مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مهلا يامن تسبون الحكام فهذا حكم الشرع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-22, 13:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]
حقيقة تاريخ غفل عنا الأخ نائل وهي من بدأ بالطعن على أئمة المسلمين ؟
ذكر الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر :" من بدأ بالطعن على أئمة المسلمين ؟
الطعن في الأمراء - تحت شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – بدعة سبئية، ابتدأها عبد الله بن سبأ، لتفريق الأمة وإشعال الفتن بين أبنائها ،وكان نتاج بدعته هذه : قتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان – رضي الله عنه -.
قال ابن عساكر في (( تاريخ دمشق )) : عبد الله بن سبأ الذي ينسب إليه السبيئة – وهم الغلاة من الرافضة -، وأصله من أهل اليمن، كان يهودياً ،وأظهر الإسلام ،وطاف بلاد المسلمين، ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر، وقد دخل دمشق لذلك في زمن عثمان بن عفان. ا هت.
قلت : طاف بن سبأ البلاد لذلك، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام، فأخرجه أهلها منها، فأتي مصر، وزعم أن محمداً ( يرجع وهو أحق بالرجوع من عيسي – عليه السلام -، فقبل ذلك منه، ثم زعم أن على بن أبي طالب – رضي الله عنه وأرضاه – وصي رسول الله ( ثم قال بعد ذلك : (( من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ( ووثب على وصي رسول الله (، ثم تناول أمر الأمة ))، ثم بعد ذلك قال : (( إن عثمان ابن عفان قد جمع أموالاً أخذها بغير حقها، وهذا وصي رسول الله ( - يشير إلي على بن أبي طالب – فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدؤوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف ،والنهي عن المنكر واستميلوا الناس، وادعوا إلي هذا الأمر )).
فبث دعاةً، وكاتب من كان استفسد في الأمصار، وكاتبوه ودعوا في السر إلي ما عليه رأيهم وأظهروا الأمر بالمعروف وجعلوا يكتبون إلي الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبون إخوانهم بمثل ذلك، فكتب أهل كل مصر فيهم غلي أهل مصر آخر ما يصنعون، فيقرؤه أولئك في أمصارهم، وهؤلاء في أمصارهم، حتى تناولوا بذلك المدينة وأوسعوا الأرض إذاعة.

وهم يريدون غير ما يظهرون ويسرون غير ما يبدون، فيقول أهل كل مصر : إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء، إلا أهل المدينة فإنهم جاءهم ذلك عن جميع أهل الأمصار، فقالوا : إنا لفي عافية مما الناس فيه فأتوا عثمان فقالوا : يا أمير المؤمنين، أيأتيك عن الناس الذي يأتينا ؟
قال : لا والله ما جاءني إلا السلامة.
قالوا : فإنا قد أتانا ن وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم.
قال : فأنتم شركائي، وشهود المؤمنين، فأشيروا علي.
قالوا : نشير عليك أن تبعث رجالاً ممن تثق بهم من الناس إلي الأمصار، حتى يرجعوا إليك بأخبارهم .
فدعا محمد بن مسلمة، فأرسله إلي الكوفة ،وأرسل أسامة ابن زيد إلي البصرة، وأرسل عمار بن ياسر إلي مصر وأرسل عبد الله ابن عمر إلي الشام، وفرق رجالاً سواهم، فرجعوا جميعاً قبل عمار.
وقالوا : أيها الناس، والله ما أنكرنا شيئاً، ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم.
وقالوا جميعاً - : الأمر أمر المسلمين إلا أن أمرائهم يقسطون بينهم ويقومون عليهم.
واستبطأ الناس عماراً حتى ظنوا أنه قد اغتيل واشتهروه.
فلم يفاجئهم إلا كتاب من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أن عماراً قد استماله قوم بمصر وقد انقطعوا إليه فيهم عبد الله بن السوداء، وخالد بن ملجم وسودان بن حمران، وكنانة بن بشر، يريدونه على أن يقول بقولهم يزعمون أن محمداً راجع ويدعونه إلي خلع عثمان ويخبرونه أن رأي أهل المدينة على مثل رأيهم، فإن رأي أمير المؤمنين أن يأذن لي في قتله وقتلهم قبل أن يتابعهم.
فكتب إليه عثمان لعمري إنك لجريء يا ابن أم عبد الله والله لا أقتله، ولا أنكاه، ولا إياهم، حتى يكون الله – عز وجل – ينتقم منهم ومنه بمن أحب، فدعهم، ما لم يخلعوا يداً من طاعة، ويخوضوا ويلعبوا.
وكتب عثمان ابن عمار : إني أنشدك الله أن تخلع يداً من طاعة أو تفارقها فتبوء بالنار.
ولعمري إني على يقين من الله تعالي لأستكملن أجلي ولأستوفين رزقي غير منقوص شيئا ً من ذلك فيغفر الله لك.
فثار أهل مصر فهموا بقتله وقتل أولئك، فنهاهم عنه عبد الله ابن سعد وأقر عماراً حتى أراد القفل، فحمله وجهزه بأمر عثمان فلما قدم على عثمان، قال : يا أبا اليقظان قذفت ابن أبي لهب أن قذفك وغضبت على أن أوطأك فعنفك وغضبت على أني أخذت لك بحقك وله بحقه، اللهم إني قد وهبت ما بين أمتي وبيني من مظلمة، اللهم إني مقترب إليك بإقامة حدودك في كل أحد ولا أبالي، أخرج عني يا عمار، فخرج، فكان إذا لقي العوام نضح عن نفسه، وانتقل من ذلك وإذا لقي من يأمنه أقر بذلك، وأظهر الندم، فلامه الناس، وهجروه، وكرهوه." اهـ

وأمر آخر في بيان عقوبة المثبط عن ولي الأمر والمثير عليه ذكر الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في رسالته المذكورة آنفا :"

التثبيط عن ولي الأمر له صور عديدة بعضها أشد من بعض ،وكذلك إثارة الرعية عليه.
فإذا دعا رجل إلي التثبيط – أو الإثارة -، فإن لولي الأمر إيقاع العقوبة المتلائمة مع جرمه، من ضرب، أو حبس، أو نفي ... أو غير ذلك، لأن التثبيط والإثارة من أعظم مقدمات الخروج والخروج من أشنع الجرائم وأبشعها، فكان ما يفضي إليه كذلك.

قال الشوكاني – رحمه الله في شرح قول صاحب (( الأزهار )) : (( ويؤدب من يثبط عنه، فالواجب دفعه عن هذا التثبيط، فإن كف، وإلا كان مستحقاً لتغليظ العقوبة، والحيلولة بينه وبين من صار يسعى لديه بالتثبيط بحبس أو غيره، لأنه مرتكب لمحرم عظيم، وساع في إثارة فتنة تراق بسببها الدماء، وتهتك عندها الحرم ،وفي هذا التثبيط نزع ليده من طاعة الإمام.
وقد ثبت في الصحيح عنه ( ،أنه قال : (( من نزع يداً من طاعة الإمام، فإنه يجيء يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة، فإنه يموت موتة جاهلية ))
ا هـ.

وقال ابن فرحون في (( تبصرة الحكام )) :" من تكلم بكلمة لغير موجب في أمير من أمراء المسلمين لزمته العقوبة الشديدة ،ويسجن شهراً. ومن خالف أمير اً، وقد كرر دعوته، لزمته العقوبة الشديدة بقدر اجتهاد الإمام. ا هـ

وقد ذكر ابن الأزرق بعض المخالفات التي من الرعية ف يحق السلطان، فقال: (( المخالفة الثانية : الطعن عليه، وذلك لأمرين :

أحدهما : أنه خلاف ما يجب له من الجلة والتعظيم، فقد قيل : من إجلال الله إجلال السلطان، عادلاً كان أو جائراً.
ومن كلام الصاحب بن عباد : تهيب السلطان فرض أكيد، وحتم على من ألقى السمع وهو شهيد.

الثاني : أن الاشتغال به سبب تسليط السلطان، وجزاء على المخالفة بذلك، ففي بعض الكتب أن الله – تعالي – يقول :
(( إنني أنا الله، ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه نعمة ،ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا بسبب الملوك ،ولكن توبو إلي أعطفهم عليكم ))

والمخالفة الثالثة : الافتيات عليه في التعرض لكل ما هو منوط به، ومن أعظمه فساداً تغيير المنكر بالقدر الذي لا يليق إلا بالسلطان، لما في السمح به والتجاوز به إلي التغيير عليه.
وقد سبق أن من السياسة تعجيل الأخذ على يد من يتشوق لذلك، وتظهر منه مبادئ الاستظهار به، وإن كان لا ينجح له سعي ولا يتم له غرض ...)) ا هـ

وبهذا يعلم أن إثارة الرعية على الولاة وتأليب العامة عليهم داء عضال، تجب المبادرة إلي كيه وورم خبيث يتعين استئصاله لئلا يستفحل فيخرج خبثه، فتسحتكم البلية، وتعظم الرزية، ولا ينفع الندم عندئذ.

فإن المثير والمثبط كفارة السد إن تركت أغرقت العباد والبلاد وأشعت في الأرض الفساد.
فيتعين على الناس عموماً : التكاتف لدفع المثير الساعي إلي الفتنة ،وعزله كما تعزل الجرباء، ونفيه من المجتمع كل حسب جهده وطاقته.
وهذا من أفضل الأعمال وأجل القرب إلي الله تعالي، إذ به يندفع شر عظيم وتطفأ فتنة عمياء.
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن." اهــ

وأخيرا أسأل الأخ نائل أسئلة: ولعله لا يجيب عنها كما لم يجب عنها من قبل :
1-ما هي الفائدة المرجوة من ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم ؟
2-من تقصد بقولك" إذ ليس كل من أنكر منكراً على حاكم ذي سلطة ( شرعية أو غير شرعية) " ممكن تعطينا مثال على السلطة الشرعية وغير الشرعية ؟
3-من هو الذي ينصح السلطان ويرد خطأه هل هم الرعية أم العلماء ؟
4-هل إثارة العامة ضد الحكام موافق لمقاصد الشريعة التي ذكرتها ؟ وهل من النصيحة أن تشهر بالمنصوح ومثال من الواقع لو كانت لك أخطاء أترضى أن أشهر بك وأفضحك على الملأ هذا فيك أنت فما بالك بالحاكم؟

أرجوا أن تجيب عن أسئلتي بصراحة سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .[/align]









 


قديم 2007-08-22, 16:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نائل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عثمان مشاهدة المشاركة
[align=justify]
وأخيرا أسأل الأخ نائل أسئلة: ولعله لا يجيب عنها كما لم يجب عنها من قبل : 1
-ما هي الفائدة المرجوة من ذكر مثالب الحكام والتشهير بهم ؟
2-من تقصد بقولك" إذ ليس كل من أنكر منكراً على حاكم ذي سلطة ( شرعية أو غير شرعية) " ممكن تعطينا مثال على السلطة الشرعية وغير الشرعية ؟
3-من هو الذي ينصح السلطان ويرد خطأه هل هم الرعية أم العلماء ؟
4-هل إثارة العامة ضد الحكام موافق لمقاصد الشريعة التي ذكرتها ؟ وهل من النصيحة أن تشهر بالمنصوح ومثال من الواقع لو كانت لك أخطاء أترضى أن أشهر بك وأفضحك على الملأ هذا فيك أنت فما بالك بالحاكم؟
أرجوا أن تجيب عن أسئلتي بصراحة سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .[/align]
أولاً: لعل الأخ محمد اختلط عليه مناقشيه، و قال أنني لم أجب عن أسئلته من قبل ، و هذه مشاركتي الثانية ، و لم يطرح لي سؤال من قبل...و لعلّه يقصد موضوع الأناشيد التي حذفها الأخ الفاضل ...

ثانياً: لكي يكون العدل في الحوار ، و لكي لا يكون الأخ الكريم محمد أبو عثمان الحكم و الخصم (يترك مايراه مناسبا و يحذف ما يخالفه) أقترح على المشرفين الفاضلين علي و أختكم ، الإشراف على الحوار، و يتدخلا حال خروج المتحاورين آداب الحوار ...(و الله يشهد أننا نبتغي الحقّ و لو اقتنعنا برأيه لاتبعناه)

ثالثاً: يا أخي ذكرت لك حرية الرأي المتمثلة في الصحافة و مجلس النواب (ومن صورها العصرية حرية الصحافة ، وكالحصانة التي يعطيها المجلس النيابي لأشخاص ينتخبهم الشعب ، ولهم الحق في النقد العلني والمحاسبة والانتقاد لكبح جماح السلطة . )

و لم تتطرق إليهما كوسائل لنقد أو نصيحة الحاكم ؟؟؟ فهل ما تكتبه الصحافة من نقد للمسؤولين يدخل في المحرّمات التي ذكرتها؟؟؟

رابعاً: جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قوله : ( إن من أعظم الجهاد ) وفي رواية أفضل الجهاد ( كلمة عدل ) أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها ( عند سلطان جائر ) أي صاحب جور وظلم . قال الخطابي : وإنما صار ذلك أفضل الجهاد , لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب . وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف , وأهدف نفسه للهلاك ,
فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف . وقال المظهر : وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير , فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى .

فلعني جاوبتك أخي أبو عثمان على أنه هناك فرق شاسع بأن تفضح شخصا ما، أو أن تنكر ما يفعله الحاكم ( لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير)، و من وسائلها الصحافة الآن، أو البرلمانيون،

جاء في شرح سنن ابن ماجه للسندي قوله ( أفضل الجهاد إلخ ) قيل لأن من جاهد العدو فهو متردد بين رجاء وخوف وبين أن يكون الغلبة له أو للعدو وهاهنا الغالب الهلاك والتلف وغضب السلطان فصار أفضل وأيضا الغالب أن الناس يتفقون على تخطئته وتوبيخه وقل من يساعده على ذلك بخلاف القتال من الكفرة...

نحن هنا متفقين أن السب لا يقدم و لا يؤخر في شيء ، و ليس من صفات المسلم أبداً ، سواء في حق شخص ...و من باب أولى في حق الحاكم...

بل نتحدّث عن نصيحة (إنكار و نقد) الحاكم و كيفيتها ...

لن أسترسل أكثر إلا إذا كان الحكم حيادياً بيننا..

بارك الله فيك









آخر تعديل نائل 2007-08-22 في 16:57.
قديم 2007-08-23, 01:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل مشاهدة المشاركة


ثانياً: لكي يكون العدل في الحوار ، و لكي لا يكون الأخ الكريم محمد أبو عثمان الحكم و الخصم (يترك مايراه مناسبا و يحذف ما يخالفه) أقترح على المشرفين الفاضلين علي و أختكم ، الإشراف على الحوار، و يتدخلا حال خروج المتحاورين آداب الحوار ...(و الله يشهد أننا نبتغي الحقّ و لو اقتنعنا برأيه لاتبعناه)
........

لن أسترسل أكثر إلا إذا كان الحكم حيادياً بيننا..

أخي الكريم نائل أولا أشكر لك أدبك في الحوار و أؤكد لك أنني متابعة للموضوع أما قضية أن الأخ أبو عثمان هو الحكم و الخصم فلك حق نسبيا لكن أنبهك فقط بأن لاتظلمه فالحذف الذي وقع و أوحى به الأخ حسام كان من طرفي وليس من طرفه و قد بينت ذلك ثم إنه حتى مشاركة المشرف حذفتها مع مشاركتين للأخ حسام فلا تظنن أنني أريد ظلمالأحد ذلك فقط لأنني رأيت عدم فائدة بقائها و إن بقي في الأنفس شيء فأنا أستطيع استعادتها و طبعا لا أرى فائدة ذلك !









آخر تعديل أختكم 2007-08-23 في 10:00.
قديم 2007-08-23, 12:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]1- يقول أخي نائل :" نحن هنا متفقين أن السب لا يقدم و لا يؤخر في شيء ، و ليس من صفات المسلم أبداً ، سواء في حق شخص ...و من باب أولى في حق الحاكم... "

وهنا الحمد لله أننا اتفقنا على أن السب لا يجوز في حق المسلم ومن باب أولى في حق الحاكم كما ذكرت وهذا من نعمة الله علينا أن من علينا بالاتفاق فله الحمد والمنة وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز سب الحاكم .

2- بقي أمر واحد وهو النصيحة حيث قلت : " بل نتحدّث عن نصيحة (إنكار و نقد) الحاكم و كيفيتها ... لن أسترسل أكثر إلا إذا كان الحكم حيادياً بيننا.. بارك الله فيك "
وهنا ينبغي تعريف النصيحة الواردة في الأحاديث التي فيها نصح ولاة الأمور وبعد التعريف يتضح لنا النصيحة من غيرها فما هي النصيحة ؟

لغة:يقول صاحب لسان العرب : ( نصح ) نَصَحَ الشيءُ خَلَصَ والناصحُ الخالص من العسل وغيره وكل شيءٍ خَلَصَ فقد نَصَحَ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف رجلاً مزج عسلاً صافياً بماءٍ حتى تفرق فيه.
فأَزالَ مُفْرِطَها بأَبيضَ ناصِحٍ **** من ماءِ أَلْهابٍ بهنَّ التَّأْلَبُ
والنصح ضد الغش تقول نصحت له أي أخلصت جاء في لسان العرب :
والنُّصْح نقيض الغِشّ مشتق منه نَصَحه وله نُصْحاً ونَصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً ونَصْحاً وهو باللام أَفصح قال الله تعالى :" وأَنْصَحُ لكم " ويقال نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصوحاً أَي أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ والاسم النصيحة والنصيحُ الناصح وقوم نُصَحاء وقال النابغة الذبياني
نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يَتَقَبَّلوا**** رَسُولي ولم تَنْجَحْ لديهم وَسائِلي " اهـ
ويقول صاحب تاج العروس :" ويقال : نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصْوحاً أَي أَخلَصْتُ وصَدَقْت والاسمُ النَّصِيحَة . قال شيخنا : الأَكثر من أَئمّة الاشتقاق على أَنّ النُّصْح تَصفية العَسلِ وخِياطة الثّوبِ ثم استُعمِل في ضدِّ الغِشّ وفي الإِخلاصِ والصدق كالتُّوبةِ النَّصُوحِ .
وقيل : النُّصْحُ والنَّصِيحةُ والمُنَاصَحةُ : إِرادةُ الخَيْرِ للغَيرِ وإِرْشَادُه له وهي كلمةٌ جامعةٌ لإِرادةِ الخَيْر . وفي النهاية : النَّصِيحَة كلمةٌ يُعبَّر بها عن جُملةٍ هي إِرادة الخيرِ للمَنصوح له وليس يُمْكن أَن يُعبَّر عن هذا المعنَى بكلمةٍ واحدة تَجمَع مَعناه غيرها . وقال الخَطّابيّ : النَّصِيحَةُ كلمةٌ جامعةٌ معنَاهَا حِيازةُ الحَظّ للمَنصوح له . قال : ويقال هو من وَجِيزِ الأَسماءِ ومختَصَر الكلامِ وأَنّه ليس في كلام العرب كلمةٌ مفردة تُسْتَوفَي بها العِبَارَة عن معنَى هذه الكَلمة كما قالوا في الفَلاَح . وفي شَرْح الفصيح للَّبْليّ : النّصيحة : الإِرشادُ إِلى ما فيه صَلاحُ النصوحِ له ولا يكون إِلاّ قَولاً فإِن استُعْمِل في غَير القَول كان مجازاً . والنُّصْح : بَذْلُ الاجتهادِ في المَشُورةِ وهو النَّصِيحَة أَيضاً عن صاحِب الجَامع . هذا زبدةُ كلامهم في النّصيحة" اهـ
وبهذا يتبن أن النصيحة هي إرادة الخير للمنصوح وعدم الغش في نصيحته.

معنى النصيحة شرعا : وهنا يحسن بنا أن نذكر كلام العلماء في بيان معنى النصيحة لولي الأمر الواردة في عدة من الأحاديث عن مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم

1-يقول الحافظ بن حجر في الفتح:" والنصيحة لأئمة المسلمين إعانتهم على ما حملوا القيام به ، وتنبيههم عند الغفلة ، وسد خلتهم عند الهفوة ، وجمع الكلمة عليهم ، ورد القلوب النافرة إليهم ، ومن أعظم نصيحتهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن " اهـ

2-يقول النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم :" وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق ، وطاعتهم فيه ، وأمرهم به ، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف ، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين ، وترك الخروج عليهم ، وتألف قلوب الناس لطاعتهم . قال الخطابي رحمه الله: ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم ، والجهاد معهم ، وأداء الصدقات إليهم ، وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة ، وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم ، وأن يدعو لهم بالصلاح "اهـ

3-ويقول الحافظ بن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم :" وأما النصيحة لأئمة المسلمين : فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم ، وحب اجتماع الأمة عليهم ، وكراهة افتراق الأمة عليهم ، والتدين بطاعتهم في طاعة الله -عز وجل -، والبغض لمن رأى الخروج عليهم ، وحب إعزازهم في طاعة الله - عز وجل – " اهـ

4-ويقول المباركفوري في تحفة الحوذي نقلا عن :" ونصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا ، ونصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم انتهى "

5-يقول السوطي في حاشيته على سنن النسائي :" ونصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا "

6-الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله-في كلمة مستوعبة - : ( وأما النصيحة لأئمـــة المسلمين ، وهم ولاتهم ؛ من السلطان الأعظم ، إِلى الأمير ، إِلى القاضي ، إِلى جميع من لهم ولاية صغيرة أو كبيرة ، فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم ، وجب لهم من النصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم وذلك باعتقاد إِمامتهم ، والاعترافِ بولايتهم ، ووجوبِ طاعتهم بالمعروف ، وعدم الخروج عليهم ، وحث الرعية على طاعتهم ، ولزوم أمرهم الذي لا يخالف أمر الله ورسوله ، وبذل ما يستطيع الإِنسان من نصيحتهم وتوضيح ما خفي عليهم مما يحتاجون إِليه في رعايتهم ، كلُّ أحد بحسب حاله والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق ، فإن صلاحَهم صلاحٌ لرعيتهم .
واجتناب سبِّهم والقدح فيهم وإِشاعة مثالبهم ، فإِن في ذلك شراًّ وضررا وفسادا كبيرا، فمن نصيحتهم الحذرُ والتحذيرُ من ذلك. وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن يُنبِّههم سراً لا علنا ،بلطف وعبارة تليقُ بالمقام ويحصل بها المقصود ، فإِن هذا مطلوب في حق كل أحد ، وبالأخص ولاةُ الأمور ، فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير ، وذلك علامة الصدق والإخلاص(اهـ

7-يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين بعد أن أئمة المسلمين المراد بهم نوعان أئمة في الدين وأئمة في السلطة قال رحمه الله تعالى : " النوع الثاني من أئمة المسلمين أئمة السلطة وهم الأمراء والأمراء في الغالب أكثر خطأ من العلماء لأنه لسلطته قد تأخذه العزة بالإثم فيريد أن يفرض سلطته على الصواب والخطأ فالغالب من أئمة المسلمين في السلطة وهم الأمراء أن الخطأ فيهم أكثر من العلماء إلا ما شاء الله .والنصيحة لهم هي أن تكف عن مساوئهم وأن لا تنشرها بين الناس وأن نبذل لهم النصيحة ما استطعنا بالمباشرة إذا كنا نستطيع أن نباشرهم أو بالكتابة إذا كنا لا نستطيع أو بالاتصال بمن يتصل بهم إذا كنا لا نستطيع الكتابة لأنه أحيانا ما يستطيع الإنسان لهم الكتابة ولو كتب لم تصل إلى المسئول فيتصل بأحد يتصل بالمسئول وينبهه فهذا من النصح أما نشر مساوئهم فليس به عدوان شخصي عليهم فقط بل هو عدوان شخصي عليهم وعلى الأمة جميعا لأن الأمة إذا امتلأت صدورها من الحقد على ولاة أمورها عصت الولاة ونابذتهم وحينئذ تحصل الفوضى ويسود الخوف ويزول الأمن فإذا بقيت هيبة ولاة الأمور في الصدور صار لهم هيبة وحميت أوامرهم ونظمهم التي لا تخالف الشريعة فالمهم أن أئمة المسلمين تشمل النوعين أئمة الدين وهم العلماء وأئمة السلطان وهم الأمراء وإن شئت فقل أئمة البيان وأئمة السلطان أئمة البيان وهم العلماء الذين يبينون للناس وأئمة السلطان وهم الأمراء الذين ينفذون شريعة الله بقوة السلطان إذن أئمة المسلمين سواء العلم والبيان أو أئمة القوة والسلطان يجب علينا أن نناصحهم وأن نحرص على بذل النصيحة لهم في الدفاع عنهم وستر معايبهم وعلى أن نكون معهم إذا أخطأوا في بيان ذلك الخطأ لهم بيننا وبينهم لأنه ربما نعتقد أن هذا العالم مخطئ أو أن هذا الأمير مخطئ وإذا ناقشناه تبين لنا أنه غير مخطئ كما يقع هذا كثيرا كذلك أيضا ربما تنقل لنا هذه الأشياء عن العالم أو عن الأمير على غير وجهها إما لسوء القصد من الناقل لأن بعض الناس والعياذ بالله يحب تشهير السوء بالعلماء وبالأمراء فيكون سيئ القصد ينقل عليهم ما لم يقولوا وينسب إليهم ما لا يفعلون فلابد إذا سمعنا عن عالم أو عن أمير ما نرى أنه أخطأ لابد في تمام النصيحة من الاتصال به ومناقشته وبيان الأمر وتبينه حتى نكون على بصيرة أما آخر الحديث فيقول وعامتهم يعني النصح لعامة المسلمين وقدم الأئمة على العامة لأن الأئمة إذا صلحوا صلحت العامة فإذا صلح الأمراء صلحت العامة وإذا صلح العلماء صلحت العامة لذلك بدأ بهم وليعلم أن أئمة المسلمين لا يراد بهم الأئمة الذين لهم الإمامة العظمى ولكن يراد به ما هو أعم فكل من له إمرة ولو في مدرسة فإنه يعتبر من أئمة المسلمين إذا نوصح وصلح صلح من تحت يده " اهـ

فهذا بعض من كلام العلماء من المتقدمين ومن المتأخرين نقلته ليتبن لنا معنى النصح للسلطان ومفهومه عند أهل السنة والجماعة

وفي ما يلي سأذكر أمثلة عن معاملة السلف للحكام في باب النصيحة ليتضح به الأمر أكثر :

1- الدليل الأول : قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (( حدثنا أبو المغرة : ثنا صفوان : حدثني شريح بن عبيد الحضرمي – وغيره -، قال : جلد عياض بن غنم صاحب ( دارا ) حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي، فأتاه هشام بن حكيم، فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض : ألم تسمع النبي  يقول : (( إن من أشد الناس عذاباً أشدهم عذاباً في الدنيا للناس )).
فقال عياض ابن غنم : يا هشام بن حكيم ! قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله  يقول : (( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )) وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله – تبارك وتعالي - )) ا هـ.
يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى في رسالة معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة وهذه الآثار والفوائد مستفادة منها : " وبناء على هذا الحديث العظيم جاءت أقوال السلف وأفعالهم على وفقه، كما سترى النقل عن بعضهم في هذا المسطور .
قال الشوكاني في (( السيل الجرار )) (4/556 ) :" (( ينبغي لمن ظهر له غلط في بعض المسائل أن تناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد, بل كما ورد في الحديث : أنه يأخذ بيده ويخلوا به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله.
وقد قدمنا : أنه لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح والأحاديث الواردة في هذا المعني متواترة.
ولكن على المأموم أن يطيع الإمام في طاعة الله ،ويعصيه في معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) انتهى.

2- الدليل الثاني : أخرج البخاري في (( صحيحه )) ، كتاب الإيمان وكتاب الزكاة ،ومسلم في (( صحيحه )) ، كتاب الإيمان وكتاب الزكاة عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -، قال : أعطي رسول الله  رهطاً – وأنا جالس فيهم -، قال : فترك رسول الله  منهم رجلاً لم يعطه، وهو أعجبهم إلي، فقمت إلي رسول الله  فساررته، فقلت : يا رسول الله !ما لك عن فلان ؟ والله إني لأراه مؤمناً، قال : (( أو مسلماً ... )) وفيه قال  : (( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه وخشية أن يكب في النار على وجهه )).
قال النووي – رحمه الله - : (( فيه التأدب مع الكبار، وأنهم يسارون بما كان من باب التذكير لهم والتنبيه ونحوه، ولا يجاهرون فقد يكون في المجاهرة به مفسدة )) ا هـ

3- الدليل الثالث : أخرج الترمذي في (( سننه )) - أبواب الفتن -، قال : حدثنا بندار : حدثنا أبو داود : حدثنا حميد بن مهران، عن سعد بن أوس، عن زياد بن كسيب العدوى، قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق -، فقال أبو بلال: انظر إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق ! فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله  يقول : (( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )).
يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه تعالى في رسالته المذكورة آنفا:" قال الشيخ صالح بن عثيمين – رحمه الله تعالي – في كتابه (( مقاصد الإسلام )) ( ص 393 ) – عندما قرر أن النصيحة تكون للولاة سراً لا علانية وساق بعض الأدلة على ذلك، ومنها هذا الحديث -، قال : (( فإذا كان الكلام في الملك بغيبة، أو نصحه جهراً والتشهير به من إهانته التي توعد اله فاعلها بإهانته، فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه – يريد الإسرار بالنصح ونحوه – لمن استطاع نصيحتهم من العلماء الذين يغشونهم ويخالطونهم، وينتفعون بنصيحتهم دون غيرهم ...
إلي أن قال : (( فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علناً ،وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك، ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغتر بمن يفعل ذلك، وإن كان عن حسن نية، فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدي بهم، والله يتولى هداك ))

4- الدليل الرابع : قال الإمام أحمد في المسند ( 4/382 ): (( ثنا أبو النضر : ثنا الحشرج بن نباتة العبسي – كوفي - : حدثنا سعيد بن جمهان قال أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصرة فسلمت عليه. قال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا سعيد بن جهمان. قال : فما فعل والدك ؟ قال : قلت : قتلته الأزراقة. قال : لعن الله الأزراقة، لعن الله الأزراقة، حدثنا رسول الله  أنهم كلاب النار.
قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم، قال : فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال : ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك باسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فائته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه )).

5- الدليل الخامس : أخرج البخاري، ومسلم في (( صحيحيهما )) ، عن أسامة بن زيد ن أنه قيل له : ألا تدخل على عثمان لتكلمه ؟ فقال : ( أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه )) هذا سياق مسلم.
يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله :" قال الحافظ في الفتح ( 13/52 ) قال المهلب : قوله : (( قد كلمته سراً دون أن أفتح باباً ))، أي باب الإنكار على الأئمة علانية، خشية أن تفترق الكلمة ... وقال عياض : مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به وينصحه سراً، فذلك أجدر بالقول. ا هـ.
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على (( مختصر صحيح مسلم )) ( 335 ) يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ، لأن في الإنكار جهاراً ما يخشى عاقبته، كما أتفق في الإنكار على عثمان جهاراً، إذ نشأ عنه قتله )) ا هـ .

6- الدليل السادس : أخرج هناد بن السري في (( الزهد )) ( 2/206) عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ن أنه قال : (( أيتها الرعية ! إن عليكم حقاً، النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير ... ))
7-الدليل السابع : أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) ( 15/75)، وسعيد بن منصور في (( سننه )) ( 4/ 1657 ) وابن أبي الدنيا في (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ( ص 113 ) والبيهقي في (( الشعب )) ( 13 / 273 ) عن سعيد بن حبير قال : قلت لابن عباس آمر إمامي بالمعروف ؟ فقال : ابن عباس : (( إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك )) .

8- الدليل الثامن : أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) ( 15/74- 75 ) ، وسعيد بن منصور في (( سننه )) ( 4/1660 ) عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال : قال عبد الله : (( إذا أتيت الأمير المؤمر، فلا تأته على رؤوس الناس ))، هذا لفظ سعيد. وعبد الله هنا هو بن مسعود رضي الله عنه

وبهذه الآثار عن السلف من الصحابة رضوان الله عليهم والعلماء قديما وحديثا يتبين معنى النصيحة وكيفيتها وهذا ما ذكر الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى عندما تكلم عن صور النصيحة لولي الأمر وأنها لا تخلوا من أربعة صور :

1-الأولى: نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً.
2-و الثانية:نصيحة ولي الأمر أمام الناس علانية بحضرته مع إمكان نصحه سراً .
3-والثالثة:نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً ثم يخرج من عنده وينشرها بين الناس .
4-و الرابعة: الإنكار على السلطان في غيبته من خلال المجالس والمواعظ والخطب والدروس ونحوها .
وذكر أن ثلاث منها محرمة وواحدة هي الصحيحة والواجبة في حق ولاة الأمور وهو المتوافقة مع مذهب السلف في معاملة الحكام , فالأولى جائزة وهي نصيحة ولي الأمر فيما بينه وبين الناصح سراً وهي التي تدل عليها الأدلة الشرعية وفعل السلف
وبقي ثلاثة صور وهي محرمة لمخالفتها لمعنى النصيحة اللغوي والشرعي وبهذا أرجوا أن أكون أنا وأخي نائل متفقين على معنى النصيحة وكيفيتها كذلك وهو مذهب أهل السنة والجماعة قديما وحديثا .

وفي الأخير أنا أعتذر إن كان صدر مني نوع من القسوة فهي ثورة لله ولو علمت منها أن فيها شيء للنفس لانسحبت كما أرجوا من أخي نائل وأخي بوجملين أن يتقبلوا اعتذاري عن تلك الحدة وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك[/align]










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-23 في 12:19.
قديم 2007-08-23, 12:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لاستيفاء الموضوع حقه من النقاش سواءً من الناحية الشرعية -و هذا ما كان يهم بالدرجة الأولى - أو من النواحي الأخرى فإنني أرى
أن النفع المرجوَّ من الموضوع يوجد فيما سبق من المشاركات و أرى أن توجه النقاش حاد عن مساره فالموضوع مغلق و من أراد تعديل مشاركته فيمكنه أن يرسل لي رسالة على الخاص تقبلوا احترام أختكم و جزاكم الله خيرا جميعا !










آخر تعديل أختكم 2007-08-24 في 18:45.
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc