اليوم بالكلمة وغدًا بالسَّلاح .. هكذا الإخوان المسلمون

[أبو عمار]

الإخوان المسلمون يتكالبون و يتلهّثون وراء السلطة ـ أي الدنيا و لذاتها ـ ، وما حدث و يحدث في مصر و تونس و الجزائر لأحسن مثال على ذلك .

بل افتضحو أكثر و انكشف حالهم للعام و الخاص بعد وصولهم للحكم في تونس و تبرؤوا من تطبيق الشريعة الإسلامية ، و الحكم بما أنزل الله كما صرّح به منظرهم الغنوشي .

و لهم نصيب وافر من الفوضى الكبيرة التي تعيشها مصر هذه الأيام ، والتي سقط خلالها العديد من الدماء ، وهتكت الأعراض ، و انفلت الأمن ، ودخلت الدولة في انشقاق خطير قد يؤدي إلى انهيارها لا قدر الله .

فما لأتباعهم لا يزالون منغمسين في غيّهم ، و أهواءهم ، ومتشبتين بهم و كأنّهم حققو الخلافة الإسلامية المزعومة ..

ووصلو إلى ما كانوا يصبون إليه ، و الواقع ـ الذي يستشهدون به دائما على أفكارهم المائعة ـ يُخالف ذلك .

فالمتأمل لحال الإخوان المسلمين قبل وصولهم للحكم و بعده ، يعلم يقينا أنّهم أهل دنيا و سلطة و طمع فيما هو زائل و متلونين و ليسوا من طلاب الآخرة بدليل انصياعهم و إرضاءهم للغرب الكافر لغرض التشبت بالحكم وفقط ، بعدما كانوا ينكرون ذلك على الحكام السابقين .