اقرأ معي وتدبر ...

[ع.جمال]

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

السلام عليكم.

إخوتي وأخواتي هذه قصة من الواقع المعيش أردت إدراجها هنا لتكون عبرة لنا ولغيرنا وأيضا لنتبادل وجهات النظر قصد الخروج بحل مع العلم أنني اختصرت الكثير من المآسي والتي تكلم عنها هذا الرجل بداية من زواجه الأول ونهاية بما هو فيه الآن.

القصة

يجلس دائما تحت جدار ويمسك بيده عودا من خشب يبحث به الأرض تائها في متاهات الدهر ويراوده دائما سؤالا مرة بصوت خافت ومرة بصوت مسموع هل السفينة التي ركبتها سليمة أم فيها عيوبا كبيرة لم أكتشفها إلا بعد أن عجزت ومرت بي السنون فتغير صوتي وكثرت آلام مفاصلي وضعف بصري.........؟؟؟.

جلست بجانبه وسألته السؤال التالي:ألا تخبرني ماذا حدث لك ؟وما قصة السفينة؟؟؟.

سالت الدموع من عينيه وقال :اسمع بني الحكاية ولعلها تكون لك عبرة.

لقد تزوجت صغيرا من ابنة عمي وأنا في الرابعة متوسط وأنجبت منها ولدا وبنتا وتصور معي طالب يدرس ومتزوج ولأنني لا أعمل ولكثرة المشاكل النفسية تم الطلاق فتزوجت واحدة أخرى مدة 6 أشهر وطلقتها لأني اكتشفت أن لها علاقة مع ابن عمها ولكن بدون أولاد والحمد لله،ثم قررت أن لا أتزوج إلا ابنة الرجل الفحل كما يقال ، ومرت السنوات وأخيرا وجدت المطلوب فتزوجت وأنجبت معها 5 أطفال ولما كبروا علا شأنها وأول ما بدأت به هو المشاجرات الدائمة مع ابني الكبير فهرب المسكين إلى مدينة أخرى وتزوج بامرأة أكبر منه سنا ومطلقة وهو يعيش معها ولا أعرف أهو سعيد أم شقي ؟.

والآن هي مع ابني الكبير منها في مشاكل دائمة وفي كل مرة يغادر المنزل ويطيل الغياب ثم يعود وما يلبث حتى يعود من جديد من حيث أتى .

وهنا قاطعته قائلا: الأول ليس ابنها ولكن الثاني لماذا؟

قال لي : تريث بني سأكمل لك القصة إن كان لديك الوقت فسكت وأشرت إليه أن يكمل الحديث.

قال : ابني هذا وصل إلى 9 أساسي وكره الدراسة وطلب مني أن يتكون فوافقت ولكن أمه رفضت وأصرت أن يعيد السنة وفعلا تم لها ذلك ولكن كان يذهب يوما ويغيب عشرا ومع ذلك لم تفهم رغبة الولد وفي آخر العام لم ينجح وأصرت للمرة الثانية على تسجيله في المراسلة [أعرف أنك ستقول كما قد يقول البعض أنت المخطئ من الأول ما كان لك أن تلبي لها طلباتها ولكن أخي خفت أن أيتم أولادي كما فعلت مع الاثنين الأولين ] وعلى هذا الأساس كنت دائما ألبي ما تطلبه ولكن الولد لا يذهب إلى امتحانات المراسلة وكنت دائما أبعث بأخيه الأصغر منه سنا بدلا عنه حتى وصل إلى مستوى البكالوريا ولم يذهب ليمتحن .

وفي هذه السنوات كان ابني قد تعرف على مجموعة من الشباب وانحرف إلى شرب الخمر والزنا أكرمك الله وكان في كل مرة يدخل مخمورا إلى المنزل فجلست معه عدة مرات ونصحته وضربته ولكن لا حياة لمن تنادي وقلت في نفسي أسجله في شهادة السياقة لعله يستفيد من الرخصة ويبتعد عن هذه المجموعة وحتى لا أنسى اشتريت سيارة وسجلتها باسمه ولكن دار لقمان بقيت على حالها والآن هو يعمل بناء والمشكل أنه يعمل يوميا ولكن ما يقبضه في الصباح يصرفه في المساء .

قاطعته قائلا : ولكن لماذا تجلس هكذا بعيدا عن دارك هل طلقت زوجتك أم ماذا حدث لابنك هذا ؟؟.

قال : المشكل الآن أن أمه اكتشفت أنه على علاقة بامرأة وأنني لما عرفت أخذت السيارة منه وهو الآن في خارج الدار بسبب كلب أكرمك الله .

فلت له كيف وما المشكل ؟.

قال : لقد جاء بكلب إلى الدار رغم أن داري محصنة ولما قلت له لا أقبل الكلب في داري ونحن على أبواب رمضان أخذ الكلب وغادر المنزل ولا أدري كيف يكون مصيره ؟؟؟.

تعجبت من القصة وقلت له : كان الله في عونك ولا تحمل هما سيفرج الله كربك وودعته على أمل أن أعود إليه ولكن قلت بعد أن أكتب القصة وأضعها في المنتدى لأعرف أراء الإخوة والأخوات ثم بعدها أجد الحل المعقول من أصحاب العقول.

والله من وراء القصد.