هنا سقطت دموع سفيان غصباً عنه .

[الجليس الصلح]

[سفيان الثوري السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

[سفيان الثوري السلفي]

إبراهيم ناصر رحمه الله تعالى ابتلي فصبر حُرم فشكر جسد مقعد وقلب كان حيا بالإيمن و بأن الدنيا دار ممر للصحيح والمريض للصغير والكبير..فقه ما نجهله نحن وكثير من الأصحاء حرمه الله الصحة وأعطاه أغلى شيء في هذه الحياة أعطاه الإيمان بالله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره.

[سفيان الثوري السلفي]

إبراهيم رحمه الله بطموحه وعلو همته حول هذا السرير وهذه الإعاقة إلى منحة من الله يغبطه عليها الكثير ، فاستخدمها في طاعة الله عزوجل وأصبح داعية وهو على سريره ليضرب لنا أروع مثال للطموح والإصرار والتحدي وأن الدعوة إلى الله عزوجل لا تقف أمامها شيء ، تعجب كثيرا عندما تعلم بأن إبراهيم لا يتحرك منه سوى أنامله ورأسه ، وتعجب أيضا عندما ترى الأب الصابر والأم المحتسبة والأخ المبتسم والأخت المعينة عائلة تقف بجانب ابنهم ليخرج لنا نموذج من الصبر والتضحية والطموح الى الدعوة في آن واحد .

[سفيان الثوري السلفي]

ليس المعاق معاق العقل والجسد إن المعاق معاق الفكر والخلق .

[سفيان الثوري السلفي]

تأمل في الهدهد ذلكم الطائر الأعجم حين كان في مملكة على رأسها نبي، لم يفهم من ذلك أنه قد أخذ إجازة من أجل ألا يعمل لدين الله.
الهدهد تحرك ليعمل للدين؟ لقد شاهد الهدهد قوما يعبدون الشمس من دون الله ،فماذا فعل ؟إنه لم يقف موقفا سلبيا ، وإنما ذهب وتحرك وتقصى ، وألقى بالنبأ إلى سليمان عليه السلام ، باذلا بذلك كل وسعه في تغيير المنكر.
لقد فعل الهدهد ذلك كله دون تكليف مسبق ، أو تنفيذ لأمر صادر ، وجلب للقيادة المؤمنة خبرا أدى إلى دخول أمة كاملة في الإسلام ..وأنت ماذا قدمت لدين الله ؟

[سفيان الثوري السلفي]

سؤال يجب ألا نمل طرحه و ألا نسئم تكراره لنحيي في القلوب قضية العمل لهذا الدين في وقت تحرك فيه أهل الكفر و أهل الباطل بكل رجولة و قوة لباطلهم و كفرهم الذين هم عليه!..انتعش أهل الباطل و تحركوا في الوقت الذي تقاعس فيه أهل الحق و تكاسلوا!!!. والله ما انتفش الباطل و أهله إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله.

[سفيان الثوري السلفي]

لا تظن أن العاهات تمنعك من بلوغ الغايات, فكم من فاضل حاز المجد وهو أعمى أو أصم أو أشل أو أعرج, فالمسألة مسألة همم لا أجسام.

[سفيان الثوري السلفي]

قصة ابراهيم رحمه الله تجعلك تعيد النظر في نفسك التي بين جنبيك ، فأنت صحيح أعطاك الله تلك الجوارح فبماذا استخدمتها ولما عصيت الله بها ، حقا إنها تجعلنا نحاسب أنفسنا في هذه الدنيا قبل أن يأتي يوم فنحاسب عن كل حركة وسكنة هل كانت في طاعة الله أم كانت في معصية الله ، وهل كانت خالصة لله عز وجل أم كانت للبشر نصيب منها..و الله المستعان.