اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري
بسم الله الرحمن الرحيم
أدعى أحد الإخوة أصلحه الله زورا وبهتانا بأن الشيخ العلامة محدث العصر يرى بالخروج على الولاة ورمى من ينسب الى الشيخ خلاف ذلك رماه بالكذب والبهتان وثم حاول فصل الشيخ عن علماء المملكة كابن باز والعثيمن رحمهم الله
وهذا من الإفك الواضح والزور الفاضح أن يرمى الشيخ بهذه التهمة الجائرة بل والمضحة المكية
فبياننا للحق أورد هنا كلام الشيخ الذي وقفت عليه بكل سهولة ويسر لأن كلام الشيخ في هذه القضية معروفة منتشرة لايحتاج الى ذلك الجهد الى العثور عليه
جاء في أشرطة السلسلة والهدى والنور شريط سمعي برقم ( 440/ 1)
قال السائل :
" ما موقفنا من الحاكم الذي يعطل شريعة الله سبحانه وتعالى ولايحكم بها , وهل يجوز الخروج عليه ؟
....... قال الشيخ : أما لاخروج عليه فهو سؤال ــ كما يقال اليوم ــ ( موضة الساعة , بالنسبة للشباب في العالم الإسلامي ، منهم من يسأل ويقف عند جواب أهل العلم , ومنهم من لايسأل ويتحمس ويحاول الخروج على الحاكم ثم لايستطيع أن يفعل شيئا .
فالذي أريد أن أقوله : أن الخروج من الناحية الشرعية هو أمر جائز وقد يجب لكن بشرط أن نرى الكفر الصريح البواح .
الشرط الثاني : أن يكون بإمكان الشعب أن يخرج على هذا الحاكم ويسيطر عليه , ويحل محله دون إراقة دماء كثيرة وكثيرة جدا ، فضلا عما إذا كان الشعب ــ كما هو الواقع اليوم في كل البلاد الإسلامية لايستطيع الخروج على الحاكم , ذلك لأن الحكام قد أحاطوا أنفسهم بأنواع من القوة والسلاح وجعلوا ذلك حائطا وسياجا يدفعون به شر من قد يخرج عليهم من شعبهم وأمتهم . .ولهذا نحن نقول : على الشعوب الإسلامية أن يعنوا بما يمكنهم أن يعنوا بما يمكنهم من القيام بأن يتعلموا الإسلام إسلاما مصفى ثم أن يربوا أنفسهم على هذا الإسلام الصحيح .
هذا يمكنهم أن يقوموا به ولو كان الحاكم كافرا أو ملحدا فلا يشتغلوا عما هو هو في طوعهم وفي قدرتهم بتفكيرهم بالقيام بما ليس في طاقتهم ]. أهــ
ونقل هذه الفتوى صاحب كتاب " فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من في الجزائر " ص 108 ــ 109
وكذلك ذكر في هذاالكتاب قول الشيخ الألباني رحمه الله : " نحن نؤيد كل من يدعوا الى الرد على هؤلاء الخارجين على الحكام ويحثون المسلمين على الخروج على الحكام " والكتاب قرأه الشيخ العلامة الفقيه محمد بن الصالح العثيمين رحمه الله ونصح بنشره
وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله : في رسالته " العقيدة الطحاوية شرح وتعليق " ( ص47) تعليقا على قول الطحاوي رحمه الله [ ولانرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولاننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة , مالم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ]
فنقل عقيبه قول الشارح ابن أبي العز رحمه الله :
" وأما لزوط طاعتهم وإن جاروا فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم تكفير السيئات ، فإن الله سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا , والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الإجتهاد في الإستغفار والتربية وإصلاح العمل , قال الله تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير فليتركوا الظلم "
ثم علق الألباني رحمه الله على هذا وذاك بقوله :
( وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا , , وهو أن يتوب المسلمون الى ربهم ويصححوا عقيدتهم ويربوا أنفسهم وأهليهم علىالإسلام الصحيح تحقيقا لقوله تعالى { إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } والى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم "
وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة باسلاح على الحكام , بواسطة الإنقلابات العسكرية فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها : الأمر بتغيير ما بالأنفس وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } ] إنتهى كلام الشيخ ررحمه الله
فأين هذا الكلام العالي المنضبط الدقيق من ذلك الإدعاء الأخرق
وثم لماذا هذ هالمحاولة الجائرة عن فصل الألباني عن علماء المملكة فثناء ابن باز والعثيمين على الألباني لايخفى على من له إطلاع بحال الشيخين
وثناء الألباني كذلك على الشيخين واضحة لاتخفى
قال الألباني رحمه الله :
( خلت الأرض من عالم ،وأصبحت لاأعرف منهم إلا أفرادا قليلين , أخص بالذكر منهم : العلامة عبد العزيز بن باز , والعلامة محمد بن الصالح العثيمين ) من شريط سمعي لسلسة الهدى والنور
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
|
و سيد الخلق يقول
( من خرج عن الطاعة , وفارق الجماعة , فمات فميتته جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعوا لعصبة أوينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولاينحاش عن مؤمنها , ولايفي لذي عهد عهده , فليس مني ولست منه )) رواه أحمد (2/296) ومسلم (1848)
و يقول
من اطاع الأمير فقد اطاعني ومن)
(ومن عصى الامير فقد عصاني
و يقول تعالى في كتابه العزيز
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}