اسقاطات

[خالــد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر

تحية طيبة

وأرجو لموضوعك عمرا مديدا ونفعا طيبا وإحياء للنشاط في خيمتنا

ودعنا نعود لما أتحفتنا به

اسمح لي بأن أعلق ببعض ما فتح الله به عليّ

النعامة مع ما وصفتها به من خاصية " قِصر نظر" بيولوجي خلقها عليه ربنا عز وجلّ لحكمة يعلمها كما أنّه خلق بعض الكائنات / بلا عيون أصلا / نجدها تتميز بخاصية من نوع آخر - أو أكثر-

بحثت قليلا في العم جوجل لأن موضوعك أثار شهيتي للردّ والكتابة

فوجدت بأن الأمر بخلاف ما تناقله الناس عبر أجيال - عن جهل- بهذا الطائر الفريد

وجدت بأنّه لا يدفن رأسه في الرمال عن خوف



أو


لأنه يتعامى عن رؤية الحقائق والوقائع، أو يعجز عن استيعابها

كلاّ

هو سلوك ذكي فريد وقد ذكروا 03 أسبا:

السبب الأول: وقد ذكرته أنت وهو الاطمئنان على بيوضها

السبب الثاني: هو حماية نفسها من الخطر، وذلك عن طريق استماعها للذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة لوقع خطوات الحيوانات الخطيرة، وذلك لأنها تعلم جيدًا أن انتقال الصوت في المواد الصلبة أسرع كثيرًا من انتقاله في الهواء. وكما تستطيع أن تُميز الاتجاه الذي تأتي من ناحيته تلك الأصوات، فذلك يدفعها للهرب في الاتجاه الذي يضمن سلامتها...

السبب الثالث: هو بحثها عن الماء، حيث أن قدرتها على سماع الأشياء تمكنها من معرفة أقرب مكان يوجد به ماء

================================================== ==============

ما أردت قوله من خلال ما سبق أنّ لكل " كائن" قدرات تختلف وقد يكمل بعضها نقص البعض الاخر ..

ولعل الله جلّ في علاه أراد منا أن نكتشف تلك " الفروق الفردية" بين الناس ..

ولا نحتقر هذا ولا ذاك / بل نرجع لمقولة:

"كلٌّ ميسّر لما خُلق له // كل كائن له دور ما في هذا الكون / صغُر أو كبر "

ولعلّ حكمة تنوع الخلق تكمن في ذلك

هو التكامل

مصداقا لقوله:

"وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا"



================================================== ==============

لعل في هذا رد لتساؤلك القائل:



" كيف نتعامل مع من – له وجه شبه بالنعام- وهل نصحح لهم نظرهم // ثم ردّك بأن الأمر لا يستحق – العناء - وبأنّ النعام يبقى نعام"

نعم النعام يبقى نعام... / له من المميزات ما كشف العلم عن بعضه ولم يكشف عن كل أسراره

ويبقى الإنسان – سيد الكون -

يجمع في ذاته الكون كلّه // قد يجمع سلبيات وقد يجمع إيجابيات كثيرة

وتحسب أنّك جُرمٌ صغير == وفيك انطوى العالم الأكبر

// وقد كان لي موضوع قديم قريب من هذا مقتبس عن ابن قيم الجوزية //

هذا رابطه:

### التشبيه بالحيوانات # الحشرات # النباتات # الجمادات في ثقافة البشر ###

وضعت فيه الكثير من أوجه الشبه بين مختلف الكائنات و الإنسان

تحياتي الأخوية /



وتقبلوا مرورنا المتواضع وردنا المكتوب مرتجلا وعلى عجل

السلام عليكم ورحمة الله
يقول عز وجل في سورة آل عمران
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

فالله عز وجل لم يخلق هذا عبثا بل بتدبير محكم وما النعامة إلا مثال صغير يظهر فيه عظمته وحكمته.
فالنعامة رغم قصر بصرها إلا أن الله منحها حاسة سمع قوية، و جعلها طائر لا يحلق في السماء لكن منحها سيقان طويلة وقوية تركض بها (تصل ل 50 كلم /سا).
ومن يتفكر ويتدبر سيدرك أن ما مُنع عنا إلا لحكمة.
لنعود لنقطتك فالقصد ليس في خلق الإنسان وهيئته في ماذكرناه بل في صفة من صفاته
وكيف نتعامل مع (ذوي النظر المحدود).
فالله لم يعطنا العقل إلا لنفكر به ونتدبر، وبه نميز الخير من الشر، الحق من الباطل ...

فالإنسان كما ذَكرتَ فيه من الإيجابيات ما فيه وفيه من السلبيات ما فيه، لكن العاقل من عرف مافيه من خصال سلبية وعمل على تقويمها لا أن يركن ويرضخ ويُبقي عليها.

شكرا لمرورك