السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح ماقلت ، كنّا صغارا نذهب رفقة أبي أو لوحدنا أحيانا أخرى ، كان لدينا بقرة نذهب بها لترعى في هدوء ، نلعب ونمرح ونقطف التّوت البرّي ، وكان أبي عند ذهابه لسقي الخضر نذهب معه وكم كانت متعتنا كبيرة ، عندما نرى تدفّق المياه من البئر ، صافية عذبة ، لم نكن نخشى شيئا ، رغم أنّ الفترة كانت حسّاسة في التّسعينات ولكن كنّا في أمن وأمان
وحتّى عندما دخلنا المدرسة ، كنّا نذهب لوحدنا ، الفتيات مع بعض والفتيان على مقربة منّا ، لم نكن نخشى شيئا ، وكانت نساء عائلتي تحذّرنا فقط من السّيارات ، أمّا الأن فلم نعد نخاف على أولادنا السّيارات بقدر مانخشى عليهم من العباد ، إبني لا تبعد مدرسته غير بضع دقائق ، ولكن رغم ذلك لا يُسمَحُ له بالذّهاب بمفرده ، لا لشيء إلّا خوفا عليه ، قد يكون خوفا وحرصا زائدين ولكن الوقت إستدعى ذلك
رحمهم الله ورزق أهلهم الصّبر والسّلوان ، صراحة أمر مؤسف جدّا ويدمي القلوب عند تذكّرهم ، كان الله في عون ذويهم ، وجازى الله المجرمين النّار وبيس المصير
أستغفر الله