رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-30, 19:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
كتاب :
رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار
للشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله-


حمّــله من هنـا


عن سبب تأليف الكتاب : يقول الشيخ -حفظه الله- :


أمّا بعد فإن الباعث على تأليف هذا الكتاب أنني كنت من زمن ألاحظ على كثير من المسلمين التأثر البالغ بالكفار , يكبرون فيهم أخلاقهم وحسن تنظيم حياتهم خاصة,
تلك هي نظرتهم الظاهرية الساذجة , في الوقت الذي بلغ فيه أذى هؤلاء للأمة المحمدية ما لا يوصف , بغض النظر عن كفرهم الذي تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ؛ غضبا منها لحق الله سبحانه , وإنك لتعجب من هؤلاء المسلمين المشار إليهم في تصرفهم مع الكفار المعتدين , فألسنتهم تلعنهم , وجوارحهم تتبعهم والمستعمِرالكافر يعتدي على البلاد المسلمة ثم يخرج منها , فإذا بأهل تلك البلاد لا يعجبهم من لغات الحضارة إلا لغة المستعمِر المطرود , مع أن لهم لغتهم الرسمية ولهجتهم المحلية , بل قد تكون لغتهم لغة عريقة في الحضارة يتعلقون بثقافة مستعمرهم وينسون سنوات التعذيب والتشريد والحرمان التي كانوا وكان آباؤهم يعانونها منه , ورضوا بأن يكونوا له أذنابا , وقد كان لهم عذابا , وكلما تعلقوا بشيء منه ازداد ارتباطهم به وتأثرهم بهديه , وكان الإنبهار بطرق عيشهم ومناهج أخلاقهم هو الدافع الأول لذلك التأثر , وليتهم تأثروا بعلومهم التي لهم فيها صلاح , لكنهم تأثروا بما هم في غنى عنه , كالأخلاق والشرائع .
ثم رأيت قريبا شابا مراهقا قد حرص أهله على تحفيظه كتاب الله , وبعد أن ظهر عليه مخايل النجابة والذكاء الخارق , إذا به يضعف في دينه فجأة , ويسوء خلقه في بيته , حتى كان منه إحتقاركل شيء يحمل جنسية قومه , والتنكر لكل أصيل والترحيب بكل مستغرب دخيل , فلما استبنتُ حاله , وجدت أن نفسه أصبحت لا تطاوعه على التدين كما كانت , وأنه يود لو يعيش على الطريقة الأوروبية , بل بلغ ولوعه بها حد التشبه بأهلها , فلما استفصلت معه وجدت أن المتسبب الأول في ذلك هو أساتذته الذين أخذوا يزينون له بلاد الغرب ؛ إذ ما يجدون حسنة من حسنات الدنيا إلا وصفوها بها وجعلوها في مقدمتها , ويقابله الحط من أخلاقيات البلاد الإسلامية ورميها بالتخلف , وهذا ديدن كثير من المنهزمين أمام الحضارة الغربية , وقد كان بدء هذه المشكلة من قبل بعض المبتعثين من المسلمين إلى تلك البلاد ؛ ذهبوا ليجمعوا شيئا من العلم الضروري لينفعوا به أمتهم , فإذا بهم تضعف شخصيتهم أمام التيارات الحضارية الجارفة , فأخذوا يجمعون كل شيء وقع بأيديهم , فكانوا كحاطب ليل يأخذ مرة خشبة , ومرة حية , يحملها معه إلى بيته وهو لا يشعر , فبدلا من أن يحافظوا على حياتهم الإسلامية وعاداتهم العربية التي هي أقرب العادات إلى الفطرة البشرية , إذا بهم يتنكرون لذلك كله أو جله , ليأخذوا من أولئك كل شيء أو كادوا . وقد ذكر لي أن منهم من ينصح طلابه الذين يرغبون في تنمية مهاراتهم اللسانية أن يسافروا إلى بلاد الكفار ليعيشوا معهم في بيوتهم ولو على غسل صحونهم وتطهير مراحيضهم , ولم يفكر هذا فيما ينتج من جرّاء الإحتكاك بهم , ولا فكّر في عسر علاج قلوب أولئك الطلبة إذا رجعوا بأدمغة مغسولة لكن بغير طهر , ونفسيات مخذولة وأخلاق مرذولة , فأمثال هؤلاء يسعون في تقويم اللسان على حساب خراب الجنان , والله المستعان ...إلخ .

الفهرس :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ** (8) ...








 


قديم 2012-06-15, 15:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ** (8) ...
الحمد لله والصلاة والسلام رسول الله , وبعد:

حقيقة لم أفهم ما سبب استدلالك بالآية الكريمة فيما يتعلق بموضوع الكتاب؟ فهل ترى الأنسياق وراء الغرب دون الرجوع إلى مبادئ الإسلام من الظلم حتى استدللت بالآية أم أن الظلم كل الظلم هو اتباع الغرب في كل شيء رغم قول النبي صلى الله عليه وسلم(من تشيه بقوم فهو منهم) وقوله عليه الصلاة والسلام((لا تتبعن سنن من كان قبلكم حذوة القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه... )))..

تعريف العلماء لمعنى العدل ولمعنى"الظلم":
قال ابن فارس في كتابه : "مجمل اللغة" في مادة "عَدَلَ" :
)) العدل : خلاف الجور (( .
قال الأزهري في مادة : عَدَلَ :
)) والعدل هو : الحكم بالحق، يقال : هو يقضي بالحق ويعدل، وهو حكم عادل، ومعدلة في حكمه (( .
فالعدل ـ كما ترى ـ خلاف الجور، وهو الحكم بالحق .
فإذا تكلمنا عن الكفار ومدى ضلالالهم وتخلفهم وحذرنا من أخلاقهم المخالفة لنور الحي،فقد قمنا بالعدل وليس بالظلم .
وقـال أبـو الحسين أحمـد بن فـارس في كتابه : "معجم مقاييس اللغة"( ) :
)) "ظَلَمَ" الظاء واللام والميم أصلان صحيحان :
1 ـ أحدهما : خلاف الضياء والنور .
2 ـ والآخر : وضع الشيء غير موضعه تعدياً .
فالأول "الظلمة"، والجمع : ظلمات، والظلام : اسم الظلمة . . .
والأصل الآخر : ظلمه يظلمه ظلماً، والأصل : وضع الشيء في غير موضعه، ألا تراهم يقولون:"من أشبه أباه فما ظلم" أي: ما وضع الشبه غير موضعه
(( .
وقال الجوهري في صحاحه، في مادة : "ظَلَمَ" : (( ظلم يظلمه ظلماً ومظلمة، وأصله : وضع الشيء في غير موضعه، ويقال : "من أشبه أباه فما ظلم" ، وفي المثل : "من استرعى الذئب ظلم" (( .
وقال الأزهري في مادة : "ظَلَمَ" ، نقلاً عن ابن السكيت :
)) يقال : ظلمت الحوض إذا عملته في موضع لا تعمل فيه الحياض، قال : وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه، ومنه قوله: "واليوم ظلم" أي : واليوم وضع الشيء في غير موضعه )) .
فقد تَبَيَّنَ لك أن الظلم هو : وضع الشيء في غير موضعه .
فمن انتقد كافرا لكفره ، أو كتاباً فيه بدع، أو جرح من يستحق الجرح، وقَدَحَ فيمن يستحق القدح؛ من راوٍ، وشاهد زور، وظالم، وفاسق معلن فسقه؛ فليس بظالم، لأنه وضع الأمور في نصابها ومواضعها .
والظالم المعتدي من يتصدى للطعن فيه، والتأليب عليه، وهو في الواقع الذي يضع الشيء في غير موضعه، حيث يزكي المجروحين الدعاة إلى أبواب الجحيم، ويطعن في الناصحين للمسلمين، الداعين إلى سلوك الصراط المستقيم، وأتباع السلف الصالحين، ومنه :
النقد والتحذير من المبتدعين .
بل من يدافع عنهم، ويجادل بالباطل عنهم؛ من أحق الناس بقول الله ـ تعالى ـ :
{ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً * يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً }










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المفتونين, الذل, الكفّار, بخُلُق, والصّغار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc