![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المظاهرات، نصرة للإخوان أم إقرار بالضعف والهوان
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||||
|
![]() اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز لقد أثرت عدة شبه قد يغفل عنها الكثير من الناس يمكن الرد عليها كما سيأتي ذكره و المطلوب من الاعضاء التمعن فيها بروية الشبهة الأولى: قولهم بأن العلماء السلفيين خاصة السعوديين مظغوط عليهم من الحكومة فيفتون وفق ما أراده الملك . والجواب على هذه الشبهة من ثلاثة أوجه: "الوجه الأول: هذا يخالف الواقع ؛ إذ أن المعروف والمشاهد أن العلماء يصدرون الفتاوى على حسب ما يدل عليه الدليل من القرآن والسنة دون تقيد بمذهب معين . ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات . وقدسئل الشيخ الفوزان – حفظه الله تعالى - : قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟ فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق( ) . الوجه الثاني : أن أهل العلم أنفسهم ردوا على هذا الافتراء حين سئلوا عن ذلك فها هو الشيخ محمد السبيل حفظه الله تعالى إمام المسجد الحرام وعضو هيئة الإفتاء يسئل عن قول بعض الشباب : إن العلماء يداهنون الحكـام، ومضغوط عليهم من قبل الحكام في إصدار بعض الفتاوى نرجو توضيح الحق من معاليكم في هذه القالة؟ فأجاب حفظه الله تعالى : ما نعلمه من علماء هذه البلاد :أنهم لا يداهنون في دين الله ، وأنهم يناصحون حكامهم سراً ، ويدخلون عليهم ، وهم يرحبون بهم ويتقبلون منهم . من يقول : إن العلماء مضغوط عليهم أو يداهنون الحكام :كل هذا ادِّعاء لا حقيقة له . ومجموعة من العلماء الذين يثق الناس بهم ويطمئنون لهم ، إذا جاء أمر من الأمور يتشاورون فيه العلماء ثم الذي يتفقون عليه ، يرفعونه لولاة الأمر . ونحن أدرى بهذا الشيء ونعرف هذا الشيء . العلماء يعرفون هذا . وليس للعلماء إذا نصحوا حكامهم في شيء أن يقولوا على رؤوس الأشهاد :إنِّا ذهبنا وقلنا لولاة الأمر كذا وكذا ! هذا منهي عنه ولا يجوز . هذا أمر . والأمر الثاني : أتريد أن يقول : أنا فعلت كذا وكذا ! هذا رياء ، والرياء من أعمال المنافقين ،(يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً)( ) . فهؤلاء كلامهم مردود عليهم غير صحيح ـ ولاة الأمر عندنا - يتقبلون - جزاهم الله خيراً - وهناك أمور قد يريد ولاة الأمر فعلها وإذا قال العلماء فيها كلمتهم . تركها ولي الأمر لقول العلماء بنفس طيبة وقبول حسن ( )اهـ وسئل الشيخ الفوزان - حفظه الله تعالى - : سماحة الشيخ أنتم وإخوانكم العلماء في هذه البلاد سلفيون ـ ولله الحمد ـ وطريقتكم في مناصحة الولاة شرعية كما بَيَّنَها الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ولا نزكي على الله أحداً ـ ويوجد من يعيب عليكم عدم الإنكار العلني لما يحصل من مخالفات والبعض الآخر يعتذر لكم فيقول : إن عليكم ضغوطاً من قبل الدولة فهل من كلمة توجيهية توضيحية لهؤلاء القوم ؟ فأجاب حفظه الله : لا شك أن الولاة كغيرهم من البشر ليسوا معصومين من الخطأ ومناصحتهم واجبة ولكن تناولهم في المجالس وعلى المنابر يعتبر من الغيبة المحرمة وهو منكر أشد من المنكر الذي يحصل من الولاة ؛ لأنه غيبة ولما يلزم عليه من زرع الفتنة وتفريق الكلمـة والتأثير على سير الدعوة . فالواجب إيصال النصيحة لهم بالطرق المأمونة لا بالتشهير والإشاعة . وأما الوقيعة في علماء هذه البلاد وأنهم لا يناصحون أو أنهم مغلوبون على أمرهم فهذه طريقة يقصد بها الفصل بين العلماء وبين الشباب والمجتمع حتى يتسنى للمفسد زرع شروره ؛ لأنه إذا أسيء الظن بالعلماء فقدت الثقة بهم وسنحت الفرصة للمغرضين في بث سمومهم . وأعتقد أن هذه الفكرة دسيسة دخيلة على هذه البلاد وأهلها من عناصر أجنبية فيجب على المسلمين الحذر منها( ) اهـ . الوجه الثالث :أن هذا الطعن يؤدي إلى رد فتاوى العلماء وعدم قبولها إذا عارضت أهواء الناس . فكل ما يقوله العلماء ردوه بمثل هذا القول الباطل ولو كان مبنياً على الدليل الصريح الواضح . سئل الشيخ الفوزان - حفظه الله تعالى - : هل من الاجتماع : الاستخفاف بهيئة كبار العلماء ورميهم بالمداهنة والعمالة ؟ فأجاب - حفظه الله تعالى - : يجب احترام علماء المسلمين ؛ لأنهم ورثة الأنبياء .والاستخفاف بهم يعتبر استخفافاً بمقامهم ووراثتهم للنبي صلى الله عليه وسلم واستخفافاًَ بالعلم الذي يحملونه . ومن استخف بالعلماء استخف بغيرهم من المسلمين من باب أولى . فالعلماء يجب احترامهم لعلمهم ولمكانتهم في الأمة ولمسئوليتهم التي يتولونها لصالح الإسلام والمسلمين وإذا لم يوثق بالعلماء فبمن يوثق ؟ وإذا ضاعت الثقة بالعلماء فإلى من يرجع المسلمون لحل مشاكلهم ولبيان الأحكام الشرعية ؟ وحينئذ تضيع الأمة وتشيع الفوضى . والعالم إذا اجتهد وأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد والخطأ مغفور. وما من أحد استخف بالعلماء إلا وقد عرض نفسه للعقوبة والتاريخ خير شاهد على ذلك قديماً وحديثاً ولا سيما إذا كان هؤلاء العلماء ممن وكل إليهم النظر في قضايا المسلمين كالقضاة وهيئة كبار العلماء( ) اهـ"(2) الشبهة الثالثة: قولهم بأن علماء السلفية لم نراهم ينكرون على الحكام ولم ينطقو بالحق إتجاههم والجواب على هذه الشبهة: أولا:أما قولكم بأنكم لا ترونهم فهذا صحيح وهو من محامدهم بحمد الله تعالى إذ أن العلماء يتقيدون بالنصوص الشرعية في مسألة الإنكار على الحكام وقد حثت النصوص على الإنكار السري دون العلني ويدل عليه ما رواه عِيَاض قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " . وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ " . وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " . فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية . وقال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : آمر السلطان بالمعروف ، وأنهاه عن المنكر ؟ فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا . قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك . ثم عدت فقال لي مثل ذلك . وقال ابن عباس : إن كنتَ لا بُدَّ فاعلاً ففيما بينك وبينه " . فتدبروا موقف هذا الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة العظيمة حيث أمره بالسرية في النصح . وقيل لمالك بن أنس : إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون ؟ فقال : يرحمك الله فأين التكلم بالحق . وقال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " ( ). ثانيا:إن الإنكار العلني على الحكام يزيدهم على ظلمهم وجورهم وصمتهم على ما يجري وهذا ما دلت عليهم الوقائع التاريخية بخلاف إن كان الإنكار سري باللين والحكمة والترغيب والترهيب أما السب والشتم والقذف واللعن فهذا لا يغير من واقعنا المرير في شيء قال ابن مفلح في (( الآداب الشرعية )) والمراد : ولم يخف منه بالتخويف والتحذير، وإلا سقط المنكر مع السلاطين : التعريف والوعظ فأما تخشين القول نحو : يا ظالم، يا من لا يخاف الله، فإن كان ذلك يحرك فتنة يتعدى شرورها إلي الغير لم يجز، وإن لم يخف إلا على نفسه فهو جائز عنه جمهور العلماء. قال : والذي أراه المنع من ذلك)). ثالثا:" إن العلماء يأمرون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماء فهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكارنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر، فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) َأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، وتقدم قبل قليل الحديث الذي فيه (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أيها الإخوان أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى. يقول أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى كما في الجزء السابع من الدرر السنية: ومما أدخل الشيطانُ على بعض المتدينين اتهام علماء المسلمين بالمداهنة، وسوء الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم، وهذا سبب حرمان العلم النافع.انتهي كلامهم رحمة الله عليهم."(3). رابعا:وقد يقول قائل : وما العمل إذن مادام أن الحكام لم يستجيبوا لطلبات شعوبهم؟! والجواب :إن ظلم أن الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} وقال تعالى عن فرعون وقومه(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين)، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم. قال الحسن البصري - : (( أعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله – تعالي -، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقي وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب. إن نقم الله متي لقيت بالسيوف كانت هي أقطع ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول : اعلموا أنكم كلما احد ثم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة. ولقد حدثت أن قائلاً قال للحجاج : إنك تفعل بأمة رسول الله ( كيت و كيت ! فقال : أجل، إنما أنا نقمة على أهل العراق لما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا، وتركوا من شراع نبيهم عليه السلام – ما تركوا )) من كتاب (( آداب الحسن البصري )) لابن الجوزي : ( ص 119 – 120 ) ا هـ. يتبع...
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 | |||
|
![]() الشبهة الثالثة : أن فتاوى العلماء لم تحرض على الجهاد والجواب على هذا: أن العلماء دعوا للنصرة المعنوية والمادية ومعلوم أن النصرة يدخل فيها كل شيء بما فيه الجهاد ولو دعوا للجهاد فقط دون النصرة لوقعوا في التسرع والتعجل لأن الأمور الآن شائكة والدماء تسيل فنوع النصرة يحددها أهل البلد والعسكريين فقد تكون بالسلاح والجهاد وقد تكون بتقديم المال فليس العلماء من يحدد نوع النصرة ولكن السفاحون للفلسطنيين من أتباع الفكر الوحشي لا يفرقون بين تمرة وجمرة وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ((أنَّ الأمر بقتال الطائفة الباغية مشروط بالقدرة والإمكان، فليس قتالهم بأولى مِن قتال المشركين والكفار؛ومعلوم أنَّ ذلك مشروط بالقدرة والإمكان؛ فقد تكون المصلحة المشروعة أحياناً هي التألف بالمال، والمسالمة، والمعاهدة كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة، والإمام إذا اعتقد وجود القدرة ولم تكن حاصلة كان الترك في نفس الأمرأصلح)) [مجموع الفتاوى 4\442]، فقيَّد رحمه الله تعالى الجهاد بالقدرة والنظر إلى المصالح والمفاسد فالنصرة لا تكون كل مرة بالجهاد بل العبرة بالمصلحة التي يقررها العسكريون وخبرائهم. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم لم أقرأ من السيرة شيئا كنت أنتظر حتى تأتي أنت وتأمرني بقراتها، مادمت أنت قد قرأتها فأخبرنا متى بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ومتى أذن للمسلمين بالقتال... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | ||||
|
![]() اقتباس:
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 50 | ||||
|
![]() اقتباس:
لا أخي العزيز لا تأسف ربما بسب سوء الفهم الذين بين سؤالك و جوابي إتضحتك للبعض الأخر امور كانت مشتبهات
بارك الله فيك و عذراً إذا لم أوفق في التحاور معك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 51 | |||
|
![]()
يصعب علي تعليمك لأنك بطيئ الفهم فالغاية من سؤالك واردة فيمااقتبست
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 52 | |||
|
![]()
لا عليك اخي فالقلب صاف صفاء اللبن...
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 53 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 54 | ||||||
|
![]()
اقتباس:
لا يمكن القول بأن العلماء فشلوا في مهتمهم بالعكس العلماء قاموا بواجبهم على أكمل وجه فالله تعالى لم يكلف نبيه صلى الله عليه وسلم سوى بالتبليغ فقال : (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) النور 54. وظيفة الأنبياء وورثتهم من العلماء هي الدعوة والتبليغ فقط أما الهداية فهي من الله، يقول تعالى : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) البقرة 272. ويقول : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) القصص 56. والله تعالى لا ينصر بالكثرة ولكن ينصر بالحق فهذا نوح عليه السلام لبث في قومه 950 سنه داعيا إلى الله ولم يؤمن به إلا 80 شخصا على أكثر تقدير حسب اختلاف الروايات فبعض الروايات ذكرت أن عدد الذين آمنوا به 12 شخصا فقط ومع هذا فلا يجوز أن نقول أن نوح عليه السلام قد أخفق في دعوته ففي نهاية المطاف نصره الله تعالى مع من آمن به ودمر أعدائهم من المشركين بالطوفان. اقتباس:
لا شك أن دعوة العلماء تلقى صدى واسعا في نفوس الشباب لكن وبالنظر إلى حال الأغلبية الساحقة من العوام نقول مازال أمامنا طريق طويل كي نصل إلى الهدف، وفي مثل هذه الظروف يجب أن نستثمر في مشاعر هؤلاء العوام وفي حماسهم وعواطفهم الجياشة تجاه إخواننا في فلسطين، نقول لهم مادمتم تغارون على إخوانكم وأنتم متحمسون لنصرتهم (ونحن لا نشك في ذلك) فتعالوا معنا هلموا إلينا نسلك الطريق الصحيح في النصرة وهو طريق الرجوع إلى الدين والتمسك به كما جاء في الآيات والأحاديث التي نقلتها سابقا، إذا اجتمعنا الآن واتفقنا على ذلك فإننا سنختصر الوقت ونختزل المسافات في سبيل نصرة الدين وأهله، ألم ندرك بعد أن هذه المظاهرات لا تسمن ولا تغني من جوع، ألم يتجرأ خنزير حقير على إهانتنا وضربنا في أقدس مقدساتنا وهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فسرنا وتتظاهرنا واعتصمنا وصحنا وصرخنا ونددنا واستنكرنا وقاطعنا ورغم كل ذلك لم يتغير شيء بل لم نفلح حتى في افتكاك ولو كلمة اعتذار من خنزير واحد، إذا كان خنزير واحد أفلح في تحدي أمة بأكملها ولم تفلح المظاهرات في ردعه فكيف سنفلح فى وقف قطعان من الخنازير مدججة بأحدث الأسلحة وتدعمها أقوى الدول في العالم بمجرد السير في الشوارع وبمجرد الصراخ والعويل ، نحن في نظرهم مجرد خرفان تائهة لا حول ولا قة لها، يجب أن نتعاون جميعا ونقف إلى جانب علمائنا ونساندهم في دعوة العوام إلى سلوك السبل الصحيحة لنصرة الإسلام والمسلمين فلطالما تظاهرنا ونددنا لكننا لم نحقق شيء. قلت يجب أن نستثمر في حماس ومشاعر وعواطف العوام لحملهم إلى التمسك بدينهم، لكن للأسف نرى من يفعل ذلك لأهداف دنيئة هناك من يتحين مثل هذه الفرص ليلهب مشاعر الناس ضد العلماء وهناك من يستثمر في مصائب المسلمين وحماس العوام كي يدعوا الناس إلى المظاهرات باسم حزبه أو جماعته ويظهر نفسه كأنه وحده الغيور على الإسلام والمسلمين وهناك من يستثمر كي يزيد من مبيعات جرائده بتلفيق الأكاذيب والمبالغة في الأخبار وبالطعن في العلماء..نحن أيضا نسعى ونريد أن نستغل هذه الفرص ونستثمر (آسف إن كانت العبارة غير مناسبة) في مشاعر الناس بتوجيههم إلى الرجوع والتمسك بالدين وتبيين الحقائق للناس نقولها بأعلى صوتنا تعبنا من المظارات التى لا تنفع سئمنا من أساليب النصرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أيها الناس إن كنتم تريدون نصرة دينكم وإخوانكم فهذا ربكم يقول : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " (الرعد 11) ويقول : " (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم) " (محمد 7) ويقول : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " (الحج 40). وهذا نبيكم عليه الصلاة والسلام يقول : " إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، و رضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم". أخرجه الطبراني وابن القطان و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. فإن أبيتم فاعلموا أنكم لن تحققوا شيئا ولن تهزموا عدوا ولن تنصروا مظلوما بالمظاهرات.. أخي الكريم نعلم أن التبرعات تساعد إخواننا لكن إذا قتل أبوك وأمك وإخوانك وأخواتك وزوجتك وأبناؤك وأعطيناك مليون دولار هل ستفرح بها وأنت وحيد لا يشاركك فيها أحد، أم أنك ستبني بيتا جديدا وتتزوج من جديد وتنجب بنات وبنين ثم ننتظر إلى أن يقوم العدو بتهديم بيتك وقتل أسرتك مرة أخرى لنخرج مجددا في مظاهرات ونجمع لك الأموال من جديد؟؟ أخي الكريم ما فائدة أن أذهب إلى المحل فأشتري عصيرا جزائريا وأترك العصير الأمريكي في الرفوف وعندما أعود إلى البيت أسهر بالعصير الجزائري على الأفلام والمسلسلات الأمريكية؟؟ قبل أن نقاطعهم في الحلال يجب علينا أولا أن نقاطعهم في الحرام. قبل أن تقاطعم الفتاة في حذاء حلال فلترتدي الحجاب ولتقاطعهم أولا في الميني جيب والجينز سيري وما إلى ذلك. قبل أن نقاطعهم في المشروبات الحلال فلنقاطعهم أولا في المشروبات الحرام. قبل أن نقاطعهم في الحليب والأجبان فلنقاطعهم في المسلسلات والأفلام... لقد كان اليهود في المدينة أشد الأعداء على الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ذلك لم يمنعه من التعامل تجاريا معهم حتى أنه مات ودرعه مرهونة عند يهودي على طعام اشتراه لأهله. فالرسول يعلم أن النصر لا يأتي بمنع الحلال وإنما يأتي بترك الحرام. لا تفهم من كلامي أنني ضد المقاطعة لكن أضيف هذا الكلام إلى كل ما قلته سابقا بأن للنصر سبيلا يجب علينا سلوكها . اقتباس:
أم نصلح الرعية أولا ؟ وما هي أفضل طريقة في نظرك لفعل ذلك. |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 55 | |||
|
![]() [QUOTE=عبد الرحيم;688044] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 56 | |||||
|
![]() Quote]أنت تقر بأنك لم تقرأ الموضوع وهذا يعني أنك لم تقرأ المناقشات أيضا ؟؟!!! اقتباس:
اقتباس:
لم أشأ أن أكتب في هذا الموضوع حتى لا يرفع مرة أخرى ولكنني سأقولها مرة أخرى سنجاهد بما أوتينا من قوة ، بالمظاهرات وبالصدقات ، وبالدعاء ...وأقول للذين يبررون جبنهم بالقرآن لتثبيط الناس أقول لهم : الأمة في غنى عن أمثالكم فهناك أسود تدافع عنها. |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 57 | ||||
|
![]() اقتباس:
..لا ادري يا اخي لم لم تستوعب رايي في الموضوع..كنت اعتقده واضحا ... من خلال مشاركاتي السابقة..ومهما يكن من امر ساعمل جاهدا لأضفاء شيئ من الوضوح... لنبدأ بالمظاهرات .قولك : .أن هذه المظاهرات لا تجلب نصرا.. كررت قولك هذا مرارا ...اطمئنك ان لا احد يختلف معك في هذا وحتى انني لم المس في ردود الاخوة اشارة اليه.. هذه المظاهرات قد تكون للتنفيس من الاحتقان..وقد تكون اسماعا للصوت ورفع لمعنويات من هم في ميدان المعركة وقد يكون له اسباب اخرى...لا داعي لذكرها..ولو قبلنا برايك جدلا ..ماذا لو صمت الناس ..وغاب المنادي اللهم هذا منكر ...قصف وتدمير وقتل في شوارع غزة وشوارع القاهرة ودمشق والرياض والجزائر وانقرة يخيم عليها الصمت.. الا يكون ذلك مقززا ..مقيتا... لا اريد المواصلة واترك لك ان تتصور المشهد .. دعني اضرب لك مثلا ..سوف اقوم بتصغير مقياس الرسم او تكبيره ذهبت عليّ هذه اعذرني... ما رايك لو كان لي جار مسلم اعتدي عليه في عقر داره ..وبلغني صراخه...مؤكد انه لا قبل لي بمن اعتدى عليه لما اوتي من قوة وباس..امن الافضل ان اصعد الى السطح او الى الشارع لأصرخ باعلى صوتي ليس لطلب النجدة فانا على علم بان لا معين ولكن ليسمع الجميع البعيد والقريب انه ظلم لاسمع اطفالي و الضعفاء مثلي و المقهورين والمستضعفين ... وليعلموا انه ظلم واقع لأشحنهم حقدا وكراهية على المغتصب.. ؟ ام اصمت وانتظر صمت انات وانين جاري المذبوح...؟ ...لا انتظر تعقيبا على هذا..فلكل رايه وانما فعلته لأنك طلبت ايضاحا.... ولننتهي بموضوع الاصلاح اهو الراعي اولا ام الرعية ..انه لمن المواضيع المستهلكة في البيوت والشوارع والمقاهي وعلى صفحات الانترنت بل وصل الحد بالبعض الى التشدد فيه فشردت عائلات وهددت كراسي واعلنت حروب على دول...وتعلن..وسالت دماء ...لا ادري كيف وقعنا في هذا المطب.. على كل حال .. الحكام كما قلت لك سابقا وتركناهم لشأنهم .. رغم انه بيدهم مفتاح السجن ودفتر التغريم ....وووو..يعني ببساطة خاتم سليمان كما يقال .الحاكم هو الاب الحنون لأبناء شعبه يشفق عليه حين تدعو الشفقة لذلك ويقسو موضع القسوة لا اريد الاطالة فانا ادرك تماما موافقتك لي الامر ...ولكن ما اختلفنا فيه..هو.. تشبثك بالقول ـــ لن ننتصر على اليهود ولا على غيرهم إلا بالرجوع إلى ديننا والأصلاح من شاننا ـــ نعم لن ننتصر الا بالرجوع الى ديننا واصلاح فساد امرنا..نعم والله..لا ينكر ذلك عاقل..ولكن.ما اريدقوله وايضاحه هو ان الاصلاح لا يتاتى بطريقة التحسيس بمحاضرة درس موعضة خطبة هنا او هناك على فضائية او منبر مسجد او قراءة كتاب ..لا انكر دور ذلك ولكن.. تاكد اخي وهو رايي الذي لا اعتقد تراجعي عنه الى ان اجد ما يقنعني من بديل غيره ..لن يكون هناك اصلاحا دون استراتيجية مدروسة خططها بعناية فائقة...تضيّق من هامش خطأ التنفيذ الى ادنى مستوياته وان لا يحمل عبء ذلك الا تنظيم او جمعية او حزب او هيئة ولم لا تكون من الهيئات التابعة للدوله.. استراتيجية...تعتمد العلم والعقل والحكمة في الاصلاح اسلوبا بعيدا عن كل اشكال العنف والتعصب والتشدد .. تضع نصب عينها مرمى تتخلله اهداف مرحلية.. محددة بزمن لكل مرحلة...اما غير ذلك فما اراه الا مثل ورق الخريف تجمعه رياحه تارة وتبعثره اخرى ..واذا اتكل البستاني على الرياح في جمعه..مرة واحدة ... فكم خريفا بربك ينتظر حدوث ذلك... الله المستعان... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 58 | ||||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته للأسف مازال هناك الكثير ممن يعتقدون أن المظاهرات يمكنها أن تغير الأمور ولقد لاحظت ذلك جليا سواء في بعض المشاركات في هذا الموضوع إو في المواضيع والمشاركات في هذا المنتدى وفي باقي المنتديات وهناك موضوع تحت عنوان " المظاهرات تغير ". أنا لم أقل لنصمت وكفى وليلزم كل شخص بيته وليدر ظهره لما يحدث لإخواننا، أخي الكريم لو كان احتلال اليهود للفلسطين وليد الأمس ولو كانت هذه أول تجربة لنا مع المظاهرات لما كنت كتبت هذا الموضوع أصلا وكنت ربما سأخرج مع المتظاهرين أو على الأقل كنت سأنتظر نتائج هذه المظاهرات فإن كانت تنفع أيدتها وإن كانت لاتنفع أعرضت عنها. نحن نتحدث عن المظاهرات لأننا نعرف مسبقا أنها لا تقدم ولا تؤخر فلماذا نضيع وقتنا في شيء لا فائدة فيه.. قلت : اقتباس:
إخواننا في فلسطين بحاجة إلى دعم مادي هم بحاجة إلى أسلحة وعتاد حربي يمكنهم من الوقوف في وجه العدوان اليهودي أما المسيرات والمظاهرات فلن تخفف عمن فقد أهله وهدم بيته ولن تمنع اليهود من الإستمرار في العدوان. أجيبك الآن عن الشق الأول من كلامك . أخي الكريم دعنا نرجع قليلا إلى الوراء وونستعرض مرحلة من أخطر المراحل التي مرت على الأمة الإسلامية، تلك المرحلة هي مرحلة الهجوم الكاسح والمدمر للمغول على دول ومدن المسلمين من الشرق إلى الغرب، انطلق التتار من منغوليا في أقصى الشرق كالطاعون مكتسحين ومدمرين كل ما يجدونه في طريقهم فدمروا كل الدويلات الإسلامية التي كانت في طريقهم في الصين، في الهند، في باكستن، في إيران وفي كل مكان وكان المسلمون يسمعون بهذه الأحداث المروعة والتي تقترب منهم شيئا فشيئا لكن الشيء الذي فعلوه لم يكن مظاهرات واستنكارات وتنديدات فارغة بل التف الناس حول علمائهم واستمعوا إلى نصائهم وتوجيهاتهم التي كانت تصب في سبيل الإستعداد لجهاد الكفار ورغم سقوط الخلافة العباسية وبلوغ الخوف من المسلمين مبلغا لم يسبق له مثيل إلا أن المسلمين كانوا لا يزالون متمسكين بدينهم وينصرونه بما جاء في كتاب ربهم وسنة نبيهم وليس بطرق مستوردة من هنا وهناك.. لما سقطت الخلافة العباسية ذكرت المصادر التاريخية أن المغول قتلوا مليوني مسلم في ظرف أربعين يوما فقط في بغداد وما جاورها وبلغ الخوف من المسلمين إلى درجة أن الولد الصغير من المغول يحمل السيف ويقول للمسلم احني رأسك فيحني المسلم رأسه فيضربه ذلك الطفل ويقتله، ويهم المغولي بقتل المسلم فيسقط السيف من يده فيطلب من المسلم أن يلتقطه له فيلتقطه المسلم ويعطيه للمغولي فيضربه ويقتله، ويدخل المغولي بيتا فيجد جماعة من المسلمين مختبئين فيه فيقول لهم انتظروا هنا حتى أحضر سيفا لأقتلكم فيبقون ما يتحرك منهم أحد حتى يرجع المغولي فيقتلهم جميعا لا أحد يجرؤ على الدفاع عن نفسه من شدة الخوف، وذكرت كتب التاريخ حادثة رواها شاهد عيان، قال هذا الشاهد دخلت أحد البيوت المهجورة فارا من التتار فوجدت 18 رجلا مختبؤون فيه، قال، وبينما نحن جالسون إذ دخل علينا رجل من التتار ليس معه سوى خنجرا فقال ابقوا هنا حتى آتي بسيف لأقتلكم.. قال الشاهد، فلما ذهب قلت للجماعة هو رجل واحد ولو اجتمعنا عليه لغلبناه وقتلناه ثم نهرب، قال فلم يقتنع إلا رجلين بكلامي فلما عاد المغولي هجمت عله مع الرجلين الآخرين فقتلناه وهربنا وتركنا الآخرين هناك لم يتحركوا من مكانهم... هذا هو مقدار الذل والخوف والضعف الذي أصاب المسلمين جراء غزو المغول لهم، لكن مع ذلك المسلمون لم تصبهم لوثة التقليد الأعمى للكفار والتشبه بهم لذلك فقد كانوا يرجعون إلى دينهم وإلى علمائهم في كل ما أشكل عليهم والعلماء في الأقاليم التي لم يصلها بعد الغزو المغولي في مصر والشام كانوا يحرضون المسلمين على الجهاد في سبيل الله وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقد حرض على القتال والجهاد وشارك بنفسه مع تلاميذه في المعارك حتى انتصر المسلمون وهزموا المغول هزيمة نكراء وكادوا يبيدونهم لولا أنهم دخلوا في الإسلام. في وقت كانت الممالك والمدن الإسلامية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى أمام هجمات وهمجية المغول المدمرة كان المسلمون يعدون أنفسهم للجهاد والقتال ولم يكونوا يخرجون في مظاهرات للتنديد والإستنكار ببشاعة وفظاعة جرائم التتار ضد المسلمين ولم يكتفوا بالدعاء فقط بل أعدوا العدة للنصر والغلبة على الكفار. أما نحن في هذا الزمان وللأسف الشديد ففي مثل هذه الأوقات العصيبة التي من المفروض أن يلتف فيها الناس حول علمائهم لينيروا لهم طريقهم ويرشدونهم بنصائحهم وتوجيهاتهم ويهدوهم إلى سبل الرشاد فالعلماء كما قال رسول الله هم ورثة الأنبياء، نرى عكس ذلك تماما فالعلماء يتعرضون إلى حملة شرسة من الإنتقادات والإتهامات الباطلة والمضللة وإذا فقد العوام ثقتهم بعلمائهم فسيكونون عرضة لكل ناعق يستغل حماسهم وعواطفهم لتصريفها فيما لا ينفع ولا يقدم ولا يؤخر. وليت شعري هل ينتظر الناس من عالم أفنى عمرة في دراسة كتاب الله وسنة رسوله أن ينزل بفكره وعلمه ورأيه إلى فكر وعلم ورأي رجل عامي لا يعرف ربما حتى سنن الوضوء من واجباتها. يذكرني ما نمر به الآن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : " إن بين يدي الساعة سنين خداعة ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة . قيل : وما الرويبضة . قيل : المرء التافه يتكلم في أمر العامة ". السلسلة الصحيحة. نعم نحن نعيش هذا يوميا يخون ويكذب العلماء ويصدق ويؤتمن أصحاب الجرائد والقنواة الذين همهم نشر الفتن والشائعات والطعن في العلماء، أما الرويبضة الذين يتحدثون في أمور العامة فما أكثرهم في هذا الزمان فأغلب الذين يتصدرون المجالس على شاشات القنواة وعلى صفحات الجرائد هم مجاهيل لم نكن نعرف عنهم شيء قبل أن يظهروا في وسائل الإعلام أو هم مغنين ومغنيات وممثلين وممثلات ومهرجين ومهرجات أفنوا حياتهم في اللهو والسخافات، نعم لقد أصبح المغنون والمغنيات والممثلون والممثلات والمهرجون والمهرجات يتحدثون في أمر العامة فيصدقون ويؤتمنون ويكذب ويخون العلماء. نسأل الله السلامة والعافية. أخي الكريم مادمنا نعترف أن المظاهرات لا تنفع، فلماذا لا نستغل مشاعر العوام وعواطفهم ونصرفها فيما ينفع ويعود بالخير على الفرد وعلى الأمة. نحن لا نريد لتلك المشاعر والعواطف وذاك الحماس أن يفرغ ويذهب أدراج الرياح في المظاهرات والإعتصامات بل نريده أن يكون وقودا يدفع الفرد نحو التغيير، دعنا نقول كلمة صدق، هؤلاء الطلبة والطالبات الذين خرجوا في المظاهرات لو ذهبنا إلى الجامعات لنرى أحوالهم فماذا سنرى ؟ سنرى أمورا يندى لها الجبين وسنرى منكرات يشيب لهولها الولدان.. ما هو حجم الكوارث التي تحدث داخل الجامعات ؟ ماذا يحدث في زوايا الأبنية وخلف الأسوار وتحت السلالم والأشجار ؟؟ هذا ما يحدث باختصار في الجامعات وما خفي أعظم وقس على ذلك باقي الأماكن.. هذا هو حالنا قبل العدوان وهذا هو حالنا بعد أن يتوقف العدوان..أصبحت غزة مثل رمضان ..ففي رمضان يقبل الناس على الطاعة فتمتلئ بهم المساجد ويقرؤون القرآن ويذكرون الله ويدعونه فإذا انقضى رمضان عادت حليمة إلى عادتها القديمة وعاد كل ذي طبيعة إلى طبيعته وكل ذي خلق إلى خلقه، وفي غزة الآن تلتهب مشاعر الناس وعواطفهم ويعلنون مساندتهم ودعمهم لإخوانهم فإذا توقف العدوان وانطفأ الحماس عندنا إلى ما كنا عليه كأن شيئا لم يحدث.. فلنقف وقفة صادقة مع أنفسنا لنحاسبها وليسأل كل منا نفسه أين كان قبل بدأ العدوان وأين سيكون بعد العدوان ؟ إن من رحمة الله بهذه الأمة أنه لا ينصرها إذا كانت ظالمة بل يجب أن تكون مطيعة ومستقيمة كي ينصرنها، حرمة المسلم عند الله عظيمة جدا ولو أراد الله أن ينصر المسلمين ويمكن لهم لفعل ذلك في لمح البصر، لكنها دروس لنا لعلنا نتوب ونرجع إلى الله.. أين كنت قبل العدوان ؟ لقد كنت غارقا في الشهوات، لقد كنت مدمنا على متابعة الأغاني والأفلام والمسلسلات، لقد كنت مضيعا للصلوات، لقد كنت آكلا للربا، لقد كنت آكلا للحرام، لقد كنت وكنت وكنت.. هل سأخدع الله بخروجي في المظاهرات وأنا لم أغير شيئا مما أنا عليه ؟ هل سيستجيب الله دعائي وأنا مقيم على المعاصي والشهوات ؟ هذا الحماس الذي في نفوسنا لن ندعه يتبخر في المظاهرات بالصراخ والصياح سنجعله دافعا لنا نحو التغيير فإذا تبنا ورجعا فإن الله يعلم صدقنا وسيستجيب دعائنا، سنصلي لله ركعتين في جوف الليل وندعوه دعاء حارا صادقا يخرج من أعماق قلوبنا يسمعه الله ويستجيب له فيكف اليهود أيدهم عن إخواننا ونستمر في طريق الطاعة والإستقامة إلى أن يفتح الله لنا ونخرج اليهود نهائيا من فلسطين. اقتباس:
نحن نرى أناسا ولدوا وترعرعوا وسط الشعب المغلوب على أمره فلما انتخبوا في المجالس البلدية والولائية أو في البرلمان تنكروا لأصولهم وأصبحوا لايعملون إلا لمصالحهم الشخصية، وأنت تراهم في البرلمان لا يفعلون سوى التصويت على قوانين وقرارات ظالمة ضد الشعب الذي خرجوا منه. أما أصحاب الأحزاب فلا هم لهم سوى الجري وراء الكراسي ومن أعجب ما نعيشه في بلد العجائب أن يتحالف المتخالفون ليس لمصلحة الشعب بل لمصلحة الرئيس وحفاظا على مصالحهم وإلا فأخبرني كيف يتحالف حزب (إسلامي مع حزب علماني) !!!! |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 59 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. . لم اشأ التعقيب على ردك حتى لا نبقى حبيسي حلقة مفرغة ... المهم ففي كلامك الكثير مما يلامس الجرح مباشرة ..بوركت على ذلك..ومنه ما لازلت اتحفظ عليه..على كل حال... سالتني من سيضع الاستراتيجية...؟ اجيبك ...لم لا تكون انت اوغيرك او فلان .... او س من الناس .. لم لا يكون حزبا سياسيا...يتحمل انشاءه شخص يحمل رسالة ..حزبا سياسيا..ليس كباقي الاحزاب المتكالبة على السلطة او ممارسة الحكم..حزبا سياسيا يحمل على عاتقه تجميع اكبر تكتل بشري يؤمن بفكرة الاصلاح على اساس عقدي متفتح على مستجدات العصر.. لا تقل لي انك نسيت ما قلته لي مرة مسافة الالف ميل تبدا بخطوه.. اؤكد لك اخي ان فئة من مجتمعنا ولا اقول اغلبه او نصفه او ثلثه ..ربما اقل من ذلك بكثير تنشد الاصلاح والاستقامة وينقصها التوجيه..فئة تمقت الفوضى واللامبالات والارتجال والعفوية ... فئة ترفض العيش على شاكلة ذوات الاربع.. نعم لا ارى لهذا الحزب او التنظيم السياسي ان يعمل لاجل الوصول الى الحكم ...وقد سبق لك وان امطت اللثام عن الاحزاب الاسلامية التي تتعانق والاحزاب العلمانية.. لتكن بذرة تسقى ولو بقليل من الماء ..فتنبت وتترعرع ...لتصير شجرة طيبة وارفة الظل تنمو في هدوء ...ودون شعور من الآخرين وهؤلاء الاخرون يجدون انفسهم تأنس لظلالها فينعمون بثمارها ... لم لا تكون بقعة بيضاء ناصعة تبدا نقطة فتتوسع شيئا فشيئا فيجد الجميع انفسهم ضمنها.. يتمتعون بنقاوتها وطهارتها... لن يكون لهذا الحزب او التنظيم اعداء لأنه سيترك الحكام وشانهم... فلقد روي عن عيسى عليه السلام قوله مخاطبا انصاره دعوا للملوك دنياهم يدعون لكم آخرتكم........و لايدع الناس الى الانضمام اليه بل يعتمد التحسيس اسلوبا وستجد هم يتهافتون عليه هربا من جحيم الحياة المادية... انها بذرة لفكرة لعلها تراود الكثير غيري .. وقد ياذن لها ربي ان تنتشي وتنبت باذنه انه على كل شيئ قدير... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 60 | ||||
|
![]() اقتباس:
ان طبيعة هذا الدين ياأخوتي الأعزاء هو الصراع ، ليس لأن الذين حملوا رسالته مشاكسين ، وانما هي طبيعة هذا الدين ، فاذا دعوت الناس الى العيش في ظل دينهم الحق فانك دون قصد تخلق دولة داخل دولة ، يعنى ستخلق منهاجا يسير عكس منهاج النظام الذي يعتمد على العولمة ، والعولمة يعني افشاء كل مايهدم شريعتنا الاسلامية ويهدد وجودنا معها ، أرجوا أن تكون وصلت الفكرة ، لذلك كان من المتوقع في دين يحمل تشريعا كاملا للبشرية أن يضع خطة للدفاع عن المنهاج وهو الجهاد ، وللأسف لما تركنا الجهاد للدفاع عن شريعتنا ، بدأنا نفقد أطراف الخلافة الاسلامية ورزحنا تحت حكم شريعة الكفار ، فلن تتجاور أبدا شريعتين متعاكستين مهما بلغت الحكمة ولا بد من المواجهة يوما أو أن تنبطحوا الى أقصى درجات الانبطاح حتى لا يبقى من دينكم الا اللحى والأقمصة وتصيرون مثل حاخامات اليهود في اسرائيل أرجوا أن تكون الفكرة وصلت . |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc