السلام عليكم
البحث عن قشة نشغل بها أنفسنا و نملأ بها الجرائد و نؤنس بها شعبنا العزيز "الوطني"
بعد مرور قطاع التربية بعدة مراحل من ما سمي بالإصلاحات و خاصة خلال مرحلة الوزير بن بوزيد، اليوم و مع هذه الإصلاحات الجديدة و التي أراها إيجابية جدا في عمومها ، و رؤية سليمة لقطاع التربية من طرف الوزيرة الجديدة ، بالرغم من بعض النقائص ،
تناولت التغييرات الحديثة إمكانية التحدث مع التلاميذ في الصف الابتدائي باللغة الدارجة المحلية ، بعدها مباشرة نرى هبوب السياسيين و المفكرين و صفحات التواصل و شخصيات ظننا أنها نائمة نيام القبور و أحيانا حسبناها ماتت فعلا
و الهدف حسبهم هو الدفاع عن الهوية الوطنية حتى أنهم شبهوا ما يحصل باحتلال 1830 و غيرها من الخزعبلات التي لا يصدقها عقل سليم ،و السؤال المطروح : هل الشعب الجزائري من قبل كان مكتمل الهوية، يعني أن الهوية الوطنية حالية مزروعة في الشعب الجزائري حتى نخاف من المساس بها ؟
ثم ، ما هو مفهوم الهوية الوطنية ؟
و هل أولائك السياسيين ، و الشخصيات ، جميعهم أبنائهم يدرسون بالمدارس الجزائرية ؟
ثم أين كان أولائك الذين ينددون باستعمال اللهجة المحلية ، أين كانوا في عهد الوزير بن بوزيد حينما تم تحطيم التعليم التقني و نزع عدة مواضيع كانت تحمل الصبغة الوطنية و تحويلها لمواضيع كما يقال عنها حديثة ، و إلغاء مواد و تحجيم أخرى
أين كانوا أولائك المفكرين العظماء الذين ينددون باستعمال اللهجة المحلية ، أين كانوا خلال العشرين سنة الماضية ؟
الإصلاحات التي أتت بها الوزيرة في غالبها إيجابية و هي نظرة منطقية لحال قطاع التربية ، و ما نشهده من فوضى تنديدات لا تعدوا بأن تكون بأكثر من قشة يشغلون بها أنفسهم و الناس و يملئون بها الجرائد
نتمنى من أولائك السياسيين و الشخصيات أن يعودوا لقبورهم و يتركوا قطاع التربية لأصحابه
ملاحظة و إستفسار : الشعب الجزائري وطني يكره فرنسا و يحب حبات التراب ذات العلامة الجزائرية و يحب مصلحة بلده ، سأطرح عليكم هذا السؤال البسيط : كم ستبلغ مداخيل الشركة المالكة لــ ترامواي الجزائر لو أن الشركة قامت بإلغاء عملية المراقبة على قسيمة الركوب من طرف أعوانها ؟ ,,,,,,,, و الفاهم يفهم ,,,
بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار