ساركوزي يامن نصرت الاسلام والمسلمين

[kamel76]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * اعـتماد *

عجيب أمر بعضهم حين يضع إحصائيات لمن قتلهم الحاكم هلا وضع إحصائيات لمن قتلهم المستعمر الذي جلبه الشعب المسكين الذي أراد الخلاص من الحاكم ؟
كم قتل صدام رحمه الله و كم يقتل اليوم من العراقيين ؟

وهل الإحتلال الأمريكي أتى به الشعب العراقي ؟ يبدو أن الأمور إختلطت عليك بين ثورات شعبية و احتلال صهيوصفوي للعراق .
إذن حسب كلامك أن الشعب الفلسطيني هو الذي أتى بالإحتلال الإسرائيلي .
و الشعب الجزائري هو الذي أتى بالإحتلال الفرنسي .
ثم ألا تعتقدين أن حاكم ظلوم هو فتنة في حد ذاته ؟ و اين أنت من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"سيد الشهداء حمزة و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله" أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.القضية ليست قضية خلق فتنة يكفي الشعوب العربية ما تعيش من فتنة الذل والمهانة و الظلم أليس الظلم بفتنة ؟ حتى أصبح الواحد منا لا يثق حتى في أخاه و أباه ناهيك عن جاره وصديقه خوفا من أن يكون بوليس الحاكم. هذا واقع نعيشه اليوم ولا تستطيعين ولا غيرك إنكاره.
كنت أستمع لسيدة تونسية وما فعله النظام المتسلط فيهم واحكمي بنفسك إن كانت هذه فتنة أم لا ومن المتسبب فيها: تحكي هذه السيدة ما جرى لها في تونس بسبب إلتزامها بحجابها و هي تذرف الدموع فجراحها لم تندمل بعد. استدعيت لمراكز الأمن مرات عديدة بسبب الحجاب وذات يوم سمعت طرقا على الباب ففتح ابنها ثم ذهبت لترى من بالباب , فإذا به شرطي ولما رآها ذهب بسرعة البرق إلى مركز الشرطة وأرسل لها إستدعاء فوري فلما دخلت و كانت ترتدي اللباس التقليدي التونسي الذي يستر كامل الجسم "كساء" .سأل الضابط الشرطي الذي أرسل لها الإستدعاء عن تهمتها فقال له : إن هذه المرأة تصر على لبس الحجاب حتى في بيتها !!!!! فدون لها المحضر بتلك "الجريمة"

ثم بدأت تحكي عن أقرب الناس إليها عطفا ورحمة و الذي من المفروض أن يحميها و يستر عليها و يدافع عنها ألا و هو أباها. وكيف أخذها ذات يوم "قبل أن تتزوج" لمركز الشرطة وبلغ عنها بأنها إرتدت الحجاب و لا تزال تصر على ذلك .و عندما قالت له لماذا تبلغ عني قال لها يا بنيتي لم أعد أتحمل المداهمات المستمرة للبيت و الغرامات المالية لذلك سأستبقهم و أبلغ عليك .فالبنت أشفقت لحال أبيها ولكبره و عدم تحمله لرؤية رجال البوليس يداهمون بيته وخاصة أن أباها كان مناضلا أيام الإستعمار .و في نفس الوقت تألمت و تحسرت على عدم حماية أباها لها بل وراح يسلمها للشرطة .


هذه القصة غيض من فيض ومجرد مثال بسيط , نعم هذا ما فعله بن علي المجرم بشعب تونس هل تصدقين أن كل رجل يذهب للمسجد في اليوم خمس مرات يستدعى لمركز الأمن ويحقق معه ؟ أظن أنك لن تصدقي ذلك لكن هذا كان حقيقة واقعة في تونس حتى اليهود لم يفعلوا هذا مع الفلسطينيين , نعم لقد فتنهم في دينهم و دنياهم وضيق عليهم عيشهم حتى أصبح الأخ لا يرحم أخاه الواحد يموت أمام الآخر و يعاني من الفقر ولا يمد يد العون له كل واحد يتدبر حاله .وأنا أسألك هل ترضين بها الوضع ؟ أليست هذه فتنة ؟ أم تظنين أن الفتنة هي فقط سماع دوي الرصاص و سيل الدم ؟