افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-21, 15:12   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:

2- وقال في سياق شرحه على قوله -رحمه الله-: (ومعرفة دين الإسلام بالأدلّة):
(لا بد من معرفة أقل قدر تستطيع أن تعبد به ربّك على الوجه الصحيح، هذا فرض عيْن، ومازاد على ذلك فهو فرض كِفاية. لكن معرفة القدر الذي يستطيع به العبد أن يُؤدي عبادته هذا أمر لا يُعذر أحد بتركه؛ يعرف التوحيد من الشرك، الفرض من السنة، الحلال من الحرام، السنة من البدعة والحق من الباطل، هذا القدر تعلّمه فرض عين). أهـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ما العمل مع آبائنا وأمهاتنا خاصة الأميين والعوام؟؟
وهل العمل هنا بشعائر الإسلام الظاهرة كالصلاة والصوم يُشترط فيه علم أدلتها من الكتاب والسنة أم يكفيه العمل؟

هذا فيما يخص عامة الناس والأميين منهم








 


قديم 2012-03-21, 16:12   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ما العمل مع آبائنا وأمهاتنا خاصة الأميين والعوام؟؟
وهل العمل هنا بشعائر الإسلام الظاهرة كالصلاة والصوم يُشترط فيه علم أدلتهافي شرحه من الكتاب والسنة أم يكفيه العمل؟

هذا فيما يخص عامة الناس والأميين منهم
يكفي مجرد معرفة الدليل مرة واحدة في العمر واعتقاده....ذكره الشيخ صالح آل الشيخ









قديم 2012-03-21, 16:16   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد..قوله رحمه الله (اعلم أنه يجب علينا ) لاحظ أن الشيخ هنا لا يقصد أبداً الواجب الذي هو بمرتبة أدنى من الفرض عند أبي حنيفة -رحمه الله- وإنما يقصد تماماً الواجب الذي هو بمعنى الفرض، فالواجب: هو الفرض عند الإمام مالك، وعند الإمام الشافعي، وهو القول الصحيح الثابت عن الإمام أحمد، الفرض: هو الواجب. خالف أبو حنيفة -رحمه الله- الجمهور ففرق بين الفرض والواجب، لكن المصنف هنا يقصد الواجب الذي هو بمعنى الفرض، ففرض على كل مكلف أن يعرف ربه، وأن يعرف نبيه -صل الله عليه وسلم- وأن يعرف دينه الذي هو الإسلام، فرض على كل مكلف أن يعرف التوحيد، أن يعرف الصلاة، وأن يتعرف على الصيام إن كان من أهل الصيام، وأن يتعرف ع.لى ركن الزكاة إن كان من أهل الزكاة، وأن يتعرف على الحج إن كان ممن يستطيع الحج.
فالشيخ يقصد هنا بالواجب: الواجب الذي هو بمعنى الفرض، وهو قول الأئمة مالك، والشافعي، وأحمد رحمهم الله .

قال صاحب مراقي السعود:
........................................ والفرض والواجب قد توافقا
كالحتم واللازم مكتوب............................................
عند المالكية كل هذه الألفاظ مؤداها واحد
احببت الاضافة على ما تفضلتم به









قديم 2012-03-21, 17:32   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أعتذر عن الإطالة لكن مسألة مهمّة إن شاء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ما العمل مع آبائنا وأمهاتنا خاصة الأميين والعوام؟؟
وهل العمل هنا بشعائر الإسلام الظاهرة كالصلاة والصوم يُشترط فيه علم أدلتها من الكتاب والسنة أم يكفيه العمل؟

هذا فيما يخص عامة الناس والأميين منهم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرجع هذه القضية أخي محمّد إلى الحكم الشّرعي للتقليد عامّة وحكم التّقليد في مسائل الإعتقاد خاصّة بما أننا نتناول جانب العقيدة :
تفضّلوا إخوتي إخترت لكم جواب العلامة عبد الرّحمن البرّاك حفظه الله تعالى

ما حكم التقليد في العقيدة ؟
وهل يجب على الإنسان أن يستدل على مسائل العقيدة الضرورية حتى يصح إسلامه ؟
وما مراد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قوله ( معرفة دين الإسلام بالأدلة ) ؟ وجزاكم الله خيرا.


الحمد لله ، الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، والعلم به إجمالا فرض عين على كل مكلف ، ومعرفة ذلك تفصيلا هو فرض كفاية على عموم الأمة إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ، ومن علم من ذلك شيئاً وجب عليه الإيمان به تفصيلا ، وقد يصير فرض الكفاية فرض عين على بعض الناس بأسباب تقتضي ذلك فالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر واجب كفائي لكن إذا لم يعلم بهذا المنكر ، ويقدر على تغييره مثلا إلا واحد أو جماعة معينة تعين عليهم لاختصاصهم بالعلم به ، والقدرة على تغييره ، وكل واجب في الدين فإنه مشروط بالاستطاعة لقوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [(16) سورة التغابن] وقوله تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } [(286) سورة البقرة] ، فمعرفة مسائل الدين العلمية الاعتقادية ، والعملية وأدلتها واجب الاستطاعة ، ولا فرق في ذلك بين المسائل الاعتقادية ، والمسائل العملية فعلى المسلم أن يعرف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويجتهد في ذلك ، ولا يتخذ له إماما يتبعه في كل شيء إلا الرسول صلى الله عليه ، ومن المعلوم أنه ليس كل أحد يقدر على معرفة كل ما دل عليه القرآن ، والسنة من مسائل دين الإسلام ، بل يمكن أن يقال :ليس في الأمة واحد معين يكون محيطا بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبما دل عليه القرآن فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فلا أحد من العلماء يدعي ذلك لنفسه ، ولا يجوز أن يُدعّى ذلك لأحد منهم ، فهم في العلم بما جاء به الرسول في منازلهم حسب ما آتاهم الله من فضله ، لكن العلماء يختصون بالاجتهاد في معرفة الأدلة ، وفي الاستنباط ؛ فمنهم المصيب ، والمخطئ ، والكل مأجور كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر". وإذا كان هذا شأن العلماء فكيف بغيرهم ممن قل علمه ، أو كان من عوام المسلمين الذين لا يعرفون الأدلة ، ولا يفهمونها ، فهم عاجزون عن الاجتهاد ، فلا يسعهم إلا التقليد ، ولا فرق في ذلك بين المسائل الاعتقادية ، والمسائل العملية فهذا مقدورهم لكن عليهم أن يقلدوا من العلماء من يثقون بعلمه ، ودينه متجردين عن إتباع الهوى ، والتعصب هذا هو الصواب في هذه المسألة ، وأما القول بتحريم التقليد في مسائل الاعتقاد فهو قول طوائف من المتكلمين من المعتزلة وغيرهم ، وهو يقتضي أن عوام المسلمين آثمون أو غير مسلمين ، وهذا ظاهر الفساد .


وأما قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب : ومعرفة دين الإسلام بالأدلة فهو كما قال ، فإن الواجب أن يعرف المسلم أمور دينه بأدلتها من الكتاب ، والسنة إذا كان مستطيعا لذلك ، وهذا هو الواجب ، إما أن يكون فرض عين في مسائل ، وإما أن يكون فرض كفاية في مسائل أخرى .
وأصل دين الإسلام هو معرفة الله والإيمان به ، وهو يحصل بالنظر ، والاستدلال ويحصل بمقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها إذا سلمت من التغيير ، واختلف الناس في اشتراط النظر والاستدلال في معرفة الله ، وهل يصح إسلام العبد بدونه أو لا ؟
على مذاهب ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : تنازع النظار في مسألة وجوب النظر المفضي إلى معرفة الله تعالى على ثلاثة أقوال: فقالت طائفة من الناس: إنه يجب على كل أحد .
وقالت طائفة: لا يجب على أحد .
وقال الجمهور: إنه يجب على بعض الناس دون بعض فمن حصلت له المعرفة لم يجب عليه ، ومن لم تحصل له المعرفة ولا الإيمان إلا به وجب عليه ، وذكر غير واحد أن هذا قول جمهور المسلمين ، كما ذكر ذلك أبو محمد بن حزم في كتابه المعروف " بالفصل في الملل والنحل" فقال: في مسألة: هل يكون مؤمنا من اعتقد الإسلام دون استدلال أم لا يكون مؤمنا مسلما إلا من استدل ؟
وفيه ، قال: سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه ، وقال بلسانه: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن كل ما جاء به حق ، وبريء من كل دين سوى دين محمد ؛ فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك .
انتهى مختصرا من درء تعارض العقل والنقل 7/405-407.


[الجواب للشيخ عبد الرحمن البراك]


منقول من ملتقى أهل الحديث
__________________












قديم 2012-03-21, 19:56   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ما العمل مع آبائنا وأمهاتنا خاصة الأميين والعوام؟؟
وهل العمل هنا بشعائر الإسلام الظاهرة كالصلاة والصوم يُشترط فيه علم أدلتها من الكتاب والسنة أم يكفيه العمل؟

هذا فيما يخص عامة الناس والأميين منهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين وإياكم
إضافة إلى ما تفضل به الإخوة -جزاهما الله خيرًا-

بالنسبة للمسألة الأولى فالظاهر والله أعلم أنها تندرج تحت قاعدة العُذر بالجهل، فهل يُعذر هؤلاء بجهلهم أو لا؟
ومسألة العذر بالجهل تكلّم فيها العُلماء كثيرًا المُتقدمين منهم والمتأخرين.
وقد رجحوا أنه مادام هؤلاء النّاس يعيشون بين مسلمين وبلغهم القرآن والسنة فهم لا يُعذرون بجهلهم خصوصًا في مسائل العقيدة. وإليكم بعض المقتطفات من كلام أهل العلم:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في معرض جوابه عن ضابط العذر بالجهل في العقيدة: (
فالجهل بهذا لا يكون عذراً بل يجب عليه أن يتعلم هذا الأمر وأن يتبصر فيه، ولا يعذر بقوله إني جاهل بمثل هذه الأمور، وهو بين المسلمين وقد بلغه كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وهذا يسمى معرضا، ويسمى غافلاً ومتجاهلاً لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر) ثم أضاف كلامًا قيِّما حول مسائل الفقه فقال: (أما المسائل التي قد تخفى في بعض الأحيان على بعض الناس كبعض أحكام الصلاة أو بعض أحكام الزكاة أو بعض أحكام الحج، هذه قد يعذر فيها بالجهل. ولا حرج في ذلك؛ لأنها تخفى على كثير من الناس وليس كل واحد يستطيع الفقه فيها، فأمر هذه المسائل أسهل. والواجب على المؤمن أن يتعلم ويتفقه في الدين ويسأل أهل العلم).
وقد ذكر الشيخ عبد العزيز الراجحي ضابط مهم جدًا حيث قال: (
أما الإنسان الذي يفعل أمرا معلوما واضحا وهو بين المسلمين فهذا لا يُعذر، فلا بد أن تكون المسألة التي يُعذر فيها دقيقة خفية تخفى على مثله)
وقد قال علماء اللجنة الدائمة: (لا يعذر المكلف بعبادته غير الله أو تقربه لله أو نذره لغير الله و نحو ذلك من العبادات التى هى من اختصاص الله) ثم أضافوا: (فلا يعذر فى أصول الإيمان بجهل).
وقد بيَّن الإمام المجدد -رحمه الله- ضابطًا مهما في جوابه على مسألة إقامة الحجة وقال: (أما أصول الدين، التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه؛ فإن حجة الله هو القرآن، فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة).
وهنا جواب نافع من الشيخ ربي بن هادي المدخلي حفظه الله
أما بالنسبة للدليل ففي الرد التالي بحول الله سأضع بعض كلام أهل العلم حولها. والله أعلى وأعلم










قديم 2012-03-21, 21:21   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيما يخص وجوب معرفة الأدلة فهذه كما تفضل الأخ -وفقه الله- تدخل في مسألة التقليد والإجتهاد، وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أنه يجوز التقليد في المسائل العملية، أما مسائل العقيدة فأكثر أهل العلم على أنه لا يجوز التقليد فيها -كما تقدّم في أحد المشاركات من كلام الشيخ صالح آل الشيخ-. ولكن ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله تفصيلاً واِستثناءً حول الأمور المختلف فيها (كما سيأتي).

هذا كلام ماتع
لشيخ الإسلام حول مسألة التقليد والاجتهاد في مسائل الفقه وأصوله، وقد قال في مجموع الفتاوى: ( أما في المسائل الأصولية فكثير من المتكلمة والفقهاء من أصحابنا وغيرهم من يوجب النظر والاستدلال على كل أحد حتى على العامة والنساء حتى يوجبوه في المسائل التي تنازع فيها فضلاء الأمة قالوا : لأن العلم بها واجب ولا يحصل العلم إلا بالنظر الخاص .
وأما جمهور الأمة فعلى خلاف ذلك؛ فإن ما وجب علمه إنما يجب على من يقدر على تحصيل العلم وكثير من الناس عاجز عن العلم بهذه الدقائق فكيف يكلف العلم بها ؟ وأيضا فالعلم قد يحصل بلا نظر خاص بل بطرق أخر: من اضطرار وكشف وتقليد من يعلم أنه مصيب وغير ذلك).
ثم وضع قاعدة طيِّبة جدا: (
والذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة؛ والتقليد جائز في الجملة لا يوجبون الاجتهاد على كل أحد ويحرمون التقليد ولا يوجبون التقليد على كل أحد ويحرمون الاجتهاد وأن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد. فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد؟ هذا فيه خلاف والصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد: إما لتكافؤ الأدلة وإما لضيق الوقت عن الاجتهاد وإما لعدم ظهور دليل له ; فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه وانتقل إلى بدله وهو التقليد كما لو عجز عن الطهارة بالماء .
وكذلك العامي إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل جاز له الاجتهاد فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزي والانقسام فالعبرة بالقدرة والعجز وقد يكون الرجل قادرا في بعض عاجزا في بعض لكن القدرة على الاجتهاد لا تكون إلا بحصول علوم تفيد معرفة المطلوب فأما مسألة واحدة من فن فيبعد الاجتهاد فيها والله سبحانه أعلم
).
وهذا كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وتفصيله للمسألة: (المسائل العملية يجوز فيها التقليد بالاتفاق ، كالوضوء والصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك ، فهذه يجوز فيها التقليد بالاتفاق ، ولا يمكن أن يلزم الإنسان الناس بالاجتهاد ، لأن الاجتهاد في هذا صعب ، والعامة لا يمكن أن يقرؤوا كتب الفقه ، أما مسائل العقيدة التي يجب على الإنسان فيها الجزم : فقد اختلف العلماء : هل يجوز فيها التقليد أو لا بد من الوقوف على الدليل ؟
ولا شك أن الوقوف على الدليل أولى حتى في المسائل العملية ، لأن الإنسان إذا بني عقيدته أو عمله على الدليل استراح وصار يعلم الآن أنه يمشي في طريق صحيح ، لكن إذا لم يمكن فهل يكفي التقليد أو لا يكفي ؟
في هذا خلاف بين أهل العلم
:

1. فمنهم من قال: إنه يكفي .
2. ومنهم من قال : إنه لا يكفي).

ثم تكلّم رحمه الله على الأمور المختلف فيها في مسائل العقيدة وكيف يتعامل معها العامي.
فلمن أراد الإستزادة فهذا ملف به شرح الشيخ رحمه الله على العقيدة السفارينية، فصل إيمان المقلّد، ص: 269
هنا
والله أعلم بالصواب










قديم 2012-03-22, 02:14   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










New1 فوائد لا غنى عنها

(رحمك الله) " أي :أفاض عليك من رحمته التي تحصل بها على مطلوبك وتنجو بها م محذورك.والمعنى :غفر لك ما مضى من ذنوبك ووفقك وعصمك منها في المستقبل.
إذا أفردت (الرحمة) تضمنت المغفرة لما مضى والعصمة في المستقبل.
أما إذا قرنت بالمغفرة كأن يقال(رحمك الله وغفر لك) صار المراد بالمغفرة لما مضى .والرحمة :العصمة من الذنوب في المستقبل." ابن عثيمين .بتصرف.

وفي قول الشيخ (رحمك الله) بصيغة الفعل الماضي لفتة:وكأن الرحمة قد حصلت فعلا. ف(رحمك الله) فعل ماض متضمن للدعاء في المستقبل أن يرحمك الله.
(أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل)
أخذ الوجوب من سورة العصر
بسم الله الرحمـٰن الرحيم ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)﴾[العصر]،
إذ أقسم الله بالعصر الذي هو الدهر على أن كل إنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع:الإيمان ,العمل الصالح ,التواصي بالحق, التواصي بالصبر
ومادام كذلك فإنه يجب على كل إنسان مسلم معرفة وتعلم هذه الأربع حتى يكون من الرابحين وينجو من ركب الخاسرين.
السؤال الآن:كيف نقارن هاته المسائل التي في سورة العصر مع ما ذكره الشيخ؟

الجواب:ذكر الشيخ: الأُولى: العِلْمُ؛ وهوَ معرفةُ اللهِ، ومعرفةُ نبيِّهِ، ومعرفةُ دينِ الإسلامِ بالأدلةِ.
ما وجه الجمع بين العلم والإيمان؟
الجواب:لا إيمان إلا بعلم فالعلم سابق عن الإيمان.فمعرفة الله:الإيمان به
ومعرفة رسوله:الإيمان به
ومعرفة دين الإسلام:الإيمان بأنه دين الحق وأن له أركان...الخ
ولا يكون ذلك الا بالأدلة أي بعلم.
الثانيةُ: العملُ بهِ: مذكور في الآية﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾[العصر]،.
الثالثةُ: الدعوةُ إليهِ ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾[العصر]، فبعد العلم لابد أن يبلغ الحق وأن ينشر بل ويتواصى الناس به..
الرابعةُ: الصبرُ علَى الأَذى فيهِ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)﴾[العصر]، وبعد استكمال هاته المراتب لا بد لكل مبلغ للحق من الثبات عليه والصبر على الأذى فيه.
قال تعالى لنبيه" إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا" كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمت ربك لكن الله تعالى قال:"فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما او كفورا"- سورة الإنسان-
ففي هذه الآية وغيرها إشارة إلى أن كل من حمل أعباء الدعوة إلى الكتاب والسنة لابد أن يصبر مما يناله من الأذى فيها.
وبهذا البيان نكون قد أثبتنا أن الشيخ رحمه الله قد أخذ الوجوب من سورة العصر فالله الحمد في الأولى والآخرة . .









قديم 2012-03-22, 10:03   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي فوائد من هنا وهناك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا

فهذه بعض الفوائد الصباحية أسأل الله أن ينفع بها:

قال الشيخ العلاّمة: عُبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله ورعاه- في شرحه على ثلاثة الأصول:
(بالأدلـة: أي: الوقوف عند الدّليل في التعبد، هذا هو شرط المُتابعة؛ لأن كلّ عبادة لا بد لها من شرطين حتى تنال عند الله القبول.
وذانكم الشرطان:
* تجريد الإخلاص لله وحدة.
* تجريد المُتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.)
أهـ من كتاب: إتحاف العُقول بِشرح ثلاثة الأصول، ص: 9.

قال الشيخ عبد ارزاق بن عبد المحسن العبّاد البدر -حفظهما الله تعالى-:
(علم الشريعة ينقسِم إلى قِسمين: فرض عين وفرض كفاية.
هناك من علوم الشريعة لا يلزم كلّ فرد من المُكلّفين أن يتعلّمه، بل إذا تعلّمه البعض كفوا الباقين هذا الأمر.
وفرض العيْن هو العِلم الذّي لا يسع أي فرد من أفراد المُكلّفين جهله، بمعنى: أنه يلزم كلّ مكلّف أن يتعلّمه. ومن ذلكم هذه المسائِل التي ستُبيّن وستُوضح وتُقررر بأدلتها من كتاب الله وسنه بيه -صلوات الله وسلامه وعليه-.
ولهذا نُقِل عن الإمام أحمد -رحمه الله-، قال: "يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه"، وهذا ضابط في معرفة العلم الذي هو فرض عيْن على كلّ مُكلّف، ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب، ولهذا معرفة التوحيد الذي قيام الدّين عليه فرض عيْن، معرفة الصلاة بأركانها وواجباتها وشُروطها فرض عيْن، معرفة الحج؛ أركانه واجباته وشروطه فرض عين، وهكذا في واجبات الدّين وفرائض الإسلام التّي يُؤمر بها كلّ مكلّف تعلّمها فرض عين.
قال: "يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه". قيل له: مثل أي شيء؟ قال: "الذي لا يسعه جهله؛ صلاته وصيامه ونحو ذلك". فهذه فرائض عينيه تلزم جميع المُكلّفين.
إذا فالمراد بالعلم هنا العلم العيني الذي هو فرض على كل مكلّف).
من شرح الشيخ على الأصول الثلاثة، الشريط رقم 2 الدقيقة 40.
والله الموفق










قديم 2012-03-22, 10:21   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله الاخ الفاضل عبيد الله وبارك في الجميع وثبت خطاكم ورفع شأنكم
وهذا شئ بسيط أضيف لبحر والدرر ما أضافه أخواني وأخواتي الكرام
*****************
فالواجب على كل مؤمن أن يؤمن بها ويصدق بها ويحصيها عقيدة وعملا ، ويحافظ عليها لفظا ومعنى ، فيثبتها كما يليق بجلاله ، وكما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه ويحافظ على حرمتها من الامتهان وينزهها عما لا يليق بها ، قال الله تعالى : سورة الأعراف الآية 180 وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

وأسماء الله وصفاته لم ينزلها الله لتجعل رسوما على أجهزة أو لافتات أو سيارات ، ولو كان ذلك مشروعا لدلنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرشدنا إلى فعله .

فالله سبحانه وتعالى أنزل أسماءه وصفاته ليعرف عباده بنفسه فيثبتوها له ، كما جاء عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا بما تضمنته من الكمال والجلال ويثنوا عليه بما هو أهله ، ويتوجهوا له بها عند دعائه في السراء والضر
هذا العمل المذكور وهو كتابة البسملة أو غيرها من الأذكار الشرعية على شكل طائر النعام أو غيره من الحيوانات - عمل منكر وفيه انتقاص لجناب الله سبحانه وتعالى ، فلا يجوز إقراره والسكوت عليه لأمور :
أولها : أن فيه تصويرا لذوات الأرواح وذلك محرم .
ثانيها : الإساءة إلى أسماء الله وصفاته وابتذالها .
ثالثها : العبث أو الاستخفاف بآية من كتاب الله تعالى ،
وهي بسم الله الرحمن الرحيم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 28)










قديم 2012-03-23, 15:19   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
ريحانة الجزائرية
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الجميع
رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

" مسألة: هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة. ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله، وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا النص، وسياق السورة.
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فإذا قال: {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي؛ فإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال الله تعالى: مَّجدني عبدي، فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين}، قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم} قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل»(8)، وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلّم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان؛ فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة، ولا في آخرها»(9). والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر، وعدمه يدل على أنها ليست منها.

أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الايات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} وهي الآية التي قال الله فيها: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين»؛ لأن {الحمد لله رب العالمين}: واحدة؛ {الرحمن الرحيم}: الثانية؛ {مالك يوم الدين}: الثالثة؛ وكلها حق لله عز وجل: {إياك نعبد وإياك نستعين}: الرابعة ـ يعني الوسط ـ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ {اهدنا الصراط المستقيم} للعبد؛ {صراط الذين أنعمت عليهم} للعبد؛ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} للعبد.

فتكون ثلاث آيات لله عز وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربه وهي الرابعة الوسطى.

ثم من جهة السياق من حيث اللفظ فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الايات في الطول والقصر هو الأصل.

فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة كما أن البسملة ليست من بقية السور.

(8) أخرجه مسلم كتاب الصلاة ، باب : قراءة الفاتحة في كل ركعة (38)(395).

(9) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب : حجة من قال : لا يجهر بالبسملة ، حديث رقم (52) 399.


"











قديم 2012-03-23, 15:52   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اشتقاق النبي والرسول (لغة):
النبي قد جاء في القرآن الكريم بلفظ النبيئ والنبي,
اذا هو مشتق من النبأ الذي هو الخبر
او النبوة أي مارتفع من الارض.
أما الرسول هو من الارسال وهو التوجيه.
(شرعا): (الفرق بين النبي والرسول)
هناك خلاف في الفرق بين النبي والرسول
من العلماء من قال لافرق بين النبي والرسول وهذا قول مرجوح
ويدل على ذلك أدلة التفريق:
- ما ثبت في عدة الأنبياء والرسل
ماثبت عن أبي ذر انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدة الانبياء فقال: " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا "
قال : قلت : يا رسول الله ، كم الرسل من ذلك ؟ قال : " ثلاثمائة ، وثلاثة عشر جم غفير كثير طيب "
- وكذلك من الادلة ماثبت في عطف النبي على الرسول:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ....}
- الذين قالوا بالتفريق. فما الفرق بين النبي والرسول :
القول المشهور أن النبي هو الذي لم يؤمر بالتبليغ.
أما الرسول هو من بعثه الله تعالى وأمره بالتبليغ وهذا قول مرجوح لأدلة:
الآية: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ....}
وحديث : (مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِىَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِى أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى الله إِلَىَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [متفق عليه
وحديث: (عُرضت علي الامم.........) الحديث
وأن ترك البلاغ كتمان للوحي
- النبي والرسول كلاهما مأمور بالتبليغ:
- أما النبي هو الذي أُمر بتليغ وإكمال رسالة قبلها
أي من بُعث لقوم موافقين في التوحيد
أما الرسول هو الذي يُبلغ رسالة مستقلة
أو يُرسل إلى قوم مخالفين في التوحيد و العقيدة.
والله أعلم









قديم 2012-03-23, 16:14   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبيد الله مشاهدة المشاركة

اشتقاق النبي والرسول (لغة):
النبي قد جاء في القرآن الكريم بلفظ النبيئ والنبي,
اذا هو مشتق من النبأ الذي هو الخبر
او النبوة أي مارتفع من الارض.
أما الرسول هو من الارسال وهو التوجيه.
(شرعا): (الفرق بين النبي والرسول)
هناك خلاف في الفرق بين النبي والرسول
من العلماء من قال لافرق بين النبي والرسول وهذا قول مرجوح
ويدل على ذلك أدلة التفريق:
- ما ثبت في عدة الأنبياء والرسل
ماثبت عن أبي ذر انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدة الانبياء فقال: " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا "
قال : قلت : يا رسول الله ، كم الرسل من ذلك ؟ قال : " ثلاثمائة ، وثلاثة عشر جم غفير كثير طيب "
- وكذلك من الادلة ماثبت في عطف النبي على الرسول:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ....}
• الذين قالوا بالتفريق. فما الفرق بين النبي والرسول :
القول المشهور أن النبي هو الذي لم يؤمر بالتبليغ.
أما الرسول هو من بعثه الله تعالى وأمره بالتبليغ وهذا قول مرجوح لأدلة:
الآية: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ....}
وحديث : (مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِىَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِى أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى الله إِلَىَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [متفق عليه
وحديث: (عُرضت علي الامم.........) الحديث
وأن ترك البلاغ كتمان للوحي
• النبي والرسول كلاهما مأمور بالتبليغ:
• أما النبي هو الذي أُمر بتليغ وإكمال رسالة قبلها
أي من بُعث لقوم موافقين في التوحيد
أما الرسول هو الذي يُبلغ رسالة مستقلة
أو يُرسل إلى قوم مخالفين في التوحيد و العقيدة.
والله أعلم

بارك الله فيكم ونفع بكم
وهذه فائِدة أخرى ذكرها الشيخ العلاّمة عُبيد الجابري -حفظه الله- في شرحه على ثلاثة الأصول باب قوله: (لا ملك مقرب ولا نبِّي مُرسل). وكنتُ سأذكرها في حينها.
قال -حفظه الله-:
(النبِّي: مأخوذة من "النباوة" بمعنى المكان المُرتفع، أو من النبأ وهو الخبر العظيم.
إصطلاحًا: رجل من بني آدم أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، أو جاء بتقرير شريعة سابقة.
وهذا هو غير التعريف المشهور، فالتعريف المشهور خطأ، والتعريف الذي كان مشروع عندنا: أن النبِّي إصطلاحًا: رجل أوحى إليه بشرع ولم يُؤمر بتبليغه. هذا قاصر.
والصواب -إن شاء الله- ما قررته آنفًا: رجل من بني آدم أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، أو جاء بتقرير شريعة سابقة.
مثل: أولي العزم، وصالِح، وشُعيْب، وهود.
أو جاء بتقرير شريعة سابقة: كأنبياء بني إسرائيل بين موسى وعيسى، فإنهم جاؤوا بتقرير شريعة موسى -عليه السلام-، مثل: يوشع بن نون -عليه السلام-.
والدليل على أن النبِّي مُرسل مثل الرسول قوله -جل جلاله-: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنتيه) [الحج: 52]. فالآية نص على أن النبِّي مُرسل مثل الرسول، ولا يُعرف أن الله أوحى إلى رجل وأمرة بالقعود في بيته.
ولعلّه يزيد هذا توضيحًا قولـه -صلى الله عليه وسلم-: (كانت بني إسرائيل تسوسهم الأنبياء، فكلّما هلك نبي خلفه نبي، ولا نبِّي بعدي) رواه البخاري. قد جعل الله سياسة هذه الأمة في العُلماء؛ فالأنبياء دُعاة ومعلّمون ومرشدون، ومنهم من هو رسول نبي، وهو من كانت شريعته مستقلة، ومنهم من هو نبِّي، وهو ما جاء مقرّراً لشريعة من قبله).
أهـ من كتاب: إتحاف العقول بشرح ثلاثة الأصول، ص: 33-34











قديم 2012-03-24, 06:52   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

النبوة في اللغة العريية مشتقة إما من (النبأ) أو (النباوة) أو (النبوة) أو (النبي)[2]



ولو نظرنا إلى النبوة الشرعية لوجدنا أنها تشمل كل هذه المعاني إذ النبوة إخبار عن الله عز وجل، وهي رفعة لصاحبها لما فيها من التشريف والتكريم، وهى الطريق الموصلة إلى الله سبحانه.
أما النبوة في اصطلاح الشرع: " فهي خبر خاص يكرم الله عز وجل به أحدا من عباده فيميزه عن غيره بإيحائه إليه ويوقفه به على شريعته بما فيها من أمر ونهي ووعظ وإرشاد ووعد ووعيد " [3].
أما النبي فقد اختلف العلماء في تعريفه:
- فمنهم من قال: هو الذي أوحى الله إليه بشرع[4] ليعمل به ولم يؤمر بتبليغه.
- فمنهم من قال: هو الذي أوحى الله إليه أن يدعو الناس إلى شريعة رسول قبله[5].
- ومنهم من قال: هو الذي أوحى الله إليه وأخبره بأمره ونهيه وخبره، ويعمل بشريعة رسول قبله بين قوم مؤمنين[6] وهذا هو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ولعله هو أرجح الأقوال وأسلمها من الاعتراض فقد اعترض على القول الأول بأنه غير صحيح لأن قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ } [7] يدل على أن كلا منهما مرسل وأنهما مع ذلك بينهما تغاير[8] وكذلك مما يؤكد كون الأنبياء مأمورين بتبليغ قومهم ما أوحي إليهم والحكم بينهم بذلك ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي... " الحديث[9].
" أي تتولى أمورهم كما تفعل الأمراء والولاة بالرعية. والسياسة: القيام على الشيء بما يصلحه " [10].
وقد اعترض على القول الثاني بأن الضابط الذي ذكروه لا يستقيم فيوسف عليه السلام كان رسولا وكان على شريعة إبراهيم قال تعالى: { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً } [11].

هذا معني النبوة


اما الرسالة
معنى الرسول لغة وشرعا:
الرسول لغة: إما مأخوذ من الرِّسل.
والرِّسل: هو الانبعاث على تؤدة. يقال: ناقة رسله: أي سهلة السير، وإبل مراسيل: منبعثة انبعاثا سهلا. ولفظ الرسل متضمن لمعنى الرفق ومعنى الانبعاث. فإذا تصور منه معنى الرفق يقال على رسلك إذا أمرته بالرفق. وإذا تصور منه معنى الانبعاث يقال إبل مراسيل أي منبعثة.
ولفظ الرسول اشتق من المعنى الثاني أي الانبعاث.
فالرسول على هذا الاشتقاق هو المنبعث[13].
وإما مأخوذ من الرَّسْل وهو التتابع فيقال جاءت الإبل رَسْلا أي متتابعة، ويقال جاءوا أرْسَالأ: أي متتابعين.
ومعنى الرسول على هذا الاشتقاق: هو الذي يتابع أخبار الذي بعثه[14].
ولو نظرنا إلى كلا الاشتقاقين فإنا نجد أن لفظ الرسول في اصطلاح الشرع يدل عليهما فالرسول مبعوث من قبل الله، وهو كذلك يتابع أخبار الوحي المنزل إليه من الله تعالى.
ولفظ الرسول تارة يقال للقول المُتَحَمَّل كقول الشاعر:
ألا بلِّغ أبا حفص رسولا.
وتارة لمُتَحَمِّل القول والرسالة[15].
والرسول في الشرع: عرف بعدة تعريفات:
فمن العلماء من عرفه بقوله: هو الذي أوحى الله إليه بخبر وأمره بتبليغه للناس، وهؤلاء فرقوا بينه ويين النبي بأن النبي أوحي إليه بخبر ولم يؤمر بتبليغه[16].
ومنهم من عرفه بقوله: هو الذي أنزل إليه كتاب وشرع مستقل مع المعجزة التي تثبت بها نبوته.
وقالوا: إن النبي هو الذي لم ينزل إليه كتاب وإنما أوحي إليه أن يدعو الناس إلى شريعة رسول قبله[17].
ومنهم من قال: إن الرسول هو الذي ينبئه الله ثم يأمره أن يبلغ رسالته إلى من خالف أمره أي إلى قوم كافرين.
أما النبي فهو من أوحى الله إليه وأخبره بأمره ونهيه وخبره، ويعمل بشريعة رسول قبله بين قوم مؤمنين بهما.
وهذا ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، واستشهد لذلك بأن نوحا عليه السلام كان هو أول رسول بعث إلى أهل الأرض وكان أول شرك بالله قد وقع في قومه.
وقد كان قبل نوح أنبياء كشيث وإدريس عليهما السلام وقبلهما آدم كان نبيا مكلما، وقد كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام وكان المبعوثون في هذه القرون أنبياء فقط[18].
وهذا القول الثالث هو أرجح الأقوال.
أما القول الأول فهو غير مسلم كما سبق وإن وضحت في الكلام على معنى النبي.وكذا الأمر بالنسبة للقول للثاني فليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة كما تقدم ذكر ذلك.
2- وإذا كانت مأخوذة من (النباوة أو النبوة) فتكون بمعنى الرفعة والعلو، لأن (النباوة أو النبوة: هي الشيء المرتفع). 3- أما إذا كانت مأخوذة من (النبي) بدون همز، فيكون معناها الطريق إلى الله عز وجل لأن معنى " النبي " الطريق.


**************
1- فإذا كاظما مأخوذة من (النبأ) فتكون بمعنى الإخبار، لأن النبأ هو الخبر.

[1] الآية (40) من سورة الأحزاب.

[2] انظر: لسان العرب مادة "نبأ" (1/162- 163)، ومعجم مقاييس اللغة (5/ 384، 385).

[3] شعب الإيمان للبيهقي، الباب الثاني من شعب الإيمان (ص 275) رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية بتحقيق فالح بن ثاني.

[4] المصدر السابق (ص 275)، وشرح العقيدة الطحاوية (ص 167).

[5] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين الشنقيطي (5/ 735).

[6] كتاب النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 255).

[7] الآية (52) من سورة الحج.

[8] أضواء البيان (5/ 735).

[9] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل. انظر: فتح الباري (6/ 495) ح 3455. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة: باب الأمر بالوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (6/ 17).

[10] النهاية في غريب الحديث (2/ 421).

[11] الآية (34) من سورة غافر.

[12] الآيتان (163- 164) من سورة النساء.

[13] المفردات في غريب القرآن تأليف أبي القاسم حسين محمد المعروف بالراغب الأصفهاني (ص 195) مادة "رسل".

[14] المصدر السابق (ص 195) ولسان العرب مادة "رسل" (11/ 284).

[15] المصدر السابق (ص 195) ولسان العرب مادة "رسل" (11/ 284).

[16] شعب الإيمان للبيهقي (ص 275- 276) بتحقيق فلاح بن ثاني، وشرح العقيدة الطحاوية (ص 167).

[17] أضواء البيان (5/ 735).

[18] النبوات (ص 255- 256).









قديم 2012-03-25, 14:46   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم: 25 نبيا

آدم, هود, صالح, شعيب, إسماعيل, إدريس, ذي الكفل, محمد, (عليهم السلام)

وهناك 18 نبيا ذُكروا في آية الأنعام: إبراهيم,وإسحاق ويعقوب ونوح وداود و سليمان وأيوب ويوسف و موسى وهارون وزكرياء ويحي و عيسى وإلياس وإسماعيل واليسع و يونس ولوط. (عليهم السلام)

والعرب منهم أربعة:

صالح, هود, شعيب, محمد. (عليهم السلام)
وتجمع في قولك "صهشم"

- هناك انبياء ذكروا في السنة منهم:
شيث, يوشع بن نون.

- وقد اُختلف في ثلاثة منهم ذكروا في القرآن الكريم:
ذو القرنين, تبع و الخضر
ذو القرنين وتُبع لا يُحكم أنهما نبيان ولا يُنفا عنهم النبوة,

قال صلى الله عليه وسلم: (ما أدري أتبع أنبياً كان أم لا؟ وما أدري أذا القرنين أنبيا كان أم لا؟ )

- الخضر: اختلف العلماء هل هو نبي أم ولي والصحيح انه نبي, ذكره الشيخ العبّاد.

لأدلة: لو لم يكن نبيا لما كان معصوما, ولمَا طلب منه موسى وهو كليم الله أن يُعلمه ممّا عُلم رُشدا.

- أنه أقدم على قتل الغلام, وهذا الغلام لم يبلغ الحلم, وهذا لا يكون إلا بوحي.









قديم 2012-03-25, 17:04   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال العلامةُ حُجةُ الإسلامِ أبو جعفرٍ الوراقُ الطحاويُّ بمصرَ رحمهُ الله:
وأنَّ محمدًا صلى اللهُ عليهِ وسلم عبدُه المصطفى،
ونبيُّه المجتبى، ورسولُه المرتضى، وإنَّهُ خاتمُ الأنبياءِ، وإمامُ الأتقياء، وسيدُ المرسلينَ، وحبيبُ ربّ العالمينَ، وكلُّ دعوة نبوةٍ بعدَ نبوتِه فغيٌّ وهوى. وهوَ المبعوثُ إلى عامةِ الجن وكافةِ الورى بالحقّ والهدى وبالنورِ والضياء.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc