المجتمع الذي تحترم فيه القوانين والدستور فالقوانين و الدساتير

تنمي امكانيات الفرد فهي تدربه على الممارسة الديمقراطية كذلك تعلمه معنى تنمية قيم العـدالــة الاجتماعية و السياسية و تلعب السياسة دوراً

ريادياً في غرس قيـمة الحـوار وقبول الرأي الآخر من خلال تدريب المواطنين على الحوار الموضوعي ، وقبول الرأي الآخـر ، وإكسابهم قيمة

الاستماع الفعال واحترام الرأي الآخر

ب/الأسس الاقتصادية:

-الإنتاج و التنمية الاقتصادية :فالمجتمع المنتج هو مجتمع ناجح تربويا ذلك أنه يعد أفراده ليتحملوا مسؤوليتهم و دورهم مهني في المجتمع وفي

مستقبل حياتهم و بالتالي فهي تهتم بتنمية إمكانيات الفرد و مهاراته الفكرية

-التنافس المحلى والعالمي : حيث تلعب المنافسة دورا هاما في التربية و ذلك لأنها تسمح لهم باكتساب مهارات و معارف جديدة


قائمة المصادر و المراجع :

1-أوليفي ربول: فلسفة التربية، ترجمة جهاد نعمان، بيروت،ط1، 1978.

2-حمدان محمد زياد ، المنهج المعاصر ومصادره وعمليات بنائه ، دار التربية الحديثة ، عمان / الأردن ط2،1988

3-محمود السيد سلطان ، مقدمة في التربية ، جدة ، المملكة العربية السعودية دار الشروق 1983

4-محمد عبد السميع عثمان : الأسس الاجتماعية والثقافية للتربية ، الأصول الاجتماعية والثقافية للتربية ، كلية التربية ، جامعة الأزهر 2004








بطاقة تقنية 02:الاتجاهات التربوية

1-التربية المثالية (أفلاطون): تعتمد التربية المثالية على رؤية أفلاطون التي تتلخص في أن الأفكار أبدية وأزلية ونهائية هي في غاية الأهمية و

يقصد بها جوهر الأشياء والمثل العليا الموجودة في العالم العلوي عالم المثل ، والتي يقاس بها كل شيء في هذا العالم المادي ، والعقل وحده هو

الذي يستطيع أن يحكم عليها بأنها مطابقة لسلوكات الانسان و تصرفاته التي يطلق عليها بالتربية . وبهذا المعنى، فإن الأفكار أزلية لا تقبل التغير

أو التطور. قيل: "إن الإنسان يعيش في عالمين : عالم مادي متغيّر، وعالم روحاني خالد، وهذا الأخير هو عالم المثل العليا التي تشكل الهدف الأسمى

للتربية والحياة" .فالمذهب المثالي يريد ـ من خلال التربية ـ أن يحيط الطفل بالمثل العليا ، إن المثالية قد وضعت العقل في مرتبة ذات أهمية كبرى

بحيث لا يكون العقل شيئا آخر غير الروح مادام يشارك في طبيعة المطلق ، تنادي هذه النظرية بتربية الإنسان من جميع جوانبه حتى يصبح كلا

مستقيما استنادا إلى أحكام العقل فما يراه العقل صالح فهو كذلك و ما يراه طالح فهو كذلك فاذا ما حكم العقل على فعل معين بأنه شرير فهو كذلك و

ما حكم عليه بأنه خيّر فهو كذلك. فالتربية هي تحقيق الفكرة المطلقة بالنسبة للحقيقة والخير والمثل التي وضعت سلفا فالتربية هي غاية و هدف في

حد ذاتها وهي لا تقدم للإنسان أفكارا جديدة لم توجد من قبل بل هي تطلعه على أفكار موجودة و لكنه لم يكن على دراية بها ،وتؤمن التربية المثالية

بأهمية الحق والخير والجمال ،وقد عرف لالاند النظرية المثالية بأنها : " الاتجاه الفلسفي الذي يرجع كل وجود إلى الفكر". و الأفكار تتجسد في

عالم المثل حيث كانت الروح تعرف كل شيء ولكن بمجرد التصاقها بالجسد نست ما تعرفه .و التربية المثالية ثابتة غير قابلة للتطور و التغير

فتنظيم قدرات الطفل وتنمية ذكائه من خلال توسيع فهمه للكون تربية ، كذلك فالمعارف التي تعبر عن اعتقاداته وأفكاره تعد تربية .

2-التربية الواقعية: تعتقد الواقعية أن العالم الطبيعي أو الواقعي هو المجال الوحيد الذي يجب أن نهتم به , ولا وجود لعالم المثل وتستند الفكرة

الواقعية إلى استقلالية العالم الخارجي عن العقل, وعن أفكار ذلك العقل وأحواله جميعها فالتربية يتلقاها الانسان خارج ذاته و ليس في عقله فهي

منفصلة عنه وقد سميت التربية الواقعية بهذا الاسم لاعتقادها بحقيقة المادة ورفضها لكل ما هو وراء الطبيعة(الميتافيزيقا)،ويعد أرسطو زعيم

الفلسفة الواقعية وقد ربط ارسطو التربية بالسياسة بحيث تكون أهداف التربية مناسبة للسياسة, ويمكن إجمال هذه الأهداف على النحو الآتي: -العمل

على تنمية العقل وتدريبه بما يكفل له أن يكون حاكما للدولة.

- العناية بتربية الجسم والحرص على صحته و بالتالي كون حاميا لدولته مدافعا عنها.

-تدريب المواطنين على تحمل المشقات بحث يصبح المواطن خادما لوطنه عبدا تحت امرة سيّده.

تسعى التربية الواقعية إلى إتاحة الفرصة للفرد لأن يغدو شخصاً متوافقا مع الحياة المادية و الفكرية حيث وتهدف إلى تنمية الجوانب العقلية

والبدنية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية في آن واحد، فالتربية تستمد من وقائع الحياة , وأهمية الموضوعات التي تقع في نطاق العلوم الطبيعية

تعتمد التربية الواقعية على المدرسة السلوكية من خلال المثيرات والاستجابات، فلكل مثير استجابة معينه فالتربية الصحيحة هي الاستجابة

الصحيحة للمثير المحدد و التربية تنطلق من تعلم الأجزاء حتى يتم تعلم الكل .

3-التربية الطبيعية: يُعدّ جون جاك روسو رائد هذا الاتجاه يؤمن هذا الاتجاه بأنّ الفرد هو شعار التربية، وأنّ التعبير عن الذات هو الهدف النهائي

لها؛ و التربية لا تتحقق إلا بإطلاق الحرية التامة للأفراد، تدعو التربية الطبيعية إلى أخذ الطفل بما يوافق ميوله وطبائعه, وتشجيع وتنمية قدراته

وإفساح المجال لنموها فقد دعا هذا الاتجاه إلى رفض العادات والتقاليد و التمرد عليها لذلك قال روسو :"يولد المرء مستعبدا مسترقا يشد عليه

القماط يوم يولد و الكفن يوم موت" ، فالتربية الطبيعية تدعو إلى ترك الفرد يعيش في الطبيعة، يستمد معلوماته عن طريق الحواس ومن ملاحظاته،

فالمربي الحقيقي هو الطبيعة و موجوداتها ودور الإنسان هو مساعدة الطفل على فهم دروس الطبيعة، فيقول روسو: "اجعل المسائل في متناوله ودع

حلها له ولا تجعله يعلم شيئا عن طريقك واجعله يفهم كل شيء بنفسه." ففي نظر أصحاب هذا الاتجاه أن التربية تتكون عن طريق التجربة و

الطبيعة يتعلم منها الإنسان ما يحتاج، والتربية الصحيحة هي السير وفق قوانينها بمعنى احترام دور الطبيعة في تربية الطفل حيث يرى روسو أن

تربية الطفل حصيلة عوامل ثلاثة: العامل الأول: الطبيعة ويعني بها هنا النمو الداخلي لأعضاء الطفل وخاصة بدنه وحواسه.

العامل الثاني: الناس أو ما يفعله الطفل مع الآخرين.

العامل الثالث: هي الأشياء أو ما يكتسبه الطفل من اختباره للأشياء التي حوله.

وتقتضي التربية الطبيعية بأن نجعل من العاملين الثاني والثالث يكملان العامل الأول ويتحقق ذلك باحترام دوافع الطفل الفطرية أو بالعمل على

تحرير قواه بدلا من تعطيلها وتحريفها بإخضاعها للنظم الإجتماعية، ثم بأن نتيح له أكبر قدر ممكن من الإحتكاك بمظاهر الطبيعة المادية لكي يجد

فيها الأجوبة على تساؤلاته. يعتقد روسو أن الطبيعة خيرة، وأن الشر والفساد من صنع البشر "كل ما يخرج من يدي الله يكون خيرا ويد الإنسان

تفسده؛ يولد الإنسان كائنا طيبا ولكن فساد المجتمع هو الذي يفسد طبيعته البشرية".

4-التربية البراغماتية: يذهب أصحاب هذا الاتجاه و من بينهم جون ديوي و وليام جيمس إلى أن الحاجات أساس لبناء الأهداف التربوية التي على

ضوئها تحدد كل المعلومات و الأفكار التي يتلقاها الفرد أثناء العملية التربوية تهدف التربية البراغماتية إلى إعمال العقل لا من جانبه الميتافيزيقي

الذي يتأمل في الماورائيات و إنما من جانب الفيزيقي الموجود وذلك بالتأمل فيما يحقق منفعة الفرد من خلال التخطيط العملي الميداني الذي تعود

نتائجه بالمنفعة على الفرد والمجتمع فهذا الاتجاه لم يقبل إلا المعاني والمفاهيم والمبادئ التي تحقق نتائج ميدانية نافعة ففي نظرهم أنه لا قيمة لأية

حقيقة ليس لها غرض نفعي للإنسان في هذه الحياة لهذا عدت التربية البراغماتية من الاتجاهات التربوية التي تسعى إلى تنمية الفرد والمجتمع من

خلال النظر إلى مصلحته و منفعته من التربية نتيجة لذلك انتشرت انتشارا واسعا ، تعد الأفكار صادقة بقدر الفائدة التي تحققها في حياتنا اليومية

فالمهمة الأساسية للعقل خدمة الحياة العملية لذلك فكل ما يؤدّي إلى المنفعة هو صالح و كل ما يؤدّي إلى ضرر فهو فاسد وطالح لا طائل منه .

5-التربية الإسلامية: إن منبع هذا الاتجاه هو القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة فالقرآن يقدم آيات كثيرة يمكن أن نستنتج منها تربية ، فالإيمان

بالله هو أساس التربية الاسلامية تتناول الحياة الدنيا والحياة الآخرة على قدم المساواة، ولا تهتم بواحدة منها على حساب الأخرى، كما أنها تعتني

بالإنسان في كل مرافق حياته وتنمي لديه العلاقات التي تربطه بالآخرين وهذا يحقق التكامل والتوازن في الشخصية كما تشارك التربية الاسلامية

في بناء شخصية الإنسان ، فمؤسسات المجتمع جميعا تقوم على التربية فالحياة كلها تربي الإنسان ،جاءت التربية الاسلامية لتجسيد وظيفة الإنسان

في الأرض وهي عبادة الله إذ جاء في قوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ، إن العبادة هي غاية الوجود الإنساني بل و هي وظيفة

الإنسان الأولى وهي أوسع وأشمل من مجرد الشعائر, فحقيقة العبادة تتمثل في أمرين رئيسين:

الأول:هو استقرار معنى العبودية لله في النفس , أي استقرار الشعور على أن هناك عبداً يعبد و رباً يعبد.

الثاني: هو التوجه إلى الله بكل حركة ،وكل حركة عن كل شعور ، و هذا يجعل لحياة الانسان معنى لذلك ترتفع نسب الانتحار و الجريمة في الغرب

و السبب في ذلك غياب الحافز في الحياة.

تسعى التربية الاسلامية الى تكوين الإنسان العابد الصالح, وذلك من خلال إعداد الشخصية المتكاملة الموحدة لله ، والمؤمنة به وبملائكته وكتبه

ورسله واليوم الآخر, والقضاء خيره وشره مع التمسك بأركان الإسلام، يعيش المسلم في ظل التربية الإسلامية حياة ملؤها السعادة والاطمئنان فهو

يشعر بالراحة النفسية والاجتماعية ، ذلك لأنها تنظم حياة الإنسان مع ربه سبحانه وتعالى و مع مجتمعه الذي يعيش فيه، وتعمل على تقوية الروابط

بين المسلمين ودعم قضاياهم والتضامن معهم قال تعالى: " إنما المؤمنون إخوة " وقال رسول الله-ص-:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم

كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر و الحمى" كذلك فالتربية الإسلامية تهتم بكل مقومات الإنسان الجسمية

والعقلية والنفسية والوجدانية وتسعى إلى تحقيق التوازن التام بين كل هذه المقومات، قال - صلى الله عليه وسلم- :" أما أنا فأصلي وأرقد وأصوم

وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني"


قائمة المصادر و المراجع:

1- محمود السيد سلطان ، مقدمة في التربية ، جدة ، المملكة العربية السعودية ، دار الشروق 1983

2- علي خليل مصطفى أبو العين وآخرون ,الأصول الفلسفية للتربية قراءات ودراسات ، دار الفكر ،عمان ،ط1، 2003









البطاقة التقنية03: ميادين التربية

1-علم النفس التربوي: علم النفس التربوي هو فرع نظري و تطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسات النظرية و الإجراءات التطبيقية

لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة و تربية الأفراد و تنمية إمكاناتهم و شخصياتهم و يركز بصفة خاصة علي عمليتي التعلم و التعليم ، كما يعرف

بأنه الدراسة العلمية للسلوك الانساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية

طبيعة علم النفس التربوي هو: دراسة المبادئ و الشروط الأساسية للتعلم وتعويد الأطفال على العادات و الاتجاهات السليمة .

هدف علم النفس التربوي: يهدف علم النفس التربوي إلي توفير كم من الحقائق المنظمة و التعميمات التي يمكن أن تساعد في عملية التربية

تقدير أهمية العلاقات الإنسانية في الميدان التربوي لبناء شخصيات الأفراد إلي جانب فهم الأساليب الدقيقة في الحكم للوصول إلى القوانين التي

تحكم السـلوك

ماذا يقدّم علم النفس التربوي؟

-يزود المعلم بالمبادئ الصحيحة التي تفسر التعلم المدرسي

-ترشيد ممارسة المعلم لمهنة التدريس: وذلك من خلال التقويم الذاتي للمعلم و مراجعة الاجراءات التربوية لاكتشاف أكثرها فاعلية و تحديد

العوامل و المتغيرات المؤثرة في السياقات التربوية

-استبعاد ما ليس صحيحا من الآراء التربوية و خاصة تلك التي تعتمد على الخبرات الشخصية و الاحكام الذاتية و الفهم العام

موضوع علم النفس التربوي:

التركيز على الظواهر التربوية و تنمية امكانيات الافراد و تأهيلهم و إعدادهم للحياة كما يساهم علم النفس التربوي في التقويم التربوي و ذلك من

خلال إطلاق الأحكام على عملية التربية ان كانت صحيحة أم لا و تحقيق الأهداف التربوية .

2-علم الاجتماع التربوي: وهو العلم الذي يدرس أثر العمل التربوي في الحياة الاجتماعية، ويدرس في الوقت نفسه، أثر الحياة الاجتماعية في

العمل التربوي، أو هو العلم الاجتماعي الذي يدرس الظاهرة التربوية في إطار تفاعلها مع الواقع الاجتماعي

موضوعه: يهتم علم الاجتماع التربوي بإيصال القيم الاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية والوطنية إلى الطفل عن طريق النظام التعليمي وكذلك

تأثير المؤسسات الاجتماعية في النظام التعليمي، وتأثير العلاقة بين المدرسة والأسرة، في التحصيل المدرسي للطلاب، ودور النظام التعليمي في

الحراك الاجتماعي، وأثر الأنماط الثقافية السائدة على النظام المدرسي.

أهداف علم الاجتماع التربوي:- التعريف بالقواعد والأسس التي يقوم عليها المجتمع وبيان الروابط التي يجب أن تنظم أفراده

- إبراز المفاهيم الاجتماعية الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تتعلق بالحياة الاجتماعية

- تنمية الروح الاجتماعية لدى أفراد المجتمع بحيث يجعل الفرد يفكر بمقتضيات مجتمعه وحاجاته و مشاكله

3-الارشاد و التوجيه :التوجيه: إن التوجيه أعم وأشمل من الإرشاد وهو جزء من العملية التربوية وهو وسيلة تشترط توفر الخبرة وهو العملية التي

تهتم بالتوفيق بين الفرد و مطالبه

الارشاد: الإرشاد عملية تشتمل على تفاعل بين مرشد ومسترشد في موقف خاص بهدف مساعدة المسترشد على تفهم نفسه وظروفه و على حل

مشكلاته وتنمية إمكانياته بما يحقق إشباعاته و الوصول إلى حل مناسب.

أهداف الارشاد و التوجيه :- مساعدة الفرد على اكتشاف قدراته وإمكانياته

- مساعدة الفرد على التكيف مع بيئته الاجتماعية والعلمية عن طريق إمداده بالمعلومات الكافية.

- تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للفرد

- مساعدة الفرد لحل مشكلاته النفسية والاجتماعية والتربوية.



قائمة المصادر و المراجع:

1-مصطفى محمود الديب ، محاضرات في علم النفس التربوي ، https://fr.slideshare.net/yacin3000/59780

2- . هدى الحسيني، المرجع في الإرشاد التربوي، بيروت، أكاديميا، 2000

3- سيد عبد الحميد مرسي ،الإرشاد والتوجيه التربوي والمهني ،القاهرة ،مكتبة الخانجي










البطاقة التقنية 04:المؤسسات التربوية

هي تلك البيئات أو الأوساط التي تساعد الإنسان على النمو الشامل لمختلف جوانب شخصيته ، والتفاعل و التكيف مع من حوله.

1-الأسرة: وهي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع ، كما أنها الوسط الطبيعي الذي يترعرع فيه الفرد و للأسرة أثر بالغ في بناء شخصية

الإنسان وتحديد معالمها منذ الصغر . وتتكون في الغالب من مجموعة أفراد تربطهم رابطةٌ شرعيةٌ قائمةٌ على المودة والمحبة .

وظائف الأسرة:

- تحقيق عوامل السكون النفسي والطمأنينة لجميع أفراد الأسرة حتى تتم عملية تربيتهم في جوٍّ مُفعمٍ بالسعادة بعيداً عن القلق والتوتر والضياع.

- توفير مقومات التربية الصحيحة لأفراد الأسرة عن طريق العناية بمختلف الجوانب الشخصية للإنسان ( روحياً ، وعقلياً ، وجسمياً ) ، والحرص على توازنها وتكاملها لتكوين شخصية سوية.

- إكساب أعضاء الأسرة الخبرات الأساسية والمهارات الأولية اللازمة لتحقيق تكيفهم وتفاعلهم المطلوب مع الحياة ، وإكسابهم الثقة بالنفس ،

والقدرة على التعامل مع الآخرين .

-توفير حاجيات الأفراد البيولوجية (المأكل و المشرب و الملبس) و السيكولوجية (الحنان و العطف و المودة)

2-المدرسة: هي من أهم وأبرز المؤسسات الاجتماعية التربوية التي أنشأها المجتمع للعناية بالتنشئة الاجتماعية لأبنائه ، وتربيتهم ، وتهيئتهم ،

وإعدادهم للحياة فالمدرسة هي مركز الخبرة و التعليم فهي تمنح الفرد الفرصة لممارسة الأساليب الديمقراطية لكونها مجتمعا مصغرا تعلّم أفرادها

و تدربهم على التعاون و التضامن و تؤهلهم لبناء علاقات اجتماعية

وظائف المدرسة:-العمل على تبسيط ونقل التُراث المعرفي والثقافي من جيل لآخر

-العمل على تصحيح المفاهيم و الأفكار الخاطئة و تعديل السلوك الخاطئ

-العمل على التنسيق والتنظيم بين مختلف المؤسسات الاجتماعية ذات الأثر التربوي في حياة الفرد لكي لا يكون هناك نوع من تصادم و تناقض في

الأفكار

-توعية أبناء المجتمع بمختلف القضايا الاجتماعية، وكيفية التعامل السليم معها

3-المجتمع:هو نظام يجمع عددا من الناس يسمون أفرادا تتشكل بينهم مجموعة من العلاقات و تجمعهم اهتمامات مشتركة

وظائف المجتمع:- تحقيق النظام والانضباط: فهو أداة لفرض الرقابة وضبط سلوك الأفراد والجماعات تجاه بعضهم البعض.

- تحقيق الديمقراطية: فالمجتمع أداة للمبادرة الفردية المعبرة عن الإرادة الحرة والمشاركة الإيجابية

- التنشئة الاجتماعية: وهذه الوظيفة تعكس قدرة المجتمع على الإسهام في عملية بناء من خلال غرس مجموعة من القيم والمبادئ في نفوس الأفراد

و الاستعداد لتحمل المسؤولية، والمبادرة بالعمل الإيجابي والاهتمام بالشئون العامة للمجتمع

- القدرة على حماية الحقوق و الحريات و الدفاع عنها ومنها حرية التعبير والتجمع والتنظيم وتأسيس الجمعيات والحق في معاملة متساوية أمام

القانون وحرية التصويت والمشاركة في الانتخاب والحوار والنقاش العام حول القضايا الاجتماعية المختلفة

- توفير الخدمات و الدفاع عن مصالح الأفراد و إقامة مراكز التأهيل و الرعاية الاجتماعية

4-المسجد: يُعد المسجد أبرز وأهم المؤسسات الاجتماعية التربوية التي ارتبطت بالتربية الإسلامية ارتباطاً وثيقاً فهو مركز لنشر الوعي الديني في

المجتمع ، وهو أقدس محلِّ يمكن أن تتم فيه تربية الإنسان المسلم وتنشئته ليكون فرداً صالحاً في مجتمعٍ صالحٍ .

وظائف المسجد:-نشر الوعي الديني في المجتمع

-تكوين إنسان صالح في مجتمع صالح

-تنشئة الفرد نفسيا و اجتماعيا حيث شعر بالأمن و الاستقرار


قائمة المصادر و المراجع:

1-صالح بن ناصر بن صالح الخزيم ، وظيفة المسجد في المجتمع، وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية

السعودية ،ط1، 2010

2-عيسى السيد جعفر ، دور المؤسسات التربوية في تطوير المجتمع ، جريدة البيئة 2005













 


قديم 2013-04-04, 11:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حنان الهام
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حنان الهام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااا لك .. أتمنى لك التوفيق










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقياس, التربية, بطاقات, تقنيّة, علوم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc