و عليكم السلام و رحمة الله
يقال كل مستقبل الشعوب هو شبابها وأبناءها
أعتقد أنه فعلا مستقبل الشعوب هو شبابها الحالي
الشباب... -في رأيي- هذه فئة جد هامة في التركيبة السكانية،
المعروف عنها أنها فئة فتية، نشيطة، حيوية، مبدعة.......الخ
رغم أنها قد لا تتوفر على الحنكة و التجربة و الخبرة التي يتمتع بها من هم أكبر منهم
و لكــــــــن
أرى انه في هذه المرحلة يعيش المرء أجمل مراحل عمره،
فتجده دائم البحث عما يخرج به مكنوناته الداخلية التي قد تميزه عن غيره
و هنا تتجلى ميولات كل الشاب و المجالات التي يجيدها و يتقنها
هنا تبدأ مرحلة اثبات الذات مع محاولة تجنب الاعتماد على الغير
و هذا ما يجعلنا نركز اهتمامنا على هذه الفئة من المجتمع....
و هذا ما يجعلنا نتوقع الجديد و المثير و الذي قد يغير الكثير من الأمور
هم الشبــــــــأب
اليوم نتكلم عن شباب الجزائر وما قدمه لنفسه قبل ان يقدمه لوطنه
الجزائر، من بين الدول المعروفة بفتوتها نظرا لغلبة نسبة الشباب على بقية فئات العمر،
و المعروف أنه رغم أهمية الكم الا أن الأهم عو النوعية و الجودة
فأغلب شباب الجزائر لا يساهم في دعم تنمية و تقدم هذا البلد
لماذا؟؟!!! تعددت الاسباب و النتيجة واحدة....
أخص بالذكر فئة شباب خمسة نجوم
فعلا نحتاج للتخصيص، فليس كل الشباب هكذا
من خلال سردك لبعض صفات هذا النوع من الشباب، نستنتج أنه شباب مستهتر
فلا يأخذ الأمور بالجدية المطلوبة، لا يحب تحمل المسؤولية حتى في أبسط الأمور
-كقضاء بعض حاجيات البيت- و يدفع بها الى غيره، غير مبال بما يدور حوله
من أحداث الأمة، همه الوحيد الهيئة و الاناقة و ما شابه.. و الباقي خارج اهتماماته
أن حدثك لا تفهمه، وان وعدته اخلف ، وان ائتمنته ضيع الامانة ولا يبالي تسمع غير [ ماعلاباليش ]، ووووو
قد أضيف بعض الصفات التي ينفرد بها هذا النوع عن بقية الشباب
كثير السهر، سواء خارج البيت أو داخله (مع الهاتف و النت اي سهر غير مفيد كالدراسة)
و بالتالي النوم الى منتصف النهار، مع فرض الهدوء التام في المنزل
لا يرض بفطور عادي ، و أقل الأمور توفير المربى و الزبدة
لا يحب الدراسة، و اذا فرضت عليه لا يحضر الدروس و كثير الغياب
يرى في حمل المحفظة و احضار الادوات شأن الصبيان لا يليق بمقامه
يرى في متابعة الاستاذ في الحصة شأن البنات
و بالتالي لا يراجع في الامتحانات و له اساليبه الخاصة في الاجابة
ووووووووووو
و بعد التخرج، تجده كثير التذمر و الشكوى لأنه لم يتحصل على منصب عمل
لا يشرفه العمل في خدمة الأرض و ماشابهها، فالفالاحة لا تليق بالجامعي
يعي حقوقه على والديه و ينسى واجباته، و لا يخجل من قوله
لازلت تحت مسؤولية الوالد ما دمت لم ابلغ سن الرشد أو متمدرس
يتشاجر لأتف الأمور، لا يتسامح كثيراا، و قد تصل لحد الاقتتال
قليل الصبر و متهور و لعل ظاهرة الانتحار أكبر دليل على ذلك
و الصفات كثيرة و كثيرة
لا يأكل مطلوع الدار عمروا ولا سمع بخبز القمح
ربما يراها هؤلاء ثقافة و أراها جهل بعينه،
فلا أحد ينكر الفوائد الصحية للقمح، ثم هل يمكننا مقارنة أكل البيت
بأكل المطاعم
مهما أطلنا الحديث عن ضياع بعض الشباب، فإني أرى المتسبب الأساسي
في ذلك هو الاسرة بالدرجة الاولى
لأنه بصلاح الاسرة يصلح المجتمع
فالطاقات البشرية أغلى من أي طاقة مادية أخرى تملكها الأمة
و لابد من المحافظة عليها لنجني ثمارها في المستقبل
و قبل أن أوجه لومي لهؤلاء الشباب أوجهه للأولياء الذين أهملوا مسؤولياتهم
شبابنا يحتاج للتوجيه الدائم و التوعية منذ نعومة أظافره
يحتاج الى الحوار في أغلب الامور و الى النهر و الزجر في امور اخرى
حتى لا يحيد عن جادة الصواب، و لابد له من يوم يدرك فيه حقيقة الأمور
و خاصة مرحلة المراهقة، مرحلة جد صعبة، فلا هو طفل صغير و لا هو رجل واعي
إذن هناك ظروف و عوامل صنعت هذا النوع من الشباب لابد من تصحيحها و اصلاحها
و رغم ذلك، يبقى الأمل في بقية الشباب
و نتمنى الصلاح و السداد لهؤلاء، لأنهم الخاسر الأكبر
بارك الله فيك.....تحياااتي
(أطلت الحديث كالعادة، لأن مواضيعك تحتاج الى تحليل الاسباب قبل النظر في النتائج
فاعذرني اخي نائل، و يكفي ان تستخدم الايقونة فقط، شكرا لك)