وقفت في منتصف الطريق واجمة تنظر الى المارة
ترمقها عيونهم بتساؤلات لا تنتهي عن حالها
و نحن فينا فضول لمعرفة مالا يخصنا
نريد ان نعرف فقط و كأنها غاية كبرى و لو عرفنا لكنا سكتنا
وفي كافة الحالات لن ننفعها
تطعنها كلمات الشفقة من جهة و من الأخرى الشماته و الأنكى و الأمر هو أبتسامة تقتل بها حزين يشكو الألم
نظرت نحوي وابتسمت قالت خذي بيدي
خفت ان لا تتحمل يدي ثقل كلماتها فحزنها أبكى الشجر
تقدمت منها و ثقتي في القدير بأن يعينني
بعد مدة تركتني و ذهبت في اتجاه طريق أجهله
أراها كل يوم أمامي و لا أدري أن كانت حقيقة أو خيال
ألتم الفضوليون حولي هات قولي مابها
وما يهمكم مابها أستعيدون المسافر أو تحييون الميت و بعد أن ألحو بالسؤال قلت هي ميتة تعيش مع الأحياء
ليس فيها شيء حي سوى نفس يخرج و يعيد الرجوع
و كأنه يتعمد جرحها أجل بقيت حية
و مات أبنها الوحيد الذي تهواه