نائب معارض يتهم أردوغان بدعم عمليات الـcia لإسقاط الأسد
اتهم نائب بالبرلمان التركي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتقديم الدعم للعمليات السرية التي تنفذها الاستخبارات الأميركية (cia) على الأرض السورية والتي تسببت في مقتل العديد من الأطفال الأبرياء بهدف الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال رفيق أريلماز، نائب حزب الشعب الجمهوري "المعارض" عن مدينة هطاى، إن "الولايات المتحدة فشلت في تحقيق هدفها المرسوم في سورية، ومن أجل ذلك بدأت وكالة الاستخبارات الأميركية بزيادة عملياتها السرية في أغلبية المدن السورية".
وأضاف في حديث لصحيفة "راديكال" التركية اليوم الثلاثاء "إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يقدم دعمه للعمليات السرية المنفذة من قبل الاستخبارات الأميركية التي أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء السوريين بهدف الإطاحة بالنظام السوري"، حسب قوله.
وتابع النائب قائلا: "مما يلفت الأنظار أن العمليات السرية بدأت باستخدام الأسلحة الثقيلة وأدت إلى مقتل الأطفال والنساء والشيوخ يومياً بعد أن شعرت إدارة واشنطن بعدم إمكانية توصلها للإطاحة بنظام بشار الأسد"، مؤكدا أن "الوضع الدموي الذي شهدته المدن العراقية حاليا نشهده في سورية".
وقال اريلماز "إن صيحات رئيس الوزراء أردوغان تتعالى بعد كل عملية إرهابية في سورية وبدون التأكد من الجهة المدبرة والمنفذة للعملية الإرهابية يتهم أردوغان مباشرة إدارة بشار الأسد ويتصرف بهذا الشكل لمحاولة تغطية العمليات السرية الدموية"، وأضاف "تصلنا معلومات جدية عن استخدام رجال الاستخبارات الأميركية الحدود التركية لتنفيذ هجماتها المسلحة بالمدن السورية".
وطالب اريلماز الحكومة التركية "بعدم لعب أي دور في العمليات السرية التي تنفذها الاستخبارات الأميركية"، مؤكدا أن مثل هذا الدور ليس من مصلحة تركيا.
ورأى نائب حزب الشعب الجمهوري في تركيا عن مدينة غازي عنتاب، محمد شكر، أن "الحكومة التركية هي المسؤولة عن الجرائم المرتكبة في سورية ولا سيما قتل الأطفال السوريين، مشيرا إلى أن السياسة التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية ساهمت بشكل كبير في نشوء الأزمة في سورية".
وحمل شكر في تصريح لصحيفة "ينيتشاغ" المحلية، الحكومة التركية مسؤولية مجزرة الحولة قائلا: "إن الإرهابيين المنتشرين على الحدود السورية التركية يتسللون إلى سورية عبر الحدود التركية لارتكاب الأعمال الإرهابية فيها".
وأوضح أن "ما يثبت ذلك هو نقل المسلحين المصابين بطلقات نارية إلى المشافي التركية وتقديم العلاج لهم".
ولفت شكر إلى أن "الأسلحة التي ترسل من قطر يتم توزيعها على المجموعات الإرهابية المسلحة بواسطة الاستخبارات القومية التركية، مشيرا إلى أن قتل الأطفال السوريين بواسطة تركيا يشكل وصمة عار للبلد".
من جهته، أشار نائب حزب الشعب الجمهوري في تركيا عن مدينة سامسون، هالوك كوتش، إلى أن "السياسة الخارجية التركية تنجرف إلى الهاوية نتيجة ممارسات وزير الخارجية أحمد داود أوغلو"، مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية تلبي المطالب الإمبريالية المتعلقة بسورية.
نشر يوم الثلاثاء 19 حزيران/يونيو 2012