طار...كناري... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طار...كناري...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-16, 22:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse طار...كناري...

قرأت لِميْ زيادة..يوما...مات كناري...فاستشعرت حزنها على موته...وطار كناري..فهل سيبلغ حزني على كناري مبلغ حزنها على موت كناريها....؟


طار كناري...
لي كان..في قفص صنعت أسلاكه من خيوطٍ ضفرتها أنامل أحاسيسي..وأودعته سجن عاطفتي الجيّاشة نحوه...
طاب له المقام ..وتوطدت علاقتنا فأحبني حبا عظيما...وبادلته حبا اعظم........كناري انا ليس كباقي كناري الباهاماس أو الكراييب ..كناري أنا هو الاروع..والأرق والاجمل..صُفرته لاتضاهيها صُفرة...كناري ليس ككل كنار..إنه يستشعر وجودي دون وجودي...فتجده يُغني اغنيتي المفضلة أسمعه يغنيها وانا في مكتب عملي...أو في السوق لقضاء حاجياتي...أو حتى اثناء نومي ..ولكم أن تتصوروا غبطته الشديدة....حين مرآي ليُرفرف بجناحي قلبه...جذلا في سنفونية فضائي..يشدو ألحان عاطفتي..نوتةً فوق أو تحت صوتية لكم ما شئتم لا يسمعها سوانا....يقوم بحركاتِ تعوّدها حين لقياي على رجوحته الذهبية...أقف قربه انظر في عينيه بعيني قلبي......أنظر اليه طويلا في صمتِ مُغمض العينين...كلما نظرت اليه وعيناي مُغمضتان ...أرى مشاعر حب فياضة تتدفق منه نحوي ومني نحوه...كناري أحببته ولم أعتقد يوما ان احدا احب طائرا أصفرا مثلما احببتُ ...لحنه الشجي ينسيني أحيانا عبث أناملي بأوتار قيثارتي.................
كناري حادثته يوما...أن يحذر سكب إناء مائه..بحركة لا إرادية منه لا يحسِب لها حسابا...لأنني خشيت بللاً يصيب أوراقا لامكان لها غير ارضية قفصِ كناري..كناري يحبني بل أضاف أن الماء المُنسكب يفسد عليه لون جمال حبرِ أفكاري...
كناري يحبني ويحذر ذلك حتى اثناء غيابي...إنه يحذر كناري مداد أفكاري فإن تلاشى فإنه يعلم أنه قد يطيش عقلي وأفقد بوصلة اتجاهاتي بِمحوها...
أُحبه كناري....وأعتقده نسي عهدا قطعه على نفسه ألا يسكب الإناء....ولكنه فعل...فسكب الإناء وسال الماء على اوراق أفكاري وتشتت المداد على صفحاتي فتشتت معه أفكاري...
كناري يحبني...ولم يتعمد فعل ما فعل..مندفعٌ احيانا كناري..وفي يوم مسائي بهيج كنتُ انتظره ولجتُ غرفتنا..التي طالما جمعتنا ..ولطالما ملأناها دِفئا بأحاسيس صادقة تبادلناها بقليل من من الكلمات احيانا كنا نصمت وكان الصمت احيانا أبلغ في التوصيل...تلك الغرفة التي جمعتنا يغني لي فيها أعذب الأنغام...فأرد عليه بدندنة تضفي على جمال صوته سحرا...فجأة توقف كناري عن الغناء..توقفت انفاسي..وتوقف معها نبض قلبي..بنبرة ليس نبرة عهدتها فيه...وكأنه يسرد لي سرا...لقد سكبت الإناء...آآآآآآآآآآآهٍ...شعرتُ لحظتها كرة من اللهب يتعاظم حجم لهيبيها ويتعاظم داخلي...صرخت دون شعور لسورة غضبي لالالالالالالالالالالايا كناري...وما أقساها كانت صرختي....فلم يُجبني كناري...سكت مليّا...ثم قال...دعني أغادر....
أحبه كناري وبقدر ما شق علي رغبته المغادرة. بل تقتلني..امتدت يدا مني مرتعشة..لتفتح بابا صغيرا...لذلك القفص...رفرف قليلا كناري ولم يُخفِ دمعة على وجنته...ثم توقف...هز جناحيه ثانية.....وغادر القفص....حطّ على شرفتي...استدار ..ناحيتي ليقول آخر كلماته...إنس أنني كنتُ يوما لك كناري. لاتناديني ثانية ارجوك.......أجبته دون قول..أحبك كناري أحبك...ولإنني أحبك... فلن اناديك.ثانية...طار كناري تتبعته يغيب في فضاء احزاني...وضعت يدي على وجهي لأمسح دمعة حارة انسابت على خدي...ولكن هيهات فلقد خانني صوتي بفاجعة فراقه فانفجرت باكيا كالطفل الصغير....طار...كناري..
طار وأخذ معه ما تبقى لي من مشاعر رقيقة..بل أخذ روحي معه...ولم يبق مني إلا كتلة جسد فقدت إحساسها بالوجود..تُرى إن عاد كناري يوما...فهل سيجدني على سابق عهده بي....طار كناري...









 


آخر تعديل رَكان 2010-01-18 في 19:18.
رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 00:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيقه عمر مشاهدة المشاركة
قرأت لِميْ زيادة..يوما...مات كناري...فاستشعرت حزنها على موته...وطار كناري..فهل سيبلغ حزني على كناري مبلغ حزنها على موت كناريها....؟


طار كناري...
لي كان..في قفص صنعت أسلاكه من خيوطٍ ضفرتها أنامل أحاسيسي..وأودعته سجن عاطفتي الجيّاشة نحوه...
طاب له المقام ..وتوطدت علاقتنا فأحبني حبا عظيما...وبادلته حبا اعظم........كناري انا ليس كباقي كناري الباهاماس أو الكراييب ..كناري أنا هو الاروع..والأرق والاجمل..صُفرته لاتضاهيها صُفرة...كناري ليس ككل كنار..إنه يستشعر وجودي دون وجودي...فتجده يُغني اغنيتي المفضلة أسمعه يغنيها وانا في مكتب عملي...أو في السوق لقضاء حاجياتي...أو حتى اثناء نومي ..ولكم أن تتصوروا غبطته الشديدة....حين مرآي ليُرفرف بجناحي قلبه...جذلا في سنفونية فضائي..يشدو ألحان عاطفتي..نوتةً فوق أو تحت صوتية لكم ما شئتم لا يسمعها سوانا....يقوم بحركاتِ تعوّدها حين لقياي على رجوحته الذهبية...أقف قربه انظر في عينيه بعيني قلبي......أنظر اليه طويلا في صمتِ مُغمض العينين...كلما نظرت اليه وعيناي مُغمضتان ...أرى مشاعر حب فياضة تتدفق منه نحوي ومني نحوه...كناري أحببته ولم أعتقد يوما ان احدا احب طائرا أصفرا مثلما احببتُ ...لحنه الشجي ينسيني أحيانا عبث أناملي بأوتار قيثارتي..فيغار علي منها..
كناري حادثته يوما...أن يحذر سكب إناء مائه..بحركة لا إرادية منه لا يحسِب لها حسابا...لأنني خشيت بللاً يصيب أوراقا لامكان لها غير ارضية قفصِ كناري..كناري يحبني بل أضاف أن الماء المُنسكب يفسد عليه لون جمال حبرِ أفكاري...
كناري يحبني ويحذر ذلك حتى اثناء غيابي...إنه يحذر كناري مداد أفكاري فإن تلاشى فإنه يعلم أنه قد يطيش عقلي وأفقد بوصلة اتجاهاتي بِمحوها...
أُحبه كناري....وأعتقده نسي عهدا قطعه على نفسه ألا يسكب الإناء....ولكنه فعل...فسكب الإناء وسال الماء على اوراق أفكاري وتشتت المداد على صفحاتي فتشتت معه أفكاري...
كناري يحبني...ولم يتعمد فعل ما فعل..مندفعٌ احيانا كناري..وفي يوم مسائي بهيج كنتُ انتظره ولجتُ غرفتنا..التي طالما جمعتنا ..ولطالما ملأناها دِفئا بأحاسيس صادقة تبادلناها بقليل من من الكلمات احيانا كنا نصمت وكان الصمت احيانا أبلغ في التوصيل...تلك الغرفة التي جمعتنا يغني لي فيها أعذب الأنغام...فأرد عليه بدندنة تضفي على جمال صوته سحرا...فجأة توقف كناري عن الغناء..توقفت انفاسي..وتوقف معها نبض قلبي..بنبرة ليس نبرة عهدتها فيه...وكأنه يسرد لي سرا...لقد سكبت الإناء...آآآآآآآآآآآهٍ...شعرتُ لحظتها كرة من اللهب يتعاظم حجم لهيبيها ويتعاظم داخلي...صرخت دون شعور لسورة غضبي لالالالالالالالالالالايا كناري...وما أقساها كانت صرختي....فلم يُجبني كناري...سكت مليّا...ثم قال...دعني أغادر....
أحبه كناري وبقدر ما شق علي رغبته المغادرة. بل تقتلني..امتدت يدا مني مرتعشة..لتفتح بابا صغيرا...لذلك القفص...رفرف قليلا كناري ولم يُخفِ دمعة على وجنته...ثم توقف...هز جناحيه ثانية.....وغادر القفص....حطّ على شرفتي...استدار ..ناحيتي ليقول آخر كلماته...إنسى أنني كنتُ يوما لك كناري. لاتناديني ثانية ارجوك.......أجبته دون قول..أحبك كناري أحبك...ولإنني أحبك... فلن اناديك.ثانية...طار كناري تتبعته يغيب في فضاء احزاني...وضعت يدي على وجهي لأمسح دمعة حارة انسابت على خدي...ولكن هيهات فلقد خانني صوتي بفاجعة فراقه فانفجرت باكيا كالطفل الصغير....طار...كناري..
طار وأخذ معه ما تبقى لي من مشاعر رقيقة..بل أخذ روحي معه...ولم يبق مني إلا كتلة جسد فقدت إحساسها بالوجود..تُرى إن عاد كناري يوما...فهل سيجدني على سابق عهده بي....طار كناري...
،،،
أوّلا أرحّبُ بالأخ الطيّبِ " عمر "
بِقسمنا المتواضِع الذي ابتهجَ و توهّج بِوجودِكم

وأمامَ هذهِ التحفة راودتني أفكارٌ اختزلت النصّ الممزوجِ حِكما و ذُرَر
لأقول..

أبدا..لم يكُن كأيِّ طائِر..
فلونه الأصفر،
لحنٌ على وترِ المشاعر
و مكانته بحجم معنى الصّدق..
ومن فهم معناهُ أدركَ حبّه الماطِر
احتوته ثقتي..حين أهداني ثقته
بالنّصحِ أرشدتُه ،
و لغيري ما احتملتُ أن يُسمِعَ صوته
يُهدهِدُني بريقه..
و يعتليني موجُ حضوره السّاحِر
و كم ألِفته،
حتّى أصابني سهمه،
يومَ خالفَني بفِعله..أقال فرْحتي،
ونسيمه اندَثر..
فأطلقتُ سراحه لفضاءٍ يجوبه كلُّ طائِر
وخُلّفتُ كحروفٍ جرّدتها الوِحدة
أو سرابٍ لاح في الأفُقِ..
ينحتُ حظّاً عاثِر
..
و أجيبُ لأقول:

أنّ طائري إن عاد..
فلأنّه وجدَ في الأصلِ..أمناً و زاد
و لأنّه جمعنا حبّا كالسّعادة..
فسيجده مُتورِّدا كما اعتادَ
ما دُمتُ أرى بعيونِ الأمل..
صِدقا تحفظه ظِلالُ الإرادة
،،،
نصٌّ قيّم كحُضورِكم..
بارك الله فيك









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2009-12-17 في 00:35.
رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 10:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

مما لا شك فيه أن كل من وقف على كلماتك هذه مشرفنا الكبير عمر يستحضر الأغنية الشعبية ((الحمام لي ربيتو مشا عليا)) و ربما لا يخفى عليكم ما الذي يقصده صاحبها بذلك الحمام

و مما هو ظاهر مشرفنا عمر أن خاطرتك هذه خاطرة عاطفية محضة، كررت فيها كلمة (كناري) تكريرا يحسب لك من باب أعمال القلوب إذ كما هو مقرر عندهم ((أن حب الشيء يكثر من ذكره))

و قد يكون ذلك عليك من وجه آخر

نحمد قلمك لحسن الانتقاء، و نشكرك لروعة النسج، و نعيب عليك تتبعك خطا من اشتهروا بأغراق أجسادهم تبعا لأرواحهم في بحار عواطفهم، و نثنى عليك خيرا و لو كتبت خاطرة فيك فلن أوفيك عشر معشار ما لك .

و السلام عليك مشرفنا الذي شرفت هذا القسم بهذه الخاطرة فزاد إشراقا على ما هو عليه.

أخوك القسنطيني










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 10:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
دموع الحيــاة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية دموع الحيــاة
 

 

 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

كلمات رائعة بالفعل والواضح أنــّها صادرة من الوجدان




عادة

الطـّيور لا تظلم أبدا

وبما أنـــّه قد طار
فيوجد احتمال بأنـّك قد أذيته دون قصد منك

تحسّ هي الطــّيور وتسامح كثيرا ولكن لا تتوقـــّع جراحا ممـــّن كانت لهم وحدهم يوما دون غيرهم



وسهل هو النــّسيان على كلّ حال وحتــّى لو رجع ذلك الطــّير لن يرجع كما كان ولا أنت ستصبح كما كنت معه يوما

قلوبكما الإثنين جريحة والتئامها ليس بالســـّهل ولا بالسـّريع


وتوجد طيور كثيرة على كلّ حال
باستطاعتك إختيار واحد منها
والإعتياد عليه

ولكن

لك أن تتجنـــّب ما يمكنك أن تكون قد فعلته مع طائرك الأول


Bonne Continuation









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 11:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكّرتني خاطرتك بقصيدة شعبية يقول صاحبها :
جود من فزارك يا الخناري .. لني مختال من زارك يا قمري الدارة والغاني باشعار .. الرباب ايداوم لوتاري .. أتاج بنات سامية رمقات الحقارة لغزال العنبار ...

..................
بنات سامية : الحمائم










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 12:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيقه عمر مشاهدة المشاركة
قرأت لِميْ زيادة..يوما...مات كناري...فاستشعرت حزنها على موته...وطار كناري..فهل سيبلغ حزني على كناري مبلغ حزنها على موت كناريها....؟


طار كناري...
لي كان..في قفص صنعت أسلاكه من خيوطٍ ضفرتها أنامل أحاسيسي..وأودعته سجن عاطفتي الجيّاشة نحوه...
طاب له المقام ..وتوطدت علاقتنا فأحبني حبا عظيما...وبادلته حبا اعظم........كناري انا ليس كباقي كناري الباهاماس أو الكراييب ..كناري أنا هو الاروع..والأرق والاجمل..صُفرته لاتضاهيها صُفرة...كناري ليس ككل كنار..إنه يستشعر وجودي دون وجودي...فتجده يُغني اغنيتي المفضلة أسمعه يغنيها وانا في مكتب عملي...أو في السوق لقضاء حاجياتي...أو حتى اثناء نومي ..ولكم أن تتصوروا غبطته الشديدة....حين مرآي ليُرفرف بجناحي قلبه...جذلا في سنفونية فضائي..يشدو ألحان عاطفتي..نوتةً فوق أو تحت صوتية لكم ما شئتم لا يسمعها سوانا....يقوم بحركاتِ تعوّدها حين لقياي على رجوحته الذهبية...أقف قربه انظر في عينيه بعيني قلبي......أنظر اليه طويلا في صمتِ مُغمض العينين...كلما نظرت اليه وعيناي مُغمضتان ...أرى مشاعر حب فياضة تتدفق منه نحوي ومني نحوه...كناري أحببته ولم أعتقد يوما ان احدا احب طائرا أصفرا مثلما احببتُ ...لحنه الشجي ينسيني أحيانا عبث أناملي بأوتار قيثارتي..فيغار علي منها..
كناري حادثته يوما...أن يحذر سكب إناء مائه..بحركة لا إرادية منه لا يحسِب لها حسابا...لأنني خشيت بللاً يصيب أوراقا لامكان لها غير ارضية قفصِ كناري..كناري يحبني بل أضاف أن الماء المُنسكب يفسد عليه لون جمال حبرِ أفكاري...
كناري يحبني ويحذر ذلك حتى اثناء غيابي...إنه يحذر كناري مداد أفكاري فإن تلاشى فإنه يعلم أنه قد يطيش عقلي وأفقد بوصلة اتجاهاتي بِمحوها...
أُحبه كناري....وأعتقده نسي عهدا قطعه على نفسه ألا يسكب الإناء....ولكنه فعل...فسكب الإناء وسال الماء على اوراق أفكاري وتشتت المداد على صفحاتي فتشتت معه أفكاري...
كناري يحبني...ولم يتعمد فعل ما فعل..مندفعٌ احيانا كناري..وفي يوم مسائي بهيج كنتُ انتظره ولجتُ غرفتنا..التي طالما جمعتنا ..ولطالما ملأناها دِفئا بأحاسيس صادقة تبادلناها بقليل من من الكلمات احيانا كنا نصمت وكان الصمت احيانا أبلغ في التوصيل...تلك الغرفة التي جمعتنا يغني لي فيها أعذب الأنغام...فأرد عليه بدندنة تضفي على جمال صوته سحرا...فجأة توقف كناري عن الغناء..توقفت انفاسي..وتوقف معها نبض قلبي..بنبرة ليس نبرة عهدتها فيه...وكأنه يسرد لي سرا...لقد سكبت الإناء...آآآآآآآآآآآهٍ...شعرتُ لحظتها كرة من اللهب يتعاظم حجم لهيبيها ويتعاظم داخلي...صرخت دون شعور لسورة غضبي لالالالالالالالالالالايا كناري...وما أقساها كانت صرختي....فلم يُجبني كناري...سكت مليّا...ثم قال...دعني أغادر....
أحبه كناري وبقدر ما شق علي رغبته المغادرة. بل تقتلني..امتدت يدا مني مرتعشة..لتفتح بابا صغيرا...لذلك القفص...رفرف قليلا كناري ولم يُخفِ دمعة على وجنته...ثم توقف...هز جناحيه ثانية.....وغادر القفص....حطّ على شرفتي...استدار ..ناحيتي ليقول آخر كلماته...إنسى أنني كنتُ يوما لك كناري. لاتناديني ثانية ارجوك.......أجبته دون قول..أحبك كناري أحبك...ولإنني أحبك... فلن اناديك.ثانية...طار كناري تتبعته يغيب في فضاء احزاني...وضعت يدي على وجهي لأمسح دمعة حارة انسابت على خدي...ولكن هيهات فلقد خانني صوتي بفاجعة فراقه فانفجرت باكيا كالطفل الصغير....طار...كناري..
طار وأخذ معه ما تبقى لي من مشاعر رقيقة..بل أخذ روحي معه...ولم يبق مني إلا كتلة جسد فقدت إحساسها بالوجود..تُرى إن عاد كناري يوما...فهل سيجدني على سابق عهده بي....طار كناري...
لقد طار طائرك بعيد مبتعدا
فربما وجد في رحيله راحة لك و له
فالتفاتته لك أملا متأملا
برمقته الحزينة المودعة ردا
تبقيه بجانبك خالصا نقيا طاهرا
فالورود يكمن جمالها في حقلها
و ليس في مزهريتا و لو صنعتها من ذهبا
و رصعتها بجوهرا

قد تداريتا بالكناري متخفيا لكن المشاعر هي الفضاحة
فشعورا استشعرنه بنغمة حزن المودع
للاحظة الفراق ما اصعب
فلا بكاء مرير و لا دموع قد تعبر
على حرقة الفراق ما اصعب

لكن هذه هي سنة الحياة ليس كل ما يتمناه المرئ يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

سلمت اناملك و عوضك الله خير











رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 12:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب مشاهدة المشاركة
،،،
أوّلا أرحّبُ بالأخ الطيّبِ " عمر "
بِقسمنا المتواضِع الذي ابتهجَ و توهّج بِوجودِكم
وأمامَ هذهِ التحفة راودتني أفكارٌ اختزلت النصّ الممزوجِ حِكما و ذُرَر
لأقول..
أبدا..لم يكُن كأيِّ طائِر..
فلونه الأصفر،
لحنٌ على وترِ المشاعر
و مكانته بحجم معنى الصّدق..
ومن فهم معناهُ أدركَ حبّه الماطِر
احتوته ثقتي..حين أهداني ثقته
بالنّصحِ أرشدتُه ،
و لغيري ما احتملتُ أن يُسمِعَ صوته
يُهدهِدُني بريقه..
و يعتليني موجُ حضوره السّاحِر
و كم ألِفته،
حتّى أصابني سهمه،
يومَ خالفَني بفِعله..أقال فرْحتي،
ونسيمه اندَثر..
فأطلقتُ سراحه لفضاءٍ يجوبه كلُّ طائِر
وخُلّفتُ كحروفٍ جرّدتها الوِحدة
أو سرابٍ لاح في الأفُقِ..
ينحتُ حظّاً عاثِر
..
و أجيبُ لأقول:

أنّ طائري إن عاد..
فلأنّه وجدَ في الأصلِ..أمناً و زاد
و لأنّه جمعنا حبّا كالسّعادة..
فسيجده مُتورِّدا كما اعتادَ
ما دُمتُ أرى بعيونِ الأمل..
صِدقا تحفظه ظِلالُ الإرادة
،،،
نصٌّ قيّم كحُضورِكم..
بارك الله فيك
الكريمة العمر سراب.صاحبة اليد الطولى في إخراج الحرف من مخبإ سباته الشتوي فتجعله يقفز غبطة على صفحة الثلج..مُستشعرا..بهجة فصل الربيع.....شرفٌ لي تعليقكِ علةى ما كتبتُ...شكرا جزيلاًُ لك....









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 12:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الصديق عثمان
عضو مميّز
 
الأوسمة
وسام القلم الذهبي لقسم القصة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

وهل يطير الكناري يا عمر وقد صنعت له قفصا آخر ،نسجت أسلاكه بهذه الدرر
لا أظنه سوى يبرر ويعتذر ،وفي قلبه حب لقفص ليس منه مفر










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 12:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

و قد يكون ذلك عليك من وجه آخر
و نعيب عليك تتبعك خطا من اشتهروا بأغراق أجسادهم تبعا لأرواحهم في بحار عواطفهم، .

أخوك القسنطيني
أخي صالح ..بلغني ما اوحيت به في تعقيبك..
قرأتَ خاطرتي ونظرتَ في عينيّ وانت تقرأُها...وظاهرٌ أنك اجهدت نفسك في الولوج عبرهما الى مغارة غموضي..
.
دعني أحكي لك حكاية ً وأعتقد انها مرّت على مسمعك..أتذكر قصة حيزية...؟ والقصة معروفة بمنطقتنا ولقد أخرجتْ فلما عرض وعرض على يتيمتنا..
حسنا سعيد هذا كان بطل القصة. ومتعلق بمن يقالُ انه مرتبط بها أو في التحضير للإرتباط بها..والقصة معروفة لدى الصغير قبل الكبير..ليس هذا ما يعنيني في الأمر إنما أردتُ القول...ان سعيد هذا لم يكن بشاعرٍ أبدا...حين ألمّت به فاجعة فقدان حيزية...لم يجد غير الشاعر ابن قيطون..لِيُفجِر..على لِسانه بركان آلامه..وتوجُعه....في قصيدته تلك..
تصوّر معي أقول تصور...أنه جلس بقربي احدهم ولوحة المفاتيح تتلهف أزرارها مداعبة أناملي تصور أنّ أحدهم ذاك...تأوه وتوجع بقربي..ففجرتُ بركان تأوهاته على هذه الصفحة...هل ستجدُ ما تعيب عليّ به لو حدث حقًا ما أخبرتك به... ؟
شكرٍا جزيلا لك....










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 12:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الصديق عثمان
عضو مميّز
 
الأوسمة
وسام القلم الذهبي لقسم القصة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

قرأت تعقيب الأخ صالح وفهمت ماكان يقصده من كلامه ولكنني أراه لم يوفق كعادته في هذه فالحب هو خطاب الروح يكون طيبا زكيا
إذا كانت الروح زكية ويكون خبيثا بخبث أهله ،ولكن لا بد للروح من خطاب ...عذرا على التدخل










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 13:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
لقد طار طائرك بعيد مبتعدا
فربما وجد في رحيله راحة لك و له
فالتفاتته لك أملا متأملا
برمقته الحزينة المودعة ردا
تبقيه بجانبك خالصا نقيا طاهرا
فالورود يكمن جمالها في حقلها
و ليس في مزهريتا و لو صنعتها من ذهبا
و رصعتها بجوهرا

قد تداريتا بالكناري متخفيا لكن المشاعر هي الفضاحة
فشعورا استشعرنه بنغمة حزن المودع
للاحظة الفراق ما اصعب
فلا بكاء مرير و لا دموع قد تعبر
على حرقة الفراق ما اصعب

لكن هذه هي سنة الحياة ليس كل ما يتمناه المرئ يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

سلمت اناملك و عوضك الله خير


الالأخت الكريمة..نور..
جميل ما عقَبتِ به من كلماتٍ توصِف حقا...ألم الوداع...ولكن لتدركي اختاه أن لاعليكِ مواساتي...في مصابي...لإن ما حدث ليس بالضرورة مرتبط بزمان آنٍ ...وإنما وحسب اعتقادي أنه تقليب في رُكامِ أفكاري..صنيعة احاسيس..لم تمتدّ لها يدُ الزمان فبقيِتْ بمنْأى عن التآكل ووالنُقصان....شكرا جزيلا لك...شدني بعض ما قُلتِ فاستسمح اقتباسه...


اقتباس:
فالورود يكمن جمالها في حقلها ....و ليس في مزهريتا و لو صنعتها من ذهبا و رصعتها بجوهرا









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 13:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة
ذكّرتني خاطرتك بقصيدة شعبية يقول صاحبها :
جود من فزارك يا الخناري .. لني مختال من زارك يا قمري الدارة والغاني باشعار .. الرباب ايداوم لوتاري .. أتاج بنات سامية رمقات الحقارة لغزال العنبار ...

..................
بنات سامية : الحمائم
جميلٌ ما تذكرتَ اخي...جزيل الشكر مني إليك...









آخر تعديل رَكان 2009-12-17 في 13:24.
رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 13:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق عثمان مشاهدة المشاركة
وهل يطير الكناري يا عمر وقد صنعت له قفصا آخر ،نسجت أسلاكه بهذه الدرر
لا أظنه سوى يبرر ويعتذر ،وفي قلبه حب لقفص ليس منه مفر
وقد يفعل يا عثمان....إن كان من صِنفِ الطيرِ الذي..لِسُلطان المللِ ةالفتور عليه سطوة...وقد يكونُ كما ذكرتَ..
شكرا جزيلاً لك..









رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 13:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصديق عثمان مشاهدة المشاركة
قرأت تعقيب الأخ صالح وفهمت ماكان يقصده من كلامه ولكنني أراه لم يوفق كعادته في هذه فالحب هو خطاب الروح يكون طيبا زكيا
إذا كانت الروح زكية ويكون خبيثا بخبث أهله ،ولكن لا بد للروح من خطاب ...عذرا على التدخل
لا تعتذر أيها الصديقُ فتدخُلك...كان موقفا..لا بد على احدٍ ان يقفه..أحمدُ جُرأتك....
ولتعلم أخي انني رددت على اخي صالح بما رددتُ..وفي النفس كلِماتٌ خططتُها بحبرٍ أبيضَ..على الصفحة البيضاء.فهل لأعيُنٍ أن تقرأ ما خططتُ....!!!!!!!..... أربعٌ على يمينٍ تربّعتْ...حانت مني إليها لفتةٌ..وليتها لم تحِن التفاتةٌ على يمينٍ......^جعلتني أستبدل مِدادا أزرق بأبيض...
شكرًا جزيلاً لك.....










رد مع اقتباس
قديم 2009-12-17, 13:52   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول معروف الرصافي


أقول لهم وقد جدّ الفراق *** رويدَكم فقد ضاق الخِناقُ

رحلتم بالبدور وما رحِمتم *** مَشُوقاً لا يبوخ له اشتياق

سيعود و يقول ليتني لم أفارق أحبابي أبدا











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
طار...كناري...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc