& معاً لجمع وتنقيح موروثنا الشعبي وكنزنا الوطني من الأمثال الشعبية &

[طاعة زوجي ..]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر

مثل جميل وحقيقة له وجود في الواقع ..

وسأشرح هذه كلمة :
يَضْحَى = يُصبح .. وهي كلمة يستعملها أهلنا من الغرب الجزائري .. وكما هو واضح فأصلها من العربية الفصحى ..
جعلني أبتسم ..

أم يوسف ** نعم وأنا أيضا يعجبني هذا المثل ، كانت تطلقه أمّي كثيرا عليّ فقد كنت كسولة جدّا ، كنّا صغارا ولم نكن ندرك فعلا مكانتهم .

أمّا بالنّسبة لكلمة يضحى كانت جدّتي لأبي تقولها كثيرا بصيغ مختلفة
أذكر أنّها أيضا كانت تقول كلمة عجّاج عندما يكثر الغبار بكثرة فتقول **ناضت وحد العجّاجة حمرا ** تقصد الغبار تقريبا زوبعة رملية صغيرة
وتبيّن فيما بعد أنّ العجاج كلمة فصحى موجودة في العصر الجاهلي وقد ذكرها عنترة العبسيّ في قصيدته وجهنّم بالعزّ أطيب منزلا ، حين وصف حال فرسه قبل وبعد خوض المعركة فقال

خاض العجاج محجّلا حتّى إذا *** شهد الوقيعة عاد غير محجّل

وهنا يقصد بها غبار المعركة والله أعلم

أيضا كلمة رمقتها تنطق القاف بثلاث حروف ، تقولها كثيرا في كلامها ، وهي كلمة عربيّة فصحى موجودة في عدّة أبيات شعريّة
ومعناها نظرت بتمعنّ أو بتفحّص ، يعني نظرة ثاقبة




أما هذا المثل فمعناه العام كما تفضلتِ مفهوم .. لكن يبقى توظيفه صعباً وغامضاً قليلا - بالنسبة لي -

كل الشكر على قَيِّمِ ما تُدرجين أم يوسف ..

تحياتي ..

أمّا مثل نقرت متيجة على بوحمار فأستخدمه مع ولداي وخصوصا مع إبراهيم عندما يحبّ الجلوس في حجري فأقول روح عند خوك لاه راك لاصق فيّا نقرت متيجة على بوحمار ، تقريبا أوظّفها فقط في هذا المعنى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر

وإليكم مثلين جديدين متداولين كثيراً ..

1. وَكَّلْ الفُمْ .. تَسْتْحِي العِينْ ..
2. اخْدَمْ يَا صُغْرِي لْـ كُبْرِي .. واخدم يا كُبري لـْ قَبْرِي ..

**

المثل الأول : وَكَّلْ الفُمْ .. تَسْتْحِي العِينْ ..

يمكننا أن نقول أنه يعبر عن واقع أكثر من كونه يحث على ذلك السلوك .. وهو يشير إلى المعاملات بين الناس وتحديدا قضية " الرشوة " بقولهم : " وَكَّلْ الفُمْ .. " وسوف يترتب على ذلك أن ذلك الذي أكل الرشوة سوف يغض بصره " تَسْتْحِي العِينْ .. " ويمرر لمن دفع له ما يريد تمريره
وهنا المثل يتناول ظاهرة سلبية في المجتمع ..

لكن ..

يمكن أن يكون للمثل أيضا صورة إيجابية وهي التواصل بين الناس وتبادل الطعام كما نصَّ الحديث الشريف : " أطعموا الطعام .. "

وبالدارجة نقول " أكل الملح " ويعتبر ذلك تاسيساً لعلاقات وطيدة بين الناس ..

والله اعلم وأنتظر أي تعليقات منكم / منكن ..

***
أتّفق معك في الشّرح كنت سأذكر نفس ماذكرت

أما المثل الثاني : " اخْدَمْ يَا صُغْرِي لْـ كُبْرِي .. واخدم يا كُبري لـْ قَبْرِي .. " فأعتبره سلبيا جدا .. لأنه يدعو إلى التواكل ويؤسس لقناعات فاسدة وهي أن العبادة والاستقامة للشيوخ والتميع والتفسخ والانعتاق من القيود للشباب .. ومن هنا نشأت ظاهرة أن " الحج لبيت الله " خاص بالشيوخ ومن بلغوا من الكبر عتيا - ولا يحدث ذلك إلا في الجزائر - والله أعلم ..

قد يكون فيه جانب إيجابيّ ، فكما نقول الدّنيا دوّارة يوم لك ويوم عليك ، وأيضا الدّنيا سلف دين
مثلا أعمل الخير في صغرك وبرّ والديك وبرّ حماتك وحماك وستجد مستقبلا البرّ من أولادك ومن كنّاتك ، يعني وجهة نظر فقط ، والواقع يؤكّد ذلك فالتّاريخ يعيد نفسه .

نحن هكذا نوظّفه في هذا السّياق

وتذكرت الآن مثلا ثالثاً في نفس سياق المثل الثاني - السلبي -

هذا المثل يقول :

الصْغُرْ اَيْغُرْ ..

ومعناهُ أن الصغير السن قد يَغُرُّهُ صِغر سنه فيرتكب الحماقات .. وكأنه بذلك معذور - مازال صغير -


تحياتي ..

لا أظنّهم يقصدون أنّه معذور بقدر ما يقصدون أنّه يغترّ بصغره غافلا عن آخرته وكأنّ الموت لا يأتيه إلاّ عند كبره ، واللّه أعلم