اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله
فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟
|
حتى لو كانت الديمقراطية بمعنى احترام حقوق الانسان فهل تعلم أن هده الديمقراطية تدعو لحرية التدين والعقيدة والفكر وهدا يعد من أكبر الضلال في المنهج السلفي وخرقا لعقيدة الولاء والبراء ومن مظاهر احترامهم لحقوق الانسان احترامهم لحريته فلايجب التشدد في لبس الحجاب والنقاب للنساء فالمرأة حرة في لبسها تخرج من بيتها كما تشاء وتلبس ما يحلو لها فهل هدا صحيح في ميزان السلفية يا جمال؟
وأنت تدندن كثيرا حول سلفية الثورة فهل تعلم يا جمال أن أغلب الثوار والمجاهديين فمظعم حملة السلاح كانو صوفية والسياسيون كانو ليبراليين فأين السلفية؟
ولا تنسى أحزاب الثورة وجماعتها فهل نسيت أن الحزبية في السلفية تعد بدع وضلال؟
ولمادا حكمت الجزائر بعد الاستقلال بالقوانين الوضعية والاشتراكية بدل الحكم السلفي؟ أوليس الثوار سلفيون كما تزعم؟