![]() |
|
منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
رحلة بني هلال إلى الغرب و خصائصها التاريخية و الإجتماعية و الإقتصادية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() وعليكم السلام الأخ علام الأخ علام لا شك أن الهلاليين كانوا أهل فروسية وشجاعة وهذا الذي جعل الكثير من الدول المتعاقبة تستفيد من هته الروح العسكرية واستعمالها ضد خصومها ومنافسيها لكن الخلاف بيننا هو التهويل في الأحداث والنتائج واعطاءها حجما اكثر من حجمها الحقيقي في التاريخ على حساب الرأي الآخر لأسباب غير موضوعية تحكمها العاطفة في اغلب الأحوال على كل حال سأحاورك بكل ود رغم أني مقتنع انك لن تأخذ ما أقوله محمل الجد وهذا طبيعي لان لكل واحد منا زاوية ينظر بها إلى الأحداث لكن يبقى علم التاريخ و الأنساب علما نسبيا وتختلف القراءات من شخص لأخر لذلك سأطرح وجهة نظري التي انا على اقتناع بها لنبدأ بسرد الأحداث ونرى ان حدث ما تذكر من اجتياح هلالي للمنطقة وارجوا منك ان تنتبه للتواريخ فهي مهمة جدا لإدراك سير الأحداث.... دخول الهلاليين لافريقية تونس دخولهم إلى إفريقية تحت رئاسة مؤنس بن يحي الصنبري و ذياب بن غانم ، و تشير المصادر أن أول من وصل من الهلاليين هو مؤنس بن يحي أمير رياح الذي قدم إلى القيروان حيث يقيم المعز بن باديس الصنهاجي الذي قربه اليه و اتخذه مستشارا و طلب منه أن يستقدم قومه الرياحيين ليستعين بهم في جيشه لمواجهة بني حماد ، فأشار عليه مؤنس بأن ﻻ يفعل ذلك و عرفه بقلة اجتماع قومه على الطاعة وبافسادهم فألح عليه المعز في طلبه و قال له إنما تريد انفرادك حسدا منك لقومك و اتهمه بالانانية . فغضب مؤنس و استقدم قومه فعاثوا في اﻷرض فسادا و أصبحت المواجهة العسكرية حتمية بين السلطة الزيرية و القبائل الهلالية في معركة حيدران (بين صفاقس و قابس ) سنة 1052م التي انهزم فﯿها جﯿش المعز المتكون من 30ألف فارس أمام 3 آﻻف فارس من رياح و اﻷثبج و عدي .و مثلت معركة حيدران الحادثة التي فتحت أبواب إفريقية لتدفق القبائل الهلالية و تمكنت رياح بقيادة مؤنس بن يحي من اﻻستيلاء على المناطق الخصبة لناحية باجة في سنة 1053م بعد استحواذهم على كامل وسط البلاد. وقفت رياح وزغبة إلى جانب االزيريين بالمهدية و انتصروا في معركة سبﯿبة سنة 1064م على الحلف المتكون من بنيحماد وزناتة والقبائل الهﻼلﯿة اﻷثبج و عدي المنافسة لها، و بعد هذه المعركة انفردت قبيلة رياح بافريقية بعد دحر اﻷثبج في اتجاه الغرب و طرد زغبة سنة 1073م و عدي سنة 1097م. دخول الهلاليين للجزائر تم للهلالين دخول الجزائر بفضل النتائج المباشرة للهزيمة بمعركة سبيبة ومعركة سبيبة التي وقعت عام 457هـ/1065م بين بني حماد وحلفائهم من زناتة والاثبج وعدي من جهة ومن جهة أخرى المعز بن زيري والقبائل العربية زغبة ورياح، التي انتهت بهزيمة الطرف الأول حيث كانت العلاقات الحمادية الزيرية قبل تأسيس الدولة مضطربة بين الطرفين وإثر هزيمة الناصر ( حكم بين 1062-1088 م ) في موقعة سبيبة بلغت الدولة كثيرا من السوء وقد أصبحت بلاد الجزائر مفتوحة أمام القبائل العربية، وبدا وكأن الناصر سيفقد كل شيء وكان في يد الناصر لاسترجاع مكانة دولته وهيبتهاان سارع إلى كسب كلتا القوتين المناهضتين له كل من بني زيري وبني هلال. أما سياسة الناصر مع الهلالين كانت سياسة التفريق عن طريق التحالف مع بعضها ضد البعض ويبدو أن الناصر قد عمق صلته بقبيلة الأثبج لما قامت قبيلة رياح حليفة بني زيري بالمهدية بإفريقية بطرد الأثبج في اتجاه الغرب تحالف مع الاثبج بعدما تبين له عدم جدوى مقاومة زناتة والزيرين فتركو ا لهم الارياف وكان اختيارهم لهذه القبيلة بدافع النكاية بالزيريين حيث هذه الاخيرة تحالفت مع رياح وزغبة اعداء الاثبج ولما طردت رياح زغبة من افريقية سنة 1073م سارع هؤلاء الى وضع انفسهم في خدمة بني حماد و طردت رياح عدي ايضا سنة 1097 م حيث التحقوا ايضا ببني حماد لكن ما لبث إن ظهر الهلاليين على الحماديين فملكوا الضواحي . لكن بعد وصولـهم إلى منطقة الحضنة والزيبان جوبهوا بمقاومة عنيفة شاركت فيها عدّة قبائل زناتية متحالفة بقيادة أبو سعدى اليفرني وهذا التحالف تم بين بني يعلى رؤساء مغراوة امراء تلمسان وبطون من بني مرين وبني عبد الواد" وهذا الذي يؤكده المؤرّخ عثمان الكعاك " وتحارب الحلفاء مع الهلاليين في عدّة مواضع هلك في إحداها أبو سعدى وانكسرت جيوش التحالف وانساب الـهلاليون على منطقة الحضنة و الزاب ونقل النّاصر بن علناس عاصمته إلى بجاية الناصريّة تاركا القلعة بين يدي الـهلاليين لعدم قدرته الانسجام بهذا الوافد الجديد هؤلاء الهلاليين الذين استولوا بدورهم على الأرياف نظرا لطبيعتهم التي يغلب عليها الطابع البدوي الريفي، لكنّهم اندمجوا بعد ذلك واختلطوا بسكان المدن،لاسيما بعدما أنهكتهم الحروب وهلك منهم الكثير، فلم يجدوا بدا من الاستقرار في بلاد الزاب كمدينة بسكرة التي أضحت عاصمة لدولة أحفادهم بني مزني (1279 م – 1402 م، فلم يجدوا بدا من الاستقرار في بلاد الزاب على حسب قول ابن خلدون "ثم عجزوا عن الظعن ونزلوا ببلاد الزاب واتخذوا بها المدن فهم على ذلك لـهذا العهد" ثم التحقت رياح بالمنطقة بعدهم بعد ان طرتهم قبيلة بني سليم من تونس ما بين 1230 م – 1240 م في العصر الحفصي حيث مع بداية انتشار الموحدين بالمغرب اﻷوسط وافريقية ترأست رياح حركة التصدي للمد الموحدي، و لكنها لم تستطع أن تصمد طويلا أمام اﻵلة العسكرية للمصامدة و عجز الحلف المكون من رياح و عدي و اﻷثبج بقﯿادة أمﯿر المعلقة محرز بن زياد الرياحي من التصدي لعبد المؤمن بن علي في موقعة سطﯿف سنة 1153م و التي انتهت بهزيمة العرب أمام المصامدة . و ابتداء من تلك الفترة دخلت رياح في صراع مع السلطة الموحدية – الحفصﯿة و على إثر هزيمة سطﯿف انسحبت القبائل العربﯿة إلى ناحﯿة القﯿروان و نزلوا بالقرن في زهاء 80 ألف بيت و 10 آﻻف فارس فباغتهم عبد المؤمن ( بعد أن خدعهم بانسحابه إلى ناحية قسنطﯿنة ) و طوقهم من الجنوب و الشمال و قطع عليهم طريق الصحراء ( الذي يستعمله اﻷعراب عند انسحابهم ) فثبت محرز بن زياد في هذه المعركة إلىحد مقتله فيما فرّ أبو سرحان مسعود بن سلطان بن زمام المشهور بالبلط مع عشيرته الذواودة ، و انتهت المعركة بانهزام رياح هزيمة نكراء أمام المصامدة . و واصل عبد المؤمن حملته على رياح التي التجأت إلى مدينة قفصة بعد أن تغلب عليهم بالقﯿروان، و انتهت هذه الحملة باستئصال شأفةالقبيل الرياحي المستولي على أقطار إفريقية و استياق عدد كبير من السبايا و الغنائم من ببين صفوفها ، كما و قع ترحيل عدد من فروعها قسرا إلى المغرب اﻷقصى و اﻷندلس، و تم إفراغ إفريقية من قبائل رياح التي أصبحت قبيلة متشردة تكن عداوة شديدة للمصامدة الموحدين، و بعد عودتها من المغرب لم تسترجع هذه القبيلة إﻻ مساحة صغيرة من المجاﻻت التي استحوذت عليها .و في نفس الفترة تحالفت مع علي بن غانية الميورقي المنتسب إلى عائلة المرابطﯿن المخلوعة من قبل الموحدين و مع قراقوش الغزي اﻷرميني و هوأحد المماليك المغامرين منجيش صلاح الدين اﻷيوبي الذي تمكن من السيطرة على جهة طرابلس و جبل نفوسة ، و لم يكن يجمع هذا الحلف سوى معاداة الموحدين وقد تمكن الخليفة المنصور من التغلب على هذا الحلف و شتته، فاعترف شيخ رياح مسعود البلط بسلطة الموحدين على كامل إفريقية. و بعد وفاته خلفه ابنه محمد بن مسعود على رأس رياح التي تحالفت مجددامع يحي بن غانية ( الذي تولى قيادة حركة التمرد على الموحدين بعد وفات أخيه علي بن غانية ) بموقعتي تاجرا1205م و قفصة 1207م و بموت يحي بن غانية سنة 1233م انتهى انتشار رياح بالتلول بعد أن استقدم أبو زكرياءالحفصي قبائل بني عوف ( مرداس و الكعوب ) من موطنهم بطرابلس ﻹزاحة رياح نحو الغرب، فانزاحت ببطء في اتجاه اماكن تواجدقبيلة رياح الهلالية بقسنطﯿنة و الزاب حيث اصطدمت باﻷثبج ، و أصبحت من القبائل النافرة من السلطة الحفصية منتجعة في صحاري واطراف المنطقة الغربية كالزيبان والحضنة . و لعبت بعد ذلك دورا هاما و خاصة فرع الذواودة في شق الدولة االحفصية في فترات ضعفهاإلى قسمين البلاد الغربية عاصمتها بجاية و البلادالشرقية عاصمته تونس. و أهم فروع التي تولت الرئاسة في رياح نذكر : * صنبر بن مرداس : تولت الرئاسة منذ حقبة مؤنس بن يحي الصنبري إلى حد نهاية القرن 11م بعد أن أصابها الضعفو الوهن بسبب الحروب المتتالية مع اﻷثبج و عدي من جهة و مع الزيريين من جهة ثانية * بنو علي : تولت الرئاسة داخلها أوﻻد دهمان و قد نجح فرع منهم وهم بنو جامع و خاصة أسرة مكي بن كامل بنجامع من تأسيس إمارة بقابس بعد القضاء على أحد أشقاء الامير الصنهاجي تميم استمرت قرابةقرن من الزمن و تذكر المصادر تصدي الرياحيين بقيادة بني دهمان لهجومات النورمان و دارت بين الطرفين معركة عنيفة برأس الديماس ( البقالطة ) سنة 1136م تمكن فيها الرياحيون من الحاق هزيمة نكراء بالنورمان ثم انتقلت الرئاسة في بني علي إلى فادغ التي كونت إمارة بالمعلقة بقرطاج برئاسة محرز بن زياد و تواصلت فاعلية بني علي من بداية القرن 12م إلى معركة القرن سنة 1161م * بنو داود بن مرداس " الذواودة " : بدأ بروزهم على إثر معركة القرن بعد أن فضلوا اﻹنسحاب بقيادة مسعود بن سلطان البلط حتى ﻻ يتعرضوا للابادة و ظلت فاعلﯿة هذا الفرع القوي من رياح إلى حدود بروز فرع آخر في نهاية القرن15م و ه و فرع أوﻻد سعﯿد . نتائج قدوم الهلاليين على زناتة لكن السؤال هل انقرض الزناتيون بعد واجهوا الهلاليين مثلما تذكر الجواب ليس كذلك الزناتيين بقوا في اراضيهم وأوطانهم ويبدوا أنهم لم يغادروها إلا لاحقا نحو أوطان وآفاق أوسع وأخصب وهناك من يرى ان حلول بني هلال كان نعمة لزناتة حيث أن حلول هذا الطارئ الجديد كان في صالحهم حيث أطلقت صنهاجة يدها عن البلاد مما مكنهم لتأسيس دول يكفي ان تلقى نظرة على المناطق التي تتكلم اللهجة البدوية هي نفسها مواطن زناتة التاريخية حيث ذلك ما جعل كوتي (ماضي افريقيا ص 92) يتساءل في استغراب عما بقي من قبائل زناتة ويبحث عنها في مختلف مواطنها التي عرفت فيها من قبل، فلا يكد يجد لها أثرا، يقول : اندثرت بع ما كانت قوية وانمحت أعقابها وكأنها لم توجد بهذه المناطق الصحراوية والتراب من إفريقيا ومن قلب المغرب الأوسط الذي كان مقرا لها، والسبب في ذلك، كما يقول كوتي : «إنها ذابت وفنيت في قبائل عربية مختلفة»، وقد لاحظنا بالفعل، وعند نتبع تطور القبائل البدوية في المغرب (بني هلال وبني سليم) الزناتيون كانوا أكثر من غيرهم انسجاما مع هؤلاء البدو. لقد تحالفوا معهم وقربوهم إليهم وكلفوهم بمناصب خطيرة في الجيش وفي ميادين مختلفة. ولقد سبق لزناتة أن تحالفت مع قبائل أخرى عربية رغم كونها أجنبية على البلاد. وما تلك القبائل إلا بنو أمية الذين وجدوا في هذه القبائل خير حليف وخير مناصر في سياستهم ضد الفاطميين المتولين على المغرب.... الكثير منهم لا يزال إلى الآن لكن تغيرت أحوالهم وأسماء قبائلهم لا وجود لاسماء اليوم من امثال زناتة وصنهاجة وغيرها من الاسماء التاريخية مثل الهلاليين أيضا اين رياح واثبج وزغبة هته الاسماء التاريخية وهته سنة الله في خلقه دوام الحال من المحال . توسع الهلاليين نحو الغرب الهلاليون لم يجاوزوا غرب منطقة الحضنة إلا بعد أي بعد قرنين من دخول الجزائر بعد ان حدث حلف بين زغبة وبني بادين من زناتة مثلما يذكر ابن خلدون أي بعد العصر الموحدي حيث نقرا في كافة المصادر أن يغمراسن هو من بن استدعى "بني عامر" من موطنهم بالصحراء إلى جواره بصحراء تلمسان، للوقوف معه ضد عرب المعقل و تبعتهم فبائل "حميان " من بني يزيد وغيرهم من بطون زغبة حيث يذكر مبارك الميلي " أن زغبة خاضت الحروب والمعارك لفائدة الزيانيين توسلا لدخول التل" .... ولما نقرا مثلا سير بعض الأعلام من بني مرين (ارجو ان تنتبه للتواريخ وامكنة الوفيات والولادة المذكورة ) من أمثال المخضب بن عسكر بن محمد، ابن مرين: . . – 540 ) هـ =. . - 1145 م) أول من ترأس من بني مرين. انقادت إليه بوادي زناتة وبلاد الزاب، وقاتل ملوك لمتونة وملوك ثكلاتة (الصنهاجيين) ولم يزل يغير على بلادهم بتلمسان وبجاية والقلعة وغيرها، يهزم الجيوش ويفتك في الجموع إلى أن انقضت دولتهم وغلبهم (الموحدون) على ملكهم وفتح (عبد المؤمن بن علي) تلمسان ووهران. وكان الأمير المخضب إذ ذاك قد ملك أكثر بوادي تلمسان وقوي أمره فيها، وانصرف إلى بلاد الزاب يحارب بعض قبائل زناتة، فلما علم باستيلاء (عبد المؤمن) على تلمسان، أسرع في خمسمائة فارس من بني مرين، فالتقى بجيش أرسله عبد المؤمن، فقاتله بفحص مسون، فقتل المخضب وحمل رأسه إلى عبد المؤمن . محيو بن أبي بكر بن حمامة وابنه عبد الحق : الدي توفي سنة 592 ه - 1192 م اثر جراح اصيب بها بمعرك الارك بالاندلس وقام بعدها ابنه عبد الحق ومولده بالزاب فانتقل بهم الى المغرب الاقصى سنة 610 ه منتجعا غزارة المياه وخصب الارض فكان لهم حصن تازوطا ..... المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي، 1980 https://books.google.dz/books?id=mnyi...%D8%A8&f=false انظر ايضا الذخيرة السنية https://www.ibtesama.com/vb/urls.php?...khira-assaniya يمكن استنتاج فكرة مهمة ان تاريخ نزوح الزناتيين نحو الغرب متاخر عن تواريخ قدوم الهلاليين باكثر من قرن ونصف على الاقل . انتشار بني مرين في المغرب بعد معركة العُقاب سنة 609 هـ فضعف نفوذ الموحّدين وضاعت معها الثغور. وفي سنة 610 هـ / 1213م أقبل طائفة من بني مرين على المغرب لاخد ميرتهم فوجدوا أحوال هذه البلاد قد تغيرت وتبدَّلت، ورأوا ما آلت إليه أحوال الموحدين من التهاون والخلود للراحة، وما آلت إليه أحوال الشعب بعد ضياع رجاله وشبابه في موقعة العقاب، وفي الوباء الذي عم بلاد المغرب والأندلس بعدها، ووجدوا هذه البلاد مع ذلك طيبة المنبت، خصيبة المرعى، غزيرة الماء، واسعة الأكناف، فسيحة المزارع، متوفرة العشب لقلة الرعي فيها، مخضرة التلول والربى، فدفعهم ذلك إلى ترك القفار والاستقرار في هذه البلاد، وأرسلوا إلى قومهم بمناطق بالصحاري يخبرونهم بذلك كله، وأنهم عزموا على الاستقرار هناك، ويحضونهم على اللحاق بهم، فأسرع باقي بني مرين بالانتقال إلى هذه البلاد الخصبة وانتشروا فيها فاغتنموا الفرصة فشرعت القبائل المرينيّة في التوسّع في الريف وفي الغرب، ووضعوا أنفسهم مؤقّتًا تحت السلطة الاسميّة للحفصيّين، بعد أن دعا أهل مكناس عند فتحها إلى مبايعة الحفصيين، وقد افادتهم هذه الخطة حيث هادن الحفصيون المرينيين وأمدوهم بالسلاح. فأرسل الخليفة المستنصر أبا علي بن وانودين على رأس الجيش الموحدي من مراكش إلى حيث تجتمع جيوش الموحدين بفاس. وأوعز إليه أن يخرج لغزو بني مرين وأمره أن يثخن ولا يستبقي، حسب قول ابن خلدون. فالتقى الجمعان بوادي نكور فانتصر بنو مرين تحت قيادة عبد الحق بن محيو وولّى الموحدين مُدْبِرِينَ إلى تازة وفاس. لو تقابلت بني مرين ورياح يا ترى لمن ستكون الغلبة !!!!! يقول السلاوي في كتابه الاستقصا في اخبار المغرب الاقصى عند احداث اتاسيس الدولة المرينية ما يلي https://shamela.ws/browse.php/book-6627/page-495 حَرْب بني مرين مَعَ عرب ريَاح ومقتل الْأَمِير عبد الْحق رَحمَه الله لما انتصر بَنو مرين على أعدائهم الْمُوَحِّدين حصل فِي نفوس بني عَسْكَر بن مُحَمَّد من عشيرتهم نفاسة عَلَيْهِم وَضَاقَتْ صُدُورهمْ من اسْتِقْلَال بني عمهم حمامة بن مُحَمَّد بالرياسة دونهم فخالفوا الْأَمِير عبد الْحق وعشيرته إِلَى مُظَاهرَة الْمُوَحِّدين وأوليائهم من عرب ريَاح وَكَانَت ريَاح يَوْمئِذٍ أَشد قبائل الْمغرب قُوَّة وَأَقْوَاهُمْ شَوْكَة وَأَكْثَرهم خيلا ورجالا لحدوث عَهدهم بالعز والبداوة فأغراهم الموحدون يَوْمئِذٍ ببني مرين لينتصفوا لَهُم مِنْهُم واتفقت كلمتهم عَلَيْهِم وَسمعت بَنو مرين بإقبال الْعَرَب والموحدين وَبني عَسْكَر إِلَيْهِم فَاجْتمعُوا إِلَى أَمِيرهمْ عبد الْحق فَقَالُوا لَهُ مَا ترى فِي أَمر هَؤُلَاءِ الْعَرَب المقبلين إِلَيْنَا فَقَالَ يَا معشر مرين أما مَا دمتم فِي أَمركُم مُجْتَمعين وَفِي آرائكم متفقين وكنتم على حَرْب عَدوكُمْ أعوانا وَفِي ذَات الله إخْوَانًا فَلَا أخْشَى أَن ألْقى بكم جَمِيع أهل الْمغرب وَإِن اخْتلفت أهواؤكم وتشتت آراؤكم ظفر بكم عَدوكُمْ فَقَالُوا لَهُ إِنَّا نجدد لَك الْآن بيعَة على السّمع وَالطَّاعَة وَأَن لَا نَخْتَلِف عَلَيْك وَلَا نفر عَنْك أَو نموت دُونك فانهض بِنَا إِلَيْهِم على بركَة الله فَنَهَضَ الْأَمِير عبد الْحق فِي جموع بني مرين فَكَانَ اللِّقَاء بمقربة من وَادي سبو على أَمْيَال من تافرطاست فَكَانَت بَينهم حَرْب بعد الْعَهْد بِمِثْلِهَا وَقتل فِيهَا الْأَمِير عبد الْحق وكبير أَوْلَاده إِدْرِيس وَلما رَأَيْت بَنو مرين مَا وَقع بأميرها وَابْنه حميت وغضبت وَأَقْسَمت بأيمانها أَن لَا يدْفن حَتَّى يَأْخُذُوا بثاره فصمموا الْعَزْم لقِتَال ريَاح واستأنفوا الْجد لقراعهم وصبروا صبرا جميلا فنصرهم الله على عدوهم فهزموا رياحا وَقتلُوا مِنْهُم خلقا كثيرا وشردوهم فِي الشعاب والأودية ورؤوس الهضاب واحتووا على مَا كَانَ فِي محلتهم من السِّلَاح وَالْخَيْل والأثاث وَقَامَ بِأَمْر بني مرين بعد هَلَاك عبد الْحق ابْنه عُثْمَان على مَا نذكرهُ إِن شَاءَ الله بعد سلسلة من المعارك بعدها تم لبني مرين ان يؤسسوا دولة المرينينون والهلاليين اعداء ام حلفاء....!!!!! انضمت قبائل بنو هلال إلى جانب المرينيين، كقبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وسويد وبني سليم وبني عامر وبعض بني رياح, بالإضافة لبعض بني معقل حيث اعتمد المرينيون بشكل كبير على العنصر العربي في تكوين مؤسستهم الحربية. وبذلك حارب المرينيون ككتلة قبلية وليس كدولة، لدرجة أن الصراع المريني الموحدي تحول الى صراع بين القبائل العربية (المتحالفة مع زناتة) والبربرية مصمودة في حين لم يكترث بنو عبد الواد للقرابة الاثنية والدموية التي تجمعهم بمني مرين، حيث قاتلوا في صفوف الموحدين ضد بني عمومتهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
التاريخية, العرب, الإجتماعية, الإقتصادية, خصائصها, رحلة, هلال |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc