بين الوهابيين الجزائريين و نظرائهم السعوديين - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بين الوهابيين الجزائريين و نظرائهم السعوديين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-01, 23:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
قال العلامة اللوذعي الشيخ البشير الإبراهيمي معلقا على تهجم الجبناء على الدعوة الإصلاحية التي قام بها الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب حين شوهوها بكلامهم ولمزهم لعلمائها تنفيرا للناس من حولهم لأنهم قضوا على شطحات الصوفية وحاربو خرافاتهم فيقول المصقع اللوذعي الابراهيمي رحمه الله ( إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ،ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ،فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة )
لا يتعلق الامر بما قامت به حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ضد الشرك و القبورية و الأشكال المنحرفة من التصوف . فجمعية العلماء المسلمين كانت تتهم من طرف الطرقية في الجزائر بالوهابية من هذا الجانب . و لا شك أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت للتوحيد و محاربة البدع التي كانت سائدة في زمنه و هم في هذا متفقون مع اغلب حركات الإصلاح و منها جمعية العلماء . أما الذي ينتقده البعض في التيار الذي يطلق على نفسه السلفية هو تشددهم و الغلو في السلف و تقديم أرائهم في كل شأن و تبريرهم لنظم حكم فاسدة و بث خطاب صدامي مع غير المسلمين دون تمييز بينهم و غيرها من الامور .








 


قديم 2011-02-01, 23:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الصديق الذهبي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
لا يتعلق الامر بما قامت به حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ضد الشرك و القبورية و الأشكال المنحرفة من التصوف . فجمعية العلماء المسلمين كانت تتهم من طرف الطرقية في الجزائر بالوهابية من هذا الجانب . و لا شك أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت للتوحيد و محاربة البدع التي كانت سائدة في زمنه و هم في هذا متفقون مع اغلب حركات الإصلاح و منها جمعية العلماء . أما الذي ينتقده البعض في التيار الذي يطلق على نفسه السلفية هو تشددهم و الغلو في السلف و تقديم أرائهم في كل شأن و تبريرهم لنظم حكم فاسدة و بث خطاب صدامي مع غير المسلمين دون تمييز بينهم و غيرها من الامور .
ولا يحكم على المناهج من خلال سلوكات أفرادها لإن إنحرافهم ليس دليلا عن انحراف المنهج

إنما هو دليل ثابت عن انحرافهم عن المنهج

وأما الغلو فلن تجد غلوا كالذي تجده عن المتصوفة يأكل الشيخ بالملعقة ثم يتسارع الناس للأكل بملعقته

لأن فيها البركة حسبما يزعمون (أو جومبو)









قديم 2011-02-01, 23:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
لا يتعلق الامر بما قامت به حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ضد الشرك و القبورية و الأشكال المنحرفة من التصوف . فجمعية العلماء المسلمين كانت تتهم من طرف الطرقية في الجزائر بالوهابية من هذا الجانب . و لا شك أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت للتوحيد و محاربة البدع التي كانت سائدة في زمنه و هم في هذا متفقون مع اغلب حركات الإصلاح و منها جمعية العلماء . أما الذي ينتقده البعض في التيار الذي يطلق على نفسه السلفية هو تشددهم و الغلو في السلف و تقديم أرائهم في كل شأن و تبريرهم لنظم حكم فاسدة و بث خطاب صدامي مع غير المسلمين دون تمييز بينهم و غيرها من الامور .

أنا أحترم رأيك على كل حال لكن :

أولا : الدعوة السلفية لا يحكم عليها بالحكم على أشخاص بعينهم فهذا مجانب للحق بل احكم عليها كدعوة واحكم على ما تدعو إليه ولا يهمك الغلاة فيها فأخطاؤهم لا تمثل المنهج لأن كل الناس يخطئون ومتفاوتون في اتباعهم لطريقة السلف الصالح

ثانيا: نحن نتبع السلف الصالح في أمور ديننا ودنيانا لأننا نرى أنه سبيل النجاة وكل ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم اتبعناه وكل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف يستطيع فعله ولم يفعله نتركه، ويبقى الإجتهاد في الأمور التي لم تكن موجودة في ذلك الوقت ولا في وقت الخلفاء الراشدين المهديين كعمر وأبي بكر رضي الله عنهما
والله أعلم









قديم 2011-02-02, 00:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن باديس وهو يرد على بعض خصوم الدعوة الإصلاحية بالجزائر في ( العدد 3 ) من جريدة " الصراط السوي " ( 5 جمادى الثانية 1352 هـ / 5 سبتمبر 1933 م ، ص 4 ) : ( ثم يرمي الجمعية بأنها تنشر المذهب الوهابي ، أفتعد الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وطرح البدع والضلالات واجتناب المرديات والمهلكات ؛ نشرا للوهابية ؟!! ، أم نشر العلم والتهذيب وحرية الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح ؛ نشرا للوهابية ؟ !! ، إذاً فالعالم المتمدن كله وهابي! فأئمة الإسلام كلهم وهابيون ! ما ضرنا إذا دعونا إلى ما دعا إليه جميع أئمة الإسلام وقام عليه نظام التمدن في الأمم إن سمانا الجاهلون المتحاملون بما يشاءون ، فنحن - إن شاء الله - فوق ما يظنون ، والله وراء ما يكيد الظالمون .

ثم يقول : " إننا مالكيون " ومن ينازع في هذا ؟ !! وما يقرئ علماء الجمعية إلا فقه مالك ، ويا ليت الناس كانوا مالكية حقيقة إذاً لطرحوا كل بدعة وضلالة ، فقد كان مالك - رحمه الله - كثيرا ما ينشد : وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع ) (2) .

3 – ونشر الشيخ ابن باديس في ( العدد 164 ) من جريدة " الشهاب " ( 6 ربيع الثاني 1347 هـ / 20 سبتمبر 1928 م ) – نقلا عن مجلة " المنار " – رسالة الشيخ العلامة عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الشيخ العلامة عبد الله الصنعاني – رحم الله الجميع - ، وقدم لها بكلام رائق جاء فيه ( ص 2- 3 ) : ( لم يزل في هذه الأمة في جميع أعصارها وأمصارها من يجاهد في سبيل إحياء السنة وإماتة البدعة بكل ما أوتي من قدرة . ولما كانت كل بدعة ضلالة محدثة لا أصل لها في الكتاب ولا في السنة كان هؤلاء المجاهدون كلهم ( يدعون الناس إلى الرجوع في دينهم إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه أهل القرون الثلاثة خير هذه الأمة الذين هم أفقه الناس فيها ، وأشدهم تمسكا بهما ) ، هذه الكلمات القليلة المحصورة بين هلالين هي ما تدعو إليه هذه الصحيفة منذ نشأتها (3) ، ويجاهد فيه المصلحون من أنصارها ... وهي ما كان يدعو إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، وهي ما كان يدعو إليه جميع المصلحين في العالم الإسلامي ... الكتاب واحد ، والسنة واحدة ، والغاية – وهي الرجوع إليهما – واحدة ، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة ، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط ، وإن تباعدت الأعصار والأمصار ، هذه الحقيقة يتعامى عليها المبتدعون ذوو الأغراض عنها ، فيصورون من خيالاتهم أشباحا وهمية للدعوة الإصلاحية الدينية المحضة التي نقوم بها ، فيقولون عنها ( عبدوية ) ويقولون عنها ( وهابية ) ويقولون ويقولون .. وهم في الجميع متقولون .

يتقول المتقولون على هذه الدعوة على ظهور حقيقتها ووضوح طريقتها ويخصصون أتباع الشيخ ابن عبد الوهاب بالقسط الكبير ، وقد وقفنا في رصيفتنا مجلة " المنار " الغراء على كتاب للشيخ [ عبد الله ] ابن عبد الوهاب فيه بيان ما كان يدعو إليه من توحيد واتباع ، وهو قاطع بكل خصم يقول عنه بجهل أو افتراء ، نقلناه عنها ونشرناه فيما يلي )

راجع الرسالة كاملة ضمن " الدرر السنية في الأجوبة النجدية " ( 1 / 242 – 246 ) .










قديم 2011-02-02, 13:43   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
منير العاصمي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكل يعلم عن أي شيء أتحدث و لكنهم يحاولون عن عمد تحويل مسار الموضوع
نحن نتحدث عن التيار الوهابي بشكل عام، و عن منهجه السياسي و ليس منهجه في العقيدة
لماذا دائما تقحمون مسائل العقيدة في حوارنا السياسي ؟! هذا تخلف شديد

الكل يعلم أن المنهج الوهابي السياسي من أخبث المناهج في العالم الإسلامي
و حتى الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ارتكب أخطاء سياسية كبيرة جدا باعتماده على أسلوب التصفية الجسدية ، و التكفير، و التحالف مع الغرب، و تسليم السلطة لمحمد بن سعود
و أحفاده اليوم يسيرون على نفس الطريقة تقريبا، إلا أنهم يضيفون عليها التمسح بالسلف الصالح










قديم 2011-02-02, 20:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hossem123
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا معك اخي منير لأنهم لا يناقشون بل يعاكسون ولن يعرفوا تبا لوهابية تخضع لامريكا واسرائيل










قديم 2011-02-03, 19:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله.

أيها الإخوة ليِّنوا حواشي كلامِكم ،واكتبوا دون تشنُّج ،ولا تحيدوا على ما طرحه صاحب الموضوع؛فللناس عقول وألسُنُ.....والعيب غي ساهل ماشي حاجة كبيرة ، والعاقل من عقل أمّارته.

وكلمة للاخ البرايجي دعك من ألفاظ مثل : جبناء ...و مشركين....و...و....و.... فهذه الشنشة طالما عرفناها ،وفي العربية ثروة ألفاظ تغنيك عن ثورة الأعصاب والأفكار،فقل بعلم وصحح بحلم وإلا فالصمت خير لنا جميعا.

ولاتخرجوا بالموضوع عمّا أراده صاحبه.
والسلام ختام.











قديم 2011-02-04, 00:47   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رأي علامة المغرب محمد تقي الدين الهلالي بالوهابية

هذا الرد انتصاراً للدعوة السلفية وأهلها في (أرفود) الذي اتهموا [بالوهابية] .. فما كان من الشيخ إلى أن أشهر حسامه للدفاع عن السلفية (الوهابية) رداً عليهم ومما قاله في رده ونظمه التالي:

( ثم ذكر "البوعصامى" العمى كتبا أحال القارئ لهذيانه على مراجعتها على سبيل الإجمال تمويها وتضليلا,ومنها ما سماه "كتاب الرد على الوهابية" ولا يعرف كتاب بهذا الإسم يختص به,وقد لفق جماعه من المشركين المبتدعين عباد الأضرحة رسائل سموها بالرد على الوهابية ولا توجد فرقة على وجه الأرض تسمى نفسها وهابية. ولكن المبتدعين والمشركين يسمون التسمية ليطلقوها على كل من يوحد الله ويتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ويتجنب البدع والمحدثات ، كما كان المشركون يسمون رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مذمماً ؛ بل المشركون الأولون أعقل من هؤلاء المتأخرين فإنهم سموا النبي –صلى الله عليه وسلم- باسم يدل على الذم في لغتهم وهم المذمومون ، والنبي –صلى الله عليه وسلم- طاهر مطهر لا يلحق به شيء من ذمهم ، وكذلك من اتبعه إلى يوم القيامة مسلمون حنفاء ، لا يضيرهم ما يقول فيهم أعداؤهم.
أما المشركون المتأخرون فهم جهال بالألفاظ والمعاني كالقارئ الذي قرأ "فخر عليهم السقف من تحتهم" فقيل له: لا عقل عندك ولا قرآن ، فتسمية أهل الحق بالوهابية نسبة إلى الوهاب من أحسن الأسامي. قال تعالى حكاية عن إبراهيم أبي الحنفاء الموحدين في سورة مريم: {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب ، وكلاً جعلنا نبياً ، ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق علياً} .

والحنفاء في كل زمان ومكان يقتدون بأبيهم إبراهيم فيعتزلون أهل الشرك وما يعبدون من دون الله ، ويدعون الله وحده راجين فضله ، فيسعدون ولا يشقون ، فيهب لهم وهو الوهاب ، من رحمته كل ما أملوه ويجعل لهم لسان صدق علياً.
وقد أنطق الله المشركين بكلمة الحق على رغم أنوفهم فسموا أهل الحق نسبة إلى الكريم الوهاب ، وسيأتي إن شاء الله في القصيدة البائية .... )

وختم بالقصيدة البائية:
( الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من قصيدة للشيخ عمران النجى التميمي رحمة الله عليه وتكملتها من نظمي:

إن كان تابع أحمد متوهباً *** فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي*رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا *** قبر له سبب من الأسباب
أيضاً ولست معلقاً لتميمة *** أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع مضرة *** الله ينفعني ويـدفع ما بـي
كالشافعي ومالك وأبي حنـ *** ـيفة ثم أحآد التقى الأواب
هذا الصحيح ومن يقول بمثله**صاحوا عليه مجسم وهابي

**************

نسبوا إلى الوهاب خير عباده *** يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ واضح *** وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية *** سلكت محجة سنة وكتابِ
وهي التي قصد النبي بقوله *** هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم *** توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ ** فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم *** نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً *** ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم *** عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنصِ كتابه *** حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفور *** ومن غوى بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة**ضمت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده *** والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم *** فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر *** فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ ** ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه *** أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ ** ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى ** وقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ**سـلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى ** وعقائد جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه *** ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد ** وخلافها رد على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا ** لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى ** سنة لفقتم جملة الأتراب
ولها بكم أعائكم وتوقعوا *** منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم *** فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على ** خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب *** هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي ** ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة *** وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد *** ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن ** والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه *** بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ**ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد ** المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا *** وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحى ** من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعلون ذوي المفاخر والعلى *** بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ الكنون يعدل بالحصى *** والند والهندي والأخشاب
بدلتهم نهج الهدى بضلالة *** وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص *** يشفيكم من جملة الأوصاب
واخالكم لا تقبلون نصيحتي ** بل تتبعون وساوس الخراب
وكان الفراغ منه بمدينة مكناس ، طهرها الله من الأدناس ، وصانه من كل بأس ، لعشر خلون من ربيع الأول 1385هـ خمس وثمانين وثلاث مائة بعد الألف)

ومن أراد مزيد اطلاع على موقف العلامة المغربي من الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فليعد إلى تقديمه لكتاب [محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه] للشيخ الهندي مسعود الندوي رحمه الله ..
رحم الله علامة مكناس وغفر الله له , فقد كان سيفاً مسلولاً على هل البدع.









قديم 2011-02-04, 00:48   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لاينفد
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن تعبد ..

الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -
من علماء الأصول في الجزائر ..
قال الشيخ - وفقه المولى - في رسالته \" الإصلاح النفسي للفرد أساس استقامته وصلاح أمته \" ( ص 49 – 54 ) :

( أما لفظة \" الوهابية \" فهي من إطلاق خصوم دعوة الحق من أهل الأهواء والبدع يريدون بذلك نبز الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والتنقص من دعوته الإصلاحية إلى تجريد التوحيد من الشركيات ، ونبذ جميع السبل إلا سبيل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وما دعوته - رحمه الله - إلا امتداد لدعوة المتبعين لمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أهل السنة والجماعة ، التي لا تخرج عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة إلى الله بالحجة والبرهان ، قال – تعالى - : ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [ يوسف: 108 ] ، وقد كانت دعوته ودعوة أئمة الهدى والدين قائمة على محاربة البدع والتعصب المذهبي والتفرق ، وعلى منع وقوع الفتن بين المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة ، وترك ما صح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من السنن والآثار ، كما حاربت دعوته تنزيل الإمام المتبوع في أتباعه منزلة النبي - صلى الله عليه وآله و سلم - في أمته ، والإ عراض عن الوحي والاستغناء عنه بأقوال الرجال ، فمثل هذا الالتزام بمذهب واحد اتخذ سبيلا لجعل المذهب دعوة يدعى إليها يوالى ويعادى عليها ، الأمر الذي أدى إلى الخروج عن جماعة المسلمين، وتفريق صفهم ، وتشتيت وحدتهم ، وقد حصل بسبب ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم ، فأهل السنة والجماعة إنما يدعون إلى التمسك بوصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المتمثلة في الاعتصام بالكتاب والسنة وما اتفقت عليه الأمة ، فهذه أصول معصومة دون ما سواها ...

إن استصغار أهل السنة والجماعة والتنقص من قدرهم بنبزهم بـ \" الوهابية \" تارة ، وبـ \" علماء البلاط \" تارة ، وبـ \" الحشوية \" تارة ، وبـ \" أصحاب حواشٍ وفروع \" تارة ، وﺑـ \" علماء الحيض والنفاس \" تارة ، وﺑـ \" جهلة فقه الواقع \" تارة ، وﺑـ \" تَلَفِيُّون أتباع ذنب بغلة السلطان \" تارة ، وﺑـ \" العملاء \" تارة ، وﺑـ \" علماء السلاطين \" ، ما هي إلا سنة المبطلين الطاعنين في أهل السنة السلفيين ، ولا تزال سلسلة الفساد متصلة لا تنقطع يجترُّها المرضى بفساد الاعتقاد ، يطلقون عباراتهم الفجة في حق أهل السنة والجماعة ، ويلصقون التهم الكاذبة بأهل الهدى والبصيرة ، لإبعاد الناس عن دعوتهم ، وتنفيرهم عنها وصدهم عما دعوا إليه ، والنظر إليهم بعين الاحتقار والسخط والاستصغار ، وهذا ليس بغريب ولا بعيد على أهل الباطل في التجاسر على العلماء وما يحملونه من علم ودين باللمز والغمز والتنقص ) .

2 - وللشيخ - سدده المولى - كلام متين ضمن كتابه \" مجالس تذكيرية على مسائل منهجية \" ( ص 47 – 52 ) عن منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في العذر بالجهل ، قال فيه ( ص 49 ) : ( حقيقة منهج محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – في قضية تأثير عارض الجهل على صحة الإسلام وبطلانه هي على منهاج أهل السنة .. )




رأي الشيخ محمد علي فركوس في ( الوهابية )









قديم 2011-02-04, 00:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رأي الدكتور الليبي على الصلابي بالشيخ محمد بن عبد الوهاب
قال الدكتور الليبي علي الصلابي (1) في كتابه القيم "فقه النصر والتمكين" في المبحث الخامس تحت عنوان "الحركات الإسلامية ودورها في العودة إلى التمكين" ص 361 – 363 ما يلي نصه :

بدأت بشائر العودة إلى التمكين ومظاهره مع الحركات الإسلامية منذ القرنين الماضيين, وتوارثت الأجيال الحاضرة تلك التجارب التي تركت لنا معالم فقه التمكين, ومن أهم هذه الحركات:

أولاً: حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد التميمي، ولد سنة 1115هـ، 1703م في بلدة العينية الواقعة شمال الرياض, بينها وبين الرياض مسيرة سبعين كيلو مترا، أو ما يقارب ذلك من جهة الغرب(2).
ونشأ على حب العلم، فطلبه منذ صغره وظهر منه نبوغ وتميز، فحفظ القرآن الكريم ودرس الفقه الحنبلي والتفسير والحديث، وتتلمذ على كتب ابن تيمية في الفقه والعقائد والرأي وأعجب بها أيما إعجاب, وتأثر بكتب ابن القيم، وابن عروة الحنبلي وغيرهم من فحول هذا المنهل السلفي(3).
ورحل في طلب العلم إلى مكة، والمدينة، والبصرة، والأحساء، وتعرض لفتن عديدة عندها جاهر بآرائه في العراق ثم رجع بعد ذلك إلى نجد.

أ- إعلان دعوته:
وعندما رجع إلى حريملاء ببلاد نجد بدأ بدعوته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاشتغال بالعلم والتعليم، والدعوة إلى عقيدة التوحيد الصافية، وحذر من الشرك ومخاطره وأنواعه, وتعرض لمحاولة اغتيال من بعض السفهاء في حريملاء وانتقل بعد ذلك إلى بلدته العينية وتلقاه أميرها بالترحيب وشجعه على أمر الدعوة، فأقام الشرع ونفذ الحدود، وهدم القباب ولم يستمر في حريملاء طويلا بسب بضغط أمير الأحساء على أمير حريملاء لقتل الشيخ محمد بن عبد الوهاب فخرج ماشيًا على الأقدام إلى الدرعية.

ب- تحالفه مع محمد بن سعود:
استطاع محمد بن عبد الوهاب أن يتحالف مع الأمير محمد بن سعود الذي قدم ماله ورجاله من أجل دعوة التوحيد، وكان هذا التحالف على أسس متينة, واستطاع الشيخ أن يواصل دعوته للناس بالتعليم والرسائل، والوعظ, واستمر على هذا الحال يعلم الناس ويكتب الرسائل ويدبجها بالحجج والبراهين والأدلة على صحة دعواه، يدعو إلى إزالة المنكر وهدم قباب القبور، وسد ذرائع الشرك، وتحقيق العبودية لله وحده(4)، وظلت الدعوة مسالمة متأنية، تطرق القلوب برفق وأناة، وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، واستمر يعلم من يحضر دروسه ويوضح عقيدته، ويشرح مبادئ دعوته للقاصي والداني، ولكنه رأى أن اللين يقابل بالشدة، وأن الصدق يقابل بالكذب، والموعظة الحسنة يرد عليها بالمؤامرات، فلم يكن بد من دخول مرحلة الجهاد وتغيير المنكر بالقوة.

إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها(5)
وبدأ الشيخ يعاونه الأمير محمد بن سعود بإعداد العدة من الرجال والسلاح للخروج بجموع المجاهدين من الدرعية إلى خارج حدودها لنشر الدعوة وتثبيت أركانها في الجزيرة وخارجها، وكان الشيخ يشرف بنفسه على إعداد الرجال، وتجهيز الجيوش وبعث السرايا, ويستمر مع ذلك على الدرس والتدريس، ومكاتبة الناس، واستقبال الضيوف، وتوديع الوفود، فقد جمع الله له العلم والجاه، والعزة والتمكين بعد جهاد طويل(6). وقد كان له نظر سياسي ثاقب، وخبرة واسعة في أمور الحرب والسياسة ومما يذكر أنه كان يشرف بنفسه على إعداد المجاهدين وتحضير الكتائب وتسيير المقاتلين(7).
واستمرت الحروب بين أنصار الدعوة وأعدائها سنين عديدة وكان النصر حليف أصحاب الدعوة في أغلب المواقف, وكانت القرى تسقط واحدة تلو الأخرى، وفي عام 1178هـ - 1773م، فتحت الرياض بقيادة الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود، وفر منها حاكمها السابق دهام بن دواس، وكان حاكما ظالما غشوما، اعتدى على الدعاة مرارا، ونقض العهود التي أبرمها مع القائمين على الدعوة. وبعد فتح الرياض اتسعت رقعة الأرض التي تخضع للدعوة ودخل كثير من الناس في الدعوة مختارين، فقد أزيلت العوائق التي كانت تصدهم عنها، وانفرجت الأمور بعد ضيق، وجاء اليسر بعد العسر، وكثرت الأموال، وهدأت الأحوال, وأمن الناس في ظل الدولة الإسلامية الفتية، التي حرم الناس من نعمة الأمن والاستقرار مدة غيابها(8).
لقد أخذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالسنن لتمكين دين الله تعالى، فنلاحظ في دعوته أخذه بشروط التمكين ودعوة الناس وتربيتهم عليها من الإيمان بالله، والعمل الصالح، وتحقيق العبودية ومحاربة الشرك، وتقوى الله تعالى، وأخذه بأسباب التمكين ويظهر حرصه على الأخذ بالأسباب في تحالفه مع الأمير محمد بن سعود الذي وظف جيشه، وحكومته وماله وسلاحه, ورجاله لخدمة الدعوة، ومرت الدعوة بالمراحل الطبيعية من التعريف بها وإعداد من يحملها، ومغالبة أعدائها والتمكين لها، ومر الشيخ بسنة الابتلاء، ومارس سنة التدرج، وشرع في الأخذ بسنة تغيير النفوس، واستخدام سنة التدافع بين الحق والباطل، ولم يترك سنة الأخذ بالأسباب، وهذا كله يدخل تحت فقه التمكين الذي مارسه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

المصدر: موقع الشيخ علي الصلابي https://www.alsallaby.com/alnasser.html


------------------------------
(1) أحد كبار علماء لييبا ولد في مدينة بنغازي بليبيا عام 1383 هـ / 1963 م، حصل على درجة الإجازة العالمية (الليسانس) من كلية الدعوة وأصول الدين من جامعة المدينة المنورة بتقدير ممتاز وكان الأول على دفعته عام 1413/ 1414 هـ الموافق 1992 / 1993م، نال درجة الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن عام 1417 هـ / 1996 م، نال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بمؤلفه فقه التمكين في القرآن الكريم. جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان عام 1999 م.
(2) انظر: إمام التوحيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أحمد القطان، ص35.
(3) المصدر نفسه، ص36.
(4) انظر: إمام التوحيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ص45، 46.
(5) انظر: استمرارية الدعوة، محمد السيد الوكيل (3/293).
(6) انظر: إمام التوحيد محمد بن عبد الوهاب، ص53.
(7) المصدر السابق نفسه، ص78.
(8) انظر: استمرارية الدعوة، د. محمد الوكيل (3/294).









قديم 2011-02-04, 00:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ورد هذه علي ان استطعت
لبشير الإبراهيمي الجزائري ومقفه من الوهابية
وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ(ـالوهَّابيَّـة) –تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ، فيقول:
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .










قديم 2011-02-04, 00:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موقف الدكتور السوري وهبة الزحيلي من دعوة الإمام

يقول الدكتور السوري وهبة الزحيلي -حفظه الله في كتابه [تأثر الدعوات الإصلاحية الإسلامية بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب]

(كان من أجرأ أصوات الحق ، وأكبر دعاة الإصلاح ، والبناء والجهاد لإعادة تماسك الشخصية الإسلامية وإعادتها لمنهج السلف الصالح: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) لتجديد الحياة الإسلامية ، بعد ما شابها في أوساط العامة من خرافات ، وأوهام ، وبدع ، وانحرافات ، فكان ابن عبدالوهاب بحق ، زعيم النهضة الدينية الإصلاحية المنتظر ، الذي صحح موازين العقيدة الإسلامية الناصعة ، وأبان حقيقة الوحدانية والوحدة والتوحيد الخالص لله عز وجل ، وأن العبادة هي التوحيد ، وحوّل الشراع رأساً على عقب ، للعمل الكامل بالقرآن والسنة ونبذ مظاهر الترف والبدع ، وتحطيم ما علق بالحياة الإسلامية من أوهام ، والعودة إلى الحياة الإسلامية الأولى المبسطة التي لا تعرف غير الجهاد الدائم منهجاً ، وقصد مرضاة الله مسلكاً ، وألتزم أخلاق الإسلام قانوناً ومظهراً ، وبروز دور العقل والفكر ، والجد والعلم والاجتهاد فيما لا نص فيه أو ما فيه نص ظني ، بغية تقدم الأمة ، وتصحيح مسار حياة العامة التائه أحياناً ، لأن دين الإسلام لا يعرف الخرافة والجهل والضلالة ، فكانت أعمال ابن عبدالوهاب وثبة وجبارة ، وقفزة رائعة لتصحيح خطأ الناس في العقيدة والعبادة ، في وسط شوهت فيه مبادئ الإسلام ومناهجه)










قديم 2011-02-04, 00:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


قول علامة الشام ،الشيخ/ محمد بهجة البيطار :
ليس للوهابية ولا للامام محمد بن عبد الوهاب مذهب خاص ولكنه رحمه الله كان مجددا لدعوة الاسلام ومتبعا لمذهب احمد بن حنبل...
من كتابه: حياة شيخ الاسلام ابن تيمية ص










قديم 2011-02-04, 01:01   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رأي الأديب د- مصطفى الرافعي بالإمام المجدد
د- مصطفى صادق الرافعي . . الذي سار بنا في كتابه الرائع [ الدعوة والدعـاة في الإســلام ] .. يدور حول ما أُحبه وأعشقه . . إنها فاكهة القارئ ،
وأُنس المتابع ، وقدوة الباحث ، وحكاية الزمان . . إنه ما قال عنه الإمام أبو حنيفة النعمان –رحمه الله تعالى- : إن السير أحب إلينا من كثير من . الفقه . . فالسير مدرسة الفقه . . وعلم التاريخ . . وتجارب الحياة .
وحكاية الزمان . . والحكايات التاريخية . . عهدتها على الرواة . . ما . لم يتهم . . وهكذا تجلت ريشة الدكتور الرافعي لترسم الحديقة الغناء .
في كتابه آنف الذكر . . واختار عدد من الدعاة والعلماء . . ومنهم الإمام المجدد . .

والسبب لتأليف هذا الكتاب: ( فمن أجل حركة توعية رائدة ، ومن أجل تجهيز دعاة إسلاميين ذوي جدارة وأهلية ، لمواجهة النكبات التي تتوالى على الإسلام والمسلمين منذ أكثر من خمسة قرون ، أقدم هذه العجالة عن بعض الدعاة السابقين المؤهلين "رجال الإسلام" عسى أن يكون فيها بعض ما ينير الظلمات التي تكتنف حياتنا ،وتلف مجتمعاتنا ، وعسى أن تنشأ بوادر انتفاضة صحيحة تقوّم الاعوجاج ، وتزيح أستار الضلالة ، وتدفع بعربة الإسلام في طريق المجد والتقدم)

ومن القدوات لأبناء هذا الجيل إمام الدعوة السلفية المجدد محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله تعالى- ولنقف مع أديبنا د- مصطفى صادق الرافعي والإمام محمد بن عبدالوهاب .. حيث قال:

الدعوة السلفية
عاش الشرق الإسلامي زهاء خمسة قرون من عمر الزمن ، ينعم في بحبوحة ونعيم ، وحضارة وارفة الظلال ، بفضل نور الإسلام الوهاج الذي عمّم خيراته على كل أرض ، ونشر هدايته لكل قبيل.

بعدها اعتراه الوهن والضعف ، فمر في عهود سوداء ، وحاقت به ظلمات حالكة ، فتقلصت هداية الإسلام عن أرضه أو أوشكت ، وأصبح تراث المسلمين نهباً مقسماً بين شذاذ الأمم ، وذئبان الشعوب ، يستغلون علومه ويستأكلون حضارته ، فسيطر على بلاده الغربيون ، فأذاقوها من العذاب أقسـاه ، ومن الألم أشده ، حتى انحدرت بلاد المسلمين إلى هوة عميقة من الضعف والتخلف والانحطاط.

ثم ما إن أطلّ القرن الثامن عشر ، حتى انطلقت صيحة واعية مؤمنة من قلب الجزيرة العربية ، تهيب بالمسلمين أن يتحرروا من الشوائب التي اعترت عقائدهم ، والخرافات والأباطيل التي شوّهت دينهم ، وأن يعودوا في جميع شؤون حياتهم إلى ما كان عليه حال السابقين الأولي من أسلافهم.

وكان مرسل هذه الصيحة ، الداعي إلى الله على بصيرة القائد الفذّ ، محمد بن عبدالوهاب ، وإليه تنسب "الحركة السلفية" التي دعت إلى إصلاح النفوس ، واستعادة مجد الإسلام ، فظهرت بظهورها تباشير صبح جديد ، فيه كل معاني الصباح ، من نور وضياء ، وإشراق ولألاء ، فأيقظ المسلمين من سباتهم العميق الذي رزخوا تحت وطأته حقباً طويلة من الزمن.

محمد بن عبدالوهاب
ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد (ينتهي نسبه بنزار بن معد بن عدنان) في بلدة "العيينة" من أعمال العارض في نجد عام 1704-1116هـ.
ويروى أن جده سليمان ، رأى في منامه أن ناراً قد خرجت من سرته ، فأضاءت به البوادي ، ففسر له البعض هذه الرؤيا ، بأنه سيخرج من صلبه رجل يهدي المسلمين ، ويبني لهم ملكاً ، ويرفع لهم راية . فكان حفيده محمد بن عبدالوهاب الذي نأتي على مذهبه الآن ، ونستعرض صوراً من جهاده في حقلي الدين والدنيا.

تلقى محمد بن عبدالوهاب علومه في دمشق ، وتشرّب مبادئ الإمام الحافظ حجة الإسـلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية ، وابن عدوة الحنبلي وغيرهم من فحول الحنابلة . ثم رحل إلى بغداد والبصرة والإحسـاء والمدينة والمنورة . وهناك أزداد رياً من موارد المذهب الحنبلي ، وأخذ يفكر في إعادة الإسـلام إلى نقاوته الأولى ، عقيدة الصحابة والتابعين .

وكان منذ نعومة أظفاره ، حادّ الذكاء سريع الفهم والحفظ .

والده هو الشيخ عبدالوهاب وكان مفتي " العيينة" وقاضيها . أما جده سليمان فقد كان مفتياً لجميع الديار النجدية.

وعندما بلغ الشيخ محمد بن عبدالوهاب سن الرشد قدمه والده في إمامة الصلاة . فأخذ يصلي إماماً بالناس . تزوج من بلدته ، وشرع في القراءة ودراسة الفقه على بعض علماء مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وأبرزهم الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سيف النجدي ، والعلامة محمد حياة السندي المدني صاحب الحاشية المشهورة على صحيح البخاري.

ولازم الشيخ محمد بن عبدالوهاب في البصرة ، الشيخ محمد المجموعي البصري . وكان خلال إقامته في العراق يدعو الناس إلى التوحيد وعبادة الله ونبذ البدع ، وكذلك فعل خلال إقامته "بحريملاء".

وبعد وفاة والدع عام 1153 للهجرة ، بدأ يظهر دعوته ، ويبعث برسائله إلى نجد ، ناهياً الناس عن التعلق بغير الله ، فاستجاب إليه الناس ، وانتشر أمره ، فوفد إليه كثيرون طلباً للعلم.

وتمكن الشيخ محمد من إقناع أمير العيينة عثمان بن معمر بضرورة إزالة الأضرحة والقباب ، فاستجاب الأمير ومعه رجال كثيرون ، حيث تولى الشيخ بنفسه هدم قبة زيد بن الخطاب.

وقد أنكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الاعتقاد بالأولياء وزيارة القبور والاستغاثة بغير الله ، إلى ما هنالك من بدع وخرافات ، مما جعله من باب الشرك ،واستشهد على صحة آرائه بالآيات القرانية والأحاديث المصطفوية . فثار عليه الناس وشكوا أمره إلى الشيخ سليمان بن محمد بن عريعر حاكم الإحساء والقطيف ، فاستجاب لهم وطلب من عثمان بن معمر إخراج الشيخ من البلدة . فغادرها متوجهاً إلى الدرعية قرب الرياض حيث كتب رسالته المشهورة "التوحيد الذي هو حق الله للعبيد" .

لا يظن أنه أورد شيئاً جديداً عما أورده ابن تيمية ؛ ولكن مهما يكن من أمر ، فإن الله قيض لهذا الداعية المسلم ، رجلاً يدعى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ، وكانت اعصوصبت حول قبائل "القنوب" و"العنزة" وهي القبيلة التي ينتسب هو إلى أحد أفخاذها من ولد علي ، فتولى زعامتها ولقب بالأمير.

وقد قبل الأمير محمد بن سعود دعوة محمد بن عبدالوهاب ، وجعلها شعار إمارته ، واتخذ عاصمة له "قصبة الدرعية".

قال الأمير محمد بن سعود للشيخ محمد بن عبدالوهاب حين لقائه به: أبشر إيها الشيخ بالنصر والمنعة. فقال الشيخ: "وأنا أبشرك إن شاء الله بالأجر والعز ، والتمكين والغلبة ، وهذه كلمة لا إله إلا الله ، من تمسك بها ونصرها ، غنم في الدنيا ، وربح في الآخرة ، وهي كلمة التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأنزلت به الكتب" .

ويقال إن ولد محمد بن سعود، كان شيخاً على "قصبة الدرعية" فكتب كتائب سلحها بالحراب وبنادق الفتيل، وجعل معها طائفة "المراديف" أي ركاب الذلل –مثنى كل خلف الآخر- وأخذ بعد ذلك يغزو البلاد المجاورة ، ويبث الدعوة لعقيدة السلف الصالح.

ومما تجدر الإشارة إليه أن أنصار الشيخ محمد بن عبدالوهاب أطلقوا على أنفسهم اسم "السلفيون" أو المحمديون نسبة إلى محمد صلى الله عليه وسلم. أما اسم "الوهابيون" فقد أطلقه عليهم أعداؤهم لتنفير الناس عنهم والإيهام بأنهم يسعون لإيجاد مذهب خامس يخالف المذاهب الإسلامية الأربعة. إلا أن أنصار الشيخ محمد بن عبدالوهاب اشتهروا باسم "الوهابيون" وسميت حركتهم بالوهابية، التي استبعدتها من هذه الدراسة وجعلت مكانها كلمة "السلفية" التي عرفت به منذ قيامها.

أهــداف السلفيـــــة
إذن ، فإن هدف الحركة السلفية الديني ، هو كما أسلفت ، العودة بالمسلمين إلى ينابيع الإسلام الأولى . أما هدفها السياسي ، فكان ينحصر في تقويض الحكم التركي وتحرير الأماكن المقدسة.

وإذا صح الحديث: (( إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها)) فإنني لا أشك في أن محمد بن عبدالوهاب المولود في مطلع القرن السابع عشر الميلادي هو أحد المعنيين في هذا الحديث النبوي الشريف.

ذلك أن الانحطاط الخلقي في ذلك العصر ، والانحلال الديني ، إلى جانب الاضطراب الشامل في مختلف نواحي الحياة ، وفوق هذا وذاك رجال الدين الرسميون الذين كانت تصنعهم الدولة العثمانية وتبوؤهم المناصب الرفيعة ، لتسيطر بواسطتهم على جماهير الأمة العربية ، على نحو ما كان يصنع الأباطرة الأقدمون مع رجال الكنيسة ، فانتشر الجهل نتيجة لذلك ، وألبس جوهر الوحدانية قشور الصوفية ، وعمّت الأباطيل والخرافات ، واستبيحت المحرمات ، وغابت عن الناس فضائل القرآن ، فصار المسلمون يتمسكون بالقشـور من الإسلام دون اللباب ، ولم تسلم مكة المكرمة والمدينة المنورة مما أصاب سائر مدن الإسلام.

في هذا الجو المليء بالمآسي ، المضطرب النظام ، ظهر محمد بن عبدالوهاب ، يعلنها صرخة قوية بالحق ، مدوية كالرعد ، مقدسة كالإيمان ، بأنه لا يبغي بغير إصلاح المسلمين بديلاً . فاشتعلت نار السلفية ، واندلعت ألسنتها إلى كل زاوية من زوايا العالم الإسلامي ، تحضّ المسلمين أجمعين على بناء ما تهدم من أركان دينهم ، واستعادة ما فقد من تليد مجدهم ، وإصلاح نفوسهم وأحوالهم . فبدت تباشير النهضة السلفية في الحقل الديني.

أبعادها السياسيـة
أما في الميدان السياسي، فقد وجد المصلح الإسلامي الكبير محمد بن عبدالوهاب ، أن خلافة المسلمين بعد أن كانت شورى ، أصبحت تزخر بألوان الاستبداد . فلم يرَ بدّاً من الدعوة إلى تقويض الحكم التركي ، فساح في مختلف البلدان ، يعلن غضبته على الخليفة التركي ،ويناشد المسلمين الأولين من أجل العودة بالخلافة إلى ما كانت عليه في أيام الراشدين الأولين.

ولعلّ من جميل صنع الله ، أن شدّ أزره بمحمد بن السعود ، أكبر زعماء نجد وأعظم أمرائها ، فمد إليه يده وحمل منه دعوته . وأمّن ابن عبدالوهاب ، بابن السعود جناحاً عسكرياً قوياً ، حمى به دعوته ، وبلغ غايته.

ولما لحق المصلح محمد بن عبدالوهاب بالرفيق الأعلى عام 1787م . حلّ محله ابن السعود وانتهج نهجه وسار على طريقته حتى استقام أمر المسلمين في تلك الربوع ، وحل العلم محل الجهل ، وقامت الفضيلة مقام الرذيلة ، وعاد الإسلام إلى سيرته الأولى.

تأثيرها على المجتمع
السلفيــــة ، هي أعظم نهضة إصلاحيـة في العصور الأخيرة ، قامت في دنيا العرب وبلاد الهند ، معتمدة في تعاليمها –كما ذكرت- على الأئمة: أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن القيم الجوزية . فنبذت الخرافات ومنعت التبرك بقبور الأولياء وحرمت الاستعانة بغير الله في الأمور العقائدية . أما في الأمور المعيشية ، فقد منعت لبس الحرير وشرب الخمور والتبغ والأفيون.

ونتيجة لاعتقادهم بأن الإسـلام دين الفطرة ، وهو مبني على البساطة ، فقد منعوا الإسـراف في ألوان الأطعمة ، وهدموا المآذن في المساجد والقبب ، بما فيها قبة الرسول في المدينة المنورة[يقصد التي بنيت على القبور،فليعلم! وأما هدم القبة التي فوق قبر الرسول صلى اللع عليه وعلى آله وسلم فهذا غير صحيح]

اضمحلال السلفية سياسياً
من الطبيعي أن يتصدى كثير من الناقدين للحركة السلفية ، شأن جميع المصلحين في العالم عبر العصور ، حيث لم يخلُ واحد منهم من النقد ، لا سيّما إذا ما حاول تسفيه الخرافات التي كان غرسها في نفوي العامة ، الإقطاع الديني بمؤازرة وتشجيع الإقطاع السياسي.

وهذا النقد الذي وجّه إلى المصلح الكبير ، لم ينج منه بقية المصلحين من الدعاة المتأخرين ، أمثال حكيم الشرق السيد جمال الديني الأفغاني والأستاذ محمد عبده والسيد عبدالرحمن الكواكبي .. وكم كنا نتمنى لو أتم الله على المسلمين نعمته ، ومكّن للحركة السلفية ، أن تعم سائر أنحاء الوطن الإسلامي ، وتنشر فيه الإصلاح المنشود ، لولا أن المقدر واقع لا محالة ، فقد غاظ سلطان الترك آنذاك استيلاء ابن السعود على نجد ، ثم على الأماكن المقدسة ، وحرصه على تحقيق أهداف الحركة السلفية في انتزاع الخلافة من يد الترك ، لإعتقاد السلفية أن الترك اغتصبوا الخلافة اعتصاباً ، ومن الواجب أن تعود إلى أهلها العرب [كلام أديبنا غير دقيق فإن السلفيين لم يروا هذا ؛ بل لما رأوا ضياع الدولة في نهاياتها وقمعها لأهل التوحيد وإشادة الشركيات وترويج البدع والحكم بغير ما أنزل الله والصد لأهل التوحيد من الحج رأت أن تجاهدها ونذكر بأن نجد ليست تابعة للدولة العثمانية وهي منطقة مستقلة لعشائر وقبائل منتشرة هناك]
فجهز حينذاك السلطان التركي قائده محمد علي وأحضر له خبرا عسكريين غربيين ، بغية تدريب جيشه وتجهيزه بأحدث الأسلحة . الأمر الذي لم يتمكن معه ابن السعود ،خليفة المصلح محمد بن عبدالوهاب ، من الثبات أمام هذه القوة الجديدة التي أعدتها لمقاومته السلطنة التركية . وقد تمكنت القوة من استرداد الأماكن المقدسة من السلفيين ورد هؤلاء على أعقابهم ، وأسدل الستار نهائياً على دورهم السياسي. [صدق أديبنا ولكن لم يسدل نهائياً بل خرجت كتائب التوحيد في دولتها الثانية حتى أرغمت أنوف المشركين في الأرض سواءً من أهالي كربلاء أو قبورية الحجاز واليمن ، ورفعت الراية بعد ذلك ونسأل الله نصره]

استمرار السلفية الدينية
أما دورهم الديني ، فقد استمرورا ينشرون مبادئ دعوتهم في أوساط الحجاج الذين كانوا يفدون كل عام لأداء فريضة الحج ، فينقلبون إلى أهلهم وبلادهم أكرم سفراء وخير رسل للدعوة السلفية المباركة.

ولا نغالي إذا قلنا: إن هذه الدعوة كانت النواة الأولى لليقظة الإسلاميــة الجديدة التي تعاقب في ما بعد على حمل لوائها مصلحون كثر ، أحدثوا من خلالها انقلاباً هاماً في مفاهيم دينية وسياسية واجتماعية مختلفة.










قديم 2011-02-04, 01:04   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
omseheil
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية omseheil
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السيد محمد رشيد رضا : قال في التعريف بكتاب (( صيانة الإنسان )) بعد أن ذكر فشو البدع بسبب ضعف العلم والعمل بالكتاب والسنة ، ونصر الملوك والحكام لأهلها . وتأييد المعممين لها . قال رحمه الله ما نصه :
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
لم يخل قرن من القرون التي كثر فيها البدع من علماء ربانيين ، يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي ، من هؤلاء العدول المجددين قام يدعون إلى تجريد التوحيد ، وإخلاص العبادة وحده ، بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . وترك البدع والمعاصي وإقامة شعائر الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة.
فنهدت لمناهضته واضطاده ، القُوى الثلاث . قوة الدولة والحكام ، وقوة أنصارها من علماء النفاق ، وقوة العوام الطغاة .
وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه ، أنه خالف جمهور المسلمين .

من هؤلاء المسلمون الذين خالفهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته ؟
هم أعراب في البوادي شر من أهل الجاهلية يعيشون بالسلب والنهب ويستحلون قتل المسلم وغيره ، لأجل الكسب ، ويتحاكمون إلى طواغيتهم في كل أمر،ويجحدون كثيراً من أمور الإسلام المجمع عليها ، التي لا يسع مسلماً جهلها ، إلى آخر ما قال ، عليه رحمه الله ذى الجلال .

المصدر كتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزائريين, السعوديين, الوهابيين, نظرائهم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc