السلام عليكم جميعا
ضرب ألم سوريا قلوبنا بسهم فانبلجت ينابيع الصفاء ببراءة معبرة عما يدمي مقلتاها ويشج مشاعرها بسيف الحزن السقيم
أبدعت في فكرتك ينابيع الصفاء:
بداية قلت إن سوريا إمرأة تجري في نفق مظلم وحيدة وخلفها اعداء تربصوا بها سوءا فمنهم من كشف غطاء وجهه البشع ومنهم من غطى بشاعة وجهه وروحه بقناع, الله كاشفه, وكم تمنيت أن تكون حكايتك حول سوريا كحكاية سيدنا يوسف عليه السلام لأن أخوته راودوا أباهم عنه فأرادوا أن يباعدوا بينهما, كما يسعى الجمع الآن أن يفرق بين سوريا وهويتها العربية الإسلامية, أن يحدث القطيعة بينها وبين أمها, تركوه وحيدا للذئاب كما تركت سوريا وحيدة لذئاب البشرية, رموه في جب مثلما ترمى أخبار سوريا في جب النسيان, لكن رحمة الله وسعت كل شئ فيوسف التقطه بعض السيارة أرادوا ماء لسقي ظمأهم, وهنا يبدأ الإبداع الفكري الخيالي الذي يجعل من سوريا إمرأة رميت في نفق مظلم فهرب عنها ملقوها وتهاتف عليها الطامعون الحاقدون, وإن كنت لا أفضل ذلك الهرب والجري في ظلمة النفق والكل خلفها يجري ويصيح وهي تناجي وتدعو وتتضرع, لأنني وددت لو أنها صمدت وقاومت وصاحت ونادت في سر وفي علن لعل هناك من يحدث فيه الله أمرا فيسمع ويرى ويعي ويبدأ, اما فكرة الصلب فهي أيضا وددت لو أنك استبدلتها بفكرة أخرى ولتكن مثلا صبرا كصبر أيوب وقبرا كقبر يونس عليهما السلام لأنهما في النهاية لله والله وحده من نصرهما, وأيضا ففي قصتهما ما يحاكي قصة سوريا لا سيما في قوة التحمل والجلد والصبر والإيمان والبحث غن سبل النصر بيد الله تعالى ومثابرة ...
عموما ينابيع فكرتك رائعة وجيدة واستنباطك جيد تنم عن ثقافة ومطالعة مستمرتين ودائمتي العطاء فشكرا لك إبداعك وأرجو تقبل رأي متواضع فمنك فكرة ومني أخرى نستنير جميعا
شكرا وأدام الله عطائك