من يكره اسامة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من يكره اسامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-06, 21:09   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر محلق مشاهدة المشاركة
فهمنا يا فاهم أم أنك سوف تقول إن حكامنا مثل الحجاج حكام جور هذا هو فهمك نعرفه وقد خرج عن الحجاج من هو اعلم منك إنه العلامة سعيد بن جبير والحسن البصري والشعبي فهِؤلاء علماء السلف وخرجوا عليه وقتل الحجاج كما هو معروف السعيد ابن جبير على الرغم من أن الحجاج كان يحكم بما انزل الله والجهاد كان معه ماض جهاد الطلب وجهاد الدفع أما أنتم فجهاد الدفع لم تدفعوا به الكافر الصائل في بلاد المسلمين وجهاد الدفع كما هو معروف عند العلماء لا يستوجب ولي أمر بل كل يدافع بقدر حاجته وقلتم أن الجهاد معطل أما أن تقارن حكامنا بالحجاج الفرق بينهما أنهما ضدان وخطان متوازيان والحق والباطل لا يجتمعان وانت الذي لم تفهم فتواه عن جبير بننفير حدثني سلمة بن نفيل السكوني، (وكان قومه بعثوه وافداً إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد أن فتح الله على رسوله، صلى الله عليه وسلم، فتحاً)، قال: بينا انا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تكاد ركبتي تمس ركبته، مستقبل الشام بوجهه، مولي إلى اليمن ظهره، إذ أتاه رجل فقال: (يا رسول الله: أذال (أو: سيب) الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا قتال، وزعموا أن الحرب قد وضعت أوزارها؟!)، فأقبل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بوجهه وقال: (كذبوا: الآن، الآن جاء القتال. لا تزال فرقة من أمتي على الحق ظاهرين يقاتلون على أمر الله: يزيغ الله لهم قلوب أقوام يقاتلونهم، وينصرهم الله عز وجل عليهم، (ويرزقهم الله عز وجل منهم)، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها. وهو يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث، وانكم متبعي أفناداً، يضرب بعضكم رقاب بعض. وعقر دار الإسلام (أو: دار المؤمنين) بالشام)؛ و أشار إلى اليمن، وهو مول ظهره إليه، وقال: (إني أجد نفس الرحمن من ها هنا)]، وجاءت زيادة: (ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج

الخروج على الحجاج ليس سببه الفسق !
بل كان بدافع التكفير - عند من رأوا الخروج عليه - . الذين كفروه إنما كفروه لإنكاره بعض آيات القرآن لا الحكم بغير ما أنزل الله
قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 433 ، تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛ بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى

قال الحجاج ((لو أمرت رجلا يخرج من باب المسجد ، فأخذ من غيره ، لحل لي دمه وماله))

بل وانكر ايت من ايات الله حين قال
((يا عجبا من عبد هذيل يزعم أنه يقرأ قرآنا من عند الله ، والله ، ما هو إلا رجزا من رجز الأعراب ، والله ، لو أدرك عبد هذيل لضربت عنقه ، ويا عجبا من هذه الحمراء - يعني : الموالي - إن أحدهم ليأخذ الحجر ، فيرمي به ، ويقول : لا يقع هذا حتى يكون خير » قال أبو بكر : فذكرت هذا الحديث للأعمش ، فقال : قد سمعته منه))
هذا عند أبي داود برقم 4643 وصححه الشيخ الألباني

فلا تجعل خروج العلامة سعيد بن جبير والشعبي كخروج بن لادن هيهاة هم يرون
ان الحجاج أنكر أية من آيات القرآن الكريم ووصفها بأنها من رجز الأعراب ونسبة افتعالها إلى ابن مسعود رضي الله عنه
فلا تقيس من فضلك

و ايضا اريدك ان تضيف الى معلوماتك التاريخية الحجاج لم يكن خليفة أو حاكم و لا أمير
للمؤمنين يوما ما حثى يخرج عنه الناس و إنما كان والياً فلم يكن هنا خروجٌ على الحاكم
و ذكر الحسن البصري الذي كان يرى أن الخروج يؤدي إلى الفوضى والإضطراب هنا يدل على أنك تخلط

قال حميد خادم الحسن:
كنت عند الحسن يوماً فجاءه رجل وخلا وشاوره في الخروج من ابن الأشعث علىالحجاج فقال(اتق الله يا ابن أخي ولا تفعل فإن ذلك محرم
عليك وغير جائز لك)فقلت:أصلحك الله:لقد كنت أعرفك سيئ القول في الحجاج غير راض عن سيرته،
فقال لي(يا أبا الحسن وايم الله إني اليوم لأسوأ فيه رأياً وأكثر عليه عتباً وأشد ذماً ولكن لتعلم عافاك الله أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ونقم
الله لا تلاقى بالسيوف وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب إن نقم الله متى لقيت بالسيوف كانت هي أقطع)









 


قديم 2010-12-06, 21:09   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
sanaa1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

و قال بأن من نواقض الإسلام "من لم يكفّر من دان بغير الإسلام ، أو شكّ في كفرِهم".

أو قال "من استحل موالاة المشركين و مظاهرتهم و إعانتهم على المسلمين ، فكفره أعظم من كفر مُستحل الحشيشة ، لأن تحريم ذلك آكد و أشد من تحريم الحشيشة". [انظر الإقناع]

أو قال "كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنها يجب قتالها باتفاق أئمة المسلمين ، وإن تكلمت بالشهادتين ، فإذا أقروا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا وإن امتنعوا عن الزكاة وجب قتالهم حتى يؤدوا الزكاة كذلك وإن امتنعوا عن صيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق وكذلك إن امتنعوا عن تحريم الفواحش أو الزنا أو الميسر أو الخمر أو غير ذلك من محرمات الشريعة وكذلك إن امتنعوا عن الحكم في الدماء والأموال والأعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة ، وكذلك إن امتنعوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار إلى أن يسلموا أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون ..." ( الفتاوى الكبرى ، باب الجهاد) .

وماذا لو قال القاضي عياض ، بأن الحاكم "لو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك (شرح صحيح مسلم ، باب الجهاد)

وماذا لو قال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي "أما مظاهرة الكفار على المسلمينومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمةقديما وحديثا.."

أو قال "من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها فيالكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم"

وماذا لو قال الشيخ نظام الدين شامزي (مفتي باكستان سابقاً) بأنه "إذا قدم أي حاكم لدولة إسلامية مساعدة لدولة كافرة في عدوانها على الدول الإسلامية فإن على المسلمين خلعه شرعا من الحكم واعتباره شرعا خائناً للإسلام والمسلمين.."

أو قال " إن حكّام البلدان الإسلامية الذين يساعدون أمريكا في هذه الحرب الصليبية ويقدمونفضيلةلها تسهيلات في أراضيها وأجوائها والمعلومات السرية فقد حُرموا من حق السلطة على المسلمين، فعلى المسلمين جميعاً أن يخلعوا هؤلاء الحكام عن السلطة بأية وسيلة ممكنة"

وماذا لو قال الشيخ سفر الحوالي "إن نصرة الكفار على المسلمين - بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام المجرد - هي كفر بواح ، ونفاق صراح ، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام – كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم – غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء."










قديم 2010-12-06, 21:12   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
sanaa1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أو قال "(النوع الخامس من أنواع الحكم بغير ما أنزل الله) و هو أعظمها و أشملها و أظهرها معاندة للشرع ، و مكابرة لأحكامه ، و مشاقّة لله و لرسوله ، و مضاهاة بالمحاكم الشرعية ، إعداداً و إمداداً و إرصاداً وتفصيلاً وتشكيلاً وتنويعاً وحكماً وإلزاماً ، ومراجع ومستندات . فكما أن للمحاكم الشرعية مراجعَ و مستندات مرجعها كلها إلى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلهذه المحاكم مراجعٌ ، هي : القانون الملفق من شرائع شتى ، و قوانين كثيرة ، كالقانون الفرنسي ، والقانون الأمريكي ، والقانون البريطاني ، ومن مذاهب بعض البدعيين المنتسبين إلى الشريعة وغير ذلك. فهذه المحاكم الآن في كثيرٍ من أمصار الإسلام مهيّأة مكمّلة ، مفتوحة الأبواب ، والناس إليها أسرابٌ إثر أسراب ، يحكم حكامها بينهم بما يُخالف حُكم السُنّة والكتاب من أحكام ذلك القانون ، وتلزمهم به ، وتُقرّهم عليه ، وتحتمه عليهم. فأي كفرٍ فوق هذا الكفر ، وأي مناقضة للشهادة بأن محمد رسول الله بعد هذه المناقضة ".

لماذا هذا التجني على "ولاة أمور المسلمين" يا شباب الإسلام !! الا ترون بأنهم يطبعون بعض الكُتيّبات الإسلامية (على نفقتهم الخاصة) وينشرونها في مشارق الأرض ومغاربها !!
ألا ترون أنهم يبنون المساجد الضخمة الفارهة (بأموالهم الخاصة) ليصلي فيها المسلمون!!
ألا ترون بأنهم يتفضلون على العلماء باستقبالهم في مجالسهم بين الفينة والأُخرى !!
ألا ترون بأنهم يعطفون على الشعوب المسلمة ويقطعون عنهم بعض الضرائب في المناسبات !! كيف عميت أعينكم عن مساندة بعض الجمعيات الخيرية الرسمية للنصارى بترميم كنائسهم في فلسطين !!

وماذا لو قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن: "من لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به أو احتقاراً له أو اعتقاداً أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق فهو كافر كفراً مخرجاً من الملّة ، ومِن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجاً يسير الناس عليه ، فإنهم لم يضعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه ..." (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين \ ج2 ، ص143)

وعليكم بطاعة "ولاة أمركم" في كل شيء ، ولا يغرّنكم ما قال الرازي رحمه الله من أن "الأمة مجمعة على أن الأمراء والسلاطين إنما يجب طاعتهم فيما علم بالدليل أنه حق وصواب " (التفسير الكبير \ ج5 ، ص117)

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وسيرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان" (البخاري) .. يا إخوان: اسمعوا كلام "أولياء الأمور": خذوا بشطر الحديث الأوّل واتركوا بقيته ..










قديم 2010-12-06, 21:38   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
sanaa1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أنيعمهم الله بعقاب منه" (صحيح الترمذي) .. يقول بعضهم : يا إخوان : تحمّلوا بعض العقاب ، فالأمر هيّن ولا يستحق كل هذا الصراخ والعويل !!

وماذا لو أنكم أطعتم ساداتكم وكبرائكم واتبعتم سبيلهم !! يقول المولى جلّ في عُلاه "يَوْمَتُقَلَّبُوُجُوهُهُمْفِيالنَّارِيَقُولُو نَيَ الَيْتَنَاأَطَعْنَااللَّهَ وَأَطَعْنَاالرَّسُولَا * وَقَالُوارَبَّنَاإِنَّاأَطَعْنَاسَادَتَنَاوَكُبَرَ اءنَا فَأَضَلُّونَاالسَّبِيلَا" (الأحزاب : 66-67) .. يا إخوان المسألة لا تستحق كل هذا التضخيم ، المسألة بسيطة .. بسيطة ..

المسألة مجرّد تقلّب وجوه في النار ، لا أكثر ولا أقل .. فإياكم وتكفير الحكام الذين ذكرنا شأنهم ، واتركوا قول ابن عبد الوهّاب الذي يقول "فالله الله يا إخواني تمسّكوا بأصل دينكم وأوّله وآخره ورأسه ، ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله ، واعرفوا معناها وأحبوها وأحبّوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين ، واكفروا بالطواغيت وعادوهم ، وأبغضوا من أحبّهم أو جادل عنهم ، أو لم يكفّرهم ، أو قال: ما عليّ منهم !! أو قال: ما كلّفني الله بهم !! فقد كذب على الله وافترى . فقد كلّفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ، ولو كانوا إخوانهم أو أولادهم" (انتهى كلامه : مجموعة التوحيد 1\141)

اتركوا أقوال هؤلاء الذين يزعمون أنهم علماء ويفتون بتكفير من لم يحكم بما أنزل الله ويدعون إلى وجوب خلعه ، ووجوب محاربة كل من يستهزء بالدين ، أو ينكر شيئاً ثابتاً فيه ، أو يحرم حلالاً أو يحل حراما ، يزعمون الإجماع على ذلك !! هؤلاء ليسوا علماء !! ومن يكون ابن تيمية أو ابن عبدالوهاب أو ابن عثيمين أو العقلا أو غيرهم !! هؤلاء كانوا يعيشون في بيوت متواضعة بسيطة ليست لهم مكاتب ولا مناصب !! إنما العبرة بفخامة المكتب وعلوّ المنصب وعِظم الجاه والسلطان ، فالعلماء الحق هم : من رضوا عن ولاة الأمور ورضي ولاة الأمور عنهم فأغدقوا عليهم الأموال والمناصب الكبيرة ، أما غيرهم : فنسأل الله أن يهديهم وأن يتوب عليهم من هذه الأفكار "التكفيرية" الهدّامة ، ولو كان فيهم خير للبسوا الحرير وسكنوا القصور ..

[ملاحظة: ليس المقصود بهذا الكلام حاكماً بعينه ، وإنما من انطبقت عليه بعض هذه الأوصاف فهو مقصود بالوصف لا بالعين .. والله أعلم ..]


كتبه:
حسين بن محمود










قديم 2010-12-06, 21:46   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
sanaa1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اين ردك على هذا الكم الهائل من كفريات حكامك ،؟؟؟
هل كل هذا ولازلت تراهم مسلمين ماهذا التفريط . وهل انت من غلاة المرجئة










قديم 2010-12-06, 22:08   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanaa1 مشاهدة المشاركة
اين ردك على هذا الكم الهائل من كفريات حكامك ،؟؟؟
هل كل هذا ولازلت تراهم مسلمين ماهذا التفريط . وهل انت من غلاة المرجئة

لا تفرحي كثيرا فان رميك لي بالارجاء دون معرفتك لي دليل على انه مغرر بك وتحملين فكر من يقول هكذا
كلمة الارجاء يقذف بها طائفة من المسلمين و كلمة كفر يرمي بها الباقون ويدعي بخروجه الفلاح
فتثبتي بارك الله فيك

ولا تستغربي ان تجديني اتيتك بنفس الكم من النقول للرد على هذا الشيخ الخرف الذي يكفر المسلمين

لانك تهربتي من النقاش واتيتنا بنقول كثيرة لتغليط الرأي سأفعل مثلك لكني أريدك ان تأتيني بدليل واحد فقط يثبت كفر
حكام المسلمين ونناقشه اعرف ان لديكم ادلة كثيرة مزيفة لكن اريد ان نناقشها واحدا واحدا









قديم 2010-12-06, 22:20   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجاهل المتفيهق حسين بن محمود
هذا رأس من رؤوس الخوارج، وشاذ من الشواذ على التحريض على البدعة والخزي والضلال، والطعن في كتاب
الله وسنة نبيه ءصلى الله عليه وسلمء، والخرق لإجماع المسلمين، بشبه داحضة، وبخيالات فاسدة، وبتخلل لسانه كتخلل الباقرة

أتى بكل فاقرة ، ودعا إلى الحالقة ، وحاول إحياء أفكار بالية خالِقة ..

فأقول لهذا الغِمْر الجاهل ، ولهذا المخبول العاثر :

يكفى يا حسين بن محمودٍ يكفى!!

1- كفى تخبطاً وتلبيساً على الناس ...

كفاكم أيها الخوارج تمييعاً للدين وتضييعاً ...

كفاكم تبريراً للمعاصي والذنوب والكبائر والكفريات، بمبررات لا يستسيغها جاهل ، ولا يفرح بها إلا عدو صهيوني كافر!!

قتلتم المؤمنين راكعين وساجدين ...

قتلتم الأطفال والنساء والشيوخ الفانين ..

قتلتم المستأمنين والمعاهدين ...

أخفرتم ذمة الله وذمة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وذمة عباد الله المؤمنين ..


أغضبتم رب السموات والأرضين ..

كفى عبثاً ولعباً ...

كفى خزيا وعاراً ..

كفى كذبا وميناً ...


2- كفى نقضاً للمواثيق والعهود أفعال أشباهكم من الخونة الصهاينة اليهود ..

## زعمت يا ابن محمود أن ولاة الأمر -حفظهم الله ونصر بهم دينه وسنة نبيه- لم يحفظوا عهد الملا محمد
عمر فبالمقابل لن يحفظ الخوارج عهد ولي الأمر مع غيره من دول الكفر !!

وبئس الاستدلال هذا الاستدلال ..

أتضرب كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وإجماع المؤمنين بعرض الحائط وتقدم رأيك وهواك ؟

منذ متى والغاية تبرر الوسيلة يا شبيه اليهود؟!!

إن الملا محمد عمر هو من وعد فأخلف ، وعاهد فغدر ..

وعَدَ الدَّوْلةَ السعودية -حَرَسَها اللهُ- بتسليمهم رأس الخوارج أسامة بن لادن

فأخلف وعده بعد مماطلة ومماحكة ...

وعاهد الدولة السعودية على الصدق والوفاء .. فخطط هو وأصحابه للثورة والانقلاب في بلاد الحرمين متناسين
منزلة هذه البلاد وموقعها في نفوس المسلمين ..


فكيف تريد من ولاة الأمر -حفظهم الله ونصر بهم دينه وسنة نبيه- حفظ عهد من وعد
فأخلف ، وعاهد فغدر؟!!

وهب أن الدولة نقضت عهده فليس معنى هذا أن جميع عهودها مع مختلف المعاهدين قد انتقضت
إلا على منهج الخوارج المكفرين بالكبيرة الناقضين لإسلام الرجل بارتكاب واحدة منها ..

وهذا مما يدل دلالة أكيدة على أنكم تنطلقون من عقيدة الخوارج استباطاً واستدلالاً وعملاً ..

## وزعم ابن محمود كفر دولة الإسلام بفرية الموالاة وفتح القواعد لضرب بلاد أفغانستان ، وهو
كاذب فاجر ..

فقد علم الجميع أن أمريكا وبريطانيا جيشت الجيوش ، وحركت حاملات طائراتها ومدمراتها لضرب
أفغانستان ، حتى أرعبت جميع دول العالم من أقصى الصين إلى جزر هاواي ، ومن جزيرة جرينلاند
إلا أستراليا وجنوب إفريقية ..

فلم يكن بد من مداراتها واتقاء شرها ...

وهو يعلم أن الضرب المثخن كان من البحر ومن مدمراتها وغواصاتها ..

لكن كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان))..

فاتجهت سهامهم لبلاد الإسلام بدل توجيهها إلى الكفرة الذين اضطروا المسلمين لمداراتهم واتقائهم..

وقال أبو بكر بن العربي -رحمهُ اللهُ- في أحكام القرآن : "قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}..

فيها قولان: أحدهما: إلا أن تخافوا منهم، فإن خِفْتُم منهم فساعدوهم ووالهم وقُولُوا ما يصرف
عنكم من شَرِّهم وأذاهم بظاهرٍ منكم لا باعتقادٍ ؛ بيَّن ذلك قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ
بِالإِيمَانِ} على ما يأتي بيانه إن شاء الله."(4)

ورجح هذا القول ..

وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه ..

## وزعم ابن محمود –متخذاً دين الله وراءه ظهرياً فعل قوم شعيب المشركين- أن عقيدته الخارجية
بكفر ولي الأمر مبطلة لعقود ولي الأمر ومواثيقه!!

وهذه زندقة مكشوفة ، وتلاعب بالدين لا يجرؤ عليه إلا القرامطة الملحدون، أو الرافضة الخاسؤون ،
أو العلمانيون الحاقدون...

فهؤلاء المعاهدون يعتقدون صحة عهودهم بل علماء أهل السنة جميعاً يرون صحة تلك العقود والعهود ...

والشعب قد عاهدهم وأمَّنهم وللعمل استقدمهم ...

فيا حسين بن محمود : اتق الله ودعك من القرمطة في السمعيات، والسفسطة في العقليات ، ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ولكن اتباع الظن وما تهوى الأنفس يلجىء أصحابه إلى القرمطة في السمعيات
والسفسطة في العقليات"(5).










قديم 2010-12-06, 23:06   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود



فما زلت أكشف بعض تلبيسات وتخبطات الخارجي حسين بن محمود ...

كفى يا حسين بن محمود جهلاً وتعالماً ، فوالله لقد بلغت أنت وزمرتك من الجهل والضلال مبلغاً عظيماً ..

قال حسين بن محمود : [أحدهم يقول : الحكام اليوم ضعفاء مغلوب على أمرهم ولذلك لا نستطيع تكفيرهم إن لم يحكموا شرع الله !! لا أدري من أين أتى بهذا الكلام الذي لم يسبقه إليه أحد من السلف !! أئذا ضعف الحاكم يُرغَم الناس على التحاكم لغير شرع الله !! إن كان ضعيفاً فكيف يُرغِمُ المسلمين على التحاكم لقوانين النصارى واليهود !! إن كان ضعيفاً فليتنحى عن الحكم ، فلا زال في الأمة رجال ، وكفى تمييعاً للدين].


فأقول لهذا الجهول :


هل سمعت برجل يقال له النجاشي -رضي الله عنه- ، كان ملكاً على الحبشة، وصلى عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة الغائب ، ومع ذلك لم يكن يحكم بالشرع ؟

هل سمعت به ؟

هل تؤمن بوجوده؟ وتذعن بعجزه عن تطبيق الشرع في قومه؟

أما قرأت كلام شيخ الإسلام حوله وعذرَهُ في ترك تطبيق الشريعة؟


قال شيخ الإسلام -رحمَهُ اللهُ- : " وكذلك النجاشي هو وإن كان ملك النصارى فلم يطعه قومه في الدخول في الإسلامِ، بل إنما دخل معه نفر منهم.

ولهذا لما مات لم يكن هناك من يصلي عليه، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، خرج بالمسلمين إلى المصلى فصفهم صفوفاً، وصلى عليه، وأخبرهم بموته يوم مات، وقال: ((إنَّ أخاً لكم صالحاً من أهل الحبشة مات)).

وكثير من شرائع الإسلام -أو أكثرها- لم يكن دخل فيها لعجزه عن ذلك، فلم يهاجر، ولم يجاهد، ولا حج البيت، بل قد روى أنه لم يكن يصلي الصلوات الخمس، ولا يصوم شهر رمضان، ولا يؤدي الزكاة الشرعية، لأن ذلك كان يظهر عند قومه؛ فينكرونه عليه، وهو لا يمكنه مخالفتهم.

ونحن نعلم قطعاً أنه لم يكن يمكنه أن يحكم بينهم بحكم القرآن.

والله قد فرض على نبيه بالمدينة أنه إذا جاءه أهل الكتاب لم يحكم بينهم إلا بما أنزل الله إليه، وحذره أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله إليه.

وهذا مثل الحكم في الزنا للمحصن بحد الرجم، وفي الديات بالعدل والتسوية في الدماء بين الشريف والوضيع: النفس بالنفس والعين بالعين وغير ذلك.

والنجاشيُّ ما كان يمكنه أن يحكم بحكم القرآن، فإنَّ قومه لا يقرونه على ذلك .

وكثيراً ما يتولى الرجل بين المسلمين والتتار قاضياً، بل وإماماً، وفي نفسه أمور من العدل يريد أن يعمل بها فلا يمكنه ذلك، بل هناك من يمنعه ذلك، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.


وعمر بن عبد العزيز عُودِيَ، وأوذيَ على بعض ما أقامه من العدل، وقيل: إنه سم على ذلك.

فالنجاشي وأمثاله سُعداءٌ في الجنة وإن كانوا لم يلتزموا مع شرائع الإسلام ما لا يقدرون على التزامه بل كانوا يحكمون بالأحكام التي يمكنهم الحكم بها " إلى آخر كلامه فراجعه فإنه نفيس، يبين ما عند الخوارج من الجهل والتفليس

وقال شيخنا العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين -رحمَهُ اللهُ- : "لكن كلامنا على العمل ، وفي ظني أنه لا يمكن لأحد أن يطبق قانوناً مخالفاً للشرع يحكم فيه بعباد الله إلا وهو يستحله ويعتقد أنه خير من قانون الشرع ، هذا هو الظاهر .

وإلا فما الذي حمله على ذلك ؟


قد يكون الذي يحمله على ذلك خوف من أناس آخرين أقوى منه إذا لم يطبقه ، فيكون هنا مداهناً لهم ، فحينئذ نقول : إن هذا كالمداهن في بقية المعاصي
".

إذا كنت تجهل هذه الأمور الواضحة فلماذا التصدر والترؤس في الباطل؟

لماذا لا تلزم حدك ، وتعكف على طلب العلم من علماء السنة ، وتتركك من إغواء الجهال وإضلالهم ؟

كن ذَنَباً تابِعاً في الحق ، خيرٌ لك أن تكون رأساً ومتبوعاً في الباطل ..










قديم 2010-12-06, 23:09   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود






الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فما زلت أكشف بعض تلبيسات وتخبطات الخارجي حسين بن محمود ...



4- كفى كذباً على عباد الله ..


كفى كذباً على ولاة أمور المسلمين ..

كفى كذباً على العلماء والدعاة والخطباء ...

ألا تعلم عظيم جُرْمِ الكذب والبهتان ؟!

أما لك في الصدق منجاة وسلطان؟!!

قال حسين بن محمود: "إن كان حكامكم أجاروا الكفار الحربيين في بلاد الإسلام لقتل المسلمين ، فإننا نجير المجاهدين في بلاد الإسلام للدفاع عن المسلمين : إن لم يجير حكامكم من أجرنا ، فلا تطالبونا بحفظ جوارهم الغير شرعي بإجماع المسلمين .. فلا حاكمكم الموالي للكفار والمحكم لغير شرع الله بحاكم شرعي ، ولا أمانه للكفار الحربيين لحين انتهائهم من احتلال البلاد وسبي المسلمات وقتل المسلمين بأمان شرعي بالإجماع .. "




أقول لهذا الكذوب : ..




أولاً: أما قول هذا الكذاب: " إن كان حكامكم أجاروا الكفار الحربيين في بلاد الإسلام لقتل المسلمين" فهو كذب له قرون!!

## فالكفار إذا دخلوا بلاد المسلمين لتجارة أو عمل بأمان من ولي الأمر، أو من أي فرد من الشعب المسلم فلا يسمى حينئذ حربياً إلا عند من حارب الله ورسوله من الخوارج وأشباههم!!

فالكافر الحربي عند جميع الفقهاء : الكافر الذي ليس بيننا وبينه عهد ولا ذمة.

فإذا كان له عهد وذمة صار معصوم الدم حتى نعيده إلى مأمنه أو ننبذ له على سواء، ..

قال الشوكاني -رحمَهُ اللهُ- : " وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما رواه أحمد والبخاري والنسائي وبن ماجة

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إلا من قتل نفسا معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين خريفا رواه بن ماجة والترمذي وصححه

حديث أبي هريرة قال الترمذي بعد أن قال إنه حسن صحيح إنه قد روي عن أبي هريرة من غير وجه مرفوعاً

قوله: ((معاهداً)) المعاهد: هو الرجل من أهل دار الحرب يدخل إلى دار الإسلام بأمان،

فيحرم على المسلمين قتله بلا خلاف بين أهل الإسلام حتى يرجع إلى مأمنه.


ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}"(1)


## وما علمنا ولا وقع أن الكفار الذين دخلوا إلى البلاد السعودية بعهد وأمان قتلوا المسلمين، أو كان التعاقد معهم لذلك!!

فهذا من كذب الخوارج المتعمد لطمس الحقائق، ولإطفاء نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون.


## وإذا كان الكافر الذي أمَّناه ممن حارب الله ورسوله، وممن أثخن في المسلمين قبل أن نؤمنه فلا يجوز لنا أن نخفر ذمته ولو كان فعل من قبل ما فعل ..


ومن قتل معاهداً أو ذمياً بجريرة فعلها من قبل فهذا قد شابه الجاهلية في أفعالهم وأخلاقهم ...

وقد صحح النبي -صلى الله عليه وسلم- أمان أم هانئ -رضي الله عنها- وقد كانت أمَّنت بعض رؤوس الكفار الذين كانوا قد قتلوا من المسلمين ..

أفترى يا حسين بن محمود أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمَّن الكافر ليقتل المسلمين؟!!

وقد أجمع العلماء أن رسل المشركين إلى المسلمين لا يقتلون ، ولو كان رسول المشركين من أشد النار كفراً وإلحاداً ..

أفيقال إن الإسلام شرع تأمين الكافر ليقتلوا المسلمين؟!!

ما هذا الجهل القبيح بشريعة الإسلام؟!!

احذرك من الزندقة يا حسين!

فإن من نواقض الإسلام : بغض النبي -صلى الله عليه وسلم- أو بغض شيء مما جاء به ..

فإياك وبغض هذه الشعيرة والشريعة ..

أحذرك وأنذرك ..

فلا تطعن في الإسلام من حيث تزعم الجهاد !!

كفى الله المسلمين شرك وشر ردك لبعض الشريعة الإسلامية ..


===========================================



ثانياً: قال حسين بن محمود : " فإننا نجير المجاهدين في بلاد الإسلام للدفاع عن المسلمين"..

الجواب:

سبحان الله ما أشد ضلالك !!

فإن المجاهد في سبيل الله من يكون جهاده شرعياً مطابقاً للكتاب والسنة..

أما إن كان المجاهد هو من يقتل المؤمنين من رجال ونساء وأطفال وشيوخ ، ويكن المعاهدين والمستأمنين، ويقتل النساء والأطفال عمداً وعدواناً فهذا بينه وبين الجهاد في سبيل الله كما بين السماء والأرض!

بل هذا من قاتل في سبيل الطاغوت ..

فإذا كنت يا حسين بن محمود –ومن أنت أيها النكرة المنكر- تجير من يقاتل في سبيل الطاغوت فأنت طاغوت مثلهم(2) ...


وإجارتك لهؤلاء دليل على فساد معتقدك ، وخفة عقلك، ورقة دينك أو عدمه..



===========================================



ثالثاً: قال حسين بن محمود موافقاً اليهود في بعض قواعدهم: " إن لم يجير حكامكم من أجرنا ، فلا تطالبونا بحفظ جوارهم الغير شرعي بإجماع المسلمين".

الجواب:

هذا هو عين قاعدة اليهود : "الغاية تبرر الوسيلة".

والقاعدة الفاجرة : "إن ظلمت فسأظلم، وإن سرقت سأسرق، وإن شربت الخمر سأشرب"!!!

فجوارك باطل، لأنك تجير من وجب عليه الحد الشرعي ..

فأنت تقف في وجه الشرع الإسلامي ، وتلغي دين الله الذي ألزم بإقامة الحدود وشرع القصاص..

ولو كان أمانك صحيحاً –ويستحيل ذلك- فإن هذا لا يسوغ لك تعدي حدود الله، ولا يسوغ لك انتهاك حرمات الله ..

{تلك حدود الله فلا تعتدوها}.

ومن المعلوم أن اليهود أهل غدر وخيانة، ومع ذلك إذا عاهدناهم حرم علينا الغدر بهم ولو كانوا من قبل –في عهد سابق- قد غدروا ...

وما قاله حسين بن محمود هو عين ما يفعله النصارى واليهود حيث يفتخرون بنقض العهود!!

فسبحان الله العظيم!!

تدورون في فلك مشابهة النصارى واليهود!!

أما إجماع المسلمين ففي واد وأنت يا حسين بن محمود في واد آخر ...

بل أهل السنة في واد وحسين بن محمود في واد آخر ...




===========================================




رابعاً: قال حسين بن محمود : "فلا حاكمكم الموالي للكفار والمحكم لغير شرع الله بحاكم شرعي ، ولا أمانه للكفار الحربيين لحين انتهائهم من احتلال البلاد وسبي المسلمات وقتل المسلمين بأمان شرعي بالإجماع".

الجواب:


## أما موالاة الكفار فهذا أمر قد غرق فيه الخوارج على آذانهم!!

فما يقوم به الخوارج ومن وراءهم من قتل المؤمنين ، وترويع الآمنين، وقتل المعاهدين والمستأمنين هو مما يريده الكفار ، بل قد تبين تورطهم في مساعدة بعض رؤوس الخوارج ..

وهذه لندن رأس الكفر تؤوي بعض رؤوس الإرهاب والإفساد كسعد الفقيه والمسعري وكساب العتيبي، وأبي قتادة وأبي حمزة المصري –لسنوات طويلة-، فهل هناك موالاة وممالأة مع الكفار على دولة الإسلام البلاد السعودية -حَرَسَها اللهُ- ؟!!

وقد سبق وأن تكلمت عن الموالاة سابقاً ، وانظر ما سيأتي -إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى- .


## وأما تطبيق الشرع فهذا في واد وحسين بن محمود ومن يشرع لهم من الفئة الضالة(الخوارج) في واد آخر ..


فأنت يا حسين بن محمود ومن وراءك تحاربون شريعة الإسلام ، بل تحلون ما حرم الله من دماء المؤمنين والمعاهدين –وهي معصومة بإجماع المسلمين حقاً-، وتحلون ما حرَّم الله من تكفير المسلم والخروج على ولي الأمر المسلم .

وتحرمون ما أحل الله من معاهدة الكفار ، ودخول الكفار إلى جزيرة العرب للحاجة إليهم ..



فأي شريعة تدعي ؟ وأي دين تدعوا إليه؟


فهلا رجعتم إلى شرع الله؟ وهلا طبقتم شريعة الله في أنفسكم؟

إنكم تدعون إلى إقامة شريعة الخوارج المحادة لله ورسوله..

إنكم تطالبون بتطبيق شريعة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون(3)


## والأمان إنما يعطى أصلاً للكافر الحربي فالمؤمن له عهد الإيمان وعقده وأخوة الدين والذمي له عهده وهو ذمته..

فالأمان إنما يحتاجه الكافر الحربي ..



فإبطالك لتأمين الكافر الحربي هو إنكار شيء من دين الإسلام معلوم من الدين بالضرورة ..



وإنكار شيء من الإسلام معلوم من الدين بالضرورة ردة عن الإسلام ..

فوالله إني لأخشى عليك من الكفر والارتداد ..

فاتق الله وعد إلى رشدك ..

ودين الله محفوظ وباق ولو كره الكافرون والمشركون ..

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون)) (4)

وهم أهل السنة والجماعة ، والخوارج من رؤوس فرق الضلال ..










قديم 2010-12-06, 23:12   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود



وفي هذه الفقرة أبين حالات الإعانة التي يكفر فاعلها والتي لا يكفر ..

أما الخوارج الذين يكفرون بمطلق الإعانة فهم خارقون لإجماع المسلمين في كون ذلك من كبائر الذنوب ، وأن الإعانة قد تكون كفراً وقد لا تكون ..


فإعانة الكافر تنقسم بعدة اعتبارات منها:

الاعتبار الأول: باعتبار المعان عليه ..

الاعتبار الثاني: باعتبار حكمها الشرعي ..





===========================================




أما الاعتبار الأول : فتنقسم الإعانة إلى قسمين :

القسم الأول: إعانة كافر على كافر مثله ..

وهذه فيها فرعان :

الفرع الأول: أن يكون الكافر المعان عليه بيننا وبينه عهد وميثاق فتكون إعانة الكافر على كافر آخر بيننا وبينه ميثاق إعانة محرمة من كبائر الذنوب ..

ومن أدلته شروط صلح الحديبة، فقد دخلت خزاعة –وهم مشركون- في حلف النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ودخلت بنو بكر في حلف قريش ..

فكان من الشروط أن : "بيننا عيبة مكفوفة، وأنه لا أغلال ولا أسلال"

قال أبو أسامة حماد بن أسامة الثقة الثبت: الأغلال الدروع، والأسلال السيوف ، ويعني بالعيبة المكفوفة: أصحابه يكفهم عنهم.

فكان من مفهوم هذا الشرط أن لا يعين النبي -صلى الله عليه وسلم- حلفاءه خزاعة ، على قريش أو حلفائها ..

لذلك لَمَّا حالفت قريش بني بكر على خزاعة انتقض صلح قريش مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فزحف إليهم بالجيوش نصرة لحلفائه خزاعة، وفتح مكة ..


الفرع الثاني: أن يكون الكافر الآخر حربياً فإن كان في قتاله مصلحة للمسلمين جاز قتاله وقد يكون مستحباً وقد يكون واجباً .

وإن كان في قتاله مفسدة فلا يعان الكافر على غيره ..

وتقدير المصالح والمفاسد مع مراعاة مقاصد الشرع من إقامة الجهاد، وقطع الولاء الديني مع الكفار راجع إلى أهل الحل والعقد ..

ودليله معاهدات النبي -صلى الله عليه وسلم- مع اليهود في المدينة وهي متضمنة للنصرة على المخالف ..


القسم الثاني : إعانة كافر على مسلم وفيه فرعان واستثناء :

الفرع الأول: أن يكون المسلم ليس باغياً على أخيه المسلم ، وقد يحصل بسبب إعانة الكافر إما نكاية في المسلم أو ظهور للمشرك ففاعل هذا دائر بين الفسق والكفر..


الفرع الثاني: أن يكون المسلم باغياً على أخيه المسلم ، ويحصل بسبب الإعانة كف لبغيه وإخماد لثورته ففيها خلاف بين العلماء في حلها، وهذا راجع إلى ما يقرره أهل الحل والعقد لمراعاة المصالح والمفاسد للدولة المسلمة، فإن حصل بسبب الإعانة ظهور للكافر على عموم المسلمين كان هذا محرماً مغلظاً بل قد يكون كفراً أكبر لأن المظاهرة قد تقع حينئذٍ..


الاستثناء : أن تكون الدولة الكافر قوية لا طاقة للمسلمين بها فتُكْرِهُ الدولةَ المسلمة على مساعدتها وإعانتها على قتال دولة مسلمة أخرى ، فتجوز الإعانة حينئذ من باب دفع أعظم الشرين وأعظم المفسدتين بارتكاب أخفهما، ولكن تكون الضرورة بقدر الاضطرار دون تجاوز أو مبالغة ..

وهذا أمر غفل عنه كثير من الأدعياء والجهال ..

وسيأتي مزيد بيان لهذا الاستثناء ..





===========================================



الاعتبار الثاني: تقسيم الإعانة باعتبار حكمها الشرعي ..


إعانة الكافر على كافر مثله قد سبق تفصيل حكمها ..

أما إعانة الكافر على المسلم :

فالأصل في إعانة الكافر على المسلم أنها محرمة ..

وقد تكون كفراً إذا حصل بسببها ظهور للكفار على المسلمين، أو اقترنت بمحبة لهم ولدينهم.

وقد تكون محرمة إذا لم يحصل بها مظاهرة ولم تقترن بمحبة لهم ولدينهم..

ولابد أن نعود للاستثناء السابق ..


الاستثناء : أن تكون الدولة الكافر قوية لا طاقة للمسلمين بها فتُكْرِهُ الدولةَ المسلمة على مساعدتها وإعانتها على قتال دولة مسلمة أخرى ، فتجوز الإعانة حينئذ من باب دفع أعظم الشرين وأعظم المفسدتين بارتكاب أخفهما، ولكن تكون الضرورة بقدر الاضطرار دون تجاوز أو مبالغة ..


وهذا أمر غفل عنه كثير من الأدعياء والجهال ..

قال تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}.

عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ} قال: نهى الله سبحانه المؤمنين أن يلاطفوا الكفار أو يتخذوهم وليجة من دون المؤمنين إلا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين فيظهرون اللطف ويخالفونهم في الدين، وذلك قوله: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}.

وقال مجاهد -رحمهُ اللهُ- : قوله: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} : إلا مصانعةً في الدنيا ومخالَقَةً.


<span style='color:blue'> وقال أبو بكر بن العربي -رحمهُ اللهُ- : "قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}..

فيها قولان: أحدهما: إلا أن تخافوا منهم، فإن خِفْتُم منهم فساعدوهم ووالهم وقُولُوا ما يصرف عنكم من شَرِّهم وأذاهم بظاهرٍ منكم لا باعتقادٍ ؛ بيَّن ذلك قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} على ما يأتي بيانه إن شاء الله.

وقال أبو بكر بن العربي -رحمهُ اللهُ- : "قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}..

فيها قولان: أحدهما: إلا أن تخافوا منهم، فإن خِفْتُم منهم فساعدوهم ووالهم وقُولُوا ما يصرف عنكم من شَرِّهم وأذاهم بظاهرٍ منكم لا باعتقادٍ ؛ بيَّن ذلك قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} على ما يأتي بيانه إن شاء الله.


الثاني: أنَّ المرادَ به إلا أن يكونَ بينكم وبينه قرابة فَصِلُوها بالعطية، كما روي أنَّ أسماء قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- : إنَّ أمِّي قدمت علَيَّ وهي مشركة، وهي راغبة أفأَصِلُها؟ قال: ((نعم. صِلِي أُمَّكِ))

وهذا وإن كان جائزاً في الدين فليس بِقَويٍّ في معنى الآية وإنَّما فائدتها ما تقدَّم في القول الأول. والله أعلم" أحكام القرآن(1/351-352)..


وقال فضيلة العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: "فهناك أشياء يظنها بعض الجهال أنها موالاة، وهي ليست موالاة ،هناك المداراة إذا كان على المسلمين خطر وداروا الكفار؛ لدفع الخطر هذا ليس من الموالاة، وليس هو من المداهنة، هذا مداراة وفرق بين المداراة وبين المداهنة، المداهنة لا تجوز لكن المداراة إذا كان على المسلمين أو على المسلم خطر ودفعه ودارى الكفار لتوقي هذا الخطر فهذا ليس من المداهنة وليس من الموالاة، هذه الأمور تحتاج إلى فقه، تحتاج إلى معرفة، أما أن كل شيء مع الكفار يفسر بأنه موالاة، هذا من الجهل ومن الغلط أو من التلبيس على الناس.

الحاصل أنه لا يدخل في هذه الأمور إلا الفقهاء وأهل العلم لا يدخل فيها طلبة العلم وأنصاف المتعلمين ويخوضون فيها ، ويحللون ويحرمون ويتهمون الناس ويقولون هذه موالاة ، وهم ما يدرون ولا يعرفون الحكم الشرعي هذا خطر، خطر على القائل ؛ لأنه قال على الله بغير علم". انتهى كلامه -حفظه الله ورعاه-

وقال المحدث العلامة أحمد بن يحيى النَّجمي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- : "إذا منعت الدولة الكافرة إلاَّ أن تتولَّى هي بنفسها محاربة من يقوم بعمل الإرهاب من المسلمين، والمسلمون وافقوا على ذلك باللسان خوفاً من التورط في الحرب مع ضعف قوة المسلمين، ومع استقامة المسلمين على عقيدتهم، وبغضهم للكفار، ولكن وافقوهم في الظاهر ليدفعوا شرهم، ففي هذه الحالة فعل المسلمون ما هو مباح لهم، والله تعالى يقول : { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}.

قال ابن كثير رحمه الله : " نهى الله تبارك وتعالى المؤمنين أن يوالوا الكافرين، وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين، ثمَّ توعد على ذلك فقال : {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ}أي: من يرتكب ما نهى الله -عزَّ وجلَّ- عنه في هذا فقد برئ من الله كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً} -إلى أن قال:- { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} أي: إلاَّ من خاف في بعض البلدان أو الأوقات شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته، كما حكاه البخاري عن أبي الدرداء أنَّه قال : "إنَّا لنكشِّر في وجوه أقوامٍ وقلوبنا تلعنهم "

وقال الثوري : قال ابن عباس رضي الله عنهمـا : "ليس التَّقِيـة بالعمل إنَّما التقية باللسان" وكذا قال أبو العالية ، وأبو الشعثاء ، والضحاك ، والربيع بن أنس ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى : {وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

وقد تبين مما سبرته أنَّ إطلاق الكفر على المسلمين الذين لا تعلم نيتهم في الموافقة القولية حكمٌ خاطئ باطل ، وأنَّ التفصيل هو الواجب ."

ثم قال -حفظه الله ورعاه- : " وقال -رحمهُ اللهُ- : "وقد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال : (( يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم)) . قالت : قلت يا رسول الله : كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: ((يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم)) والحديث مستفيضٌ أخرجه أرباب الصحيح عن عائشة وحفصة ، وأمِّ سلمة رضي الله عنهنَّ اهـ بتصرف. انظر: مجموع الفتاوى(28/535)..

فإذا كان من سار معهم تَصوَّر في حقه الإكراه ، وعذره الله -عزَّ وجلَّ-، وبعثه على نيته من كراهية ما فعلوه ، فالإكراه متصور في حق من وافقهم بلسانه خوفاً من القنابل التي كل واحدةٍ منها عدة أطنان يرمى بها ، فتهدم المنازل ، وتهلك الحرث ، والنسل ، فمن خاف على نفسه أو على شعبه أو على قومه ، فإنَّه يعتبر مكرهاً من باب أولى ، فأين إطلاقاتكم التي تحكمون فيها على المسلمين بالكفر المخرج من الملة ؟ !!

بل صريحٌ أنَّ المسلم على أصل إسلامه لا يخرج عنه إلاَّ بدليل واضح الدلالة على مراد المستدل.

وإذا أجلنا النظر في الآيات التي تنهى عن تولي الكفار وتحرمه، وتمقت فاعليه، ونظرنا في الأدلة من السنة التي تبيح التعامل مع الكفار بالبيع والشراء والإجارة أو الاستئجار ، والتعاون معهم أو طلب الإعانة منهم على أمرٍ مباح ، والكلام معهم لحاجة بدون انبساط إليهم ، ومحبة لهم ، فإنَّ هذه الأدلة تدل على إباحة ذلك بدون تحريم ولا كراهة".



فقد أجمع المسلمون على عدم كفر حاطب مع وقوع الإعانة منه ..



ومن أجمل ما يكتب هنا كلام الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ -رحمَهُ اللهُ- إمام الدعوة في زمانه راداً على الخوارج الذين يكفرون بمطلق الموالاة أو الإعانة ..



قال -رحمَهُ اللهُ- : "وتأمل : قصة حاطب بن أبي بلتعة، وما فيها من الفوائد، فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله، لكن حدث منه : أنه كتب بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره لجهادهم، ليتخذ بذلك يداً عندهم، تحمي أهله، وماله بمكة، فنزل الوحي بخبره، وكان قد أعطى الكتاب : ظعينة، جعلته في شعرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً، والزبير، في طلب الظعينة، وأخبرهما، أنهما يجدانها في روضة : خاخ، فكان ذلك، وتهدداها، حتى أخرجت الكتاب من ظفائرها، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فدعا حاطب بن أبي بلتعة، فقال له : " ما هذا " ؟ فقال : يا رسول الله، إني لم أكفر بعد إيماني، ولم أفعل هذا رغبة عن الإسلام، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد، أحمي بها أهلي، ومالي، فقال صلى الله عليه وسلم : " صدقكم، خلوا سبيله " واستأذن عمر، في قتله، فقال : دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال : " وما يدريك، أن الله اطلع على أهل بدر، فقال : اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " وأنزل الله في ذلك، صدر سورة الممتحنة، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) الآيات .

فدخل حاطب في المخاطبة، باسم الإيمان، ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب، الدال على إرادته، معه أن في الآية الكريمة، ما يشعر : أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك، قد ضل سواء السبيل، لكن قوله : " صدقكم، خلوا سبيله " ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، وإذا كان مؤمناً بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب ؛ وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال : خلوا سبيله .

ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم :" ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول : لو كفر لما بقي من حسناته، ما يمنع من لحاق الكفر، وأحكامه ؛ فإن الكفر : يهدم ما قبله، لقوله تعالى : ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله ) [ المائدة :5] وقوله : ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) [الأنعام: 88] والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع ؛ فلا يظن هذا .

وأما قوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) [ المائدة : 51] وقوله : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ) [ المجادلة : 22] وقوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) [ المائدة : 57 ] فقد فسرته السنة، وقيدته وخصته بالموالاة المطلقة العامة .

وأصل : الموالاة، هو : الحب والنصرة، والصداقة ودون ذلك : مراتب متعددة ؛ ولكل ذنب : حظه وقسطه، من الوعيد والذم ؛ وهذا عند السلف الراسخين في العلم من الصحابة والتابعين معروف في هذا الباب وفى غيره وإنما أشكال الأمر، وخفيت المعانى، والتبست الأحكام على خلوف من العجم والمولدين الذين لا دراية لهم بهذا الشأن ولا مممارسة لهم بمعاني السنة والقرآن

ولهذا : قال الحسن رضى الله من العجمة أتوا وقال عمرو بن العلاء لعمرو بن عبيد، لما ناظرة في مسألة خلود أهل الكبائر في النار واحتج ابن عبيد : أن هذا وعد والله لا يخلف وعده يشير إلى ما في القرآن من الوعيد على بعض الكبائر والذنوب بالنار والخلود فقال له ابن العلاء : من العجمة أتيت ؛ هذا وعيد لا وعد وأنشد قول الشاعر :

وإنني وإن أوعدته أو وعدته #### لمخلف إيعادي ومنجز موعد


وقال : بعض الأئمة فيما نقل البخاري أو غير : إن من سعادة الأعجمي، والعربي، إذا أسلما، أن يوفقا لصاحب سنة وأن من شقاوتهما : أن يمتحنا ويسرا لصاحب هوى وبدعة .]. الدرر السنية (ص/472-475)


===========================================



وفي الفقرة القادمة -إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى- يكون الرد فيها على اتهام الخوارج البلاد السعودية -حَرَسَها اللهُ- بموالاة الكفار ..

وسيكون بعض النقولات مكررة لأن الإعانة جزء من الموالاة ...

وبالله التوفيق.










قديم 2010-12-06, 23:15   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود


فما زلت أكشف بعض تلبيسات وتخبطات الخارجي حسين بن محمود ...


وفي هذه الفقرة أدحض افتراء الخوارج الذين يزعمون أن الدَّولة السعوديَّة -حَرَسَها اللهُ- والت الكفار، حيث
زعموا أن الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- والت الكفار، وظاهرتهم على المسلمين

وهذا كذب واضح ، وبيان بطلانه وفساده بما يلي:

هناك أمور ليست من المولاة وإنما هي مجرد معاملة أباحها الإسلام، وهؤلاء القائلون بهذا الكلام لم يفرقوا بين المعاملة في البيع والشراء والمولاة، وكذا لم يفرقوا بين المدارة لخطر الكفار وبين الموالاة .

والسبب في ذلك هو إما جهلهم بأحكام الإسلام وإما الهوى والبدع والضلال.
أما الأمر الأول فهو إباحة التعامل مع الكفار في البيع والإجارة ونحو ذلك من أمور الدنيا:

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ".(1)


وعن عَبْد اللَّهِ -رضي الله عنه-: أَنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ(2)


فهل يقول مسلم عاقل يعي ما يقول : إنَّ هذه من النبي -صلى الله عليه وسلم- موالاة ومحبة للكفار !!؟؟ - حاشاه بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم- هذا ما لا يقوله مسلم .


وقد سئل الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - : إنه بسبب الأحداث التي وقعت أصبح بعض المسلمين يوالي الكفار ،وكذلك لفتوى سمعها من أحد طلاب العلم ،فما حكم ذلك ؟

فأجاب - حفظه الله تعالى - :ما أظن مسلماً يوالي الكفار لكن أنتم تفسرون الموالاة بغير معناها ،فإن كان يواليهم جاهل أو ما هو بمسلم ،من المنافقين .
أما المسلم فإنه لا يوالي الكفار لكن هناك أفعال – تحسبونها موالاة وهي ليست موالاة – مثل البيع والشراء مع الكفار ، مثل الإهداء للكفار، هذا جائز ولا هو من الموالاة، هذا من المعاملات الدنيوية، تبادل المصالح، مثل استئجار الكافر لعمل، هذا ما هو من الموالاة هذا من تبادل المصالح ، ويجوز أن المسلم يؤجر نفسه للكافر إذا احتاج؛ لأن هذا من باب تبادل المنافع، ما هو من باب المحبة والمودة حتى الوالد الكافر يجب على ولده أن يبر به وليس هذا من باب المحبة .

فهناك أشياء من التعاملات مع الكفار وكذلك الهدنة والعهد والأمان مع الكفار، هذا يجري، وليس هو من الموالاة، فهناك أشياء يظنها بعض الجهال أنها موالاة، وهي ليست موالاة ،هناك المداراة إذا كان على المسلمين خطر وداروا الكفار؛ لدفع الخطر هذا ليس من الموالاة، وليس هو من المداهنة، هذا مداراة وفرق بين المداراة وبين المداهنة، المداهنة لا تجوز لكن المداراة إذا كان على المسلمين أو على المسلم خطر ودفعه ودارى الكفار لتوقي هذا الخطر فهذا ليس من المداهنة وليس من الموالاة، هذه الأمور تحتاج إلى فقه، تحتاج إلى معرفة، أما أن كل شيء مع الكفار يفسر بأنه موالاة، هذا من الجهل ومن الغلط أو من التلبيس على الناس.

الحاصل أنه لا يدخل في هذه الأمور إلا الفقهاء وأهل العلم لا يدخل فيها طلبة العلم وأنصاف المتعلمين ويخوضون فيها ، ويحللون ويحرمون ويتهمون الناس ويقولون هذه موالاة ، وهم ما يدرون ولا يعرفون الحكم الشرعي هذا خطر، خطر على القائل ؛ لأنه قال على الله بغير علم .انتهى .(3)


القسم الثاني: بعض الأعمال التي يقوم بها ولي الأمر مداراة وتقية:

قال تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}(4)

عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ} قال: نهى الله سبحانه المؤمنين أن يلاطفوا الكفار أو يتخذوهم وليجة من دون المؤمنين إلا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين فيظهرون اللطف ويخالفونهم في الدين، وذلك قوله: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}(5)


وقال مجاهد -رحمهُ اللهُ- : قوله: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} : إلا مصانعةً في الدنيا ومخالَقَةً (6)


وقال أبو بكر بن العربي -رحمهُ اللهُ- : "قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}..

فيها قولان: أحدهما: إلا أن تخافوا منهم، فإن خِفْتُم منهم فساعدوهم ووالهم وقُولُوا ما يصرف عنكم من شَرِّهم وأذاهم بظاهرٍ منكم لا باعتقادٍ ؛ بيَّن ذلك قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} على ما يأتي بيانه إن شاء الله.

الثاني: أنَّ المرادَ به إلا أن يكونَ بينكم وبينه قرابة فَصِلُوها بالعطية، كما روي أنَّ أسماء قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- : إنَّ أمِّي قدمت علَيَّ وهي مشركة، وهي راغبة أفأَصِلُها؟ قال: ((نعم. صِلِي أُمَّكِ))(7)


وهذا وإن كان جائزاً في الدين فليس بِقَويٍّ في معنى الآية وإنَّما فائدتها ما تقدَّم في القول الأول. والله أعلم" (8)

قال المحدث العلامة أحمد بن يحيى النَّجمي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- : "إذا منعت الدولة الكافرة إلاَّ أن تتولَّى هي بنفسها محاربة من يقوم بعمل الإرهاب من المسلمين ، والمسلمون وافقوا على ذلك باللسان خوفاً من التورط في الحرب مع ضعف قوة المسلمين ، ومع استقامة المسلمين على عقيدتهم ، وبغضهم للكفار ، ولكن وافقوهم في الظاهر ليدفعوا شرهم ، ففي هذه الحالة فعل المسلمون ما هو مباح لهم ، والله تعالى يقول : { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}.

قال ابن كثير رحمه الله : " نهى الله تبارك وتعالى المؤمنين أن يوالوا الكافرين ، وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين ، ثمَّ توعد على ذلك فقال : {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ}أي: من يرتكب ما نهى الله -عزَّ وجلَّ- عنه في هذا فقد برئ من الله كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً} -إلى أن قال:- { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} أي: إلاَّ من خاف في بعض البلدان أو الأوقات شرهم ، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته، كما حكاه البخاري عن أبي الدرداء أنَّه قال : "إنَّا لنكشِّر في وجوه أقوامٍ وقلوبنا تلعنهم "(9)

وقال الثوري : قال ابن عباس رضي الله عنهمـا : "ليس التَّقِيـة بالعمل إنَّما التقية باللسان"(10) وكذا قال أبو العالية ، وأبو الشعثاء ، والضحاك ، والربيع بن أنس ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى : {وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(11)


وقد تبين مما سبرته أنَّ إطلاق الكفر على المسلمين الذين لا تعلم نيتهم في الموافقة القولية حكمٌ خاطئ باطل ، وأنَّ التفصيل هو الواجب .


وقد ساق المؤلف[يعني به: ناصر الفهد، وكتابه: التبيان في كفر من أعان الأمريكان" وهو كتاب جار على منهج الخوارج، ولعل مؤلفه تاب عما فيه من باطل ضمن توبته التي أعلنها في شهر رمضان عام1424هـ. ] المذكور في كتابه هذا كثيراً من الآيات التي تنهى عن تولِّي الكفار ، وتحضره وتجعله ارتداداً عن الدين مثل قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}، وقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً}، ومثل قوله : {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً {138} الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}، ومثل قول الله تعالى : {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}، ومثل قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {23} قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} إلى غير ذلك من الآيات ، وهذه الآيات وما في معناها صريحةٌ في أنَّ تولي الكفار من دون المؤمنين بأن أحبَّهم ووالاهم ، ومال إليهم ، ونصرهم أو أفضى إليهم بأسرار المسلمين أو تجسس للكفار عليهم ، ودلَّهم على مواطن الضعف عند المسلمين فإنَّه حينئذٍ يكفر كما سبق شرحه .

وكل الآيات التي ساقها المؤلف[يعني به: ناصر الفهد.] ترتب على تولي الكفار الردة ، وحبوط العمل، والخلود في النار، لكن ما هو التولي الذي يوجبه؛ أهو مطلق السلام والكلام مع الكفار؟ أو هو الميل القلبي والمحبة والنصرة من المسلم للكافر على المسلم؟

أقول: هو الثاني، لا الأول، كما هو مقتضى الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.
أمَّا إذا اتفقت فئتان فئةٌ مسلمة ، وفئةٌ كافرة على منع أو محاربة ما يمنعه الإسلام، ويحاربه كالفساد في الأرض بالتفجيرات ، والاغتيالات ، والمظاهرات، فهي تسمَّى حرابة ؛ لأنَّها محاربة لله ولرسوله ؛ لأنَّ الله سبحانه وتعالى يقول : { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية لَمَّا ذكر هذه الآية آية المحاربة قال : " فكل من امتنع من أهل الشوكة عن الدخول في طاعة الله ورسوله فقد حارب الله ورسوله، ومن عمل في الأرض بغير كتاب الله، وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم- فقد سعى في الأرض فساداً ، ولهذا تأول السلف هذه الآية على الكفار ، وعلى أهل القبلة حتى أدخل عامَّة الأمة فيها قطَّاع الطرق الذين يشهرون السلاح لمجرد أخذ المال ، وجعلوهم بأخذ أموال الناس بالقتال محاربين لله ولرسوله ساعين في الأرض فسـادا وإن كانوا يعتقدون تحريم ما فعلوه ، ويقرون بالإيمان بالله ورسوله" -إلى أن قال:- " … ولهذا اتفق أئمة الإسلام أنَّ هذه البدع المغلَّظة شرٌّ من الذنوب التي يعتقد أصحابها أنَّها ذنوب ، وبذلك مضت سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث أمر بقتال الخوارج الذين خرجوا عن السنة ، وأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم، والصلاة خلفهم مع ذنوبهم ، وشهد لبعض المصرين من أصحابه على بعض الذنوب أنَّه يحب الله ورسوله، ونهى عن لعنه، وأخبر عن ذي الخويصرة وأصحابه مع ورعهم وعبادتهم أنَّهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، وقد قال الله في كتابه : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}،

فكل من خرج عن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وشريعته فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنَّه لا يؤمن حتى يرضى بحكم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في جميع ما يشجر بينهم في أمور الدنيا والدين وحتى لا يبقى في أنفسهم حرجٌ من حكمه ، ودلائل القرآن على هذا الأصل كثيرة "(12)


وأقول[القائل: الشيخ أحمد النجمي. ] إذا عرضت علينا دولةٌ كافرةٌ أن نتعاون معها على منع أمرٍ ومحاربته مما يمنعه ديننا الحنيف


كمحاربة نوعٌ من الفساد وهو الإرهاب ، وهو الغدر الذي نهى عنه نبي الإسلام وحرَّمه ، فإنَّه يجوز أن نتعاون معهم على منعه ، وتتبع فاعليه ، ومعاقبتهم ؛ لأنَّ ديننا يأمر بمنع ذلك الشيء وينهى عنه ، ويذم فاعليه ، ولأنَّ ذلك نوعٌ من الفساد الذي حرَّمه الله ورتب عليه عقوبة في الدنيا ، وتوعد بالعذاب من فعله ، ولا يعد ذلك من المسلمين خروجاً عن الدين ، ولا موالاةً للكافرين ، ولا يترتب عليه تكفيرٌ لمن فعله ، ولا تفسيقٌ له سواءً كان المتفق مع الدولة الكافرة دولةٌ مسلمة أو فردٌ أو جماعة.

وإنَّما يترتب التكفير ، والتفسيق على ذلك إذا اتفقنا مع الكفار على شيءٍ يضر بديننا أو بإخواننا المسلمين محبةً للكفر ، وإيثاراً له على الإسلام ، ورغبة فيه دون الإسلام ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }، فجعل استحباب الكفر شرطاً في تحريم الموالاة لهم .

وقال -رحمهُ اللهُ- : "وقد ثبت في الصحيح عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال : (( يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم)) . قالت : قلت يا رسول الله : كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: ((يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم)) والحديث مستفيضٌ أخرجه أرباب الصحيح عن عائشة وحفصة ، وأمِّ سلمة رضي الله عنهنَّ اهـ بتصرف (13)


فإذا كان من سار معهم تَصوَّر في حقه الإكراه ، وعذره الله -عزَّ وجلَّ-، وبعثه على نيته من كراهية ما فعلوه ، فالإكراه متصور في حق من وافقهم بلسانه خوفاً من القنابل التي كل واحدةٍ منها عدة أطنان يرمى بها ، فتهدم المنازل ، وتهلك الحرث ، والنسل ، فمن خاف على نفسه أو على شعبه أو على قومه ، فإنَّه يعتبر مكرهاً من باب أولى ، فأين إطلاقاتكم التي تحكمون فيها على المسلمين بالكفر المخرج من الملة ؟ !!

بل صريحٌ أنَّ المسلم على أصل إسلامه لا يخرج عنه إلاَّ بدليل واضح الدلالة على مراد المستدل.

وإذا أجلنا النظر في الآيات التي تنهى عن تولي الكفار وتحرمه، وتمقت فاعليه، ونظرنا في الأدلة من السنة التي تبيح التعامل مع الكفار بالبيع والشراء والإجارة أو الاستئجار ، والتعاون معهم أو طلب الإعانة منهم على أمرٍ مباح ، والكلام معهم لحاجة بدون انبساط إليهم ، ومحبة لهم ، فإنَّ هذه الأدلة تدل على إباحة ذلك بدون تحريم ولا كراهة" انظر: البيان في الرد على مؤلف كتاب ( التبيان في كفر من أعان الأمريكان) للعلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ..


ومن القسم الثاني الذي لا يدخل في الموالاة : التَّبَرُّع للكفار بالأموال ولو كثرت.

فقد سئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى - : ما حكم التبرع للكفار بالأموال الطائلة ؟

فأجاب : إذا كان لمصلحة المسلمين ما في مانع ،ندفع شرهم حتى الزكاة يعطى فيها المؤلفة قلوبهم ممن يرجى كفُّ شره ، الكافر الذي يرجى كف شره عن المسلمين يعطى من المال من الزكاة التي هي فرض ،فكيف لا يعطى من المال الذي ما هو بزكاة ؛لأجل دفع ضررهم عن المسلمين ،وهذا أيضاً من التي يظنها بعض الجهال من الموالاة ، هذه مداراة لخطرهم وشرهم عن المسلمين.انتهى .(14)

وقال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى - : عندنا في الشرع ، وعند أئمة التوحيد ، لفظان لهما معنيان يلتبس أحدهما بالآخر عند كثيرين :

الأول : التولي .

الثاني : الموالاة .

التولي : مكفر .

الموالاة غير جائزة

والثالث : الاستعانة بالكافر واستئجاره : جائزة بشروطها .

فهذه ثلاث مسائل :

أما التولي : فهو الذي نزل فيه قول الله جل وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}(15)

وضابط التولي : هو نصرة الكافر على المسلم وقت حرب المسلم والكافر ، قاصداً ظهور الكفار على المسلمين .

فأصل التولي : المحبة التامة ، أو النصرة للكافر على المسلم ، فمن أحب الكافر لدينه ، فهذا قد تولاه تولياً ، وهذا كفر .

وأما موالاة الكفار : فهي مودتهم ، ومحبتهم لدنياهم وتقديمهم ورفعهم وهي فسق وليست كفراً . قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} إلى قوله {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} .

قال أهل العلم : ناداهم باسم الإيمان ، وقد دخل في النداء من ألقى المودة للكفار ، فدل على أن فعله ليس كفراً ، بل ضلال عن سواء السبيل . ؛ وذلك لأنه ألقى المودة وأسر لهم ؛ لأجل الدنيا ، لا شكاً في الدين .

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن صنع ذلك : " ما حملك على ما صنعت " ؟
قال : والله ما بي إلا أن أكون مؤمناً بالله ورسوله ، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي".

فمن هذا يتبين : أن مودة الكافر والميل له لأجل دنياه ليس كفراً إذا كان أصل الإيمان والاطمئنان به حاصلاً لمن كان منه نوع موالاة .

وأما الاستعانة بالكافر أو استئجاره : فهذا قال أهل العلم بجوازه في أحوال مختلفة ، يفتي أهل العلم في كل حال ، وفي كل واقعة بما يرونه يصح أن يفتى به (16)

وقال أيضاً - حفظه الله تعالى - : عقد الإيمان يقتضي موالاة الإيمان والبراءة من الكفر لقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} ، وعقد الإيمان يقتضي البراءة من المعبودات والآلهة المختلفة ومن عبادتهم لقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ . إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ . وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} .

فأساس الإيمان هو الولاء للإيمان والبراءة من الكفر وعبادة غير الله جل وعلا ، ويتضمن ذلك موالاة أهل الإيمان والبراءة من أهل الكفر على اختلافهم مللهم .
هذه الموالاة منها ما يكون للدنيا ، ومنها ما يكون للدين ، فإذا كانت للدنيا فليست بمخرجة من الدين ، ومما قد يكون في بعض الأنواع من الموالاة في الدنيا: من الإكرام أو البشاشة أو الدعوة أو المخالطة ما قد يكون مأذوناً به ما لم يكن في القلب مودة لهذا الأمر ، من مثل ما يفعله الرجل مع زوجته النصرانية ، ومن مثل ما يفعله الابن مع أبيه غير المسلم ، ونحو ذلك مما فيه إكرام وعمل في الظاهر، ولكن مع عدم المودة الدينية في الباطن ، فإذا كانت الموالاة للدنيا فإنها غير جائزة إلا في ما استثني كما ذكرنا في حال الزوج مع الزوجة أو الابن مع أبيه مما يقتضي معاملة وبراً وسكوناً ونحو ذلك .

أما القسم الثاني : فأن تكون الموالاة للدنيا ولكن ليس لجهة قرابة وإنما لجهة مصلحة بحتة في أمر الدنيا وإن فرط في أمر دينه ، فهذه موالاة غير مكفرة ؛ لأنها في أمر الدنيا ، وهذه التي نزل فيها قول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} ، وهنا أثبت أنهم ألقوا بالمودة وناداهم باسم الإيمان ، قال جمع من أهل العلم : مناداة من ألقى المودة باسم الإيمان دل على أن فعله لم يخرجه من اسم الإيمان .

هذا مقتضى استفصال النبي صلى الله عليه وسلم من حاطب رضي الله عنه حيث قال له في القصة المعروفة:" يا حاطب ما حملك على هذا ؟ - يعني : أن أفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فبين أن حمله عليه الدنيا وليس الدين .

القسم الثالث : موالاة الكافر لدينه ، يواليه ويحبه ويوده وينصره ؛ لأجل ما عليه من الشرك ومن الوثنية ونحو ذلك ، يعني محبة لدينه ، فهذا مثله ، هذا موالاة مكفرة ؛ لأجل ذلك ، والإيمان الكامل ينتفي مع مطلق موالاة غير المؤمن ؛ لأن موالاة غير المؤمن بمودته ومحبته ونحو ذلك منافية للإيمان الواجب لقول الله جل وعلا: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.

أما مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين هذا من نواقض الإسلام ، كما هو مقرر في كتب فقه الحنابلة، وذكره العلماء - ومنهم : شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – : في النواقض العشر الناقض الثاني .

وهذا الناقض مبني على أمرين :

الأول : المظاهرة .

والثاني : الإعانة .

قال : (مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين) .

والمظاهرة : أن يتخذ أو أن يجعل طائفة من المسلمين أنفسهم ظهراً للكافرين ، يحملونهم فيما لو أراد طائفة من المؤمنين أن يقعوا فيهم ، يحمونهم ، وينصرونهم ، ويحمون ظهورهم وبيضتهم .

هذا مظاهرة بمعنى أنه صار ظهراً لهم .

قول الشيخ - رحمه الله - مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين) مركبة من أمرين :

المظاهرة ، بأن يكون ظهراً لهم ، بأي عمل ، أي يكون ظهراً يدفع عنهم ويقف معهم ويضرب المسلمين ؛ لأجل حماية هؤلاء .

وأما الثاني : فإعانة المشرك على المسلم ، فضابطها أن يعني قاصداً ظهور الكفر على الإسلام ؛ لأن مطلق الإعانة غير مكفرة ؛ لأن حاطب -رضي الله عنه- حصل منه إعانة لهم ، إعانة المشركين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنوع من العمل ، والإعانة بكتابة سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسير إليهم لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- استفصل منه ، فدل على أن الإعانة تحتاج إلى استفصال ، والله جل وعلا قال في مطلق العمل هذا {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} لكن ليس بمكفر إلا بقصد ، فلما أجاب حاطب بأنه لم يكن قصده ظهور الكفر على الإسلام قال : يا رسول الله ، ما فعلت هذا رغبة في الكفر بعد الإسلام ، ولكن ما من أحد من أصحابك إلا له يد يدفع بها عن أهله وماله ، وليس لي يد في مكة ، فأردت أن يكون لي بذلك يد ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :" إن الله اطلع إلى أهل بدر فقال :" اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

وحاطب -رضي الله عنه- فعل أمرين :

الأمر الأول : ما استفصل فيه وهي مسألة : هل فعله قاصداً ظهور الكفر على الإسلام ، ومحبة للكفر على الإسلام ؟ لو فعل ذلك لكان مكفراً ولم يكن حضوره لأهل بدر غافراً لذنبه ؛ لأنه يكون خارجاً عن أمر الدين .

الأمر الثاني : أنه حصل منه نوع إعانة لهم ، وهذا الفعل فيه ضلال وذنب والله جل وعلا قال: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} إلى قوله: {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} إلى قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} أي في إبراهيم ومن معه.

وهذا يدل على أن الاستفصال في هذه المسألة ظاهر ، فالإعانة فيها استفصال ، وأما المظاهرة بأن يكون ظهراً لهم ويدفع عنهم ويدرأ عنهم ما يأتيهم ويدخل معهم ضد المسلمين في حال حربهم لهم هذا من نواقض الإسلام التي بينها أهل العلم (17)










قديم 2010-12-06, 23:17   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود




- كفى يا حسين بن محمود إهانة لشعائر الله ..


كفى تنقصاً لحرم الله ، وبيته العتيق ...

كفى عدواناً على حرمات الله ...

قال حسين بن محمود : "إمام الحرم المكي يطالب المجاهدين بحفظ دماء الكفار الحربيين المفروض على المسلمين قتلهم ، ولا يطالب حكومته بإرسال الجيوش للجهاد واستخلاص بلاد المسلمين وقد أصبح الجهاد فرض عين عليهم !! يطالب بترك الواجب ، ويعرض عن المطالبة بإتيان الواجب !! لا ندري في أي حرم يخطب هذا !! أم انه لم يعد للحرم حرمة عند هؤلاء !! ".


الــجـــــواب


الحَرَم حُرْمته محفوظة عند أهل السنة ... وهم باقون على تعظيمه وحمايته من أن يكون منبراً لتبرير أفعال الخوارج أو التهاون معهم ..


ولكن الخوارج لا يفقهون ولا يعقلون ..


## أما زعمك أنه يفترض على المسلمين قتل المعاهدين والمستأمنين في البلاد السعودية فهو أشد جرماً من استحلال ما حرم الله ..


واستحلال الحرام ردة عن الإسلام ..


وإيجاب فعل الحرام مع اعتقاد حله : ردة مغلظة ، وأشد تكذيباً لله ورسوله ..


فحذارِ حذارِ من الردة عن الإسلام ، وانتبه لتلبيسات الشيطان لا ترديك وتجعلك عدواً للرحمن ...


وقد ذكرت فيما سبق إجماع العلماء على صحة عهد الكفار في جزيرة العرب ، وأن من استحل دماءهم واعتقد انتقاض عهدهم فقد ولج باباً من الكفر والارتداد..


فمطالبة إمام الحرم المكي –وفقه الله وأعانه- بحفظ دم الكفار المعاهدين والمستأمنين : هو مما افترضه الله العزيز الجبار رب العالمين ..

ومن ينْكِرُ على إمام الحرم الدعوة إلى ما افترضه الله فهو محادٌّ لله ورسوله ..


أما الجهاد لاستخلاص بلاد المسلمين ففرض على المستطيع ..

والواجب-في مثل هذه الأمور- يسقط بالعجزِ بإجماع المسلمين ..


وقد سبق ونقلت لك كلام شيخ الإسلام –المفصَّل- في النَّجاشي ..


وكذلك فالجهاد لم يكن واجباً حال الضعف والقِلَّة في مكة ..

وفي المدينة لَمَّا فرض الجهاد جاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، كان يجب على المسلمين أن يقاتلوا المشركين ولا يجوز لهم أن يولوا الأدبار ولو كان المشركون عشرة أضعافهم ..

ثم خفف الله عن أمة الإسلام فلم يوجب قتالاً ، ولم يحرم فراراً إلا إذا كانوا أكثر من الضعفين ..

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ {65} الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}(1)

قال ابن كثير -رحمَهُ اللهُ- : "يحرض تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين على القتال، ومناجزة الأعداء، ومبارزة الأقران، ويخبرهم أنه حسبهم أي كافيهم وناصرهم ومؤيدهم على عدوهم، وإن كثرت أعدادهم وترادفت أمدادهم، ولو قل عدد المؤمنين...

ولهذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحرض على القتال عند صفهم ومواجهة العدو، كما قال لأصحابه يوم بدر حين أقبل المشركون في عددهم وعددهم: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض. فقال عمير بن الحمام: عرضها السماوات والأرض؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((نعم))
فقال: بخ بخ. فقال: ((ما يحملك على قولك: بخ بخ)) قال: رجاء أن أكون من أهلها. قال: ((فإنك من أهلها))، فتقدم الرجل فكسر جفن سيفه وأخرج تمرات فجعل يأكل منهن ثم ألقى بقيتهن من يده وقال: لئن أنا حييت حتى آكلهن إنها لحياة طويلة، ثم تقدم، فقاتل حتى قتل رضي الله عنه.(2)


قال تعالى مبشراً للمؤمنين، وآمراً: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا} كل واحد بعشرة، ثم نسخ هذا الأمر وبقيت البشارة...

عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} شقَّ ذلك على المسلمين حتى فرض الله عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، ثم جاء التخفيف فقال: {الآن خفف الله عنكم}-إلى قوله:- {يغلبوا مائتين} قال: خفف الله عنهم من العدة ، ونقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم. رواه البخاري بنحوه..

عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية ثقلت على المسلمين، وأعظموا أن يقاتل عشرون مائتين، ومائة ألفاً، فخفف الله عنهم ، فنسخها بالآية الأخرى فقال: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً}الآية . فكانوا إذا كانوا على الشطر من عدوهم لم يسغ لهم أن يَفِرُّوا من عدوهم ، وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهم قتالهم، وجازَ لهم أن يتحوزوا عنهم"(3).




###############################


وجهاد الدفع واجب ، ولكنه معلق بالاستطاعة ..

وشواهد هذا من السنة وتاريخ المسلمين كثيرة جداً أكتفي بهذا المثال:


لَمَّا فرض الله قتال المشركين ، دارت المعارك بين المسلمين والمشركين وعلى رأسهم قريش ..

استولى كفار قريش-من قبلُ- على بيوت المهاجرين وأموالهم وبقيت في أيدي المشركين ثماني سنوات لم يسترجعها النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدم قدرته على ذلك ..

بل في تلك الفترة صالح المشركين وعاهدهم على كف القتال والضغينة في صلح الحديبية ..

انظر: صالحهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وعاهدهم ، واشترط لهم رد من جاء مسلماً من قريش وحلفائها وفي الوقت نفسه بيوت المؤمنين مغتصبة ، وأموالهم مصادرة!!


وسمى الله ذلك الصلح والعقد النبوي : فتحاً مبيناً ..


فهل يقول مؤمن بالله واليوم الآخر : إن عقد الهدنة مع قريش في تلك الفترة من المحرمات أو أن عقد الرسول -صلى الله عليه وسلم- باطل؟!!

من قال ذلك: فهو زنديق مرتد..



## فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يتمكن من استرداد حقهم في مكة إلا بعد فتحها في شهر رمضان المعظم سنة ثمان من الهجرة عام فتح مكة ..


إذاً : استرداد بلاد المسلمين المغتصبة من الفروض المعلقة بالاستطاعة ..

والناظر في حال الدول الإسلامية خارج البلاد السعودية -حَرَسَها اللهُ- يجد انتشار المحرمات ، وظهور المنكرات ، والحكم بالقوانين الوضعية وغير ذلك من الأمور المنكرة..

وتختلف المنكرات في تلك البلاد قلة وكثرة ..


نعم لا تخلوا بلاد الحرمين من محرمات ومنكرات إلا أنها حصن الإسلام الحصين ، وقلعة السنة والتوحيد ..

تحكم بشريعة الله ، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئاسة خاصة ، وفي عساكرها شعبة باسم : المجاهدين ، والعساكر كلهم مجاهدون إذا أخلصوا عملهم لله رب العالمين..



أقول: إن الدول الإسلامية بسبب تفرقها وشتاتها ، وتربص أعدائها بالكاد أن تحافظ على وحدة أرضها ، وتماسك شعبها ...


فكيف بالله عليك –بناء على هذا الواقع- تطالب الدولة السعودية -حَرَسَها اللهُ- بأن تجيش جيشها لحرب العدو المتغلب الأقوى عدة وعتاداً في العراق أو فلسطين أو أفغانستان ؟

إن الأمر لا ينظر إليه بعواطف جياشة ، أو ظنون فاسدة ، أو أوهام خائبة كاسدة ..

بل هناك سنن كونية وسنن شرعية ..


فلو كان الدولة السعودية عندها القدرة على تحرير فلسطين لحررتها منذ زمن بعيد ، ولم تكن محتاجة لنداءات المتاجرين باسم الدين كهذا الخارجي حسين بن محمود ..


بل لو كانت مستطيعة أن تدفع الغزو العراقي الغاشم للكويت لَمَا تكلفت مليارات الدولارات لتستعين بالقوات الأجنبية ..

فلو كان حسين بن محمود يعرف أحكام الشريعة ، ويفهم الواقع الذي نعيش فيه، وخلا من الهوى والكبر والحسد –أمراض إبليس الكبرى- لَما نطق بتلك الأباطيل، ولوقف عند حدود الله ، ولم يتجاوز حكم الله إلى حكم الشيطان وخزعبلاته ..

نسأل الله العافية والسلامة ، وتمام السِّترَ والديانة...










قديم 2010-12-06, 23:20   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود




فما زلت أكشف بعض تلبيسات وتخبطات الخارجي حسين بن محمود ...



- كفى يا حسين بن محمود تهويشاً ، وإرجافاً ، وترويجاً للشائعات ..

ألا تعلم أن هذا من صفات أهل النفاق والشِّقاقِ ؟!!




قال حسين بن محمود: "حكومة "خادم الحرمين الإسلامية" تستنفر معظم قواتها وآلياتها العسكرية وتستنجد بالقوات الصليبية لتفتش بيوت المسلمين وتروّع الآمنين بحثاً عن أسير نصراني حربي يقتل قومه آلاف المسلمين في جميع أنحاء الأرض .. "

الجواب على شائعات وأراجيف ابن محمود :

أما أن الدولة السعودية -حَرَسَها اللهُ، وكَبَتَ عدوَّهَا- استنفرت معظم قوَّاتها للبحث عن المحتجز الأجنبي فهذا من أكاذيب الخوارج الذي صار لهم قصبُ السبق في الكذب والدَجَل ، حتى فاقوا الرافضة في بعض الأحيان!!

فتباً للكذابين ...

فالطغمة الفاسدة من الخوارج(الفئة الضالة) قليلة ذليلة حقيرة لا تحتاج إلى هذا العدد الضخم من الجنود أو الآليات ..

والحمد لله على ذلك ..


## وأما زعمه أن الدولة استعانت بقوات خارجية لمساعدتها في التفتيش فهذا من المضحكات !!



وهذا يبين مدة ضحالة تفكير هؤلاء الخوارج، ومدى فهمهم ومعرفتهم بالواقع!!

فإذا كانت الدولة -حَرَسَها اللهُ- لم تحتج في عملياتها وجهادها في سبيل الله ضد الخوارج إلا القليل من قوَّاتها فكيف تطلب المساعدة على ما كفته ووفته؟!!

وهذه بيوت الناس في الرياض هاتِ بيتاً واحداً فتشته قوة أجنبية ، وهيهات هيهات أن تجد ..

اللهم إلا أن تجد ما يعود عليك بالخيبة والخسران وهو الكذب والافتراء..


## وأما تسمية المحتجز الأجنبي بأنه حربي فهذا من فجور الخوارج ، وعدم تحقيقهم التوحيد ..

وهذا من الأدلة على أن النفاق من طبعهم ومنهجهم ودعوتهم المخذولة ..

فهو آمن بأمان الله ، وله ذمة الله ورسوله وأمان عباد الله المؤمنين ..

فهؤلاء الخوارج أخفروا ذمة الله ورسوله فسحقاً لهم ..

## والله عز وجل قد انتقم من هؤلاء الخوارج ، فلم يمض ساعات على قتلهم من أمنه الله ورسوله حتى فجعهم الله برأسهم ورأس أكبر أتباعه ..

فلم تمض ساعات على فجورهم حتى دمر الله جماعة من رؤوسهم وأرداهم عبرة للناس ، وترهيباً منه عز وجل لمن يفكر في تكرار هذا الفجور ..

فإياك يا حسين بن محمود من تأييد هذه الأعمال ..

فوالله إني أخشى عليكم أن تصيبكم قارعة ، أو يخسف الله بكم أو يمسخكم قردة وخنازير ..

فاتق الله وتب إليه ..


## وهذا المعاهد ومن دخل إلى السعودية آمناً بأمان الله وذمته، فهو آمنٌ لا يجوز أن يقتل أو يؤذى ، ولا يؤخذ هذا الكافر بجريرة قومه ...

{ولا تزر وازرة وزر أخرى}..

وهذا المحتجز الأجنبي وأمثاله ممن دخل السعودية للعمل له عهد خاص ، وذمة خاصة ، لا علاقة له بذمة قومه إن أخفروها ..

فالأمريكي أو البريطاني أو أي وافد من دول الكفر إذا جاء للعمل أو كان رسول قومه فله ذمة الله وذمة من أذن له بالدخول، وذمة من أمَّنه وهم من استقدمه للعمل..

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لما فتح مكة لم يكن لأهلها حال فتحها عهد ولا أمان ومع ذلك أجار النبي -صلى الله عليه وسلم- من أجارت أم هانئ ..

فالأمريكيون –مثلاً- بالنسبة للعهد والأمان مع السعوديين نوعان :

نوع لهم أمانان : وهم من دخل السعودية منهم ، فله أمان الدخول(وهو بمعنى الجوار) ، وأمان المعاهدة بين الدولتين ..

ونوع لهم أمان واحد : وهم الأمريكيون خارج السعودية وهو أمان المعاهدة بين الدولتين ..

فالخوارج (الفئة الضالة) أخفروا ذمة من له أمانان وهذه كبيرة ومعصية مغلظة عمن يخفر ذمة صاحب أمان واحد ..

فاتقوا الله ولا تخفروا ذمة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ..


##############################


قال حسين بن محمود : "وحكومة "خادم الحرمين الإسلامية" لم تستنفر قطّة لتنقذ أسيراً واحداً من المسلمين في جوانتانامو أو العراق أو الفلبين أو الشيشان أو أفغانستان أو إيران ، مع العلم بأن كثير من هؤلاء الأسرى من "رعاياها" المسلمين !! ولا زالت الحكومة شرعية إسلامية في نظر بعض المساكين !!".

الجواب:

أولاً: أيها المسكين! : الدولة السعودية -حَرَسَها اللهُ، وكبَتَ عدوَّها- شرعية ليس ذلك في نظر المساكين فقط! بل في نظر الأساطين من العلماء الربانيين ، والأئمة البارزين ..

قال مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام محمد بن إبراهيم -رحمهُ اللهُ-: "

والحكومة بحمد الله دستورها الذي تحكم به هو كتاب الله وسنه رسوله -صلى الله عليه وسلم- وقد فتحت المحاكم الشرعية من أجل ذلك تحقيقا لقول الله تعالى : {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} وما عدي ذلك فهو من حكم الجاهلية الذي قال الله تعالى فيه : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم(12/288-منسوخة على الوورد) ..

وجاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي عام المملكة -رحمهُ اللهُ- :
"(4033- الحكومة السعودية لم تحكم بقانون وضعي مطلقاً )

من محمد بن إبراهيم إلى سعادة وكيل وزارة الخارجية .......... سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:

فقد جرى الإطلاع على خطابكم رقم 31/1/2/2758/3 وتاريخ 2/3/86 ومشفوعه خطاب سفارة جلالة الملك في القاهرة بخصوص استفسار محكمة عابدين للأحوال الشخصية عن حكم القانون السعودي فيما يتعلق بنفقة الصغار، ونرغب منكم إشعار هذه المحكمة أن الحكومة السعودية أيدها الله بتوفيقه ورعايته لا تحتكم إلى قانون وضعي مطلقاً ، وإنما محاكمها قائمة على تحكيم شريعة الله تعالى أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو انعقد على القول به إجماع الأمة"
مفتي البلاد السعودية ( ص/ ف 3460/1 في 21/11/1386 ) .


وقال -رحمهُ اللهُ- : " فحكومتنا بحمد الله شرعية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلي الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم(12/341-منسوخة على الوورد).

وقال -رحمهُ اللهُ- : " وعليه نشعركم أن الذي يتعين على المحكمة هو النظر في كل قضية ترد إليها بالوجه الشرعي ، وهذا ولا بد هو الذي يريده جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ووفقه ، وهو دستور دولته الذي يحرص دائماً على التمسك به وعدم مناقضته أو الحكم بخلافه . والله يحفظكم" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم(12/270-منسوخة على الوورد). .

قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمَهُ اللهُ- : "الملك عبد العزيز نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من الخير العظيم والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله -عزَّ وجلَّ-.

ثم أبناؤه بعده ، حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات.

وهذه الدولة السعودية دولةٌ مباركةٌ، وولاتها حريصون على إقامة الحق، وإقامة العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم.

فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير" من شريط مسجل موجود لسماحته في 29/4/1417هـ. بعنوان "حقوق ولاة الأمر على الأمة"..



ثانياً: لماذا الكذب فيما يتعلق بمحتجزي جوانتناموا وغيرهم؟

فالدولة السعودية بذلت جهدها وما زالت تبذل ما تقدر عليه لاسترجاع أولئك المأسورين ..

فعجباً والله من أدعياء الجهاد !! أكذب ودجل وافتراء وتسميه جهاداً ؟

فهذا الكذب لا يبيحه إلا ضال مضل ولا علاقة له بالكذب المباح في الحالات الثلاث..

## وما حاجة الدولة السعودية في استنفار القطط لذلك ؟!!

أو تفك القطط أسرى المسلمين؟

ما أضلكم وأجهلكم ، وما أقبح أسلوبكم العيي في الكلام ...

أسأل الله أن يرد كيدك في نحرك ، وأن يبصرك بضلال منهجك ، وفساد عقيدتك ..










قديم 2010-12-07, 10:59   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
بوعلام العاصمي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
احب ان اوجه كلمة الى كل الاخوة الدين يشاركون ويناقشون هدا الموضوع
بالله عليكم يا اخوتي نحن ما اجتمعنا هنا الا لنناقش هدا الموضوع ولنتبادل الاراء والافكار
لسنا هنا يا عباد الله ليسفه احدنا الاخر ولا ليستصغره ولا ليبدعه
اتقوا الله يا اخوة
كل له راي
فلنحتكم الى كتاب الله
والدي هو على صواب فليحمد الله ان اراه الحق
والدي هو على خطا فليستفغفر الله ويتوب اليه
اتركوا المحبه والاحترام والتقدير فيما بيننا
تقبلوا تحياتي وسلامي لكم










قديم 2010-12-07, 11:05   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
بوعلام العاصمي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي البرايجي
احببت ان اروي لك حديثا دار بيني وبين احد اصدقائي في احد الايام
وكان الموضوع الدي تكلمناحوله هو نفس هدا الموضوع
وبعد اخد ورد
اخر كلام قلته لصديقي
اعترف انني خدلت ديني وفلسطين والعراق وافغانستان والشيشان
اد في زماننا هدا الجهاد فرض عين على كل مسلم
لكني لم افعل اي شئ
اللهم اني ادعوا لهم في صلواتي بالنصر والتمكين
اعترف اني خدلتهم
لكن ما يحز في نفسي ولا استطيع السكوت عليه
ان نجد من هم على شاكلتنا قاعدون عن فريضة الجهاد وللاسف الشديد يسبون ويكفرون من اكرمه الله فخرج للجهاد وينعتونهم باوصاف لا احتمل سماعها
واغلب هؤلاء
يسبون ويشتمون ويكفرون من خرج للجهاد فقط ليغطوا على انفسهم وحتى يجدوا الاعدار لعدم خروجهم للجهاد
نعم اخي البرايجي
حتى يجدوا لانفسهم العدر انهم لم يخرجوا
وليعلم هؤلاء ان حجتهم عند الله باطله
المفروض ان ندعوا لاخواننا بالثبات والنصر والتمكين عوض ان نسبهم ونشتمهم وننعتهم باوصاف ما انزل الله بها من سلطان
كخوارج تكفيريون متشددون
حسبنا الله ونعم الوكيل
اسالالله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
اسامة, يكره

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc