السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على الموضوع.
ما يحيّرني في سارق الأحذية ليس ما يسرقه، ولكن جرأته عل تعدي قدسية المسجد الذي هو بيت الله تعالى، ويكفي أنّ أضافه الله إلى نفسه، فيدخل المصلي ليقابل ربّه، ومن ورائه السارق الذي طمس الله بصيرته يدخل للتعدى على هذا المنطرح أمام الله.
أعرف شابين أصيبا بأمراض عقلية، نتيجة سرقتهما لبيوت الله تعالى:
الأول : سرق مسجد ليلا، وأدخل السجن، ولمّا خرج منه خرج لا عقل له ـ وقد أحضره أهله لي لكي أرقيه.
الثاني أعرفه معرفة شخصية : كان يجمع التبرعات في المسجد، ولمّا ينزل إلى " مقصورة الإمام " يستحوذ على الأوراق المالية، وهو الآن " طالع هابط " في بلدتنا لا عقل له.
وأختم برجل قام بالسطو على قطعة أرض لمسجد في بلدتنا وضمّها لفيلاته، فماذا جرى له؟
تفرق عليه أبنائه كلهم إلا واحد، وقد بنى الفيلا من أجلهم ، ورغم توسلاته لهم بالبقاء ، إلا أنهم رفضوا جميعهم البقاء معه إلا واحد..
قلتُ :جاءني يبكي ـ والله تتساقط الدموع من عينه ـ وهو يقول لي : أريدك أن ترقي ابني الذي بقى معي ، لأنه يريد أن يتزوج بفتاة ..........، فلمّا حدثته قال لي هذا الشاب الذي كان في كمال قواه العقلية والادراكية وبكل هدوء ـ ولا سحر ولا هم يحزنون ـ: أتزوج بها أحبّ أم كره أبي وأصرّ إصرارا عجيبا ( ولم أكن أعلم قصة سطو أبيه على المسجد إلا بعد رقية ابنه ).
فقلتُ: لمن دلّ هذا الرجل عليّ: ألم تفهم بعد، بأن ما يحدث له هو انتقام الجبّار؟؟؟