... و [ أشْياءُ أخرَى ] ... / ...

[مختلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري

أما أنه موضوعي إلى حد الاستطاعة أو قريب منها فنعم، لكن أن تكون تزكية الشيخ فركوس لها دلالة علمية في موضوع التاريخ فلا أظنها كذلك،زد أن الدكتور سعد الله قصر نفسه وبحثه في التاريخ وأعماله شواهد عليه،والشعور مستند خارجي كما يقولون،وهناك مؤرخون لم يفروا فريه،لكنهم كانو كالروّاد كالميلي وغيره،أما إن شئت منهجا آخر في رؤية الحوادث وتفسير التاريخ فكتب مالك ابن نبي تفي بالغاية وأشف على الغاية.


وحصرية الطبع من دار البصائر نعاني منها كما نعاني من دار الفكر،ولكنك تتسلى عن ذلك إن عرفت أن هذه الدور تحترم نفسها وما تنشر،والدور الذي تؤديه فلا غرو ترضى نفسك عن هذا الفعل،ناهيك عن قلة ذات اليد إن قُدِّر ووجت الكتاب.

على الهامش: الترتيب "الطبيعي" وما وراء الطبيعي كان بسبب تدوين الفيلسوف أرسطو لتراثه،إذ كان عالما وفيلسوفا موسوعيا ألف في كل مناحي المعرفة فابتدأ بالطبيعيات وما ينشعب منها وما يتفرع عنها ،واقتضاه المنهج أن يليها بماوراء الطبيعة او الميتافيزيقا أو ما شئت من المصطلحات،فالطبيعيات ثم الماورائيات ترتيب كتابي تأليفي،أو قل: مقتضى فني،وإلا فالبحث القاصر على مبحث واحدأو مباحث تعد علىالاصابع قد يسيغ التفريق،كأن تخوض في فلسفة الوجود أو فلسفة المعرفة الخ كل مبحث بحياله.

,

مرحبًا بالكوثرِي

لا أخفيك يعادتنا برؤيتِك تكتُب وتردُ , وتضيف ,
ولا أخفيك أنني أستفيد , فشكرا مسبقًا , ولا تختفي كثيرًا
---

بالنسبة للنقطةِ الأولى :

فذكرِي للدكتُور ( فركوس ) وذكرهُ للدكتور ( أبو القاسم سعد الله )
لم يكُن القصدُ منهُ ( الدلالة العلمية ) التي أضافها كلامُ الدكتور

ولكن ( الثقَة ) بما يكتُب وهُو ما ذكرتُه في قولي :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختلف

وهوَ يُعتبرُ ( المؤرخ الجزائري ) الأكثر كفاءةً , وثقةً فيما ينقُل

بل إن التارِيخ كان في العصرِ الإسلامي الأول
فرعًا من ( علُوم الدين )
حتى أن البخاري عليه رحمةُ الله , ألف كتابا للــ (تاريخ )

ولطالما إرتبط التاريخ بــ ( الثقة ) و ( النقل )
لذلك لم يكُن في العصر المتقدمة يمارِسُ هذه الصناعةَ غير علماء الدين
كإبن الأثير وإبن الجوزي وغيرهم

,
لذلك فالثقةُ في صاحب التاريخ , وقراءة نبذة عن حياته , وشهادةِ غيره عليه
وتجميع شهاداة القوم ممن يعرف عنهم الموضوعية والحياد في رؤيتهم للأشخاص ضرورةٌ

--
حتى أن الدكتور أبو القاسم في كتابه هذا ( محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث )
كان ينبه في الهامش عند كل مرة يذكُر فيها ( روايةً فرنسية ) لذلك الزمن من كُتب مؤرخين فرنسيين
ويقُول / أنها الرؤيةُ الفرنسية للحادثة الفلانية

لكي يصبحَ لدى القارئ ( شيءٌ من الشك ) ولا يُسلم تمام التسلِيم بما يقرءْ
لكونِ الدكتُور لا يستطيعُ أن يغش القارئ ويعطيه معلوماتٍ من طرفٍ ( لا يثقُ بحياده )
ولم تُمكن لهُ شهادات لمعاصرين لهُ تثبتُ صدقهُ وموضوعيته

---

وفعلاً

( مالك بن نبي )
متفوقٌ بــدرجاتٍ على الكثير من الباحثين في ( قراءةِ التاريخ وتحليله )

وأعجبني منهُ كثيرًا أحد قراءاته في كتابٍ ( عن الصراع الفكري في البلدان المستعمرة )

وكيفَ أن ( إنفصال الهند عن باكستان ) لم يكُن نصرا كما
صورهُ مسلموا ذاك الزمان
ولكنهُ يحوي سلبياتٍ أكبر , منها أننا جعلنا الهنُود يُصورون الإسلام عدوًا في
صورة ( المنفصل عنهم = باكستان )

وفعلاً نرى لليوم الدعم الكبير للهند وتغذية الصراعات

مالك بن نبي رحمهُ الله , من قرءَ له ,
عرفَ حقًا من يكون

---

وعلى ذكر الكُتب الحصريَّة
مع أنها فعلاً ترهقُ ( جيبكَ )
إلا أنَّ لها طعما حاصا عند إقتناءِها

كما حصل لي مع نسخةٍ لكتاب ( محمود محمد شاكر ) = ( نمطٌ صعب ونمطٌ مخيف )
فحتى قراءتُها , تجعلك أمام هيبةِ كتابٍ حقيقي
وجدتهُ بعد بحثٍ طويل , في معرضٍ أطول ويوم مرهق


---

أما ما بقي ( على الهامش )

فيبدُوا أنني تشتتُ بما فيه الكفاية , ليجعلني أعجزُ عن إدراك ما كتبت في آخر السُطور