وقفات مع القوادح العقدية في قصيدة البردة للبوصيري - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وقفات مع القوادح العقدية في قصيدة البردة للبوصيري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-02-20, 16:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو بكر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

يوجد رد من قبل


كلام العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في البردة

قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في كتابه الرد على البردة :
قوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل : يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
مقتضى هذه الأبيات إثبات علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الدنيا والآخرة من جوده وتضمنت الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم من أعظم الشدائد ورجاءه لكشفها وهو الأخذ بيده في الآخرة وإنقاذه من عذاب الله ، وهذه الأمور من خصائص الربوبية والألوهية التي ادعتها النصارى في المسيح عليه السلام وإن لم يقل هؤلاء إن محمداً هو الله أو ابن الله ولكن حصلت المشابهة للنصارى في الغلو الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله " والإطراء هو المبالغة في المدح حتى يؤول " الأمر إلى " أن يجعل المدح شيء من خصائص الربوبية والألوهية .
وهذه الألفاظ صريحة في الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كقوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواكأي وإلا فأنا هالك والنبي
أي وإلا فأنا هالك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : " لا ملجأ منك إلا إليك " .
وقوله :
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
أو شافعاً لي ...... إلخ . [ أي ] وإلا هلكت ، وأي لفظ في الاستغاثة أبلغ من هذه الألفاظ وعطف الشفاعة على ما قبلها بحرف أو في قوله : " أو شافعاً لي " صريح في مغايرة ما بعد أو لما قبلها وأن المراد مما قبلها طلب الإغاثة بالفعل والقوة . فإن لم يكن فبالشفاعة .
والناظم آل به المبالغة في الإطراء الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الغلو والوقوع في هذه الزلقة العظيمة ونحو ذلك قوله في خطابه للنبي صلى الله عليه وسلم :
الأمان الأمان إن فؤادي ***** من ذنوب أتيتهن هراء
هذه علتي وأنت طبيبي ***** ليس يخفى عليك في القلب داء
فطلب الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه علة قلبه ومرضه من الذنوب فتضمن كلامه سؤاله من النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة ذنبه وصلاح قلبه ، ثم أنه صرّح بأنه لا يخفى عليه في القلب داء فهو يعلم ما احتوت عليه القلوب . وقد قال سبحانه : { وممن حولكن من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ( التوبة آية 101 ) وقال : { وآخرون من دونهـم لا تعلمونهم الله يلعمهم } ( الأنفال آية 60 ) وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر الذين أنزل الله فيهم : { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } ( النساء آية 107 ) الآيات حتى جاء الوحي وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر أهل الإفك حتى أنزل الله القرآن ببراءة أم المؤمنين رضي الله عنها وهذا في حياته فكيف بعد موته وهذا يقول : " وليس يخفى عليه في القلب داء " يعني أنه يعلم ما في القلوب والله سبحانه يقول : { والله عليم بذات الصدور } ( آل عمران آية 154 / والمائدة آية 7 ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليّ ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه فلا يأخذه فإنما اقطع له قطعة من النار " .
ـــــــــــــ
كتاب الرد على البردة للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين ( ت / 1282 هـ ) ( ص 361 / 362 / 363 / 387 / 388 / )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في البردة من كتابه كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس .
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين :
قول الناظم : إن من جودك الدنيا وضرتها : أ ي من عطائك وإنعامك وإفضالك الدنيا والآخرة ، وهذا كلام لا يحتمل تأويله بغير ذلك ، ووازن بين قول الناظم من جودك الدنيا وضرتها وبين قوله تعالى : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً) [ الجن : 21 ] . وقوله ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ) [ الأنعام : 50 ] .
قال ابن كثير : " قل لا أقول لكم عندي خزائم الله " أي خزائن رزقه فأعطيكم ما تريدون ( ولا أعلم الغيب ) فأخبركم بما غاب مما مضى وما سيكون ( ولا أقول لكم إني ملك ) ؛ لأن الملك يقدر على ما لا يقدر عليه الآدمي ويشاهد ما لا يشاهده الآدمي .
وقوله تعالى : ( قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السـوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) [ الأعراف : 118 ] . ص / 25
ــــــــــــ
وازن بين قول يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك ، وبين قول الذي له النبي صلى الله عليه وسلم : " أجعلتني لله ندًّا حيث قال له ما شاء الله وشئت " . فهذا لو قال ما لي من ألوذ به إلا الله وأنت ، لكان أقبح من قول القائل ما شاء الله وشئت ؛ لأن الله أثبت للعبد مشيئة لقوله : لمن شاء منكم أن يستقيم [ التكوير 28 ] فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا [ الإنسان : 29 ] فكيف إذا أفرد الرسول باللياذ والالتجاء من عذاب ذلك اليوم لا تكلم فيه نفس إلا بإذنه ! . ص / 45
ـــــــــــ
قول صاحب البردة
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
هو استغاثة بل من أبلغ ألفاظ الاستغاثة، كقول الأبوين ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنـا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) [ الأعراف : 23 ] . وقول نـوح : (وإلا تغفر لي وترحمني أكـن من الخاسرين [ هود : 47 ] . وقول بني إسرائيل : لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ) [ الأعراف : 149 ] . أترى أن الأبوين وجميع المذكورين يخبرون الله بأنه إن لم يغفر لهم ويرحمهم فهم خاسرون وأن هذا منهم مجرد إخبار ، بل كل أحد يعرف أن هؤلاء الذين أخبر الله عنهم بهذا الكلام يسألون الله ويرغبون إليه في أن يغفر لهم ويرحمهم ومعترفون بأنه إن لم يغفر لهم ويرحمهم فهم خاسرون .
وأما قول صاحب البردة وقول المشطِّر :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي**** ومنقذي من عذاب الله والألم
................................. ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
أي وإن لم تأخذ بيدي وتنقذني من عذاب الله فقل يا زلة القدم . أي فأنا خاسر أو هالك ، فهـو كقول الأبوين ( وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكـونن من الخاسريـن ) [ الأعراف : 23 ] . وقول نـوح : ( وإلا تغفـر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) [ هود : 47 ] . وقول بني إسرائيل ( لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين) [ الأعراف : 149 ] . ص / 58 / 59
ـــــــــــ
كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس . ص ( 25 / 45 / 58 / 59 )
للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين ـ رحمه الله ـ

يتبع ..................









 


قديم 2008-02-20, 16:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو بكر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في البردة

قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في كتابه "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/218) :
وقد ضل من زعم أن لله شركاء كمن عبد الأصنام أوعيسى بن مريم عليه السلام ، وكذلك بعض الشعراء الذين جعلوا المخلوق بمنزلة الخالق ؛ كقول بعضهم يخاطب ممدوحاً له :
فكن كمن شئت يامن لاشبيه له ***** وكيف شئت فما خلق يدانيك
وكقول البوصيري في قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
يا أكرمَ الخلْقِ مالي مَن ألوذُ به ***** سواك عند حدوثِ الحادثِ العَمــم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فإن مِن جودك الدنيا وضَرتهـــا ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: وهذا من أعظم الشرك لأنه جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقتضاهُ أن الله جل ذكره ليس له فيهما شيء.
وقال -أي: البوصيري - [ومن علومك علم اللوح والقلم]، يعني : وليس ذلك كل علومك ؛ فما بقي لله علمٌ ولا تدبيرٌ ـ والعياذ بالله ـ . أ. هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
‍ "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/218)

...........

كلام العلامة صالح بن فوزان الفوزان في على البردة

قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان في كتابه إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد :
قوله تعالى ; ولا شفيعٌ ; أي : واسطة ، يتوسط له عند الله ، ما أحد يشفع لـه يوم القيامة إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، وبشرط أن يكون هذا الشخص ممن يرضى الله عنه ، هذه شفاعة منفيّة فبطل أمر هؤلاء الذين يتخذون الشفعاء ويظنون أنهم يخلصونهم يوم القيامة من عذاب الله كما يقول صاحب " البردة " :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلّة القدم
هذا على اعتقاد المشركين أن الرسول يأخذ بيده ويخلصه من النار ، وهذا ليس بصحيح ، لا يخلصه من النار إلا الله سبحانه وتعالى إذا كان من أهل الإيمان .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 241 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس رضي الله عنه : أن أناساً قالوا يارسول الله ، ياخيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال (( يا أيها الناس قولوا بقولكم ، ولايستهوينكم الشيطان ، أنا محمد رسول ؛ عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل )) رواه النسائي بسند جيد .
فهذان الحديثان يُستفاد منهما فوائد عظيمة :
الفائدة الأولى : فيه التحذير من الغلوّ في حقِّه صلى الله عليه وسلم عن طريق المديح ، وأنّه صلى الله عليه وسلم إنّما يوصف بصفاتِه التي أعطاهُ الله إيَّاها : العبوديّة والرِّسالة ، أمّا أن يُغلي في حقَّه فيوصف بأنّه يفرِّج الكُروب ويغفر الذنوب ، وأنه يستغاث به - عليه الصلاة والسلام بعد وفاته ، كما وقع فيه كثيرٌ من المخرِّفين اليوم فيما يسمّونه بالمدائح النبوية في أشعارهم : " البردة " للبوصيري ، وما قيل على نسجها من المخرفين، فهذا غلو أوقع في الشرك،
كما قال البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فهذا غلوٌّ - والعياذ بالله - أفضى إلى الكفر والشِّرْك ، حتى لم يترُك لله شيئاً ، كلّ شيء جعله للرسول صلى الله غليه وسلم : الدنيا والآخرة للرسول ، علم اللوح والقلم للرسول ، لا ينقذ من العذاب يوم القيامة إلا الرسول ، إذاً ما بقي لله عز وجل ؟
وهذا من قصيدةٍ يتناقلونها ويحفظونها ويُنشدونها في الموالد .
وكذلك غيرُها من الأشعار ، كلّ هذا سببه الغلوّ في الرّسول صلى الله عليه وسلم .
وأمّا مدحُه صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله به بأنّه عبدٌ ورسول ، وأنه أفضل الخلق ، فهذا لا بأس به ، كما جاء في أشعار الصحابة الذين مدحوه ، كشعر حسان بن ثابت ، وكعب بن زهير ، وكذلك كعب بن مالك ، وعبدالله بن رواحة ، فهذه أشعار نزيهة طيبة ، قد سمعها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها ، لأنها ليس فيها شيءٌ من الغلو ، وإنما فيها ذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 2 / 312 )
ـــــــــــــــــــــــ
ففي قوله : " عبدالله " ردٌّ على الغلاة في حقه صلى الله عليه وسلم .
وفي قوله : " رسوله " ردٌ على المكذبين الذين يكذّبون برسالته صلى الله عليه وسلم ، والمؤمنون يقولون : هو عبدالله ورسوله .
هذا وجهه الجمع بين هذين اللفظين ، أن فيهما رداً على أهل الإفراط وأهل التفريط في حقه صلى الله عليه وسلم .
وفيه : ردٌ على الذين غلو في مدحه صلى الله عليه وسلم من أصحاب القصائد ، كقصيدة البُردة والهمزية وغيرهما من القصائد الشركية التي غلت في مدحه صلى الله عليه وسلم ، حتى قال البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
فنسي الله سبحانه وتعالى .
ثم قال :
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
يعني : ما ينجيه من النار يوم القيامة إلاّ الرسول .
ثم قال :
فإن من جودك الدّنيا وضرّتها ***** ومن علومك علم اللّوح والقلم
الدنيا والآخرة كلها من وجود النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الله فليس له فضل ، هل بعد هذا الغلو من غلو ؟؟ .
واللّوح المحفوظ والقلم الذي كتب الله به المقادير هذا بعض علم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسي الله تماماً - والعياذ بالله - .
وكذلك من نهج على نهج البردة ممن جاء بعده ، وحاكاه في هذا الغلو ، هذا كله من الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومن الإطراء .
أما المؤمنون فيمدحون الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من الصفات الحميدة والرسالة والعبودية ، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، كما عليه شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين مدحوه وأقرّهم ، مثل : حسّان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، وكعب بن زُهير ، وعبدالله بن رواحة ، وغيرهم من شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين مدحوه بصفاته صلى الله عليه وسلم ، وردوا على الكفّار والمشركين .
هذا هو المدح الصحيح المعتدل ، الذي فيه الأجر وفيه الخير ، وهو وصفه صلى الله عليه وسلم بصفاته الكريمة من غير زيادة ولا نُقصان .
ومن الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم : إحياء المولد كل سنة ، لأن النصارى يحيون المولد بالنسبة للمسيح على رأس كل سنة من تاريخهم ، فبعض المسلمين تشبه بالنصارى فأحدث المولد في الإسلام بعد مضي القرون المفضلة ، لأن المولد ليس له ذكر في القرون المفضلة كلها ، وإنما حدث بعد المائة الرابعة ، أو بعد المائة السادسة لما انقرض عهد القرون المفضلة ، فهو بدعة ، وهو من التشبه بالنصارى .
وتبين هنا ما يُستفاد من هذه الأحاديث باختصار :
المسألة الأولى : التحذير من الغلو في مدحه صلى الله عليه وسلم ، لأن ذلك يؤدي إلى الشرك ، كما أدى بالنصارى إلى الشرك .
المسألة الثانية : فيه الرد على أصحاب المدائح النبوية التي غلوا فيها في حقه صلى الله عليه وسلم ، كصاحب البردة ، وغيره .
المسألة الثالثة : فيه النهي عن التشبه بالنصارى ، لقوله : " كما أطرت النصارى ابن مريم " .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 274 / 280 / 281 )
ــــــــــ
فإذا كان الرسول أنكر الاستغاثة به فيما يقدر عليه ، فكيف بالاستغاثة به فيما لا يقر عليه إلا الله سبحانه وتعالى ؟ ، وكيف بالاستغاثة بالأموات ؟ . هذا أشد إنكاراً.
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم منع من الاستغاثة الجائزة في حياته تأدُّباً مع الله ، فكيف بالاستغاثة به بعد وفاته ؟ ، وكيف بالاستغاثة بمن هو دونه من الناس ؟ . هذا أمر ممنوع ومحرّم . وهذا وجه استشهاد المصنّف رحمه الله بالحديث للترجمة .
إذاً فقول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا قل يا زلّة القدم
فإن من جودك الدّنيا وضرّتها ***** ومن علومك علم اللّوح والقلم
أليس هذا من أكبر الشرك ؟
يقول : ماينقذ يوم القيامه إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولايخرج من النار إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ، أين الله سبحانه وتعالى ؟ .
ثم قال : إن الدنيا والآخرة كلها من جود الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعلم اللوح المحفوظ والقلم الذي كتب في اللوح المحفوظ بأمر الله هو بعض علم الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذ الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب .
وهذه القصيدة ـ مع الأسف ـ تطبع بشكل جميل وحرف عريض ، وتوزع ، وتقرأ ، ويُيعتنى بها أكثر مما يعتنى بكتاب الله عز وجل ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 202 )
ـــــــــــــــــــــ
بل إن بعض الغلاة يقول : إن التسمي بمحمد يكفي ، يقول صاحب البردة :
فإن لي ذمة منه بتسميتي محمداً ***** وهو أوفى الخلق بالذمم
لاينفع عند الله إلا العمل الصالح ، لا الأسماء ولا القباءل ، ولا شرف النسب ، ولا كون إنسن من بيت النبوة ، كل هذا لاينفع إلا مع العمل الصالح والاستقامة على دين الله عز وجل .
نعم القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت مع العمل الصالح لها فضل لاشك فيه ، فأهل البيت الصالحون المستقيمون على دين الله لهم حق ، ولهم شرف كرامة ، ويجب الوفاء بحقهم ، طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه أوصى بقرابته وأهل بيته ، لكن
يريد القرابة وأهل البيت المستقيمين على طاعة الله عز وجل ، أما المخرّف والدجّال والمشعوذ الذي يعتمد على قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنه في العمل مخالف للرسول صلى الله عليه وسلم ، فهذا لا يُعنيه شيئاً عند الله ، لو كان هذا ينفع أبا لهب ، ونفع أبا طالب، ونفع غيرهم ممن لم يدخلوا في دين الله ، وهم من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالواجب أن نتنبّه لهذا .
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( 1 / 201 )


هذا الموضوع نقله الأخ الفاضل الدر المنثور لسفينة النصح من أنا السلفي ولقد نقلتها وأضفت إليها التعليق الثاني لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

نقلها المنهج - شبكة الدفاع عن السنة










قديم 2008-02-21, 13:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حسين القسنطيني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي الفاضل أبو بكر هل تقرأ ما نكتبه لك، أم أنك تحاول فقط ملأ الفراغ، و أن تكون لك الكلمة الأخيرة؟؟؟ هذا موقع كلام في الدين فتنبه أخي الفاضل:
نقلت :
قول البوصيري في قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
يا أكرمَ الخلْقِ مالي مَن ألوذُ به ***** سواك عند حدوثِ الحادثِ العَمــم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فإن مِن جودك الدنيا وضَرتهـــا ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: وهذا من أعظم الشرك لأنه جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقتضاهُ أن الله جل ذكره ليس له فيهما شيء.
وقال -أي: البوصيري - [ومن علومك علم اللوح والقلم]، يعني : وليس ذلك كل علومك ؛ فما بقي لله علمٌ ولا تدبيرٌ ـ والعياذ بالله ـ . أ. هـ

أقول: هذا سوء فهم من الشيخ يرحمه الله و قول كبير منه و إتهام خطير ناتج عن غفلة بالبديع من العربية و المجاز فيها، بل و قوله يرحمه الله "فماذا يبقى لله من علم " لهو كلام كفري وقع فيه الشيخ سامحه الله لأنه جعل علم الله محصورا محدودا، و جعل علم الله هو ما خطه بقلمه في لوحه من مقادير ما هو كائن إلى يوم القيامة منذ بدئ الخلق، و هذا كلام لا يصح منه، نسأل الله أن يسامحه و يغفر له...
و أما قول البوصيري رحمه الله تعالى فمعناه أن من جود رسولنا صلى الله عليه و على آله و سلم صلاح و خير الدنيا و الآخرة، و قلنا لك أن هذا اللون البلاغي معروف في اللغة مشهود له من كلام الله و نقلنا لك ذلك، فعد و اقرأ أخي الفاضل
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان في كتابه إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد :
قوله تعالى ; ولا شفيعٌ ; أي : واسطة ، يتوسط له عند الله ، ما أحد يشفع لـه يوم القيامة إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، وبشرط أن يكون هذا الشخص ممن يرضى الله عنه ، هذه شفاعة منفيّة فبطل أمر هؤلاء الذين يتخذون الشفعاء ويظنون أنهم يخلصونهم يوم القيامة من عذاب الله كما يقول صاحب " البردة " :
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلّة القدم

هنا الشيخ يرحمه الله لم ينف الشفاعة و الحمد لله و إنما جعلها بإذن الله، و لو أنه نفاها لكان ناف لمعلوم من الدين بالضرورة، و البوصيري لم يتكلم عن شفاعة بلا إذن الله، فالشفاعة أصلا يشرط فيها الإذن من المشفع و إلا لكانت غصبا تعالى الله عن النقص، و قد بيننا لك أن قول البوصيري موافق لحديث الشفاعة و أن الخلق كلهم يلوذون برسول الله لتنصب الموازين و يقام الحساب يوم يغضب الله غضبة ما غضصب قبلها و لا يغضب بعدها، فيذهب الناس عند الأنبياء ليتوسطوا لهم عند الله فلا يجدون غير نبينا عليه و على آله و سلم فيقول لهم أنا لها أنا لها، بينما غيره من الأنبياء يقولون لهم نفسي نفسي، ارجع أخي للكلام الذي كتبناه لك سابقا ففيه غنية بارك الله فيك...

و نقلك عنه :
هذا على اعتقاد المشركين أن الرسول يأخذ بيده ويخلصه من النار ، وهذا ليس بصحيح ، لا يخلصه من النار إلا الله سبحانه وتعالى إذا كان من أهل الإيمان .
من يتكلم عن المشركين هنا؟؟؟ إلا إذا كنتم تعتقدون أن البوصيري رحمه الله مشرك بالله، نسأل الله العافية و السلامة، و رحم الله البوصيري رحمة واسعة...

و أما قولك و ما نقلته من أحاديث فخير من تكلم عنها بلغته الخاصة الممتعة البوصيري رحمه الله فقال دع ما ادعته النصارى في نبيهم و انسب إليه ما شئت من كرم... فهو صلى الله عليه و على آله و سلم أكرم الخلق على الله بقوله هو نفسه، و أوتي مفاتيح كل شيء إلا الخمس، و علمه ربه ما لم يكن يعلم، و علمه كل شيء في حديث اختصام الملأ، و قد سبق الكلام عن كل هذا لو تأملته أخي، لننتقل لما هو أهم و أعظم...

الفائدة الأولى : فيه التحذير من الغلوّ في حقِّه صلى الله عليه وسلم عن طريق المديح ، وأنّه صلى الله عليه وسلم إنّما يوصف بصفاتِه التي أعطاهُ الله إيَّاها : العبوديّة والرِّسالة ، أمّا أن يُغلي في حقَّه فيوصف بأنّه يفرِّج الكُروب ويغفر الذنوب

اعذرني أن أقول لك بأن هذا الكلام يشبه إلى حد المخض الفارغ فمن قال من المسلمين أن رسول الله يغفر الذنوب عن الله؟؟؟ و أما تفريج الكروب فله بإذن الله و بركته التي جعلها له الله في كل شأنه و الأحاديث عن ذلككثيرة في حياته و بعد مماته لمن جمع شعره و عرقه و ما إلى ذلك........ ثم عدت للكلام عن نفس البيتين السابقين أو سقت كلام هذا الشيخ، و فيه إعادة لنفس التهافت نسأل الله السلامة و العافية، بينما تحاولون جاهدين إخفاء الكلام الكفري الجاعل من علم الله كما محدودا محصورا في علم اللوح و القلم، و هذا علم قليل جدا نسبة إلى علم الله غير المحدود....
ثم قوله :
فهذا غلوٌّ - والعياذ بالله - أفضى إلى الكفر والشِّرْك ، حتى لم يترُك لله شيئاً ، كلّ شيء جعله للرسول صلى الله غليه وسلم : الدنيا والآخرة للرسول ، علم اللوح والقلم للرسول ، لا ينقذ من العذاب يوم القيامة إلا الرسول ، إذاً ما بقي لله عز وجل ؟

فهذا لا يختلف فيه مسلمان أنه كلام كفري، و لولا أنك نقلته عن شيخ لما تورع أحدنا عن القول لك بأن قائل هذا جاهل يعلم الأدب مع ربه، أو كافر خارج عن الملة، إلا أننا نقول بأن قائل هذا القول سبقه لسانه و يغفر الله لنا و له و يرحمه الله إن شاء الله و سامحه على هذا الكلام...

ثم قولك أو ما سقته من كلامهم :
وهذا من قصيدةٍ يتناقلونها ويحفظونها ويُنشدونها في الموالد .
وكذلك غيرُها من الأشعار ، كلّ هذا سببه الغلوّ في الرّسول صلى الله عليه وسلم .
وأمّا مدحُه صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله به بأنّه عبدٌ ورسول ، وأنه أفضل الخلق ، فهذا لا بأس به ، كما جاء في أشعار الصحابة الذين مدحوه ، كشعر حسان بن ثابت ، وكعب بن زهير ، وكذلك كعب بن مالك ، وعبدالله بن رواحة ، فهذه أشعار نزيهة طيبة ، قد سمعها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها ، لأنها ليس فيها شيءٌ من الغلو ، وإنما فيها ذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم .
فلو جئناك بقول مالك بن عوف رضي الله عنه كما روي عنه ذلك في الإصابة و في أسد الغابة:
أوفي فأعطى للجزيل لمجتد ******* و متى تشأ يخبرك عما في غد
و نفهم قول الصحابي رضي الله عنه فهما صحيحا نقرنه بما جاء في آية الأعراف و ما ورد في بداية الهجرة و أقوال ابن عبد البر، فهل لك إلى كل ذلك منجاة...

و قوله الذي سقته :
القصيدة الشركية التي غلت في مدحه صلى الله عليه وسلم ، حتى قال البوصيري : (أما نعته له بالشركية و صاحبها بمشرك، فنرجو الله أن يسامحه و يعفو عنه، و ليت البوصيري فعل ما فعله ابن عربي و تصدق بعرضه على المسلمين)

يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
فنسي الله سبحانه وتعالى .

هو لم ينسه و لكنه كان موافقا لحديث الشفاعة، فقال إذا ما الكريم تجلى باسم منتقم، و الله غاضب كما جاء في الحديث، فهل لك أن تعود إلى الحديث و تقرأه و تنقله للقارئ و تسأل صاحبه لماذا لم يذهب الناس إلى الله مباشرة بالتضرع، و توجهوا من نبي إلى نبي؟؟؟ قاتل الله الجهل و أهله...

ثم قال :
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
يعني : ما ينجيه من النار يوم القيامة إلاّ الرسول .

البوصيري ليس مسؤولا عن لكنتنا و قلتنا في العربية، و ما فهمه صاحب القول بعيد عن الفهم السليم لقول البوصيري ، و نحن نحب شفاعته خيرا من أعمالنا بأبي و أمي هو رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم، و لذلك ألهم عمر لفهم ذلك حتى قال له رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم : الآن الآن يا عمر

و لست أعلم لماذا كنت تكرر الكلام و تعيده، و لو كنت مكانك أخي لاستغفرت لقائله من الكلام الكفري الذي تضمنه، و سألت الله أن يسامح الشيخ، فلعله لم ينتبه... و السلام عليك أخي الكريم










قديم 2008-02-26, 20:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علال بن الشيخ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لي طلب عندك محمد ابو عثمان
وهو كما نقلت قوادح في البردة!
أن تنقل لنا كذلك أمورا وأشياء تتفق فيها مع البوصيري في بردته
ما رأيك أخي في حافظ الاسلام ابن حجر الهيثمي المكي الشافعي صاحب الكتاب العجيب "مجمع الزوائد"
وهو علم من أعلام الشافعية في الحرم المكي تاريخئذ
ألم يشرح الهمزية
كيف فاتت عليه تلك القوادح بين قوسين، كيف لم ينتبه لها!!
ثم أخي كيف تعير ميتا من أموات المسلمين بتلك العورات والقاذورات
لنلتزم دائما ملتزم الرد النزيه والنقد العلمي
وليكن النقد متوجها للأفكار
لا للأشخاص
انظر هداك الله الى قول البخاري
في فرق من المعتزلة، يقول: قالت القدرية كذا.. وفيه نظر
انظر سلامة اللسان
هل تظنه يحاسب غدا بين يدي الملك الديان على شيء بقوله ذاك؟!!!
أرجو أن تلبي لي رغبتي تلك، وهي بذكر شيء مما نتفق عليه جميعا وما أكثرها، تذكرها لي في هذا المنتدى
قال تعالى (ولا تبخسوا الناس أشياءهم..)










قديم 2008-02-26, 21:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علال بن الشيخ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

واليك أخي بعض أهل العلم ممن تناولوا البردة بالشرح أو التحشية ..
فأولهم: المُحدث الكبير الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المتوفى سنة 923، وهو صاحب كتاب ( إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري ) وكتاب ( المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ) وسمى شرحهُ على البردة ( الأنوار المُضية في شرح الكواكب الدُرية ).
والثاني: ــ : الإمام الحافظ المحدث الفقيه نور الدين مُلا علي قاري الحنفي صاحب كتاب ( الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ) وكتاب ( المِنح الفكرية على متن الجزرية ) وكتاب ( المورد الروي في المولد النبوي )وكتاب( شرح الفقه الأكبر ) المتوفى سنة 1014
والثالث: ــ جلال الدين المحلي المتوفى سنة 864 هـ وهو صاحب كتاب ( تفسير الجلالين ) و كتاب ( شـرح الـورقات في أصول الفقه ) وهو شيخ الحافظ جلال الدين السيوطي رحمهُ الله الذي أكمل تفسير الجلالين بعد وفاته.
الرابع : العلامة الكبير الزركشي محمد ابن بهادر صاحب كتاب ( النكت على مقدمة ابن الصلاح ) و كتاب ( البرهان فى علوم القرآن ) المتوفى سنة 794 هـ.
الخامس : الإمام اللغوي خالد الأزهري مؤلف كتاب ( التصريح على التوضيح ) وكتاب ( تهذيب اللغة ) وكتاب (موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب ) المتوفى سنة 905هـ.
السادس : - الشيخ الباجوري صاحب كتاب ( شرح جوهرة التوحيد ) المتوفى سنة 1276هـ
السابع :- الإمام النحوي ابن هشام الحنبلي المتوفى سنة761هـ فقد شرح قصيدة البردة شرحاً لغوياً سماهُ بـ ( الكواكب الدرية )
الثامن :- محمد بن أحمد ابن مرزوق التلمساني صاحب كتاب ( مفتاح الوصول الى بناء الفروع على الاصول )المتوفى سنة 842 هـ.
التاسع :- ابن العماد صاحب كتاب ( شذرات الذهب ) المتوفى سنة 808 هـ.
العاشر : - شيخ الإسلام القاضي زكريا بن محمد الأنصاري المتوفى سنة 926هـ وسماهُ ( الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة ).

الحادي عشر:- محمد علي بن علاَّن الصدّيقي المكي صاحب كتاب ( الذخر والعدة في شرح البردة )
الثاني عشر : ابن الصائغ المتوفى سنة 776 هـ.
الثالث عشر:- علاء الدين البسطامي المتوفى سنة 875 هـ.
الرابع عشر : محمد بن عبد الله بن مرزوق المالكي المغربي المتوفى سنة 781 هـ
الخامس عشر : - الشيخ القاضي بحر بن رئيس الهاروني المالكي.
السادس عشر : - علي القصاني المتوفى سنة 891 هـ.
السابع عشر :- أحمد بن حجر الهيتمي وسماهُ ( العمدة في شرح البردة )
وغيرهم الكثير مما لايتسع المجال لحصرهم.

فيا أمة التوحيد هل هؤلاء العلماء أهل المعرفة باللغة العربية والذين خدموا السنة المطهرة لم يعوا ولم يتفطنوا للأبيات التي يزعم المتطاول الجاهل باللغة العربية أنها شركية ومن أجل ذلك شنّ هذهِ الحرب الشعواء على هذهِ القصيدة ؟
وهنا ملحظٌ هام يجب التنبيهُ اليهِ وهو :
إما أن هذا المنتقد فهم وعلم بما تكتنفهُ جوانبهُ من علوم اللغة العربية مالم يفهمهُ ويعلمهُ هؤلاء العلماء الذين شرحوا هذهِ القصيدة !
وإما أن هؤلاء العلماء علموا وعرفوا أن في هذه القصيدة أبياتً شركية ولكن اطمئنت نفوسهم اليها وأقرّوها فأصبحوا من دعاة الشرك ولذلك تفننوا في شرحها ونشروها بين الناس !










قديم 2008-02-26, 23:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










New1

الحمد لله الذي بعث عباده المرسلين بتوحيده ، وأقام بهم الحجة على عبيده ، فاتفقوا أولهم وآخرهم على توحيده وتفريده ، ونبذ الشرك وتنديده ، وأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون من سواه ، وعبادة غيره - كائنا من كان - باطلة ؛ فإنه ما عُبد غير الله إلا بالبغي ، والظلم ، والعدوان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، تأكيدا بعد تأكيد ؛ لبيان مقام التوحيد ، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، أما بعد : -

أيها الإخوة على عجالة من الأمر وضيق في الوقت أكتب هذه الكلمات لعل الله أن ينير القلوب وتطمئن بها أنفس أقوام آثروا الرد على ما نقلت والآن مع المقصود والله المستعان :

يقول البصيري في قصيدته :

وكيف تدعـوا إلى الدنيا ضرورة من ******* لولاه لم تخرج الدنيا مـن العـدم

وهنا لا أقول قال فلان وعلان من الناس وإنما أقول قال الحق تبارك وتعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "

ويقول البصيري :

ولا التمست غنى الدارين من يــده *** إلا استلمت الندى من خير مستلم

يقول الله تعالى :" ((ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)) [النحل:53]
وقال – سبحانه :" (( فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ واعْبُدُوهُ)) [العنكبوت:17].
وقال - تعالى:" (( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ) [يونس:31].
وقال – سبحانه :" (( قُلِ ادْعُوا الَذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ الله لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)) [سبأ:22].

يقول البصيري :

يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم

واللياذ هو طلب الخير كما أن العياذ هو طلب دفع الشر
جاء في مسند الإمام أحمد : ( لما خطب عليه الصلاة والسلام خطبة قام رجل من الصحابة وقال له: ما شاء الله وشئت يا رسول الله! قال: أجعلتني لله نداً؟! قل: ما شاء الله وحده ) فتأملوا قوله صلى الله عليه وسلم : « أجعلتني لله ندا » فكيف بمن قال : " مالي من ألوذ به سواك " والبيتين بعده ؟ .


يقول البصيري :

فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم

تأملوا قول البصيري :" فإن من جودك الدنيا وضرتها " أي من عطاء النبي صلى الله عليه والله سبحانه وتعالى يقول : ((وإنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأُولَى)) [الليل:13] فهل نأخذ بقول البصري أو بقول الله تعالى ما لكم كيف تحكمون .

وتأملوا قوله :" علومك علم اللوح والقلم " وقد قال - سبحانه - : ((قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ الغَيْبَ إلاَّ اللَّهُ)) [النمل:65]

وقال - عز وجل - : ((وعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إلاَّ هُوَ ويَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ والْبَحْرِ ومَا تَسْقُطُ مِن ورَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمُهَا ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يَابِسٍ إلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)) [الأنعام:59]

وأخير أقول لصاحب تلك الكلمة " يا أمة التوحيد " أقول يا أخ الإسلام دون كلام الله وكلام روسول الله صلى الله عليه وسلم فتامله وأترك الأمر لفطرتك السليمة ان بقيت سليمة ودونك ما كتبته لك على عاجلة من الأمر وهو والله لا يخرج عن قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أنقل فيه كلام عالم واحد فقد كفانا أحبة لنا مؤنة ذلك فجزاهم الله خيرا

دونك الكلام فإن كنت ترى أنه باطل فرده وإن كنت تعتقد أنه الحق فألزم والله المستعان .

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك واتوبك إليك .










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2008-02-26 في 23:33.
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc