اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح قدور الجزائري
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما .
موضوعنا أيها الإخوة نقسمه إلى مبحثين مختصرين
الأول :
مقولة ( إذا غضب الله من قوم ابتلاهم بالعري ) فهذا الكلام ليس بحديث أصلا .
وتخصيص عمل معين بجزاء معين هذا أمر غيبي توقيفي على الكتاب والسنة
ومادام أن هذه المقولة ليست بحديث فلا يجوز حكايتها على الله سبحانه وتعالى
الثاني :
هناك أحاديث أخرى تغني عن هذه المقولة وفيها ما يستوجب غضب الله سبحانه بتعري النساء ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام :
« سَيَكُونُ آخَرَ أُمَّتِي نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، عَلَى رُءُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ ، الْعَنُوهُنَّ ، فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ »
رواه الإمام الطبراني في العجم الصغير وصححه الإمام الألباني في الثمر المستطاب وغيره
ففي هذا الحديث دليل على استحقاق النساء الكاسيات العاريات اللعنة واللعنة الطرد من رحمة الله .
واللعنة تستلزم غضب الله ؛ فمن لعنه الله فقد غضب عليه .
وعليه فإن تعري النساء يستوجب غضب الله سبحانه عليهن ولعنهن .
وخلاصة الموضوع والبحث :
أن تلكم المقولة لا أصل لها في كتب السنة ولذلك لا يجوز نسبتها بذلك اللفظ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا حكايتها على الله سبحانه وتعالى .
وأن هناك أحاديث في معنى من معانيها وهو أن تعري النساء يستوجب غضب الله ولعنته .
والتعبير بهذه العبارة الأخيرة هو الأصح والصواب من تلكم المقولة .
والله أعلم .
|
بارك الله فيكم وسدد خطاكم
متشكرون على جهدكم وإحسانكم إلينا
أحسن الله إليكم ولصاحب الموضوع
يا حبذا لو كان هناك تفصيل في قضية اللعن واعذرني أخي فنحن نحاول الاستفادة
جزاكم الله خيرا كثيرا