ليست كل القنوات الدينية تبث برامج بالموسيقى، بل هي بعضها و معروفة، أما القنوات الأخرى فلا تفعل .
و بث مثل هذه القنوات للموسيقى ليس دليلا لنا على جواز الموسيقى، فمثل تلك القنوات تبث الكثير من المخالفات الشرعية، منها الموسيقى، و أيضا النساء اللواتي يقدمن الحصص، فنجدهن قد زين وجوههن بالماكياج، أما حواجبهن فلا تكاد تظهر من النمص إلى غير ذلك، هل وضع المرأة للماكياج حلال ؟ و هل النمص حلال ؟ لا خلاف في حرمة ذلك .
و لو أفتى لنا عالم بحلية الموسيقى و أفتى عشرة علماء بحرمتها فننظر إلى الدليل، و ذاك العالم أخطأ، و إن أخطأ العالم فليس لنا أن نتبعه .
و نحن الجزائريون مالكية، و مذهب الإمام مالك أشد المذاهب في تحريم الغناء، لكن للأسف وزارة شؤوننا الدينية مالكية بالاسم فقط، حتى قناة القرآن الكريم نجد بها الموسيقى .
أما قولك أن المعازف جاءت مقترنة بالخمر فالواو في الحديث أظنها تفيد المغايرة، و المعازف لم تأت مقترنة بالخمر فقط بل مع الحِر و الحرير أيضا، و لو قلنا أن المعازف محرمة لما تكون مقرونة بالخمر فقط فيلزم هذا أن الحِر - الفاحشة - ليس حراما إلا إذا اقترن بالحرير، و هذا مستبعد، و عليه : فالحِر و الحرير - للرجال - و الخمر و المعازف كلها محرمة .
أما عمر و نافع، فإن كان عمر وضع أُصبعيه على أذنيه لكي لا يسمع الغناء فلحرصه، و لا يعني أنه رضي سماع الغناء لنافع .
و أوردت سابقا حديث الجاريتين، إذا كان أبو بكر رضي الله عنه و صف الدف - البندير - بمزمار الشيطان و أقره رسول الله صلى الله عليه و سلم فكيف إذا بآلات المعازف اليوم، البندير راهو والو، اللي يسمع البندير برك يقولو عليه مدين بزاف

البندير و جائز للنساء في الأعراس و الأعياد فقط .
أما قول أن الغناء البريء أو الغير مصحوب بكلام فاحش جائز فيرد عليه حديث الجاريتين أيضا، لم تكونا تغنيان بغناء فاحش بل بغناء يوم بُعاث، و هو غناء حرب - أشعار تتحدث عن الحرب و المعركة - و مع ذلك وُصف بمزمار الشيطان .
هناك كتاب لابن تيمية عنوانه
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، تكلم فيه عن المعازف و الغناء، و أسماء الغناء، و أبدع في كلامه ، الكتاب موجود على الرابط
هنا غير أنه على صيغة وورد، و الكتب بصيغة pdf أفضل بالنسبة لي .
كلام ابن القيم على المعازف جميل و قد تستفيدين منه، و إن كنت تحبين المطالعة فكتاب
الفوائد رااااااااااائع و ممتع، و موجود على الرابط أيضا .
رُبما أطلت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للصغيرتين فواحدة محظوظة لأنها مجتهدة و تجد من يعينها أما الأخرى فوجودي كعدمه بالنسبة لها، لأنها لا تبالي بالدراسة مطلقا، و هذه السنة أوشكت على الرسوب، و أحثها هذه الإجازة على السعي لتحسين مستواها دون جدوى، و تأخذ العقوبات من الوالدين دون جدوى أيضا .
بالنسبة للقسوة لا أقسو، أتبع أسلوب الترغيب و الترهيب، ما نخليكش تلعبي بالميكرو مثلا، ما نقريكش في الفروض و نخليك حاصلة، أو نديك الماناج في الإجازة، و هلم جرا جرا .
أما المثالية، فالأطفال الصغار لديهم شخصياتهم الخاصة، لا يحتاجون إلا إلى التوجيه و الإرشاد، و دائما أو في الغالب يتأثرون بسلوك الوالدين أو الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى .